الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


معها والتي إبتسمت لها ببعض الحرج وهي ټلعن دينا بداخلها بادلتها بدور الإبتسامة دونأن تحدثها حين شعرت بإحراجها ثم استمعت إلى سؤال دينا وهي تشير إلى عائشة ومريم
_ وانت مش هتعرفيني على الي معاك
أشارت بدور إلى عائشة قائلة
_ دي عائشة أخت خالد ابن عمي من أمه ..
ثم أشارت إلى مريم وهي تلوي شفتيها بقرف مضيفة
_ ودي وحدة عقربة والا حرباية والا جرادة مش عارفة ايه بالضبط بس هي اي نوع من الحشرات غير الفراشة أكيد!

رفعت دينا حاجبيها بإستغراب بينما إتسعت عينا مريم پصدمة ثم أخذت شهيقا ثانيا مستعدة لشتمها حقا لكنها فشلت هذه المرة أيضابسبب دخول التوأم سرين وإيلين وإسراعهم نحو بدور قائلين بلهفة وبصوت واحد
_ انت كويسة يا بدور
تطلعت إليهما بإستغراب متسائلة
_ اه في ايه
أجابت إيلين بتنهيدة راحة
_ فونك كان مقفول من اول ما روحنا من الجامعة وسبناك عشان كده قلقنا عليك.
رفعت حاجبيها بتعجب ثم إبتسمت هاتفة بمرح
_ ايه ده كل ده عشان فوني كان مقفول بس امال لو استخبيت وعملت نفسي مخطۏفة هيحصل ايه
كانت تقول ذلك وهي ترمق مريم بنظرات ذات مغزى وكأنها تريد أن توصل إليها رسالة ما لكن الأخرى لوت شفتيها بقرف وأشاحت بوجههابعدم إهتمام إستفز بدور وبشدة.
كانت الفتيات تتبادلن أطراف الحديث بغرفتها بعد أن إنضمت إليهم براءة وكذلك رحمة التي قدمت لتطمئن على والدتها نظرت بدور إلىساعتها لتقطع الحديث قائلة بحماس
_ بنات! ايه رايكم تفضلوا هنا لحد العشا ونتعشى مع بعض
أجابت رحمة سريعا
_ أنا كده كده كنت هفضل مع ماما وسيبت اخويا الصغير عند جارتنا سوو موافقة!
تبع كلامها موافقة دينا وهي تقول
_ وأنا وهناء هنفضل هنا برضه أكيد خالي هيوافق!
همست لها هناء بإعتراض
_ خلينا نروح يا دينا خالي أصلا لو عرف اننا في قصر العمري المعروف بأن كل الي فيه شباب هينفخنا.
هزت كتفيها بعدم إهتمام قائلة
_ متقلقيش مش هيعرف.
إلتفتت بدور إلى إيلين التي إلتفتت بدورها إلى سرين فأجابت الأخيرة برفض
_ أسفة بس احنا لازم نروح.
صاحت إيلين بإعتراض
_ ليه يا سرين احنا لو كلمنا ماما هتسمحلنا نفضل هنا عشان بدور ..
قاطعتها
توأمها بإصرار
_ ده لانها واثقة فينا بس أنا مش هقبل باني افضل في قصر اصحابه كلهم رجالة وانت عارفة سمعنا ايه يومها عن 
قطعت كلامها وهي تشير إلى براءة بنظرة خاطفة ففهمت إيلين قصدها وكذلك بدور التي سارعت بالحديث
_ احنا مش هنختلط بالشباب أبدا متقلقيش وبعدين الموضوع ده انت فاهماه غلط وأنا هشرحلك بعدين ..
كانت بقية الفتيات تنظرن إليهن بعدم فهم ولكن لم تتجرأ إحداهن على السؤال فمن الواضح أنه سر بينهن ولا يحق لهن معرفته ولكن رغمذلك حاولن جميعا إقناع سرين إلى أن رضخت إلى طلبهن في النهاية.
تطلعت عائشة إلى مريم متسائلة
_ وانت يا مريم أكيد أخوك هيسمحلك تفضلي لو عرف ان رسلان وعمو أكرم هنا.
كادت مريم تجيبها لكن بدور قاطعتها هاتفة بإعتراض
_ وهتفضل معانا ليه انا مكنتش بقصدها مع البنات أنا مستحملاها بالعافية أصلا بس مش عايزة ابقى قليلة الذوق معاها واطردهاومستنياها تحس على نفسها وتروح بكرامتها احسن ما تروح من غيرها!
جحظت عينا مريم ثم ضغطت على أسنانها وصاحت بغيظ
_ على اساس انك ذوق اوي معايا يعني! وبعدين أنا قاعدة هنا عشان عائشة مش عشان سواد عيونك مثلا!
إبتسمت بإستفزاز وتمتمت
_ ميهمنيش قاعدة عشان مين بس الي انا اتأكدت منه انك عديمة الكرامة لاني طردتك بطريقة غير مباشرة وانت لسه قاعدة هنا.
وقفت مريم من مكانها وهي تصرخ پغضب مشيرة لنفسها
_ أنا عديمة الكرامة يا قليلة الذوق يا ژبالة انت!
أخذت نفسا عميقا تهدئ به نفسها ثم أردفت بتوعد
_ ماااشيي!
انا هشتكيك لرسلان وعلى فكرة هو مش هيسكتلك!
توجهت للخروج من الغرفة لكن سكوت بدور إستفزها فوقفت وهي تضيف
_ وهقوله برضه انك بتعملي معايا كده لانك غيرانة مني لاني حضنته وانت لا وهقوله كمان انك معجبة بيه!
غادرت الغرفة قبل أن تفيق بدور من صدمة ما قالته وكذلك الفتيات اللواتي صدمن أكثر وهن يرون بدور وهي تتجه نحو أحد الأدراج وتخرجمنه مشرطا حادا ثم تتجه ناحية الباب تتبع مريم وهي تصرخ
_ استني هنا يا بنت الكلب! مين دي الي غيرانة منك أنا بقى ھقتلك واخلص منك!
فزعت الفتيات عند رؤية المشرط وركضن خلفها غافلين عن وجود الشباب بالأسفل وحيث تتجه مريم وخلفها بدور.
كانت دينا تركض خلف الفتيات عندما لاحظت عدم وجود هناء معهم وقفت قليلا تفكر في الأمر لتجد أن بدور لا يمكن أن ټؤذي مريم وأنهافقط قد جنت قليلا فهزت كتفيها بلا مبالاة ثم صعدت الدرج ثانية لتعود إلى أختها ولكن قبل وصولها وعند وقوفها في منتصف الدرج سمعتصوتا رجوليا لم تعرف صاحبه يهتف بإسمها
_ دينا إلتفتت إليه لتجده أحد شباب العائلة والذي لم يكن سوى يامن _ شقيق ياسر وياسين _ فعقدت حاجبيها بإستغراب وتساءلت
_ نعم انت مين وعرفت اسمي ازاي
إبتلع ريقه ووقف مكانه وهو يراها تقترب منه وترمقه بنظرات غير مريحة حك عنقه بتوتر ثم أجاب
_ ااء .. أنا يامن.
رفعت حاجبها باستنكار قائلة
_ وانا مالي ومال اسمك
نظر إليها بغباء متمتما
_ مش انت سألتيني أنا مين
رفعت حاجبها الآخر لتعلو ملامح الصدمة وجهها ثم عقدت كليهما بغيظ وصاحت
_ انت فاهم قصدي متستغباش! عرفت اسمي منين
_ وأنا هعرفه منين
قالها بحاجب مرفوع فهتفت بسخرية
_ اه اسفة سمعت صوت عفريت بينادي باسمي وحسبته انت!
تحدث متظاهرا بالغباء رغم علمه بأنها متيقنة من أنه هو من نادى بإسمها
_ لا أكيد بيتهيألك! مفيش عفاريت هنا في القصر!
كزت على أسنانها بغيظ ثم ضيقت عينيها قائلة بتحذير
_ بص يابني متفتكرش اني من البنات الي سهل تضحك عليهم بكلمتين تمام ولو جربت تقرب مني مش هقولك انا ممكن اعمل فيك!
قالت كلماتها وسارت مبتعدة عنه فحاول إيقافها صائحا بسرعة
_ استني! انا عارف انك مش منهم متقلقيش! وبعدين أنا مش من الولاد الي بتكلم بنات متفهمينيش غلط!
لكنها كانت قد إختفت من أمامه متجاهلة كل ما قال تنهد بضيق وإستدار للنزول إلى قاعة الجلوس لكنه وجد إبن عمه أدم يقف أسفل الدرجوينظر إليه بإبتسامة خبيثة وعند وصوله إليه هتف بسخرية
_ متقوليش ان دي حبيبة القلب الي بتقعد تتفرج على صورها كل ليلة من غير ما تحاول تتكلم معاها
رمقه يامن بلا مبالاة وتخطاه متجاهلا إياه لكن الآخر تبعه مردفا بذات النبرة الساخرة
_ اااهاا فهمت كنت خاېف تهزقك زي ما عملت معاك دلوقتي وضيعت هيبتك قدامي صح
زفر بغيظ لكنه واصل تجاهله حتى دخل قاعة الجلوس دون أن ينتبه إلى تلك الفتيات الثلاث الواقفات على المدخل لكن أدم وقف عندهنوبالضبط إلى جانب إيلين وقال بمرح
_ ايه ده القطة الخوافة مشرفانا هنا وانا معرفش
أشاحت إيلين بوجهها متجاهلة إياه ولكنها شعرت بتوأمها بجانبها تمسك بذراعها وتخاطب أدم بضيق
_ ممكن متكلمهاش كده ويا ريت لو تبعد عنها خالص!
طالعها أدم بإستغراب متسائلا
_ ليه أنا كنت بهزر بس مش قصدي اضايقها!
طالعته إيلين بإستنكار بينما أجابته الثانية بهدوء
_ انت غريب عنها ومينفعش تهزر معاها
كده وأصلا قعدتها معاك لما اتفرجت معاكم على الفيلم كانت غلط!
هز رأسه بتفهم ثم أردف بنبرة تبدو جادة رغم مزاحه
_ بس أنا مش غريب على فكرة أنا واحد معجب باختك وعايزها تبقى ليا.
نظرت إليه إيلين پصدمة ثم إلى أختها التي قالت بجدية
_ يبقى تدخل البيت من بابه وتجي تطلب ايدها من بابا.
ضحك على جديتها ثم هتف بمرح قبل أن يتركهن ويدخل قاعة الجلوس
_ لا يا بنتي انا مش من الناس دي أنا من بتوع السكك الشمال بس!
نظرت سرين إلى إثره وهي تلوي شفتيها بقرف متمتمة
_ ايه العيلة القليلة الادب دي هو مفيش حد فيهم بيتكسف والا ايه أنا بدأت اخاڤ على بدور بصراحة!
تحدثت رحمة في تلك اللحظة والتي كانت تقف معهم وتراقبهم بصمت
_ متقلقيش عليها هما ممكن يكونوا قليلي الادب بس مش كلهم والأهم أن عمو أكرم أكتر حد متدين فيهم وبيخاف ربنا وبما انه والدهايبقى متقلقيش!
تطلعت إليها إيلين بإستغراب وقالت
_ بتتكلمي كأنك عارفة العيلة دي كويس.
أجابتها بثقة
_ مش كويس بس أنا عارفة شخصية كل واحد فيهم تقريبا ..
سكتت قليلا بتفكير ثم تابعت بحماس
_ تعالوا معايا احنا هنطلب من ماما تعمللنا حاجة ناكلها وهحكيلكم حكايات كتيرة عنهم هتعجبكم!
جلس آدم بجوار أخيه أدهم وهو ينظر إلى بدور ومريم اللتان كانتا ټتشاجران أمام جميع أفراد العائلة _عدا أمجد وعدي_ بصوت عالإلتفت إلى أخيه متسائلا بإستغراب
_ هو في ايه هنا
أجابه وهو يجلس إبنته على حجره ويسرح شعرها بحنان لا يناسبه
_ معرفش كنا قاعدين عادي لما دخلت علينا البنت دي وراحت لرسلان وبتقوله ان بدور معجبة بيه وبعدها بدور جت وفضلت تكدب فيها ولحددلوقتي وهما لسه بيتخانقوا.
_ وهي مين البنت دي أصلا
_ دي مريم أخت شادي الي رضع مع رسلان يعني أخته في الرضاعة.
هز أدم رأسه بفهم ثم بدأ يتابع الشجار بمتعة أما أدهم فقد إنتهى من تسريح شعر إبنته فإبتسم بفخر منتظرا منها شكره لكنها ملست عليهبيدها قائلة بتذمر
_ انت بوظته اكتر يا بابا بدل ما تسرحه أنا عايزة دادة سماح هي بتعرف تمشطه كويس مش زيك!
ظهرت خيبة الأمل على وجهه لكنه سرعان ما إبتسم هامسا لها بحنان
_ أنا كلمت جدو وهو وافق اني اجيبها ومن بكرة هتبقى دايما معاك وكمان هسجلك في مدرسة وهتروحيلها كل يوم زي مانتي عايزة!
إلتفتت إليه بفرحة وصاحت
_ بجد!
أومأت بتأكيد فعانقته قائلة بحب
_ بحبك اوي يا بابا!
_ وأنا كمان يا حبيبتي!
_ اتأثرت اوي!
رفع عينه لصاحب الصوت ليجد بدور تقف أمامه وتمسح دمعة وهمية من عينيها بعد أن توقفت عن الشجار مع مريم طالعها بغيظ لسخريتهاثم تجاهلها ولم ينطق بكلمة. عم السكوت في المكان لثوان قبل أن يقطعه خالد قائلا براحة
_ ياااه! شايفين الهدوء حلو
ازاي اخيرا وقفتوا خناق انت وهي!
لم تهتم بدور لكلامه ولكن مريم صاحت به بغيظ
_ وانت مالك اصلا نتخانق والا منتخانقش هو مفيش حد كبير هنا يعلمك متحشرش انفك في حاجة متخصكش
لوى خالد شفتيه بقرف ولم يشأ أن يرد أمام عائلته بينما جالت مريم ببصرها على الجالسين حتى وقع على صاحب الشعر الأبيض الذيكان يحاول إخفاء وجهه منذ مجيئها ضيقت عينيها وهي تتطلع إليه بتركيز قبل أن تصيح
_ الشوقر دادي بتاعي!
عض عبد الرحمان على شفتيه وهو يراها تقترب منه وتقول بمرح تحت نظرات الجميع المستغربة
_ انت مستخبي مني من بدري ليه
تظاهر بالغباء محاولا الحفاظ على هيبته أمام أحفاده وقال
_ انت بتقولي ايه يا بنتي هو
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات