الخميس 28 نوفمبر 2024

أرملة أخي

انت في الصفحة 7 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


على الفور .
شوفي هتحطي كل الحاجات دي فين ولو فى حاجه ناقصه قوليلي ابعت عمي صبحي يجبها
ترك فارس المطبخ ليجعلها تضع الاغراض داخل البراد ثم همت باعداد الإفطار ..
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام ..

بتشرب ايه مع الفطار 
فاق من شروده على صوتها الهامس اقعدي افطري الاول وبعدين نشرب شاي ..
تناولوا الطعام بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه..
.
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد

________________________________________
الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف .
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل باله اما هي فبعد ان نظفت المطبخ تركته لتكمل باقي الشقه ظنت بانه توجه لعمله دخلت غرفتها لتنزع العباءة وترتدي بنطال قصير اسود وبدي نصف كم باللون الزيتي ورفعت خصلاتها البنيه لاعلي ثم غادرت غرفتها متوجها الى الصالون لتبدء بتنظيفه وترتيب باقي المنزل ثم دلفت لغرفه نومه وهمت بتوضيب الفراش وتبديل الملاءه خاصته وحمل ملابسه لتضعهم فى الغساله التى وجدتها بالمرحاض الخاص بالغرفه .
اما عن فارس فلم يركز على ما يفعله فقد شتت انتباه بوصية شقيقه الراحل لينهض من مجلسه ويتوجه لغرفته ليبدل ثيابه ويغادر المنزل فهو يشعر بالتشتت والتخبط ولم يقدر على اتخاذ أي قرار لأول مره بحياته يشعر بالعجز امام اتخاذ القرار الصائب بحياته . ...
جفت الكلمات بحلقها ولم تقدر عن النطق وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وهى بهذا الوضع داخل احضانه ارتجف جسدها بين ذراعه وظلت تهز رأسها برفض ثم ابتعدت عنه وركضت الى حيث غرفتها تحتمي بها وجلست خلف الباب تعاتب نفسها وتبكي بمراره على الوضع الذي حدث قبل لحظات ..
________
ظل محدق لطيفها الذي اختفى عنه بذهول ثم تنهد بقوه ودلف لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفئ النيران المشتعله داخله ويحاول تنفيض صورتها من مخيلته .
الى ان أنتهى من حمامه وارتدي ملابسه ثم غادر غرفته بحث بعينيه عن وجودها فلم يجدها وقف امام باب غرفتها يطرقها برفق لينتفض جسدها خلف الباب وتجيب بنبره مهزوزه وهى تكفكف دموعها نعم ...
ممكن تجهزي عشان خارجين 
نهضت من مجلسها خلف الباب وهى تردد بصوت مضطرب خارجين ..
ابتسم بخفه وهو يتنهد بهدوء ايوه خارجين خمس دقائق وتكوني جاهزه 
شكرا مش عايزه اخرج وبعدين هو حضرتك ماعندكش شغل 
ليتحدث بمشاكسه لا يا ستي حضرتي عاطل ماعنديش شغل افضلي اتكلمي كده وضيعي وقتك خمس دقائق وتكوني جاهزه تمام وأنا هنتظرك فى الصالون ..
عندما استمعت لخظواته المبتعده تنفست الصعداء ثم نظرت لهيئتها التى عليها لتشعر بالضيق لأنه راءها بتلك الملابس .
رفع مقلتيه ليلتقي بها ثم ضيق ما بين حاجبيه بقالك نص ساعه وفى الآخر لابسه اسود اتفضلي غيري الأسود ده .
تحدثت بضيق ماعنديش غير اسود
نهض من مكانه لتبتعد هى خطوه للخلف اقترب منها بثبات ثم سحبها من معصمها ودلف بها الى غرفتها ثم ترك يدها وسار الى حيث دولابها فتحه امام ذهولها وظل يتطلع الى ثيابها ثم نظر لها بعتاب 
بقى كل الألوان دي وماعندكيش غير اسود تمام يبقى هنخرج نجلبلك كل الألوان اللى محتجاها
تحدثت بلألأة بس أنا مش محتاجه حاجه وعندي لبس كتير 
تحدث بصرامه ماتقوليش على حاجه لا تاني وبلاش تجادليني كتير
التقط ثوب ابيض طويل بها ورود جميله ذات حزام بني عريض اخرجه من الدولاب ووضعه اعلى فراشها ونظر لها قبل ان يغادر الغرفه 
حلو ده البسيه واقلعي الأسود 
غادر الغرفه وظل مكانه امام الباب اما هي فدبت بقدميها الأرض بغيظ والتقطت الثوب بضيق ثم ارتدته وغادرت الغرفه لتجده متسمرا مكانه نظر لها باعجاب 
اهو كده بقي نخرج .
أمسك بكفها بين كفه لتحاول هي سحب يدها بخجل نظر لها پحده 
ماتشليش ايدك من ايدي انتي مراتي والبواب عارف بكده وكل اللى حوالينا هيعرفو تعاملي عادي جدا وطبيعي مفهوم 
شعرت بالحزن بسبب اوامره وصرامته معها وانصاغت لاوامره ولم تتحدث بكلمه واحده استقل المصعد ليهبط به الى انترجل منه ليلتقي بالعم صبحي نهض من مكانه احتراما له وقف فارس امامه يتحدث معه بود المدام يا عمي صبحي 
رحب بها يا اهلا وسهلا بالهانم الف مبروك وربنا يسعدك يارب والله العماره كلها نورت بقدومك يا هانم 
ابتسمت له بود شكرا يا عمي صبحي
نظر صبحي لفارس ثواني يا بني والعربيه تكون جاهزه 
ربت فارس على كتفه برفق لا ماتتعبش نفسك انت أنا هتحرك دلوقتي سلام
مع الف سلامة يا بني ..
ابتعد عنها بهدوء لكي يخرج سيارته من الجراج ثم صفها امامها وترجل منها ليفتح لها بابها لكي تستقل بالمقعد المجاور له جلست بهدوء وهى تشكره باقتضاب .
استقل مكانه خلف المقود وانطلق الى حيث وجهته ...

الفصل الرابع
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي ..
صفا سيارته امام مول تجاري ثم ترجل منها وفتح لها الباب لكي تترجل هي الأخرى .
ثم سارت بجانبه بصمت الى ان دلف بها الي متجر الملابس .
نظرت حولها باستغراب لتسترق السمع اليه وهو يهتف موجه حديثه لها 
هتشتري كل اللى تحتاجيه و
لم تدعه يكمل كلماته لتستوقفه قائله شكرا بس أنا مش محتاجه حاجه 
رفع حاجبه بضيق ثم هتف بضجر قدر يا ريت تسمعي الكلام واللى أقول عليه تنفذيه بدون نقاش ولازم تعرفي انك مسئوله مني دلوقتي 
اشار الى الفتاه التى تقف تنظر لهم باهتمام إذا سمحتي ممكن تساعديها تختار لبس يناسبها وبكل الألوان والدرجات اللى تحبها .
ابتسمت له الفتاه واسرعت تجلب لها الاغراض تحت امرك يا فندم 
ثم نظرت الى قدر اتفضلي معايا 
لحقت بها قدر وهى تشعر بالضيق بسبب تلك الاوامر التى يهتف بها فارس ولم يدع لها فرصه فى النقاش فقط يصدر الاوامر لكي تنفذ دون جدال تذكرت زوجها الراحل وسندها الذي خسرته وخسړت طيبته ورقته معها فى التعامل فلم تجد احدا بحنيته وطيبة معاملته حتى الان انسابت دمعه حارقه على فقيدها وعلى حياتها القادمة التى لا تعلم عنها شيئا حتى الان ..
داخل فيلا اللواء اكمل سلام 
دلفت غرفة ابنتها بضجر جودي انتي يا بنت قومي بقى كفايه حپسه لحد كده بابي سئال عليكي ومارضيتش اقوله انك حابسه نفسك فى اوضتك من امبارح 
لا قوليلو يا مامي السبب اللى ورا حبستي دي مش فارس ده اللى كان بابي بيمدح فيه وفى اخلاقه وشغله طول الوقت خليه يعرف هو عمل فيه ايه وعايزني أنا اللى أقبل بوضعه ده لاكون زوجه تانيه لكل واحد يروح لحاله ببساطه كده عايز ينهي حبنا واحلامنا فى لحظه كده هان عليه حبي .
تنهدت احلام وهى تجلس بجانب ابنتها اعلى الفراش وتربت على كتفها بحنان 
يا حبيبة مامي فارس صارحك بالحقيقه وماخباش عليكي وده وضع اضطر عليه وهم الصعيد كده ودى عوايد لا يمكن تتغير دورك تقفي جنبه وتسانديه عشان تفضلي حبيبته العمر كله ومايقدرش يستغنى عنك لكن لم تخيريه بينك وبين ارمله اخوه وهيبعد عنك وهيختار طبعا مراته لأنها خلاص فعلا بقت مراته .
صړخت بانفعال حضرتك اللى بتقوليلى أنا الكلام ده أنا اللى غلطانه عشان بحبه ومش قادره اتخيل حد تاني يشاركني فى جوزي حبيبي ازاى أقبل يا مامي أكون زوجه تانيه ازاي هتحمل الوضع ده
يا حبيبتي اهدي الوضع مش زي ماانتي فاكره وفارس صارحك ان الوضع صعب وانها بقت مراته عشان يقف جنبها ويساعدها وزي ماقالك هي وحيده مالهاش حد اللى زى فارس صعب يقرب من مرات اخوه صعب يتقبل علاقتهم كده وتبقي زي أي اتنين متجوزين بس ده وضع مجبر يكمل فيه وهو بنفسه قالك ان هو مقرر يتجوزك وطلب من والده وهي
كمان وافقت ان يتجوز فى أي وقت ويعيش حياته لأنه حقه هو مش مجبر يكمل باقي حياته مع مرات اخوه هو حقه يختار الانسانه اللى حبها تكمل معاه حياته انتي تدي فرصه كده تفكري فى كلامي وخدي وقتك زى ما فارس طلب والقرار ليكي يا قلبي وانا معاكي وجنبك فى أي قرار تختاريه بس دوري كام اعرفك أن فارس راجل مايتعوضش ووالدك عارفه كويس ولولا كده أنا ماكنتش قبلت بانك تقابليه وتخرجي معاه من غير خطوبه رسميه بس هو بجد انسان كويس ومحترم ومن عيله كويسه والكل بيشهد له بالسمعه الطيبه والاخلاق العاليه ولولا الظروف اللى حصلت وۏفاة اخوه كان زمانكم مخطوبين ولا متجوزين كمان قومي بقى اخرجي من اوضتك وشمي هوا وفكري بعقلك وقلبك مع بعض وشوفي ناويه على ايه وانا بنفسي هفاتح باباكي فى ظروف فارس وهنشوف رائيه هو كمان ايه .
نهضت جودي بسأم وقررت ان تفكر جيدا بتلك الزيجه اتقبل بها وتمضى فى طريقها بجانب حبيبها الذي دق له قلبها منذ أن التقت به اما انها لا تتحمل ذلك الوضع وتبتعد عنه وتتحمل فراقه إلى الأبد عليها اتخاذ القرار الصائب والمصيري بالنسبه إليها ....
.
رفضت رفضا قاطعا بدخولها لغرفه البروڤا وابدال ملابسها وعمل بروڤا على الثياب التى اختارتها تلك الفتاه .
الى ان خرجت الفتاه تتحدث مع فارس 
المدام رافضه تعمل بروڤا على اللبس اللى اخترناه 
مافيش مشكله المهم المقاس مقاسها 
الفتاه بابتسامه أعتقد هيكونو مقاسها بس كنت حابه تقيسهم بنفسها عشان لو فى حاجه محتاجه تظبيط نظبطها.
مافيش مشكله الفاتوره بقي إذا سمحتي
أتت قدر وظلت واقفه جانبه الى ان دفع فارس ثمن الملابس ثم حمل الاغراض ووضعها بالسياره ليجد قدر استقلت بالمقعد الامامي دلف هو أيضا ليستقل بمقعده خلف المقود وقبل ان يتحدث معها وجد هاتفه يصدح بالرنين .
اخرجه من جيب سترته ليجد المتصل
 

انت في الصفحة 7 من 55 صفحات