الخميس 19 ديسمبر 2024

طائف

انت في الصفحة 65 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


التحقيق
نظرت نحوه برهبة و قلق و لسبب ما شعرت بعدم الارتياح ناحيته لكن لا مفر من اجابته فإن فعلت و تهربت سيشك فى الامر
آيات بقلق تمام انا تحت أمر حضرتك
و بعد فترة من الاسئلة و الاجوبة
حازم بعدم اقتناع يعنى انتي بتقولى انك اتخطفتي من فيلا طائف و كانو ناس متعرفهمش و لا تعرفي هما تبع مين ولما طائف جه ينقذك هما اللي ضړبوه پالنار

اومأت بتوتر لتؤكد القصة التى اخبرته بتفاصيلها و قد تجنبت ذكر اسم آسر تماما
تنهد حازم بحنق فهو ظن انه قد حصل على طرف خيط جديد قد يوصله الى امر ما بخصوص قضية الميناء و تورط طائف بها
هب واقفا مستئذنا للرحيل على وعد بالعودة مرة اخرى لأخذ اقواله بعد افاقته
لينا آسر 
هتفت بها لينا فور اقتحامها لغرفة مكتبه بالشركة و ذلك بعد امتناعه عن قبول استضافتها
آسر بحدة انتي ازاى دخلتى هنا انا مش قولت مش عايز ازعاج من حد
تقدمت نحوه لتجلس بجانبه حيث كان يرقد على احد الارائك قائلة
لينا بتفهم وانا مش هزعجك انا حابة نتكلم سوا شوية بس
آسر وانا مش عايز اتكلم و اتفضلي لو سمحتى سيبيني لوحدي
لينا عصبيتك و انك تكون لوحدك مش هيحل المشكلة
انتفض من جلسته ليهتف بصړاخ
آسر وانتي ايش عرفك انتي بمشكلتى و ايه اللى يحلها ثم انتي ازاي تسمح.......
لينا مقاطعة طائف
نظر نحوها بحدة لتكمل
لينا حالتك دي بسبب طائف واللي حصله مش كده ...... ندمان و كاره نفسك انك كنت على وشك ټقتل صديق عمرك و مابين حبك و كرهك ليه بسبب اللي عمله
آسر بتوتر انتي .... انتي عرفتي ازاى 
تحركت من جلستها نحوه تنظر اليه بهدوء
لينا مش انا لوحدي اللى عرفت يا آسر انت ناسي انت شغال مع مين
نظر نحوها بقلق لتكمل
لينا صدقني يا آسر انا عذراك وفاهمة انت حاسس بأيه بس تفتكر سكوتك و وجودك هنا حل .. لازم تفكر و تتصرف بسرعة عشان تلاقي مبرر تقدمه ليهم عن اللى حصل هما مش هيعدوه بسهولة
ثم التقطت حقيبتها مستعدة للرحيل قائلة
لينا فكر يا آسر و بسرعة .... عشان جالك استدعاء من ميشيل ذات نفسه انت و طائف لما يفوق .... فكر و لو محتاج اي مساعدة انا موجودة ..... كصديقة .. بعيد عن الشغل و مشاكله
ثم تركته يحدق بالفراغ محاولا اعادة ترتيب افكاره
و بالعودة للمشفى نجدها مازالت تقف امام غرفة العناية المشددة ليقبل عليها مازن بمشروب ساخن و يناولها اياه قائلا
مازن اتفضلي يا آيات لازم تشربي اي حاجة بعد تبرعك لطائف پالدم ........ تناولت الكوب منه بصمت ليردف ....... انا مش متخيل الصدف اللى تخلي فصيلة دمك نفس فصيلة دمه النادرة ... وجودك وفر علينا تعب كبير
اومأت له بصمت ليذفر قائلا
مازن آيات مفيش داعي للقلق انتي سمعتي بنفسك كلام الدكتور وان حالته بقت مستقرة دلوقتى
نظرت نحوه بأمل قائلة
آيات برضو مينفعش ادخله 
تنهد بقلة حيلة ليكمل
مازن طب اشربي اللى فى ايدك وانا هروح اشوفهم يمكن يرضو يدخلوكي ليه
اومأت بقوة ليقابلها بإبتسامة صغيرة و يتحرك نحو احدى الممرضات ليتفاوض منها بشأن دخولها له
واخيرا و بعد مفاوضات و اعتراضات وافقت احدى الممرضات على دخولها لرؤيته لتشرق ملامح آيات بحماس و لهفة
الممرضة ابوس ايدك هما خمس دقايق بس عشان مروحش فى داهية وبلاش كلام كتير من فضلك
اومأت آيات بلهفة قبل ان تتناول الملابس المخصصة لدخول الغرفة و ترتديها بسرعة فائقة
دلفت الى الغرفة بتوتر لتلمح جسده العريض مسجى على فراش ابيض اللون و متصل به بعض الاسلاك غريبة الشكل والتى ترصد بدقة مؤشراته الحيوية
تنفست بتوتر لتخرج الهواء من فمها قبل ان تتقدم اكثر نحوه لتتأمل ملامحه الهادئة والتي مازالت تحمل القوة و الحزم و بعضا من الحنان الظاهر
تقدمت اكثر حتى اصبحت بإستطاعتها مراقبته بوضوع ... وجهه اصبح شاحب اللون و قد ذهبت اشراقته و حيويته لتمتلأ عيناها بالعبرات ..... مالت نحوه لتضع احدى كفيها على جبينه بحنان لتهتف
آيات هامسة كلهم كانو بيلمحو و بينبهوني للي ممكن اكون حساه ناحيتك وانا بغبائي كنت بنفي كلامهم و استخف بيه ....... كنت بقاوح و بكابر و اقول مغرور و شايف نفسه و فى الاخر بقيت اقول مچرم وقتال قتلة ..... ثم اكملت بإبتسامة حزينة ..... وانا لسة عند كلامي انت مغرور و شايف نفسك و م ...... قاطعها صوت جهاز دقات القلب بصوته المزعج والذي ينبأ بحدوث خلل ما ثم سرعان ما عاد الي معدله الطبيعي لتهتف بنفس الابتسامة الحزينة ...... خلاص خلاص مش شايف نفسك يا سيدي ......... ثم اكملت بحنان .... بس اتضح انى برغم كل ده كنت خلاص وقعت ... رغم قسوتك و جفائك معايا و نهاية حياتك اللي مش مضمونة بس بحبك ..... بحبك يا طائف ... عشان خاطري خليك معايا و متستسلمش
.... مش هتسيبني انت كمان كفاية اللي
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 95 صفحات