طائف
معرفته بمكان صديقه
طوني مفيش فايدة
يعنى مش عايز تنطق وتقول هو فين .... على العموم انا عملت اللي عليا .... سلام
مازن سلام
ثم اغلق الهاتف ليردف لنفسه بقلق
مازن و بعدهالك يا طائف نهاية اللي بتعمله ده ايه يا صاحبي
بالمشفى
آسر بدهشة تركيا
مؤنس ايوة يا باشا انا اتأكدت بنفسي انه سافر من يومين و بطيارته الخاصة
مؤنس ياباشا دي كانت معجزة اننا وصلنا لمعلومة سفره فأكيد مقدرناش نعرف اذا كان فى حد معاه ولا لا
تنهد آسر بقلق ليشرد بعد ذلك فى امر ما و قد تسرب اليه القلق و الريبة
آسر فيه حاجة غلط ..... طائف مش غبي عشان يسيب وراه اثر زي ده و يخلينا نعرف نوصله بسهولة
مؤنس تأففا سهولة ايه ياباشا ده انا طلع عيني لغاية ما وصلت لمكانه
مؤنس تقصد ايه يا بوص
آسر بغموض طائف عايزني اوصله .... بس ليه
مؤنس اسمحلي ياباشا بس هو لو كان قاصد يسيبلك دليل على مكانه فالبشوات الكبار هيبقى سهل عليهم هما كمان انهم يوصلوله و ساعتها هيبقى مفيش داعى لكل اللي هو عمله و اختفاؤه ده
مؤنس يعنى ايه
آسر يعنى طائف هو اللي زق حد عشان يبلغك انت مخصوص بمكانه و حدد ايه اللي يتقال و ايه اللي ميتقالش
مؤنس بحيرة بس ليه كل ده ليه عايزك توصله
آسر بتفكير مش عارف ... مش عارف
ثم اردف بعد فترة آمرا
آسر مؤنس احجزلى على اول رحلة لتركيا فورا و حاول تعرفلي هو موجود فين تحديدا
ثم غادر تاركا رئيسه يحدق بالفراغ و يهمس بغموض
آسر طول عمرك عامل حساب كل حاجة وبتحسبها بالورقة و القلم يا ترى بتفكر في ايه يا طائف و ايه غرضك فى اني اوصلك
بتركيا
علا بإبتسامة صباح الخير يا ابيه
نطقت بها علا فور دلوفها لغرفة طائف فتجده ينهى ارتدائه لملابسه و يرش القليل من عطره الرجولى
طائف صباح النور .... مش ملاحظة انك امبارح استغنيتي عن ابيه دي و كنتي بتناديلي طائف .... رجعتي ليه تقوليها تاني .. دي هي سنة واحدة يتيمة بيني و بينك
تقدمت نحوه لتقف امامه و تعدل من ياقة قميصه قائلة بمرح
علا و لو .... حتى لو كنت اصغر مني بسنين هتفضل برضو الكبير و هفضل اقولك يا ابيه على طول
تنحنحت فجأة لتردف بجدية
علا احم ..... طائف كنت عايزة اقولك حاجة
همهم يحثها على اكمال حديثها دون النظر ناحيتها
علا بتوتر انا حكيت لآيات كل حاجة
توقف عن ربط حذاءه لينظر نحوها بحدة و قد اختفت معالم الارتياح و الحنان من على وجهه
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت نحوه بقلق
علا مبررة كان لازم تعرف يا طائف و انا شايفة انك متردد تحكيلها عشان كده اخدت انا الخطوة دي
اومأ لها بهدوء ليبعد نظره عنها و يحدق امامه بشرود ويهتف بعد فترة بصوت هادئ و ان كان يشوبه بعد القلق
طائف بتلعثم وآآآ ..... و ايه كان رد فعلها قالت ايه
تنهدت بصوت عال قبل ان تقترب منه لتقف امامه و وضعت يدها على احدي كتفيه و كأنها بهذا تقدم له الدعم
علا اتفاجئت و مكنتش مصدقة ان كل ده حصل ...... كنت شايفة فى عينيها تعاطف مع اللي حصلنا كلنا بس آآآ......
طائف مقاطعا بتهكم بس ده مغيرش من انها شيفاني مچرم
علا بسرعة طائف حبيبي ده طبيعي و خصوصا انها متعرفكش كويس بس لو عرفتك و عرفت ده جواه ايه ..... مشيرة الي قلبه ...... اكيد هتغير فكرتها عنك ..... متنساش انا كنت عاملة ازاى اول ما عرفت الحقيقة
امسك بيداها الموضوعة على كتفه لينظر لها بجمود ادركت هى ما وراءه من قلق و ندم
طائف بس سامحتيني .... مش كده
اجابته بإبتسامة حنونة و احاطت وجهه بكفيها لتهتف بتفهم
علا و هي كمان هتسامحك يا طائف ..... مسيرها تعرف باللي جواك و تسامحك
طائف بجمود صعب
علا مفيش حاجة صعبة على ربنا .... بس لو تطاوعنى يا طائف و تقولها على اللي حاسه
ناحيتها
ابعد يداها عن وجهه لينهض متجاوزا اياها و قد عاد لمزاجه الحاد
طائف اقولها على ايه ... انتي صدقتي اللي قولتيه امبارح ده .... ده مش حب يا علا .... ممكن مسئولية او ندم بس مش حب ...... هي متنفعنيش ولا انا انفعها ...... مش دي اللي تملك طائف العمري
ثم تركها مغادرا الغرفة لتنظر هي فى اثر و تهتف بغيظ
علا اهدي و ألين هنا الدنيا تبوظ فى الناحية التانية ...... مسئولية و
ندم .......