الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان سليمان

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

مفيش ضرر عليها 
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها اياكى تنسى 
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير 
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها 
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا تصرخ واضعه يدها على بطنها 
صافى ساااااااارى الحقنى ياسارى سارى 
تنادية وتبكى حتى سقطت ارضا والډماء تسيل منها ټغرق ملابسها والارض من تحتها نظرت للدماء فهلعت اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر داعية الله ان يحفظ ابنها زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها حاولت فتحه الا انها وجدت مغلق حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه 
صافى بضعف سارى سارى 
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد 
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه
سأله عن صافى فأجاب بعدم معرفته وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه انا بره مع اصحابى مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان 
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم 
سارى طب تعالى لى المطار حالا 
على دقايق واكون عند حضرتك 
اقله على من المطار فى طريقه للقصر لم ينبس بكلمه ظل يفرك باصابعه فى ڠضب وهو يرمق على بنظرات غل بين الحين والاخر 
نزل من السيارة واتجه للقصر ومن خلفه على بحقائبه فتح الباب فأحس بشئ خلفه استغرب شيئا فشئ حتى فتح معه ليجد صافى فاقدة لوعيها على الارض 
سارى صافى صافى ردى عليا على شغل العربية بسرعه 
جرى على بسرعه ناحية سيارته بينما حمل سارى صافى على ذراعيه مسرعا ظل طوال طريقه للمشفى يمسح عن وجهها العرق وقلبه يخفق بقوة من الخۏف احس بان روحه تضيع منه وهى بين ذراعيه تلهث بصعوبة 
اخذ يهمس ويده تمسد على شعرها المبتل قائلا 
سارى مټخافيش ياحبيبتى انا هنا انتى هتبقى كويسة بس استحملى شوية عشان
خاطرى بسرعه ياعلى 
رنت هيفاء على هاتفه كثيرا الا انه لم يجب
فطلبت على السائق تسأله عن سارى فحكى اها ماحدث فأمرته ان يذهب لمستشفى معينة وانها سوف تتصل بهم حالا لانتظارهم نقل حديثها لسارى فهز راسه بالموافقه فى يأس 
طمأنته هيفاء قبل ان تذهب الى صديقها مدير المشفى لتطمئن منه اكثر على حاله صافى 
خرج من غرفه العمليات سحبته جانبا وهى تسأله عن حاله صافى 
الطبيب هى ڼزفت ډم كتير بس الجنين لسه عايش 
هيفاء بص يادكتور ماجد اظن انى كنت واضحه فى عرضى لما كلمتك واتفقت معاك انك هتدينى الدوا اللى هينزل الحمل يبقى متجييش دلوقتى وتقولى انها لسه حامل 
الطبيب يعنى عاوزانى انزل الحمل 
هيفاء بجدية بالضبط ويبقى اتفاقنا ماشى زى مااحنا تخفيض ٤٠على توريداتنا لكل الاجهزة الطبية والادوية الطبية للمستشفى بتاعتكم السنة دى 
الطبيب بس ده موضوع صعب وممكن يودينا فى داهية 
هيفاء ده لو حد عرف غيرنا انما اللى هيحصل انك هتنسف اى اثر يثبت انها كانت حامل يعنى تقريرك الطبى هيطلع انها اتعرضت لڼزيف بسبب الدورة الشهرية او اى عرض تانى فهمتنى دلوقتى تدخل تشوف هتديها ايه يخلصنا من الجنين ده
هز رآسه بتردد قبل ان يتركها ويدخل فى ضيق
الجزء الواحد والعشرون
مرت ساعة قبل ان يخرج الطبيب لسارى والذى انتفض فور رؤيته فى قلق قائلا له 
الطبيب الحمدلله حالتها مستقرة الان 
سارى هى مالها يادكتور عندها ايه 
الطبيب مفيش هى جالها ڼزيف حاد شوية تقريبا لانها بتعانى من انيميا حادة واحنا علقنا لها المحاليل وهتبقى كويسة على الصبح 
سارى طيب ممكن ادخل لها 
الطبيب هى نايمة دلوقتى 
سارى متخافش مش هزعجها بس اتطمن عليها
الطبيب زى ماتحب 
دخل سارى بهدوء الى الحجرة وجد صافى نائمة وبيدها علقت محاليل 
قائلا لها بحنان انا هنا ياحبيبتى مټخافيش ياصافى انا جنبك ياحبيبتى ومش هسيبك 
هدأت على صوته ونامت وهو بجوارها بعدما رفض محاولات هيفاء للذهاب للقصر كى يستريح ظل طوال الليل جالسا على كرسى بجوارها لم يستطع النوم بسبب نوبات الفزع التى انتابتها طوال الليل وهلوستها بإسمه وبإبنها خمن انها ربما تحلم بأحلام سيئة عن وجبتك المستشفى والدكتور بيقول ان عندك انيميا 
صافى وابنى ابنى جرى له حاجة انا حامل ياسارى حامل فى ابننا 
سارى حامل !!من قالك ده ياحبيبتى الدكتور المفروض قال ان الڼزيف كان بسبب انيميا حادة تزامنت مع ميعاد دورتك الشهرية مقالشى ان فى حمل 
صافى وهى تصرخ لا ياسارى انا حامل اسأل حتى وعد بنتك هى جابتلى اختبار الحمل طب نادى للدكتور نادى له يا
إما هقوم له انا 
قالتها وهى تحاول فك المحاليل الموصله لذراعها فأمسك بها قائلا اهدى ياحبيبتى انا هناديه انتى اهدى بس وانا هفهم منه كل حاجة 
ذهب وعاد بعد قليل معه الطبيب الذى حاډث هيفاء بالامس 
سألته صافى بلهفه قائله دكتور انا حامل فى الشهر التانى ابنى جرى له حاجة 
اجابها الطبيب بهدوء مدام صافى ده التقرير الطبى عن حالتك بيوضح انك عانيتى من ڼزيف نتيجة نزول الدورة الشهرية مع وجود انيميا حادة تسببت فى حدوث ڼزيف حاد والحمدلله سيطرنا عليه بس هو ده الموضوع مفيش حمل زى مابتقولى جايز تكون الامور اختلطت عليكى 
تعصبت وهى تصرخ فيه قائله انت كداب انا حامل او كنت حامل وانتم موتوا ابنى كلكم مۏتوه سارى صدقنى انا حامل طب اسال بنتك وعد قولها اختبار الحمل اللى بعتت جابته من صيدلية ماما واحدة صحبتها 
امسك بذراعها كى تهدأ قائلا اهدى ياحبيبتى انتى ممكن تكونى اتخيلتى انك حامل عشان احنا اتكلمنا فى الموضوع ده بس دكتور ممكن تديها حاجة تهديها من فضلك 
الدكتور حالا 
صړخت وهى تحاول نزع الاسلاك من يديها قائله لا ياسارى متخليهوش يدينى حاجة ده اكييد متفق معاهم 
سارى متفق مع مين بس ياحبيبتى اهدى يا صافى محدش عاوز ېأذيكى 
صافى پخوف ايوه متفق معاهم مع وعد بنتك هى اللى عرفت انى حامل وقالت لى مااقولش لخالتها وانا صدقتها واكييد ده كان ملعوب منهم واليوم ده وعد هى اللى طلعت لى كوباية النعناع السخن ايوه اكييد حطوا لى فيه حاجة عشان اسقط الجنين ولما قمت من النوم اصړخ من الالم مالقتش التليفون جنبى بنتك هى اللى اخدته عشان معرفش اطلب حد يساعدنى وهما اللى فصلوا الحرارة عن تليفونات البيت وقفلوا الابواب من بره عشان معرفش اخرج وافضل انزف لحد لما اموت
كان سارى يستمع اليها پغضب غير مصدقا لما تقوله قائلا لها 
سارى انا مكنتش اتخيل ان غضبك وغيرتك ممكن يوصلوكى لتأليف قصة خايبة زى دى قصة بتدخلى فيها بنتى اللى عمرها اقل من ١٥ سنة وكل ده عشان غيرة نسوان بينك وبين هيفاء
كانت الممرضه قد دخلت بحقنه المهدئ اړتعبت صافى فور رؤيتها قائله لسارى وهى تستنجد به 
صافى صدقنى يا سارى ده اللى حصل من فضلك خرجنى من هنا متخليهومش يدونى اى علاج تانى دول اكييد متفقين معاهم 
قالتها قبل ان يغمى عليها من تأثير الحقنه رمقها سارى بنظرات ڠضب وحيرة قبل ان يخرج من الغرفه بسرعه للقصر 
واجه ابنته وهيفاء بما قالته فأنكرا مندهشين مع اڼهيار وعد باكية كما امرتها خالتها مسبقا عند مواجهة ابيها لهذا 
عاد للمشفى كانت صافى ماتزال نائمة نهضت فوجدته يجلس بعيدا بملامح جامدة نادته بضعف فنهض اليها 
صافى سارى خرجنى من هنا من فضلك رجعنى مصر 
اقترب منها بضيق قائلا كفاية بقى ياصافى مش كل مشكله بينا تقولى هرجع مصر وكأن الكل هنا متآمر عليكى
رفعت رآسها بصعوبة وهى تعتدل فى السرير قائله يعنى انت مش مصدقنى مش مصدق انى كنت حامل وهما اللى نزلوا ابنك طب بلاش تسألهم فى اختبار الحمل كان فى ادراج مرآة الحمام 
اخرج اختبار حمل من جيبه قدمه اليها قائلا 
سارى هو ده 
خطفته من يده ونظرت فيه فوجدته بخط واحد يدل على عدم وجود حمل بلعت ريقها فى احباط فأكمل قائلا وهو يخرج هاتفها اليها قائلا 
سارى وده تليفونك لقيته واقع فى اوضتك جنب الترابيزة بس كان فارغ شحن بالنسبة لهواتف البيت كلهم فيهم حرارة وابواب البيت اللى قلتى كانت مقفوله من بره فأنا اللى لقيتك انا وعلى السواق ووقتها لما فتحت الباب لقيته كان مفتوح معايا بسهوله يعنى زى ماقلت لك كلها اوهام وممكن يكون زعلنا الفترة الاخيرة اثرت على نفسيتك 
نظرت اليه غير مصدقه قائله انت صدقتهم هما وطلعتنى انا المچنونة اللى عايشة بنظريه الاضطهاد من الكل 
سارى بضيق انا حكمت عقلى وصدقت الادله اللى اودامى صافى ياحبيبتى موضوع الحمل ده هيجى هيجى متقلقيش متخليهوش يأثر على نفسيتك وبالنسبة لوعد بنتى فحاولى تكسبيها افضل من كده وعد مش معنى انها مش متقبله وجودك معنى كده انها مچرمة وممكن تفكر تأذيكى 
هزت رأسها بإبتسامه قائله انت صح كلكم صح فعلا اعصابى ممكن تكون تعبانة زى مابتقول ويمكن اهلى وحشونى بجد ومفتقدة لمتهم حواليا يضايقك لو سافرت لهم
زم شفتيه فى ضيق قائلا برضه ماشى زى ماتحبى الاسبوع الجاى على ما تتحسنى هحجز لك 
صافى بسرعه لاء بكره 
نظر اليها مطولا قبل ان يهز رأسه على مضض قائلا براحتك 
ادارت وجهها الناحية الاخرى كى لاتراه قائله لو سمحت خلى حد يبعت لى شنطة هدومى واوراقى هنا مع اى سواق من اللى عندك وهو بيوصلنى للمطار
اجابها انتى كمان مش عاوزانى مش عاوزانى اوصلك المطار 
تجاهلت اجابة سؤاله قائله انا تعبانه
وعاوزة انام 
زفر بعصبية وهو ينظر اليها قبل ان يخرج من غرفتها 
فى اليوم الثانى ارسل على السائق لها بحقيبتها واوراقها وصلت
للقاهرة ظهر اليوم 
مر شهر ونصف تقريبا على فراقهم 
جلس ېدخن سيجارته بشراهه وهو على مكتبه وامامه جلس فهد ينظر اليه بضيق قائلا له 
فهد مادمت ھتموت عليها كده ماتسافر ليها 
اجابهمينفعش 
فهد ياسارى انت عارف انى حقانى بس من معرفتى بصافى ومن حكاياتك عنها بصراحة مش مقتنع انها ممكن تفبرك قصة زى قصه حملها فى حاجة فى الموضوع ده 
سارى بعصبية يافهد حط نفسك مكانى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات