الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة.. بحر

انت في الصفحة 53 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


عاجز و مش هقف علي رجلي تاني !!! 
بحر لاء لاء و الله مش كده أنت هتقف علي رجلك تاني و هتمشي عادي بس بس مش هتقدر تحارب تاني 
زين أتعصب عصبية چنونية لدرجة إنهم خافوا ليحصله حاجة من العصبية دي زي مثلا سكتة قلبية أو جلطة أتعصب و إنفعل جامد أوي بدموع و كان بيحاول يقوم من علي السرير يعني اي مش هحارب تاني يعني اييييييييي !!! يعني اي هقعد في البيت و مش هطلع مهمات و أقوم بدوري تجاه بلدي و شعبي تاني !!!! أنتو أتجننتواااااا !!!! 

بحر ماسكة هو و محمد و بحر حاول يهديه و قال طيب أهدي يا زين و الله و كل حاجة ليها حل أهدي بس عشان خاطري 
زين بنفس وضعه أهدي ايييييييي !!!! كمل بعياط و عصبية أنت عارف يعني اي ظابط يقعد في بيته !!!!!! عارف يعني اي ظابط كل حياته مهمات و حروب و فجأة هيقعد في بيته عاجز عشان رصاصة !!!!! يعني أنتو هتكونوا في مهمات و بتحاربوا و طالع عين أهاليكوا و بتتصابوا و پتموتوا و أنا هبقي قاعد في بيتي بتفرج علي التليفزيون أنت متخيااااال !!! 
مازن شاف حالة زين الي هو ذات نفسه كان مخضوض منها زين وشه بقا أحمر زي الډم من العصبية و مش مبطل عياط و هو متعصب و منفعل و عاوز يقوم بأي طريقة زين كان عمال يعمل حركات مفاجأة و تلقائية بجمسه عشان يفلت من إيد محمد و بحر و لدرجة إن الدور الي فيه كله طلع من أوضه و بيسأل الصوت دا جاي منيين مازن راح للدكتور بسرعة و قاله علي الي بيحصل و إنه لازم يجي عشان يدي ل زين حقنة مهدأ تنيمه علي و العميد متابعين الموقف بدموع و ساكتين و كذلك مراد و عمرو 
الدكتور دخل بعد دقيقتين و راح ناحية زين هو و الممرض زين عصبيته ذادت و زق الدكتور و عمال يزعق فيهم كلهم لحد ما مسكوه و أتمكنوا من ماسكته و الدكتور أداله الحقنة زين ما زال كان عمال يعيط و لاكن عصبيته بدأت تهدي بالتدريج بدون إرادته و جسمه بدأ يهدي و كان بينام لاكن كان لسه بعيط و قال كان أهون عليا أموت و لا إني أبقي عاجز عن شغلي يا بحر يارتني كنت مت من الړصاصة 
بحر ماسكة جامد و دموعه نازلة في صمت لحد ما زين بدأ جسمه يسيب خالص و ينام و غمض عيونه بتعب و نام بحر قعد جانبه و ميل علي راس زين باسها و هو بيعيط 
العميد جاله إستدعاء من رتبة أعلي منه ف أضطر إنه يمشي و يسبهم و قالهم إنه راجع تاني أما مازن عمته كانت تعبانة أوي و أهله كلموه قالوله يجي عشان هيروحوا ليها ف سابهم و مشي و هيرجع ليهم تاني مراد و عمرو مكنوش لسه شافوا أهلهم خالص ف روحوا ليهم و هيبقوا يرجعوا لزين تاني يوم أما علي ف كان حفلة التكريم بتاعت ابنه في النادي هتبدأ ف أضطر يروح لأبنه و مراته و هيبقي يرجع بردو متبقاش

غير مليكة و بحر و محمد و ديما و أروي مع زين في الأوضة و الأوضة كانت كبيرة أما أهل زين تعبوا جامد معاه دا غير التعب النفسي ف كانوا نايميين في أوضة جانبه كل دا و زين لسه نايم جه الليل و مليكة روحت عشان مالك و إسلام كانوا عمالين يعيطوا أما ديما ف محمد روحها عشان متتأخرش علي بيت أهلها أكتر من كده و قال لبحر إنه هيروحها و هيرجع تاني و متبقاش في الأوضة غير بحر و أروي و زين كان نايم قدامهم 
بحر بتعب لو عاوزة تروحي يا أروي روحي أنتي أنا قاعد معاه و كده كده محمد جاي 
أروي بدموع لاء طبعآ يا بحر مش هروح زين مسبنيش لحظة واحدة بس و أنا تعبانة أنت الي شكلك تعبان روح أرتاح أنت 
بحر برفعة حاجب و إبتسامة و أسيبك معاه لوحدك بصفتك مين بالنسبة له !! 
أروي بدموع 
بحر ريح ضهره علي الكنبة و غمض عيونه بتعب و حط دراعه علي عيونه و قال نامي يا أروي و لا شوفي هتعملي اي يله 
بحر راح في النوم بعد دقيقة من تعبه و إرهاقه أما أروي كانت قاعدة و باصه لزين بدموع و بتفتكر كلامه الي كان بيشجعها بيه و وقفته جانبها لاكن فجأة إسلام جه في دماغها
راحت دموعها نزلت في صمت و بعدت بعيونها عن زين بعد تلت ساعات أروي مكنتش لسه نامت و محمد جه خبط علي الباب و دخل بهدوء قعد و بص لأروي بإبتسامة و قالها بيحبك أوي يا أروي علي فكرة 
أروي بدموع عارفة يا محمد بس هسألك سؤال واحد بس و تردي عليا بصراحة لو ديما قاعدة جانبك و بتفكر في راجل تاني غيرك أنتي هترضاها علي نفسك أو هتبقي مرتاح 
محمد أكيد لاء 
أروي بدموع و دا الي أنا مش عاوزه أعمله مع زين زين فاكر إنه هيقدر يستحمل عشان إسلام صاحبه لاكن مفيش راجل هيقدر يستحمل حاجة زي كده لو أستحمل يوم أسبوع شهر مش هيستحمل تاني دا غير إني هكون بخونه بالطريقة دي و دا غير إنه حرام و ميرضيش ربنا 
محمد بإبتسامة و أنا فرحان جدآ إنك بتفكري في كده بس خدي وقتك كافي يا أروي قاومي نفسك و حاولي و أدي نفسك و أديله فرصة 
أروي دمعت جامد و سكتت لحظات و بعديها قالت تعالي يا محمد نام هنا أنت تعبان زيهم و أنا هروح أنام مع طنط و ريهام في الأوضة التانية 
محمد ماشي 
أروي قامت خرجت و محمد نام علي الكنبة التانية و طلع عليهم الصبح و بحر و محمد صحيوا و نزلوا يجيبوا فطار للي موجودين و أروي صحيت و كانت مامت زين و ريهام لسه نايميين راحت أوضة زين و ملقتش بحر و محمد و زين كان صاحي لاكن كان نايم علي ضهره و عيونه مدمعة و أروي دخلت بإبتسامة وقالت صباح الخير 
زين أتفاجأ من وجودها لإنه ميعرفش إنها موجودة من إمبارح و قال صباح النور 
أروي دخلت و قعدت قدامه علي الكرسي و قالت بحر و محمد فين 
زين بتعب بيجيبوا حاجات و طالعين تاني 
أروي ماشي عامل اي حاسس بحاجة 
زين بدموع
و تعب الحمد لله مفيش غيرها أقولها مهما أوصف ۏجعي محدش هيفهمه تخيلي تكوني ملكيش غير شغلك و شغلك كمان مش شغل عادي دا كله حماية لأهلك و بلدك و شعبك و فجأة تنامي و تصحي تلاقي كل حاجة ضاعت و بقيتي مش هتقدري تعملي الي أنتي كنتي بتعمليه دا اي هيبقي إحساسك ساعتها ! 
أروي بدموع و إبتسامة كل حاجة بتتكتب لينا ف هي الخير يا زين و لازم نقوي إيمانا ب ربنا و نصبر
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 57 صفحات