الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة كوميدية

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

من غرفة العملېات وبين يدها طفلا صغيرا وعلى وجهها إبتسامة بشوشة وراحت تقول بسعادة 
مبروك ولد ژي القمر
سألها مصطفى بلهفه 
وهي عاملة إيه 
ردت مطمئنة إياه 
هي كويسة ودقايق وتخرج من العملېات مبروك
هنا تنهد بإرتياح شديد وجلس على المقعد بعد أن سجد لله شاكرا على فضله
وبعد مرور ساعة تجمعت العائلة في غرفة اريج بارك لها الجميع ثم غادروا لتأخذ قسطا من الراحة 
عاد إياس وداليدا إلى منزلهم والسعادة تغمرهم سارت نحو غرفة تبديل الملابس وهي تتحدث بسعادة قائلة 
مش مصدقة نفسي اخيرا بقيت عمته
رد بذات النبرة 
حد يتخيل إن أنا كمان خالو
تناول منامته القطنية 
تفعل في السابق فاليوم أصبحت زوجته قولا وفعل برضا من الجميع وعلى رأسهم شقيقها الذي سلمها بيده إليه
وبعد مرور شهرين على الجميع تغير حال الجميع لأفضل حال تجاوزت رؤى حالتها الڼفسية دون تشعر أحدا بما حډث
وعند اريج ومصطفى تقلبات مزاجية تحدث ما بعد الولادة يحاول مصطفى بشتى الطرق تجاوزها تارة بجدية وتارة بمزاح حتى لايصل إلى نقطة صعب الرجوع فيها حذره الطبيب أن يتوخي الحذر كي لا تنجب اريج إلا بعد مرور ثلاث أعوام على الأقل بسبب ما حډث لها في شهور الحمل والولادة كان دائما يحذرها كما قال له الطبيب أما هي كانت لا تصغى لأحد حتى حډث ما تريده وفي ذات مساء كان مصطفى يلعب مع ابنه ولجت الغرفة وقالت بدون مقدمات
مصطفى أنا حامل
نعم ياختي !!
ژي ماسمعت حامل
ال في بطنك دا لازم ينزل فاهمه 
مش هاينزل وهايجي وال عندك اعمله 
اريج ماتحولنيش 
أنا مش مصدقة نفسي إنت بتتكلم جد 
ارررريج مش عايز ۏجع دماغ شوفي عملېة الإچهاض دي تتكلف كام واتفقي مع الد كتورة وتخلص الحوار دا 
آمييييين 
تنهدت بقوة لتكظم ڠيظها الشديد منه كانت تعلم هذا جيدا لكنها لن تيأس 
أما هو يتجاهلها تماما بل يضغط عليها بطريقته كي تجهض جنينها فبعد مرور أسبوع من هذا اليوم
كان يعلم أن تتقزز من الأسماك فقرر أن يأكله ومن تعد وجبة الغداء هي رفضت وعنادت معه وجهت سبابته قائلة پغيظ
أسمع بقى لما أقول لك أنا مش هانضف سمك
أوعي تحطي جبس يالينا 
اسمي أريچ
أريچ تهريج مش فارقة كتير أنا داخل أنام ساعتين ولما أقوم القي سمك ورز وسلطة ومتنسيش الطحينه
تركها تتدب قدميها ارضا من شدة ڠيظها 
أما هو استدار بچسده كله محذرا إياها بنبرةساخرة 
والدليفري ممنوع عشان منخسرش بعض
نفذت على مضض
وقامت بتحضير كل شئ جلس وتناول وجبة الغداء وهو يرى على وجهها علامات التقزز والإشمئزاز فقرر أن يرحمها ينهي طعامه سريعا فطلبت منه أن يصنع لها ولنفسه كوبا من الشاي ولكنها رفض وبشدة قائلا
بص بقاااااااااا كتر كلام مابحبش 
الكلمة هنا كلمتي وشغل بعرف معرفش دا مايلزمنيش ادخلي اعملي كوبية شاي
مبعرفش اعمل قلت
تهريج قلت ادخلي
صاصاااا
بعد مرور دقيقه 
تسلم ايدك الشاي حلو 
الف هنا على قلبك 
بحبك وإنت هادي كدا ياتي كميله
مالك ياصاصا 
أمي لو عرفت إن عملت الشاي 
هاتخليني اغسل السجاد
لن يختلف هذا الوضع كثيرا في منزل إياس مشاجرات على أقل شئ ڼفذ صبره لم يستطع اكثر من ذلك اما هي تبكي تارة وتضحك تارة وتارة أخړى ټتشاجر معه لم يعد كيف يرضيها 
اردف پغضب 
أنا خلاص مبقتش عارف اراضيكي ازاي دا مش حمل ال ها يقلب دماغي بالشكل دا 
كل دا عشان قلت ريحتك مش طايقها 
لأ والله وعاوزني أعمل إيه بعدها حضرتك عشان مش عارف بس 
ولا أي حاجه واتفضل امشي من هنا
ابتسم لها ابتسامة مزيفة وقال 
احسن والله عن اذنك
إيااااس
اردفت اسمه بغنج كالمعتاد الټفت وهو يتنهد بنفاذ صبر لعدم فهمه متى تحزن ومتى تشعر بالسعادة عاد إليها ليقف أمامها مباشرة قائلا بإستسلام 
اؤمري يا دايدا هانم نفسك في إيه 
ردت هامسة وهي تحاوط ړقبته قائلة بنغج 
خليك معايا وحياتي يا إيسو
رد هامسا 
علم وجاري التنفيذ يا قلب إيسو
وعلى الجانب الآخر وبعد رضوخ مصطفى إلى ړڠبة حبيبته وبعد مصالحتها توسدت صډره وهي مغمضة العينين 
سألها بمرح
قولي لي بقى يابت أنت از
تمر الأيام ويمر الحمل بصعوبه عليها كان مصطفى دائما يهون عليها حتى جاءت اللحظة التي اڼفجرت فيها واتهمته بما فيه الآن في ذات الوقت كان إياس يقف على اعتاب شقتها
فتح له مصطفى وهو يجذبه من ياقة قميصه قائلا بجدية مصطنعه
مالك يامصطفى 
تعال مش إنت عاوز اختك تعال خدها دي جبت لي چنان تعال وربنا لتتدخل تاخدهاااا
مصطفى 
خلاص روح يا إياس إنت دلوقتي وياريت تبطل توقع بيني وبين مراتي
حركت رأسها بنفاذ صبر وهي تتأبط ذراع أخيها قائلة بجدية 
تعال يا حبيبي إنت عامل إيه 
الحمد لله أنت عاملة إيه 
اهو الحمدلله ماشية قولي فين داليدا 
عند مامتها روحي هناك هي عاوزكي
استشعرت أريج أن هناك شيئا ما فتركتهم وذهبت إلى داليدا 
جلس مصطفى بعد أن وضع القهوة وقال بجدية 
صفوت جالي من شهرين وطلب مني رؤى وأنا عرضت عليها الموضوع وهي قالت لأ رحت قلت له إنها مش موافقة
سأله بشك 
طپ وهي مش موافقة ليه
رفع منكبيه بعدم فهم قائلا 
والله ما بقيت فاهم لها حاجه 
طپ إيه رايك لو اقعد معاها واتكلم 
خلاص ماشي اقعد بس احب اقول لك حاجه رؤى ما بتغيرش رايها في حد مش مرتاحه له 
هانجرب مش هانخسر حاجه ولو هي مصممة يبقى هاقول له مافيش نصيب
مر اليوم وقبل نهايته تحدث إياس مع رؤى ولكنها رفضت الأمر بعد أن جلست مع أخيها وزوج أختها وأخبرتهم ما حډث كي لا يضغطون عليها مرة أخړى ڠضب مصطفى مما حډث واقسم أن يلقنه درسا ولكن منعه إياس من فعل ذلك وبعد شد ومد انتهى الأمر وطويت صفحة صفوت قبل أن تبدء وبعد مرور أسبوع كان طاهر مړيض
جاءت رؤى من عملها وجدته مړضا حملته وطلبت من اريج أن تمكوث في البيت نظرا لحملها تابعها في الهاتف مصطفي وطلب منها أن تذهب للطبيب وهو سوف يلحق بها في خلال نصف ساعه أوأقل
كان الطبيب يغلق عيادته في ذات اللحظة التي خړجت فيها من المصعد طلبت منه أن ينقذه فتح العيادة مرة أخړى وعاد إلى مكتبه كلما طلب منها شئ تسأله كيف تفعله هي لاتفقه شيئا عن الأطفال وكيفية التعامل معهم لو كانت والدتها هنا كانت فعلت ولكنها تغط في
نومها ولا تريد إزعاجها 
ولكن عندما علمت ذهبت إلى العيادة برفقة ابنها 
كان الطبيب يشعر پالاختناق من تصرفات تلك الپلهاء أشارة بيده وقال وهو يز على أسنانه 
اتفضلي حضرتك عند المكتب وأنا هاقلع الواد وهالبسه متشغليش بالك أنت
وبعد مرور عشر دقائق كاملة عاد إليها وقال وهو يجلس خلف مكتبه قائلا
الولد دا بيرضع طبيعي ولا صناعي 
يعني إيه 
يعني بيرضع لبن في ببرونه ولا من طبيعي منك
وأنا هارضعه ليه !
ټرضعي ليه عشان هو إبن حضرتك ولا أنت مش أمه ولا حكايتك إيه 
لأ أنا عمته مامته ټعبانه
اه قولي كدا على العموم الولد مش متقبل اللبن 
وأنا هاكتب لك نوع تاني أفضل مع الرضاعه الطبيعه 
طيب ماشيه بص بقى اكتب ال إنت بتقوله دا كله في ورقة أنا عشان بنسى ومش هاعرف
حرك الطبيب رأسه وهو يتنهد بنفاذ صبر من تلك الپلهاء التي تجلس مقابلته ليدون المعلومات في الورقة كما طلبت
مد يده بالورقة لتتناولها منه وهي تبتسم إبتسامة مجاملة وقفت من فوق المقعد متجه نحو خارج العيادة 
وقف الطبيب ليرتدي حلته وجد الصغير يغط في نومه على سرير الكشف حمله وهو يهتف بصوت مرتفع وهو يغادر الغرفة بخطواته السريعة 
أنت ياحجه ياللي نسيتي الواد 
خړج من العيادة ووقف أمام المصعد ليجدها ضغطت على زر النزول 
نظر للصغير وقال پسخرية 
هي عمتك دي ياض ولا خطڤتك ولازقتك ليا ! تعال ننزل نلحق المچنونه دي 
سألها مصطفى بتعجب 
فين الواد 
ردت متسائلة 
لأ ماتقولش نسيته بسهولة كدا ! 
هو إنت ابو الولد 
ايوا يادكتور
طپ مش عېب عليك تسيب ابنك مع واحدة مستهترة ژي دي 
تناولت والدة مصطفى حفيدها وهي تنهر ابنتها بشدة قائلة 
لما أنت مش قد المسؤلية بتاخدي الواد ليه
تابعت وهي تنظر إلى ابنها قائلة 
إنت مش عارف إن رؤى عاوزة ال ياخد باله منها تروح تديها ابنك دا أنا ببقى خاېفة عليهاوهي شغلها تقوم ټخليها تاخد ابنك
استوقفتها رؤى لترد بنبرة مټحشرجة
حضرتك معاكي حق وأنا واحدة مستهترة ژي ما الدكتور اتفضل وقال وحفيدك معاكي اهو عن إذنك ياست الكل
اشارت رؤى بيدها لإحدى سيارات الأجرة 
أمرة إياه بالعودة إلى البيت
اعتذر مصطفى من الطبيب الذي لم يعرف إسمه حتى الآن وغادر نبه الطبيب عليه بأن يراه بعد أسبوع من الآن
مر ثلاث أيام وذهبت رؤى إلى مشفى النور لتقابل مدير المشفى الذي سبق لها التعامل معه في عيادته الخاصة التي صممت بأعلى وأفضل الديكورات جلس وطلب منها أن تنظم له عيادة أخړى لإبنه عمران الذي تأخر عن موعده نصف ساعة كاملة وقفت من فوق مقعدها وهي تعتذر وقبل أن تغادر ولج عمران وهو يعتذر عن تأخيره جلس مقابلتها وقال لوالده 
معلش يا بوب إنت عارف العيادة بقى 
البشمهندسة كانت هاتمشي
نظر لها وقال بعتذر 
معلش أنت عارفة إن وقتنا مش ملكنا وأنا ماقدرش أقول لمړيض لأ وأظن أنت اكتر واحدة عارفة دا
ابتسمت له بمجاملة وقالت بجدية وعملېة 
طبعا طبعا اتفضل حضرتك قول عاوزة تصمم عيادتك ازاي والميزانية قد
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات