طائف
.. عايز اخباره لحظة بلحظة .. حالته عاملة ايه و عدى مرحلة الخطړ و لا لا ... خليك متابعه و بلغني بكل جديد ... اما بخصوص سبب الحاډثة فخلي رجالتنا تدعبس ورا الموضوع ده و يعرفو ايه الحكاية
مازن تمام ... بس هو انت مش هتنزل مصر بقى ... انت شايف الوضع و آآآ.....
طائف مقاطعا پغضب انزل مصر ايه دلوقتي انت مش شايف القلق و الجو عامل ازاى ... ده غير موضوع آيات اللي لسة مخلصش ده
طائف پغضب و صړاخ انت اټجننت يا مازن ما انت عارف اني مستحيل افكر أضره او أأذيه
مازن بحيرة بصراحة من ساعة حوار آيات و انت متغير يا صاحبي و مبقتش اتوقع افعالك
تنهد طائف بتوتر فصديقه محق بذلك لقد اصبح حاله حال شخص غريب هو نفسه لا يفهم ما يحدث له من تغيرات في وجودها
مازن تمام يا بوص ... سلام
طائف سلام
اغلق الهاتف ليرميه على مكتبه پغضب .... عيناه ڼار مشټعلة و عقله لا يهدأ او يكل من التفكير و محاولة تفسير الاحداث من حوله و ايجاد حل لتلك المشاكل التي لا تلبث و تتعقد اكثر
و بأحدى غرف الفيلا كانت قد اصطحبت آيات علا بها لتهدئتها فنجد كلتاهما تقبعان فوق الفراش و قد هدأت علا قليلا من نوبة البكاء لتنظر لها آيات بإبتسامة
اجابتها علا بصوت مبحوح من شدة البكاء
علا بحزن الحمد لله
آيات الحمد لله على كل حال ...... ثم اكملت بفضول لم تستطع التغلب عليه..... هو .. هو حصل ايه اقصد يعني كنتي بټعيطي ليه
علا بقلق اصل اخويا حصلتله حاډثة و مازن كان لسة مبلغني
آيات بدهشة اخوكي انتي عندك اخ غير طائف
علا بتوضيح طائف يبقى اخويا فى الرضاعة لكن آسر اخويا من بابا و ماما الله يرحمهم
اومأت علا بهدوء وتنتفض بعدها بسبب طرق على باب الغرفة تلاه دخول طائف لتقفز نحوه تسأله بلهفة عن حال اخيها
علا ابيه الله يخليك طمني آسر عامل ايه دلوقتى
احتواها بحنان بين ذراعيه ليشد على عناقها مطمئنا اياها فى حين كانت حدقتا آيات تكاد تخرجان من مكانهما لرؤيتها مثل هذا المشهد الغير مألوف بالنسبة لها
بها فى حين هي لم تجد مثل هذا الشخص و تلك الرعاية ..... استيقظت و تنبهت لمجرى تفكيرها و تساءلت بدهشة ... أتحسد علا لوجود من يهتم بها فقط ام أنها تحسدها على كون هذا الشخص هو طائف تحديدا ........ قاطع تساؤلاتها هذه صوت علا المطمئن لتنظر لها آيات بإهتمام
زوت آيات حاجبيها بتعجب فهي لم يفوتها استخدام لفظ كان و كنا بمنتصف حدثها ... و تساءلت فى نفسها عن السبب
كادت ان تهم بترجمة حيرتها تلك الى سؤال لكن قاطعها طائف و الذي على ما يبدو انه مصمم على اصابتها بالجنون اليوم من تصرفاته وسلوكه الحنون الغير مألوف لها
طائف بتذمر طفولي توأمك و نصك التاني و لمايكون سي آسر كده انا بقى ابقى ايه بالنسبالك
ضحكت علا مرح قبل ان تحتضنه بحنان و تحتضن وجهه بكفيها لتردف بإمتنان
علا انت اخويا و ابويا و حبيبي و صاحبي و سندي .... ربنا ما يحرمني منك يا طائف و يفرح قلبك يا رب
اخوة ..... حقا اخوة ..... اذا لما كل هذه الاحضان و هذا التودد .... ان كانو اخوة حقا فمشاعرهن بداخلهم معروفة لما اظهارها بهذا الآ........ بهذا الاستفزاز ... ولما عليها رؤية مثل تلك المشاعر المبالغ بها
تأففت بصوت عال جذب انتباههم لينظروا لها بدهشة من ضيقها الظاهر فتنحنحت بحرج و نهضت اخيرا من الفراش
آيات احم ...... عن اذنكم انا هروح اوضتى حابة ارتاح شوية .... ربنا يطمنك على اخوكي و يقوم بالسلامة ان شاء الله
و تحركت نحو باب الغرفة متجاوزة اياهم و مازالا على نفس الوضعية لتهتف بهمس فور خروجها من الغرفة
آيات ايه عاجبهم الوضع ده اوي ... لازقين فى بعض زي الغرا
.... ده لو كل الاخوات مسهوكين كده يبقى الحمد لله انى معنديش اخوات
ثم نفخت فى ضيق و اتجهت بعدها نحو غرفتها
فى حين بداخل الغرفة كان كل من طائف و علا تعتلى ملامحهم الدهشة لكنها اختفت من على وجه علا سريعا لتستبدلها بإبتسامة واسعة
طائف هي مالها
هتف بها طائف بتساؤل و هو ينظر لمكان آيات الفارغ لتبتعد علا اخيرا عن احضانه و تهتف بمرح
علا بضحك لا لا