طائف
حل .. اكيد قبل ما اخد اى خطوة
لينا بحذر طب و طائف
آسر بتفكير لازم اتكلم معاه .. انا واثق ان طائف عايز ده اكتر مني و متأكد انه ناوي ينفذ فى يوم من الايام
حدقت به بتفكير و قلق من اي خطوة قد يتخذها هذا المتهور و من شأنها افساد كل ما خططوا له طوال خمس سنوات
لينا بس لازم لازم تبلغني قبلها باللى ناوي تعمله
آسر اكيد يا لينا ... انتى اكتر واحدة بثق فيها دلوقتى
بادلته الابتسامة بأخرى يشوبها بعض القلق و التوجس
فى فيلا طائف العمرى بباريس
طائف بدهشة ممكن افهم انتى مقموصة ليه ... ده بدل ما تفرحي و تطمني
آيات پغضب افرح افرح انك كنت بتشتغلني طول الفترة دي و مخليني على اعصابي ان فى اى لحظة ممكن يتقبض عليك ... ولا افرح انك مش واثق فيا لدرجة انك تقولى حاجة زي كده
طائف آيات بلاش غباء ايه مش واثق فيكي دي ....... انتي مقدرة خطۏرة الشغل اللى بعمله ... السرية كانت اهم عامل فيه .... الموضوع مش حكاية ثقة بس ممكن فى لحظة تسرع او ضعف تقعى بلسانك ... فكرك ايه اللي هيحصل بعد كده ... و بعدين بصراحة بعد اللى حصل و اعترافك لآسر ان علا عايشة انا اقتنعت اكتر انى مجبلكيش سيرة نهائي
طائف عارف و فاهم ده .... بس ان سر زي شغلى مع البوليس يتعرف .. ده ممكن يودينا كلنا ورا الشمس
هتف بها طائف بصړاخ لتنظر آيات پصدمة الى نقطة ما خلفه و من ثم عادت بأنظارها نحوه تبتلع ريقها پخوف و توتر ليلتفت لما خلفه و تتسع عيناه قلقا و خوفا من رؤيته امامه و استماعه لحديثهم ليهتف دون وعي
..................
يتبع ................31. الاخيرة الجزء الأول
طائف بذهول آسر
ظل آسر على صمته و صډمته من سماع ما تفوه به طائف منذ لحظات ليتمالك الاخر نفسه و يعود لتماسكه قائلا
طائف آسر .. انت هنا من امتى .. ودخلت ازاي
ابتلعت آيات ريقها بقلق و خوف و تحركت نحو طائف تتمسك بذراعه فى توتر لينظر لها بثبات ثم سرعان ما يعيد انظاره الى آسر والذي اخيرا تدارك نفسه ليقول
طائف بهمس غير مسموع غبية
آسر مش عايز تقول حاجة
تحرك طائف برتابة حتى جلس بهدوء على احدى المقاعد فى حين ظلت آيات بمكانها تراقب الوضع بحذر
طائف اقول ايه
تحرك آسر مقتربا منه
آسر مثلا بخصوص اللي سمعته من شوية
اسودت عينا الاخر ليهتف بلامبالاة مصطنعة
طائف مش فاهم
آسر بحدة بلاش لف و دوران انا سمعت انت قولت ايه كويس .... شغلك مع البوليس
آيات بتوتر آسر ... طائف كان يقصد انه آ.........
طائف مقاطعا بحدة انتفضت على اثرها
طائف آياااااات ...... ثم اردف بهدوء مفاجئ ....... ممكن تقوليلهم يعملولنا حاجة نشربها ..... وجه حديثه لآسر يسأله .... قهوة مظبوط زي ما انت صح
نظر له آسر بغيظ من بروده ليومأ بنفاذ صبر و يتحرك ليجلس هو الاخر على مقعد مواجه له
اومأت هى بتوتر لتهرول للخارج هربا من هذا الجو المشحون
ظل الصمت رفيقا لهم بعد خروج آيات ليحيطهم جو من التوتر و الشد العصبي يقطعه آسر بنفاذ صبر
آسر ممكن تفهمني بقى يعني ايه اللى سمعته ده
اشعل طائف احدى سجائره بهدوء لينفخ الدخان بلا مبالاة قائلا
طائف يهمك
اڼفجر آسر غيظا من بروده
آسر طائف بلاش اسلوب البرود ده معايا انا عارفك كويس و عارف انك لما تتوتر او تبقى قلقان بتخفيه ورا برودك و سيجارك
اطفأ سېجاره لينحنى للامام قائلا بتركيز بعد فترة
طائف مش عايز تنضف
ارتسمت ابتسامة على محياه لتتسع شيئا فشيئا لتصبح ضحكات عالية .... نظر نحوه طائف بدهشة ليتوقف الاخر عن الضحك قائلا بتهكم
آسر عااايز انضف ثم حدق بطائف بسخرية ليكمل ....... انا مش عايز فى حياتى كلها غير ده
كانت تقف بالشرفة المخصصة لجناحهم بالفندق تنظر للامام بشرود و حزن .. لا تدري متى يمكنها التحرر من هذا الاسر .. ملت و استاءت من وضعها فلم تعد تحتمل نفيها بعيدا عن احبتها طوال هذه السنوات ... اكتفت من اشتياقها لهم و حرمانها من حنانهم
شعرت بمن يقطع خلوتها و يقف بجانبها يطالعها ببسمة حانية اغرمت بها منذ خمس سنوات ... تتذكر اتيانه مع طائف و مقابلتها له ... حينها كانت پصدمة مۏت والدها و بعدها كان ضرورة ايهام الجميع بمۏتها و اخفاؤها بعيدا عن الاعين ..... تذكرت
حديثه الجدي معها لكن رغم جديته شعرت بإنجذاب خفي نحوه .... كان يشرح لها حقيقة وضعها الجديد و ضرورة الالتزام بالاوامر حينها ظنت الامر بسيط و سيستمر لفترة قصيرة لكن خاب ظنها عندما كانت تمر السنة تلو الاخرى و هى بمنفاها وحيدة