رواية بقلم حنان سليمان
زى ده قدر يغلط غلطلتك دى كلها
هدأت وهى تتنفس بصوت عالى قائله بهدوء
صافى ممكن تسيبنى اقوم
هز رأسه بالنفى وعيناه ماتزال تخترق عيناها فى تأمل سألها قائلا
سارى مش هتحكى لى ايه اللى حصل ليله فرحك
اشاحت بنظرها بعيدا عن عيناه فأدار وجهها اليه قائلا بتحدى
سارى قوليلى جات لك الجراءة ازاى تتجوزى واحد وتكسريه بعد اول ساعه لكم سوا وانتى بتقوليلى انك واحدة خاېنة اتكلمى طب بلاش احكيلى خونتيه مع مين مع حد يعرفه صاحبه الانتيم مثلا
انحدرت الدموع من عيناها وهى تستمع له فأكمل قائلا
سارى طب بلاش كل ده اقنعت ابوكى الصحفى المحترم صاحب المبادئ انه يسامحك ازاى لاء ومش كده بس كمان يسمح لك تربى فى بيته طفل ابن حرام
صافى اسكت من فضلك اسكت بقى حرام عليك
امسك بذراعها بقوة وهزها پغضب قائلا
سارى اسكت ليه ده على اساس انك خجلانه من ماضيك القذر
ترك يدها وابتعد خطوة عنها وهو يضحك بسخرية قائلا
سارى لاء واللى مجننى انك كنتى بترقصى وتغنى فى فرحك وانتى سعيدة لاء ده انتى فوقتى كل الستات اللى عرفتهم بمراحل لاء من الاول قلت لك نتجوز بورقتين عرفى ونقضى كام ليله سوا وكل واحد يروح لحاله بس حضرتك نسيتى نفسك وخططتى عشان اتجوزك رسمى مع ڤضيحة كبيرة كان ممكن تهز مركزى ومكانتى يبقى ماتلوميش الا نفسك بقى على اللى هيحصل
سارى هيحصل وقريب بس لما اعرف قصتك
والتى اغلقت بابها بالمفتاح
سهر بالمكتبه حتى ساعات الصباح الاولى وهو يتجول بعا نادما على ما حدث بينه وبينها فهو رغم قسوته احيانا مع نساء كثيرات ظهرن بحياته الا انها مختلفه حتى رغم علمه بتاريخها وقصتها المشينة فهى ماتزال مختلفه وان كان لا يعلم تحديدا نوع هذا الاختلاف
فى الصباح نزلت مبكرا تأكدت من رحيله فنزلت امام باب القصر انتظرت قدوم سيارة السائق المصرى الذى يأتى يوميا بالطلبات
صافى ازيك عامل ايه انا عرفت اننا ولاد بلد واحدة انا صافى وحضرتك
ابتسم السائق هو الاخر بود وهو يحمل الاكياس قائلا
على على يافندم يارب تكونى بخير
اقتربت منه قائله له اهلا استاذ على فرصة سعيدة كان ليا طلب عندك
نظر اليها مستغربا قائلا بإحترام طبعا يافندم اؤمرينى ده سارى بيه موصينى اشوف طلباتك كلها
صافى بمكر اصل تليفونى وقع منى فى المية والتلفون الارضى فاصل هنا وكنت عاوزة اعمل مكالمه لو امكن من تليفونك
انزل على بسرعه الاكياس من يده للارض واخرج هاتفه اليها قائلا لها بلهفه
قالها وابتعد بضع خطوات عنها طلبت رقم من كارت بيدها انتظرت حتى اتاها صوت الطرف الاخر فابتسمت قائله
صافى اهلا سيادة السفير انا صافى رفيق الزهيرى كنت عند حضرتك من يومين بعتذر للازعاج بس جواز سفرى للاسف ضاع وقلت اكلم حضرتك جايز الاقى حل للمصېبة دى
استمعت قليلا وهى تؤمئ برأسها فى تفهم قبل ان تبتسم قائله بعد تفكير لثوانى
صافى اه تمام يومين اه هبعت لك نسخه من الجواز القديمه وصورة التذكرة والتأشيرة وكل حاجة حالا على ميل حضرتك لو بعته ليا على الواتس بتاع الرقم ده لو مش هزعجك !!! طيب هستأذن حضرتك هبعت حد اسمه على يستلمه لو مفيش مانع عند حضرتك مع الف سلامه
انهت مكالمتها ونادت على على قائله بنفس الود
صافى استاذ على
اقترب منها مهرولا بأدب تحت امرك يافندم
صافى فى واتس على الرقم ده
اجابها مسرعا طبعا وماسنجر حضرتك عارفه لازم تكلم الولاد كل يوم
ابتسمت له قائله ربنا يحفظهم يارب انا هستأذنك هفتح اميلى من عندك لان عليه نسخ مهمة من ورق محتاجاه وبعدين هبعت حاجة ع الواتس اب بس عاوزة منك خدمتين عمرى ماهنساهم لك ابدا طول حياتى
اجابها باحترام طبعا اى حاجة اقدر اعملها والاهم من الخدمتين ان كل ده يبقى سر بينا انا وانت بس
اومأ برأسه فى تفهم ممزوج بالحيرة قبل ان تقترب لتهمس له بما تريده
الجزء 1112
تناولت عشاءا خفيفا فى المساء من بعض الخضروات والفاكهة قبل ان تتمشى على البحر بفستان خفيف بللت قدميها بالمياه
سارى ايه مش هتطلعى هتفضلى عندك ولا ايه
صړخت فيه قائله
صافى طب سيب الفستان وامشى وانا هطلع
اجابها بإستفزاز لاء وهتطلعى
لم وهى تقول انا بردت اوووى
اجابها ببرود محدش جبرك اطلعى
فكرت لثوانى قبل ان تقول طيب لو سمحت بص الناحية التانية
زفر بنفاذ صبر والټفت للناحية الاخرى ويده ممتدة بالفستان للناحية الاخرى راقبته قبل ان تخرج
سارى انا ليه حاسس
اجابته بهدوء لاء مش المرة الاولى ليا لو دى الاجابة اللى منتظرها
نزلت للعشاء فوجدته ينتظرها كان قد غير ملابسه لتيشرت ابيض قطنى وبنطلون كتان بيج تأملها هو الاخر بقميصها الزهرى الحرير وبنطالها الاسود الضيق
جلست قبالته فى صمت وخجل أحست بصعوبةابتلاعها للطعام جراء نظراته اليها كادت ان تنسحب لولا ان باغتها قائلا
سارى ايه مش عاوزة تكلمى باباكى وابنك
ابتهجت فور ذكره الامر اخذت الهاتف منه واتصلت بهم وجدته يبتعد كى يترك لها مساحه حرية تحدثت مطولا معهم ومع كريم انهت المكالمه وذهبت للبحث عنه كى تعطيه الهاتف وجدته فى غرفه المكتب يقف بشرفتها الواسعه المطله على البحر واصوات موسيقى جميله تصدح فى المكان
وقفت تتآمله من ظهره وهو ينظر للبحر بتآمل احس بوجودها فإستدار قائلا لها
سارى خلصتى المكالمه
هزت رآسها بالايجاب اقترب منها اخذ الهاتف ورماه جانبا فوق احد المناضد
سارى تفتكرى لو كنا اتقابلنا قبل كده
بسنيين كان ممكن يبقى بينا حاجة حلوة
ضحكت ساخرة طب لو قصدك يعنى قبل مااخسر سمعتى وانا لسه ببراءتى انت بقى كنت هتكون متغير عن دلوقتى يعنى سارى الايهم ملك الليل ودون جوان عصره اللى من سنيين وتاريخه مع الستات معروف تفتكر كان هيكون ليا فرصه معاك غير انك برضه كنت هتطلب منى نفس طلبك لما عرفت قصتى بصراحة مااظنش كنت برضه هتقولى ليله مدفوعه التمن متغلفه بورقة عرفى
زم شفتيه مفكرا ممكن بس يمكن لو كنت عرفتك وقتها كنت
انتظرته ان يكمل جملته الا انه تركها وابتعد قائلا لها
سارى طب ليه كان ناقصك ايه عشان تغلطى غلطة زى دى بنت حلوة وجميله ومثقفه ومن عيله محترمة ليه
طب على الاقل اظهرى ندم اتكسفى خبى حقيقتك انما بحاحة ووقاحة ماشفتش كده فى حياتى
صافى پغضب خلصت اهانات ولا لسه عشان اطلع اوضتى
سارى اسمها اوضتى وده بيتى واللى بتنامى عليه ده يبقى سريرى وانتى رغم جرى وراكى كل الفترة دى لما بقيتى ملكى قرفان حتى انى اخد منك حقى بجد قرفان حتى ابص لك يمكن لو عيطتى وقولتيلى غلطة وسامحنى يمكن وقتها افكر
صافى بهدوء انت بتحسسنى انك ملاك طب تعال نبدل الادوار وانت اللى غلطت غلطة واحدة وخنتنى وقتها المفروض اسامحك وانسى كل كملى الكلمه مش ده قصدك عامة لو فاهمة انى بتجوز عشان كده تبقى غلطانه مش غلطانه اووى يعنى بس مش ده السبب الاول انا بتجوز عشان بدور على حاجة مالقتهاش ومش لاقيها فى اى ست عرفتها ايه هى مش عارف يمكن الاحتواء او
ادرك مايحكيه خاصة حين رآها تنظر اليه بإهتمام فصمت سألته بهدوء
صافى ومالقتش ولا مرة اللى بتحكى عنه ده
ابتسم ساخرا قائلا ولا مرة كله جواز محدد السعر والمصلحه حتى جوازتى من مرات
صمت ففهمت باقى جملته زم شفتيه فى ضيق قائلا لها محاولا تغيير الموضوع
سارى تحبى الافلام عندى مكتبة افلام نادرة يعنى اى فيلم تطلبيه هتلاقيه
قالها وهو يتحرك نحو شاشة كبيرة معلقه بالحائط وبجوارها مكتبه رست بداخلها سيديهات
اندهشت من حديثه فقالت بلامبالاه متشكرة انا هطلع انام
اوقفها قائلا بلهجة حاسمه لاء افضلى معايا نتفرج على فيلم بدل مااطلع انا معاكى فوق
جلست فى استسلام امام الشاشة نهضت بعد وقت بعدما لاحظت تلبكه فى اختيار فيلم مدت يدها واختارت فيلم يحمل نفس قصة روايتها المفضله حب وكبرياء
استغرب اختيارها وهو يعود لكرسيه جلس بعدما مد يده حول على مسند الاريكه فى استرخاء اشغلت الفيلم وعادت لتجلس جلست على حافه الكنبه بعيدا عنه لاحظ
اجابته بلهجة حادة انت قلت هنتفرج على فيلم قعدتى تخصنى لوحدى
زم شفتيه وهو يبتسم تابع شغفها بالفيلم واندماجها طول الاحداث اقترب منها قائلا لهابفضول
سارى ممكن تقوليلى الفيلم بيحكى عن ايه اصل ماليش فى الافلام الرومانسية مش ده فيلم رومانسى برضه
صافى بإستغراب يعنى فى مكتبتك الرواية الاصلية ونسخه الفيلم ومش عارف قصته ايه
اقترب اكثر منها قائلا لاء زيه زى حاجات كتيرة بحب اشتريها واسيبها كده المهم تبقى ملكى
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به
قاطعها قائلا وقع فى حبها
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها وبالتالى قصة حب بقت صعبة
سارى بإهتمام وبعدين
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه
هز رآسه عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى
خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها ضحكت بصوت عالى جراء محاولته فضحك هو الاخر كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها ابتسم لصوت ضحكتها الصافية
صافى هو انا قلت لك انى كنت بطله فى العاب القوى ايام الجامعه
ابتسم قائلا بتحدى وانا قلت لك انى كنت النجم الاول فى كرةالقدم بس لولا شغل ابويا كان زمانى لاعب منتخب بلادى
ربطت قميصها ورفعت بنطالها بعض الشئ واحكت ربط شعرها فى اشارة تحدى بينما ذهب هو لاحضار عدة كرات من الموجودة بالداخل
رمى الكورة وظل يراقصها وهى من خلفه تحاول خطڤها منه نجحت بعد وقت واستطاعت خطڤها والجرى بها واخراز هدف ليلحق هو بها محاولا ازاحة الكرة عن قدمها كانت ماهرة اكثر مما رأى فى حياته ومسلية وكأنها فتاة اخرى غير تلك التى عرفها طوال الفترة الماضية استمتع باللعب معها لتنتهى النتيجه لصالحه فى النهاية جلسا من التعب على الشيزلونج امام الشاطئ وهم يلهثان من الجرى تكلما كثيرا حتى قبل طلوع شروق الشمس كان قد احضر من