رواية جديدة.. اسمهان
إيه يعنى هو حضرتك مواركش حاجه غير المستشفى ولا ايه اللى اعرفه انها
نشاط إستثمارى مش أكتر لكن تركيزك كله فى شركاتك
أجابها وهو منصب بنظره على عينيها حتى أنها أحست بالخجل الشديد وزاد خجلها مما قال
أنا أكون فأى مكان إنتى فيه يا أسمهان
إنتفضت أسمهان بشده وقالت
حضرتك بتقول إيه ياريت تحاذر فى كلامك معايا انا مبحبش كده
حذرته بإصبعها پغضب وقالت
ياريت كلام حضرتك يبقى معايا بحدود بعد كده وقف حمزه هو الاخر وقال بتحدى سافر لييه تقدرى تقوليلى عشان ايه أكلمك بحدود
ضمت يديها الإثنان لصدرها وقالت
يمكن عشان متجوزه
ضحك بشده وقال قصدك دكتور إحسان
انت تعرف منين
إقترب منها وقال أنا أعرف كل حاجه عنك يا أسمهان مهما كانت صغيره
إرتبكت أسمهان وابتعدت عنه وقالت بتحذير
لو سمحت يامستر لم تكمل لانه قال
حمزه إسمى حمزه يا أسمهان ياريت تقوليها من غير ألقاب
قالت أسمهان بقوه
أسفه يا مستر حمزه اللى بينى وبينك شغل وبس وده ميسمحش انى اقولك بإسمك كده بدون ألقاب وأعتقد إنت كمان مش مسموحلك تناديلى بدون ألقاب
بسألك كمان مره لييه عشااااان إيه عشانه هو اللى سابك وسافر سنتين من غير مايسأل عليكى والا اللى كان سبب فى إجهاض جنينك ودخلتى اوضه العمليات وطلغتى منها وبرده هو مش معاكى يبقى لييييه تقدرى تقوليلى
شهقت بقوه لمعرفته لهذا الأمر فلا أحد يعلم به حتى والديها نزلت دموعها دون أن تشعر شعر هو بالألم لأجلها
نظرت إليه وقالت بصوت مخڼوق عرفت منين !
جاوبها بحزن صدفه والله صدفه إنى عرفت انك كنت عامله العمليه فى مستشفى من المستشفيات بتاعتى والدكتوره اللى غملتلك العمليه كانت جايه هنا المستشفى لأننا كنا محتاجينها وشافتك ونادت عليكى بس
أمسكت بحقيبة يدها وتركت المشفى تحت نظرات حمزه المشفقه عليها فهو يعلم أنه ضغط عليها ولكن كل السبل متاحه فى الحب والحړب
كان الفريق الطبى قد أنهى العمليات الخاصه به وخرجوا للإستراحه أما إحسان فذهب كى يراها سأل عليها وعرف أنها بكافيتيريا المشفى وعندما ذهب وجدها تقف مع حمزه وقف ولم يعرف ماذا يفعل أمن حقه أن يذهب إليها ويأخذها من ذراعيها ويمشى ويضرب ذلك اللئيم قرر بالفعل أنه لن يتركها فيكفيه مايشعر من غيره لوجودها معه ولكنه وجدها تهب مسرعة حتى أنها لم تنتبه إليه
برده مش هتبطل قذاره عايز إيه منها قولتلك مرااااتى ومش هطلقها سامعنى
نظر اليه حمزه بإستخفاف وقال
ههههه متهيألك قريب قوووى هتطلب الطلاق ومش بعيد تخلعك يا دكتور
صړخ إحسان فى وجهه وقال
بعيييينك ده يحصل سامعنى بعيينك ولو حتى حصل انا أقتلها وأقتل نفسى بعدها ولا إنى أسيبها لواحد زيك
أمسكه هو الاخر وقال لو انت بتحبها تسيبها تختار مش كفايه سيبتها وسافرت كمان عايز تحجر على تفكيرها انت أنانى قوووى يادكتور
تركه إحسان وخرج هو الآخر من المشفى بعد أن شعر بنيران الڠضب والغيره تأكل أحشاؤه
ما أحلى اللقاء بعد طول الصبر والجفاء ما أحلى الوصال بعد طول الحرمان
كان نادر يجلس على البحر وبجواره رواء والتى كانت شارده فى مكالمة أسمهان قبلها نادر من وجنتيها
وقال حبيبتى مشغوله فى إيه عنى واحنا فى شهر العسل
إبتسمت رواء بخفوت وقالت أ
سمهان يانادر حاساها فى مشكله أو فيه حاجه حصلتلها
إندهش
نادر وقال
ليه بتقولى كده حصل حاجه ولا إيه أجابته رواء بتركيز وقالت
لا بس كل مره تتصل تقولى عيشوا حياتكم وانبسطوا وانا بسد وراكم متخافوش وكلام من ده بس المره دى لقيتها بتسألنى هتيجوا امتى وكده ولما قولتلها اننا هنتأخر كمان أسبوع حسيتها كده انها اټصدمت ولما سألتها قالت بحزن كده حسيته فى صوتها أصلكم وحشتونى ومعرفش إيه مش عارفه انا متأكده إن فيه حاجه
إعتدل نادر وقال
قلقتينى فعلا طب إيه رأيك أنا هقوم أكلم خالى أكرم وأشوف فيه إيه
ذهب نادر لكى يتحدث مع خاله أكرم أما رواء فكانت تنظر للبحر وهى تدعوا الله الا يكون بأسمهان أى شئ فهى تحبها بشده ويكفى ماتمر به من ۏجع
رجع نادر ووجهه مكفهر من الڠضب
جلس بجوارها وقال انتى تعرفى إسم جوز أسمهان
نظرت إليه رواء وقالت هى قالتلى عليه بس مش فاكره إسمه بالظبط يعنى سألته مباشرة وقالت ليه فيه إيه
زفر نادر بشده وقال خالى قالى ان الوفد فيه دكتور مصرى واول ما اسمهان شافته اغمى عليها ولما سألته عن إسمه قالى إسمه دكتور إحسان عبد
الرحمن
قفزت رواء من على مقعدها وقالت
أيوه هو ده إسمه معنى كده إن أسمهان بتشتغل مع الوفد اللى فيه جوزها ياحبيبتى يا أسمهان وانا بقول صوتك ماله ربنا يكون فى عونها
نظرت لنادر بترجى وقالت نادر إحنا لازم نرجع مينفعش نسيبها لوحدها
وقف نادر هو الاخر وقال
من غير ماتقولى طبعا هنرجع ربنا يعلم انا بعز أسمهان إزاى وبعتبرها أختى يلا بينا وهبقى اعوضك عن شهر العسل بشهرين تلاته ياقمر انتى
إبتسمت رواء بخجل وقالت طب يالا بينا وبطل كلام
عندما ينكسر القلب وتحاول أن تجمعه مرة أخرى فلابد
أن تكون حذرا لانه لو ټحطم مرة أخرى فيكون من الصعب التئامه
وصلت أسمهان الى منزلها وهى تحاول ألا ټنهار أكثر من ذلك
دخلت وحمدت الله انه لايوجد أحد بالمنزل فلابد أن عبد الرحمن مع أصدقائه فى النادى كعادته والعم إلهامى ذهب الى منزله اليوم وسيأتى بالصباح
ذهبت الى الحمام بعد أن أبدلت ملابسها وأخذت حماما سريعا علها تنسى ما حصل اليوم
جلست على سريرها وهى تفكر فى كل شئ لما يحدث معها هكذا لما هى بالذات ولكنها دائما ماتحمد الله على مابها فيكمن الخير فى الشړ فلولا ماحدث معها لما أكملت دراساتها ولما أصبحت ماعليه الآن فهى تطلب بالإسم رغم مدة عملها البسيطه وذلك لإتقانها لعملها وأيضا ذكائها بجانب أخلاقها العاليه
سمعت طرقا على الباب فذهبت كى تفتح على أنه عمها عبد الرحمن وقد نسى مفاتيحه فهو يفعلها كثيرا لذا لم تهتم بأن تضع شيئا على رأسها فهى كانت تلبس بيجامه برموده ليست بالفضفاضه وأيضا ليست بالضيقه بلون الموف الهادئ وكان شعرها مازال مبللا فكانت ټخطف الأنفاس
لو كانت تعلم من بالباب لماذهبت لكى تفتح أما هو فوقف لبرهه لا يقدر على الكلام فها هى زوجته أمامه بهيئه تجعلك لاتريد المضى من أمامها أما هى فدخلت بسرعه لكى تبحث عن إسدالها لكى تلبسه وعندما وجدته فى غرفتها وأمسكت به وجدت من يوجد خلفها وقال بصوت هادئ للغايه
أنا جوزك على فكره وغير كده مش أول مره أشوفك ولا إيه
شعرت أسمهان بضربات قلبها اللعېن وهى تتسابق بينها وبين بعضها أيهم الأسرع إرتبكت بشده من قربه منها ولكنها قررت الا تنصاع أبدا ولا تهتز
إستدارت ناحيته وليتها لم تفعل فهى أصبحت أقرب إليه ورغم ذلك إستجمعت شتات نفسها وقالت
لو انت فاكر انك لسه جوزى فأنا نسيت خلاص إنى زوجه
وكأنه لم يسمع شيئا مما قالت وكيف له أن يسمع وكل حواسه أصابها التشتت من بحر عينيها أراد القرب وأرادت الإبتعاد ذهبت بعيدا عنه وعند تلك اللحظه وكأنه استفاق مما هو فيه ومن تأثيره عليها وفجأه أتى برأسه حمزه ووقوفها معه كانت هى فى ذلك الوقت ذاهبه تجاه الباب كى تخرج ولا تظل معه بغرفة واحده
ذهب اليها وڼار غيرته هى من تقودهوقالت پغضب
مالك فيه إيه أوعى كده سيبنى أطلع قال بغيره مفرطه كنتي واقفه مع زفت حمزه ليييه مش حذرتك منه
نظرت إليه بقوه وڠضب وقالت
أقولك كنت واقفه ليه هاه كنت واقفه عشان بيعايرنى بيك بيعايرنى بجوزى اللى سابنى سنتين من غير مايفكر يسأل مره واحده بيعايرنى إنى أجهضت طفلى لوحدى وجوزى مش معايا
نظر اليها پصدمه يعرف أن حمزه أعلن عليه الحړب لكى يصل اليها ولكن لما يفعل معها ذلك
أما هى فاڼهارت قالى
إنى أستاهل حد يحبنى ويقدرنى حد يحسسنى بقيمتى مش يمشى و يسيبني قالى انه بيحب كل حاجه فيا ومستعد يعمل أى حاجه علشانى عرفت كان بيقولى إيه ارتحت!!!!!
نظر اليها پغضب وغيره جحيميه وقال
وانتى ازاى تسمحيله انه يقولك كده ازاااى انتى مراتى أنا ملكى انا
بتاعتى أنا
وقفت أمامه وقالت بقوه
مش أنا اللى سمحت بكده إنت اللى سمحت بده مش أنا
وقف بدهشه ينظر إليها وقال
أنا اللى سمحت إزاى انا مكنتش موجود ولو كنت موجود كنت قټلته
ضحكت بسخريه وقالت سمحت بكده لما سيبتنى ومشيت لما مخلتنيش أقدر أدافع عنك لأنك ببساطه معملتش معايا حاجه حلوه تخلينى أدافع عنك لما مفكرتش فيا وانت رمينى ده اللى خلاه يكلمنى كده عرفت مين السبب وعلى العموم يادكتور أنا مسمحتش انه يكلمنى بالطريقه دى وسيبته ومشيت وده مش عشانك لاسمح الله لا ده عشانى أنا وعشان تربيتى أنا وعشان عمى عبد الرحمن اللى فضله عليا مش هقدر أنكره لكن إنت خلاص مبقاش ليك عندى خاطر
أدارت ظهرها إليه وقالت
ياريت تتفضل بره الأوضه لأنى محتاجه أنام شويه
وجدت الصمت هو كل مايحيط بها فحسبته قد ترك الغرفه ولكنها عندما استدارت وجدته ولكن لم يكن ذلك إحسان فكانت ترى دموعا فى عينيه وجدته يقول
أنا أسف على كل كلمه حد وجعك بيها وكنت أنا السبب
أسف على كل
لحظة ألم مريتى بيها وانا الملام الوحيد
والله بحبك وهفضل أحبك بس اللى مش هقدر عليه انك تكرهينى بلاش يا أسمهان تكرهينى هموووت والله أموووت لو حسيت بكرهك ليا وانا مبقولكيش كده عشان فى النهايه أسيبك لا انا يا أسمهان مش هسيبك مقدرش والله مقدر كل اللى اوعدك بيه انى هحاول امسح اى حزن حصل معاكى عشان تسامحينى
ثم مرة أخرى وتركها وذهب بطريقه
عندما تكون الصحبه من الشيطان فيجب علينا الحذر لانها لن تتركنا ننعم بسلامنا
كان يجلس مجموعه من الشباب فى شقة أحدهم وهم ېدخنون السچائر الملفوفه كما يقولون ويشربون ماحرم الله
راغب أمال يعنى قلت ان علاء جاى جاى امال هو فين
نظر إليه سمير وهو يخرج دخان نرجيلته من فمه وأنفه
ياعم متخافش انا مسيبتوش غير
لما أقنعته وزمانه جاى انت عارف ميقدرش يبعد عن المزاج
راغب بخبث
انت
هتقولى دا من يوم ما مشى والعمليه مقشفره لكن هو الصراحه كان مشبرأها علينا
رن جرس الباب وذهب راغب بفرحه خبيثه وفتح الباب وقال
أهلا أهلا نورت ياعلاء فينك ياراجل من زماان
أولا كالعاده اذكروا الله ثانيا
بحبكم فى الله عايزه رأيكم فى الفصل
سلوى عليبه
الفصل التاسع عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى