السمراء
قدمى مبتور .. ليس ذنبي فلا تعاقبينى .. لا تحرميني منك .. لا تنظرى الى بشفقه لست فى حاجة الى شفقتك بل أنا فى أمس الحاجة الى حبك وحنانك الى مشاركتك لحياتى الى انجاب أولاد منك الى تكوين أسرة معك الى أن تكونى سكنى وأكون سكنك .. لا تتركيني يا مريم أنتى آخر أمل لى فى أن أحب وأحب كأى رجل عادى .. لن أحب غيرك يا مريم لن أفتح قلبي لسواكى .. لا تطعنيني مثلما فعلت زوجتى السابقة ومثلما فعلت من تقدمت لها ومثلما فعلت كل من عرفت بإعاقتى .. كونى دوائى يا مريم ولا تكونى سببا فى زيادة آلامى وأحزانى .. لن أحتمل بعدك فلا تحرميني منك .. بداخلى حب كبير لك فلا تتخلى عنه وعنى .. لن يحبك رجل مثلما أحبك .. لم يحبك رجل مثلما أحبك .. كونى لى زوجة وحبيبة ورفيقة طريقي .. وسأعطيكي قلبي عمرى وكل ما أملك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أبيه أبيه .. طنط زهرة اتكلمت
هب مراد و مريم واقفين .. قال مراد بلهفه
بجد اتكلمت
قالت نرمين مبتسمه
أيوة كنت أعدة معاها .. وفجأة لقيتها بتقولى مراد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ماما انتى قولتى اسمى .. ناديتي عليا
ابتسمت زهرة وقالت بصعوبة وبصوت أجش للغاية
مراد
ثم قالت
ولدى
ابتسم مراد وعانقها عناقا طويلاوهو يقبل رأسها ويديها .. اغروقت عبرات الجميع بالدموع .. ابتسمت مريم وسط دموعها واقتربت من زهرة قائله
ماما زهرة
التفتت اليها زهرة قائله بنفس الصوت الأجش
مريم بنيتي
كانت سعادة مريم غامرة وهى تستمع الى اسمها من بين شفتى زهرة .. وكانت ايضا سعادة مراد لا توصف .. فى هذه اللحظة دخلت ناهد وهى تقول بلهفه
قالت نرمين مبتسمه
طنط زهرة اتكلمت
ابتسمت ناهد واقتربت منها قائله
حمدالله على سلامتك
قالت لها زهرة بصوتها الاجش
الله يسلمك
ثم التفتت الى مراد تسأله
مين
نظر مراد الى ناهد ثم الى زهرة وقال
دى أمى اللى ربتنى .. مراة بابا الله يرحمه
التفتت زهرة تنظر الى ناهد تطلعت المرأتان الى بعضهما البعض .. ثم تنهدت زهرة وقالت
الله يرحمه ويرحم جميع أمواتنا
قالت ناهد
اللهم آمين
التفتت زهرة الى مراد قائله بصوت متعب مبحوح
بدى أتحدث معاك كتير يا ولدى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وأنا نفسي أتكلم معاكى
كتير أوى يا أمى
ثم قال بحنان
بس ارتاحى دلوقتى وان شاء الله بكرة هنروح المستشفى عشان بس نطمن عليكي .. وان شاء الله لما نرجع نتكلم مع بعض زى ما انتى عايزه .. المهم عندى صحتك دلوقتى
قالت زهرة وهى تغمض عينيها شاعره بالوهن
ماشى يا ولدى .. ربنا يباركلى فيك
كانت سهى فى عملها
.. عندما رن هاتفها .. نظرت لتجد المتصل سامر .. أغلقت فى وجهه .. و فتحت الهاتف بعصبية وأخذت الشريحة كسرتها الى نصفين ثم ألقتها فى سلة المهملات .. وظلت تستغفر ربها .. و مى ترمقها بنظرات حانيه وتدعو لها فى سرها بالثبات
عادت مى الى بيتها لتستقبلها والدتها بلهفه قائله
يلا يا مى العريس زمانه على وصول
قالت مى بتأفف
طيب يعني أعمل ايه يعني افرشله الأرض ورد
قالت أمها
ادخلى خدى شاور و اعملى ماسك وشك شكله باهت
قالت مى بحنق
والله أنا كده اذا كان عجبه
دخلت مى غرفتها وجلست على فراشها وهى تقول
يارب ولو مليش خير فيه اصرفه عنى يارب
دخلت الحمام وأخذت دشا تهدئ به نفسها وتحد من توترها .. ارتدت ملابس محتشمة ولم تضع أى زينه كعادتها .. سمعت جرس الباب فشعرت بتوتر بالغ .. جلست على فراشها تستغفر ربها لتهدئ من روعها .. دخلت أمها تنظر اليها قائله
حطى على الأقل كحل .. عينك شكلها دبلان
قالت مى بحنق
مش حاطه حاجة أنا مبحطش ميك اب أدام أى راجل غريب .. مش هاجى أحط دلوقتى عشان جناب العريس
زفرت أمها قائله
طيب يلا اخرجى .. تعالى على المطبخ الأول خدى صنية الشاى
قامت مى ودخلت المطبخ مع أمها وقالت بضيق
ايه الحركات النص كم دى .. ما تدخلى انتى صنية الشاى يا ماما .. مش لازم يعني أنا اللى أدخلها
قالت أمها بحزم
مى اتفضلى الصنية وادخلى الصالون الراجل مستنى
أخذت مى الصنية وقالت لأمها بتوتر
هو لوحده ولا معاه حد
قالت أمها
لوحده
تقدمت مى من الصالون وهى تنظر أرضا .. هتف والدها
اتفضلى يا عروسه
هتفت فى نفسها عروسة ايه بس يا بابا
تقدمت مى تجاه الرجل .. لم ترفع عينها لتنظر الى وجهه .. قالت بصوت منخفض
اتفضل
مد يده ليأخذ منها فنجان الشاى قائلا
متشكر يا آنسه مى
قفز قلب مى من مكانه عندما استمعت الى صوته .. رفعت نظرها لتنظر اليه .. شعرت بالصدمة .. طارق .. ارتجفت يداها وسقطت منها صنية الشاى فوق قدميه .. فقام ېصرخ من الألم بعدما حرقه الشاى الساخن .. نظرت اليه مصډومة وهى لا تدرى ماذا تقول .. صړخ والدها فيها
ادخلى هاتى فوطة ولا أى حاجة
تسمرت فى مكانها للحظات ثم أسرعت الى الحمام وأحضرت الفوطة وأعطتها له وقد احمرت وجنتاها بشدة وقالت بإضطراب
أنا آسفة أنا آسفة أوى
قال طارق وهو يمسح الشاى عن يديه وبنطاله
حرقتيني فى الرؤية أمال بعد الجواز هتعملى فيا ايه
قالت بخجل وتوتر شديد بصوت على وشك البكاء
والله آسفة مكنش قصدى
قال طارق مبتسما
كنت بهزر معاكى
نظر اليها أباها شذرا قائلا
اتفضل يا ابنى استريح .. وهدخل أشوفلك حاجة من عندى تلبسها
دخل والدها وتركهما .. فنظر اليها طارق قائلا
أنا كنت حاسس انك ممكن تتصدمى بس مكنتش متصور انك هتدلقى عليا صنية الشاى
قالت بإضطراب وهى تتحاشى النظر اليه
بصراحة متوقعتش أبدا وبعدين بابا مقاليش على اسم حضرتك بالكامل
قال طارق
أنا اتعدمت ما أقولوش كنت عايزها مفاجأة
ثم ضحك قائلا
وجت فوق دماغى
ابتسمت بخجل دون أن تنظر اليه .. فقال طارق هامسا
طيب بسرعة كدة قبل ما باباكى ييجي قوليلى هى مفاجأة حلوة ولا وحشة
شعرت بالدهشة فلم تعتاده متحدثا معها بتلك الطريقة .. صمتت ولم تجب .. فحثها قائله
بسرعة قبل ما الحكومة تطب علينا
قالت مى وهى مازالت تتحاشى النظر اليه
ممكن أسأل حضرتك سؤال
قال طارق مبتسما
سؤال بس .. اسألى زى ما انتى عايزه
قالت مى بجديه
ممكن أعرف ليه اتقدمتلى .. ليه أنا بالذات رغم انك عارف انى عارفه انك ........
صمتت ولم تكمل فأكمل عنها قائلا
رغم انى عارف انك عارفه انى كنت معجب بصحبتك .. مش كده
شعرت مى بالغيرة تنهش قلبها وقالت بعصبية
أنا آسفة مش موافقة
همت بأن تقوم وتغادر لكنه أوقفها قائلا
انتى على طول أفشه كده .. لا بقولك ايه أنا مبحبش كده .. بحب الصراحة .. يعني عشان ميحصلش مشاكل كتير بينا لما نتجوز ان شاء الله عايزك تتعودى انك تتكملى معايا فى كل حاجة مضايقاكى مش تقفشى وتقفلى الموضوع .. اتفقنا يا مى
رغم أن كلماته أسعدتها الا أنها قالت پحده
ايه الثقة دى ومين قال لحضرتك انى هوافق أصلا
ابتسم لها ابتسامه عذبه وقال
أنا عارف ان مفيش بنت تقدر تقاومنى
رفعت رأسها لتنظر اليه لأول مرة منذ أن جلست .. نظرت اليه بحدة وڠضب وقالت
يا سلام
لكنها وجدته مبتسما وهو يقول
بهزر معاكى .. انتى اللى مفيش راجل يقدر يقاومك
شعرت بالخجل مرة أخرى وأبعدت نظرها عنه فقالت بصوت خاڤت
ليه يعني زيي زى أى بنت
قال طارق برقه
لا انتى مش زى أى بنت .. انتى بنت جدعه .. ومخلصة .. وخجولة .. وطيبة .. ومحترمة .. وملتزمة .. ودغرى .. وأمينة .. وصادقة
شعرت بالسعادة وهى تستمع الى اطراءه لها وكلماته التى كان كاللحن فى أذنيها .. فاكمل قائلا
وجميلة وعجبانى
احمرت وجنتيها مرة أخرى ونظرت اليه پحده قائله
لو سمحت مينفعش كده
ابتسم قائلا
هو أنا واحد واقف على ناصية الشارع بعكسك .. مش بقولك
ايه اللى عجبنى فيكى وخلانى اتقدملك .. وبعدين انتى اللى سألتيني أصلا
صمتت مى وهى تشعر بالحيرة بداخلها أرادت أن تتأكد من أمر واحد .. فقالت له
هسألك سؤال وعايزاك تحلف انك تحاوبنى بصراحة
قال فورا
لأ
رفعت رأسها لتنظر اليه فقال طارق
اتعودى ان أى حاجة اقولها تصدقيها فورا من غير حلفان وانتى أى حاجة تقوليها هصدقها فورا من غير حلفان
ابعدت عينها مرة أخرى وابتسامه صغيره ترسم على شفتيها .. ثم اختفت تلك الابتسامه لتسأل بجدية
انت لسه حاسس بحاجة ناحيه مريم .. وبصراحة ومش هزعل
صمت طارق قليلا .. شعرت بالتوتر خلال فترة صمته .. الى أن قال
أنا هحلف المرة دى بس لانك لسه متعرفيش طارق .. أقسم بالله العظيم من ساعة ما صحبي اتجوزها وحسيت انه بدأ يحبها ويتعلق بيها وأنا شيلتها من قلبي ومن عقلى تماما .. ولو حاسس ناحيتها بأى حاجة مكنتش جيت اتقدمتلك انتى .. وأنا عارف ان انتى الوحيدة اللى كنتى عارفه بمشاعرى نحيتها لانك الوحيدة اللى قرأتى رسالتى
ليها .. يعني لو حاسس بحاجة نحيتها فأكيد هختار أى واحدة تانية غيرك متكونش عارفه انى كنت هتقدملها
شعرت مى بأنها تصدقه بالفعل ..لكنها أرادت الإطمئنان أكثر فقالت
مراد صاحبك .. وأنا صحبتها .. يعني لو حصل نصيب هنبقى معرضين ان حد يجيلنا او احنا نروحلهم .. ازاى هنبقى أعدين مع بعض كلنا فى مكان واحد وأنا عارفه انك كنت حاسس بحاجه نحيتها
قال طارق بمرح
هو انتى عايزة تعدى معايا أنا و مراد ليه ان شاء الله .. هو انتى هتتجوزى راجل ولا شوال بطاطا .. انا معنديش النظام ده .. نظامى الرجالة فى حته والستات فى حته .. وحسك عينك تنطقى اسم مراد ولا أى حد من صحابى تانى
اتسعت ابتسامة مى رغما عنها .. فأكمل بجديه
ياريت منتكلمش فى الموضوع ده تانى وننهيه دلوقتى حالا ونشيله ونرميه ورا ضهرنا .. عشان أن مش عايز أى حاجة تعكر حياتنا مع بعض
ثم قال بحنان
ماشى يا مى
أومأت برأسها ونظرت اليه مبتسمه وقالت بخجل
ماشى
جاء والدها يهتف
مش لاقى أى حاجة مقاسك يا ابنى
قال طارق بمرح
ولا يهمك يا عمى أنا خلاص قربت أنشف
ضحكت مى وهى تكتم بيديها صوت ضحكها .. ثم التفتت اليه قائله
معلش بجد آسفة
لمحت نظرت سعادة فى عينيه وهو يقول هامسا
ولا يهمك فداكى البنطلون وصاحب البنطلون
قال محامى حامد