رواية بقلم يسرا مسعد
لا تطيقها سالى بعدما افصح اشرف عن رغبته فى خطبه سالى بعد طلاقها من ايهاب فقالت له والدته تلك الكلمه التى لن تنساها سالى طيله حياتهامادام طلقها قبل فرحهم ب 3 ايام يبقى اكيد فيها انوالتى أذاعتها بين الجيران ايضا
دقت سالى الجرس وفتح لها لحسن الحظ د. اشرف الذى ما ان رأى وجهها الباكى حتى قال ايه خير في ايه يادكتوره
اشرف حالا بس اجيب السماعه وجهاز الضغط ثوانى
صعد اشرف برفقه سالى وتوجهه الى غرفه النوم الرئيسيه وقام بعمل اللازم حتى مرت ساعه قد هدأ فيها الاب بعدما حقنه اشرف بماده مهدئه انصرف بعدها مودعا سالى بعينيه
نام الاب وخرجت مجيده واتجهت الى غرفه ابنتها وقالت لها فهمينى بالراحه ايه اللى حصل ماهو انا لازم افهم عملتى ايه يخلى ابوكى يمد ايده عليكى ده عمره ماعملها وانتو عيال يقوم يعملها دلوقتى
مجيده طبعا هصدقك وانتى من امتى بتكدبى
سالى كويس انك عارفه انى عمرت ماكدبت يا ماما
روت لها سالى احداث الايام الماضيه بالاضافه الى ماحدث اليوم كانت مجيده هادئه بطريقه لم تعتادها سالى انتهت سالى من سرد الاحداث وبعدها قالت مصدقانى يا ماما
مجيده طبعا مصداقكى انتى بنتى وتربيتى واستحاله تكونى عملتى حاجه تغضب ربنا
مجيده وهوا انتى كنتى حكيتلنا حاجه المفروض كنتى تقوليلنا اول مارجعتى للاقصر على الاقل كان يبقى عندنا خبر مش آخر من نعلم ونلاقى اللى بيتصلو بينا فى التليفونات يقولولنا
سالى ايه فى حد اتصل مين
مجيده العلم عند الله ابوكى اللى رد بس سمعته بيقول يابنتى باين انها
واحده
سالى پغضب يبقى اكيد اللى اسمها مروه حسبى الله ونعم الوكيل مش كفايه اللى عملته فى الشركه انا مش عارفه مالها بتكرهنى كده ليه هتستفاد ايه
بعد قليل رن هاتف سالى النقال فردت سالى لتجدها منى
سالى الو ايوه يامنى
منى ازيك ياسالى عامله ايه ليه يابنتى ماستنتنيش
سالى اللى حصل كنت مخنوقه اووى وقدمت استقالتى ومشيت
منى مال صوتك انتى لسه بتعيطى
صړخت منى ايه هيا مش هتتهد يعنى اترفدت من الشركه ومافيش فايده
سالى جاسر رفدها
منى ااه وكتبلها توصيه زى الزفت
سالى وانا استفدت ايه ان شاء الله منها لله منها لله ربنا ينتقم منها يارب
منى امين يارب وانتى باباكى عامل ايه دلوقتى
منى الف سلامه عليه ...ياريتك كنتى حكيتلهم يا سالى ياريتنى ماكنت قولتلك ماتقوليش حاجه
سالى يفيد بأيه الندم يا منى من ناحيه ياريت فياريت حاجات كتير اووى
دخلت سالى فى نوبه بكاء مرير فقالت لها منى وحدى الله يسالى وقومى اتوضى وصلى ركعتين وربنا ان شاء الله هيرجعلك حقك
سالى يارب يامنى يارب
اما فى قصر آل سليم كان جاسر يجلس وحيدا فى غرفه المكتب ممسكا بصوره ابنه الوحيد يتأملها فى أسى
حتى دخل عليه زياد ووجهه احمر من الڠضب وقال هيا حصلت للدرجادى يا جاسر انت ايه ايه حدودك بالظبط كل ده عشان ماتجوزهاش
رفع جاسر رأسه وقال لاء كل ده عشان انا اللى اتجوزها عرفت فى الاخر مين اللى لسه فى اللعبه ومين اللى طلع براها
قام جاسر وغادر غرفه المكتب واتجه الى غرفته بالاعلى تاركا زياد يردد طيب يا جاسر هنشوف .. طيب
فى اليوم التالى توجهه جاسر الى عمله استقبلته منى ولكن ليس بأبتسامتها المعهوده طلب منها ان تحضر الاوراق والملفات من مكتب سالى الى مكتبه
بعد قليل طرقت منى باب غرفه جاسر دخلت لتجده يجلس برفقه اخيه اسامه
قالت الملفات ياجاسر بيه
جاسر كلمتى سالى
رفعت منى رأسها وقالت ايوه
جاسر باهتمام وهيا عامله ايه دلوقتى
منى باباها تعب امبارح وجابلوه الدكتور
اسامه ايه ليه وصله الكلام
منى ايوه مروه اتصلت بنفسها وبلغت باباها
نظر اسامه الى اخيه الاكبر پحده وقال عاجبك كده ذنب الراجل المسكين ده فى رقبتك
حملق جاسر فى اخيه غاضبا وقال مش كفايه كده ولا انت ايه رأيك
منى مطلوب منى حاجه تانيه
جاسر اتفضلى انتى على مكتبك
اخذ جاسر يفرك وجهه بتعب حتى قال له اسامه الموضوع اخد ابعاد كبيره اووى اكتر ماكنت متصورها لا حول ولا قوه الا بالله واللى اسمها مروه دى ايه محرات شړ ياساتر يارب فى كده
قام جاسر فجأه وخلع ربطه عنقه والقاها دون اكتراث فى الدرج وارتدى الجاكيت المعلق جانبا
فقال له اسامه على فين
نظر له جاسر ولم يرد وانصرف
وبعد نصف ساعه كان جاسر يقف حاملا باقه زهور بيضاء طارقا باب منزل سالى
والتى فتحت له والدتها وتعجبت لمراءه فقد كان غريبا عنها
قال جاسر منزل الدكتوره سالى محسن
مجيده ايوه مين حضرتك
قال جاسر