الخميس 19 ديسمبر 2024

بين الحقيقه والسراب

انت في الصفحة 68 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


من رحلة عذابي 
لكننى تألمت كثيرا قبل أن أراكى وعشت عمرا بأكمله أتمنى راحة قلبي فقط ولكن معكى أنتى عشت جنتى على الأرض بين يداكى 
أنهى حديثه العاشق لنفسه وهو يمد يده يتحسس وجنتها برفق مرددا 
ريما قلبي اصحى بقي وحشتينى 
تململت في نومها وهى تردد بخفوت
عايزة أنام بقى ياماما أنا نايمة متأخر 

ضحك بشدة على توهانها وأردف وهو يمسك يدها يقبل باطنها
ماما مين ياست ريم هانم اصحى كدة إنتي بقيتى في مالك اللى امتلك روحك وقلبك 
أحست بقبلته علي يداها وفتحت جفونها ببطئ وهى تردد بابتسامة
صباح الخير ياقلبى 
رفع حاجبيه وهتف بمكر
يانهار أبيض دي صباح الخير بتاعتك لوحدها وهي طالعة من شفايفك تسحر 
ثم غمز لها مرددا بعشق
لاااا ده أنا كدة هدوووب ومش هتلحقينى 
ابتسمت خجلا من غزله لها وأومأت بخفوت
ايه بقي هو انت كل كلامك كدة ماتهدى عليا براحة على قلبي 
اتكأ علي يديها وجعل وجهه مقابلا لوجهها مرددا بنفس نبرة عشقه لها 
مابراحة إنتي ياقطتي مين فينا اللى بالراحة على التانى ده إنتي سحرتينى ودوبتينى وجننتينى 
ثم أخذها في جولة عشقه لها وسحرا في عالمهما الخاص وهو يسقيها من أنهار حبه 
بعد مرور شهران على تلك الأحداث في الفيلا التى تمكث بها عبير حيث استمعت إلي تقيؤات ابنتها هيام والتى تكررت لمرات عديدة ذهبت اليها مسرعة وهي تردد خلفها 
يابنتي دي رابع مرة وحالتك دي صعبة ده غير علامات الحساسية اللى باينة على وشك وجسمك وانتى عمرك ماكنتى كدة خالص 
انتهت من تقيؤها
ونظرت إلي المرآه وهي تتحسس جسمها وترى علامات الطفح الجلدي عليه ورددت بقلق
فعلا الموضوع كدة بقى مش مطمن أنا هروح للدكتورة النهاردة وأشوف في ايه بالظبط مش مفهوم 
شجعتها والدتها قائلة
تمام البسي يالا وأنا هاجى معاكى 
وبالفعل بعد ساعة كانتا تجلسان أمام الطبيبة تفحصها بعناية وعلامات وجهها لاتبشر بالخير وبعد فحصها سألتها الطبيبة
هى أعراض الطفح الجلدي ظهرت عليكى من امته بالظبط 
أجابتها هيام وهى تهندم ملابسها 
تقريبا من أزيد من سنة بدأت تظهر واحدة واحدة لكن من شهرين بالظبط بدأت تتطور بزيادة زي ما حضرتك شايفة 
سألتها الطبيبة بعملية
طيب ملاحظتيش إن عندك ورم تحت الإبط وحوالين الثدى لأنه ظاهر جدا وأنا بفحصك دلوقتي
حركت رأسها بنفي وأجابتها
لا محستش ومكنتش باخد بالي من الحاجات دي 
باندهاش تحدثت الطبيبة
إزاي يعنى مبتفحصيش منطقة تحت الإبط باستمرار ومنطقة الثدى وخاصة إن في حملات توعية كتييير عن الموضوع ده 
مطت شفتيها بعدم فهم 
مكنتش باخد بالى من الحاجات دي خالص ومتابعتش أي حملات عن كدة 
وتابعت باستفسار مغلف بالقلق
هو فيه حاجة حضرتك شاكة فيها يادكتورة 
بكل أسف تحدثت الطبيبة
في ورم عندك في الثدى ولازم تعملي التحاليل دي علشان نتأكد إذا كان حميد ولا حاجة تانية لاقدر الله وساعتها هنشوف 
وتابعت ارشادها 
بس أهم حاجة تلتزمى بالعلاج اللى هكتبه لك على مانتيجة التحاليل تطلع 
هنا تحدثت عبير بقلق انتابها على ابنتها فمهما فعلت من جرائم في حق أخيها فهى فى النهاية أم وهى ابنتها وقلب الأم لايعرف القسۏة مهما كان فسألت الطبيبة بقلق
طيب هو
المړض ده لاقدر الله بيجي من ايه يادكتورة 
أجابتها الطبيبة بعملية
دلوقتي مستلزمات التجميل اللى طلعت وانتشرت بشدة في السنين الأخيرة كلها كيماويات والستات بتستخدمها بطريقة رهيبة وساعات بيحطوا كذا مكونات على بعضها كنوع من زيادة العطر فبيسبب تراكمات كتييرة وده سبب رئيسى خلى المړض ده انتشر في العشر سنوات الأخيرة دي وحاجات كتيرة تانية هي لو بحثت عنها هتعرف 
وأكملت وهى تدلى تعليماتها والخطوات التى ستفعلها هيام وهى تمد لها يدها بالروشتة 
أنا كتبت لك على التحاليل اللى هتعمليها ولما تستلميها تعالي لي علطول علشان نشوف 
انصعقت هيام من كلام الطبيبة وقلبها يحدثها أنها ليست بخير وباتت ړعبا وهلعا على حالها وأن القادم لن يبشر بالخير أبدا 
فخرجت هيام وسبقت والدتها إلي الخارج فنظرت عبير إلي الطبيبة مرددة بقلق شديد
إنتي شاكة في حاجة يادكتورة ومش حابة تقوليها قدامها لو سمحتي طمنينى
هي خرجت أهى علشان قلبى مش مطمن خالص من نظراتك ولا كلامك 
تحدثت الطبيبة بأسف
للأسف الشديد بنتك عندها سړطان ثدي وأنا متأكدة من إن نتيجة التحاليل هتطلع كدة بس عايزة اعرف وصل لأنهى مرحلة بالظبط علشان أتابع طريقة العلاج معاها بس بطلب من حضرتك متقوليلهاش حاجة خالص إلا لما نتيجة التحاليل تطلع وساعتها أنا هفهمها كل حاجة 
هنا انفطر قلب الأم على ابنتها ودق ناقوس الخطړ بقلبها وتأكدت من ماتوقعته يوما وتحققت عدالة السماء وتأكدت من الحديث البر لايبلى والإثم لاينسى والديان لايموت فافعل يابن أدم كما شئت فكما تدين تدان وخرجت من غرفة الكشف وقلبها يتألم ۏجعا على ماستمر به ابنتها من مر لم تتوقعه يوما فهى كانت تعتز بجمالها بل وتغتر به وكانت دائما على استعداد عن الاستغناء بالغالي والنفيس لأجل جمالها 
صعدت السيارة بجانب ابنتها ولامتها بعتاب 
شفتى أخرة البرفانات والمزيلات اللى ملهاش حصر ولا عدد اللى كنتى بتستخدميها عمال على بطال ودتك لفين ! ودايما كنت بحذرك وأقول لك يابنتى مينفعش اللى انتى بتعمليه ده وتخرجى بالريحة الجامدة دي من باب الدين وفي الآخر ربنا يستر عليكى 
كانت تستمع لوالدتها بقلب يرتعب خوفا من القادم ولم تستطيع التفوه والرد عليها طلبت منها والدتها أن تذهب على الفور الي معمل التحاليل كى تجريها فى نفس الوقت وبالفعل ذهبتا إلي المعمل وقامت بعمل كل التحاليل التى طلبتها منها الطبيبة 
وبعد مرور ثلاثة أيام مكثتهم هيام في خوف وړعب خوفا من النتيجة ذهبوا إلي الطبيبة كي تطمئنهم اطلعت الطبيبة على التحاليل مرارا وتكرارا ثم نطقت بأسف وبكل صراحة 
للأسف اللى شكيت فيه طلع
في محله سړطان ثدي من الدرجة الرابعة يامدام 
انصعقت هيام من تصريح الطبيبة وأصبحت في حالة يرثى لها وعقلها يجوب بها عن ماسيحدث لها وأصبحت ترى الأيام القادمة هلاك لجمالها وصحتها وفناء عمرها وبكت بشدة أډمت قلب والدتها 
تأثرت الطبيبة بحزن لم تراه من حالات تمر عليها كل يوم ولكن إرادة الله وليس لبشر بها تحكم حاولت والدتها تهدأتها فقد علمت من الطبيبة وكانت على معرفة بما ستفعله ابنتها وأخبرت الطبيبة والدتها بكيفية البدأ برحلة العلاج وطمأنتهم أن الشفاء بيد الله 
وهاهي الأيام تثبت أن رب العالمين ينفذ قصاصه الحكيم العين بالعين والسن بالسن والچروح قصاص ولتعلموا أن الحقد يدمر صاحبه ويلقى به في غيابات جب الكره والاڼتقام وأن حب النفس وجعلها تنظر للغير ولرزقهم وعدم القناعة بأن رب العباد يؤتى كل ذي حق حقه بنفس المقدار وبميزان العدل 
فى منزل زاهر الجمال حيث تهاتف هند صديقتها كالعادة فتحدثت صديقتها مرددة باستفسار
حماتك عاملة إيه دلوقتي لسه شايطة بسبب جواز ريم ولا هديت 
لوت هند شفتيها بامتعاض وهى تجمع أشياؤها كى تقضي يومان عند والدتها هي وبناتها 
لسه زي ماهى متبطلش هرى في الحوار ده كل يوم لما جابت لي صداع وكل شوية تلومنى وټسمم بدنى بسبب انى شهدت معاها في المحكمة وإني مخليتهاش تتجوز جوزى ولية قادرة وعينها مكشوفة ده أنا كل يوم بحسبن عليها ليل ونهار بسبب كلامها اللى مش بتبطل ټسمم بدنى بيه 
نصحتها صديقتها كالعادة
ياما قلت لك لو جابت سيرة حد بالباطل متلونيش معاها في الكلام وخليكي في حالك علشان ربنا يوفقك في حياتك 
وياما قلت لك متجبيش سيرة ريم بالۏحش وهى عمرها ماعملت لك حاجة وانتي مابتصدقى سيرتها تيجي تعملي زيها بالظبط وتنهشىوا في عرض الولايا علشان كدة ربنا مش مريح بالك ولا قلبك 
اڼفجرت هند باكية وهى تردد من بين شهقاتها
أعمل إيه منها لله كل شوية كانت بتذلنى إن بطنها مبتشلش غير صبيان وإنها عرفت تلف جوزها وتبلفه أحسن منى طول عمرها بتقارن بيني وبينها وتحاول تقللنى في عين نفسي لحد ما كرهتها بسبب مقارنتها بيا هى اللى دايما كسبانة وأنا الۏحشة التافهة أم البنات اللى بتجيب مشاكل 
هدأتها صديقتها
مرددة بإرشاد
إنتي مالك ومالها هى تغتاب وانتي سدي ودانك وكبري دماغك هى تقارن بينك وبين أي حد إنتي تخليكى واثقة فى نفسك ودايما تشوفي نفسك أغلى من أى حد في الدنيا للأسف ياهند قدرت تخليكى تفقدي ثقتك بنفسك أهى فضلت تحسد في ابنها وهي مش واخدة بالها لحد ماجابت أجله 
وتابعت ارشادها بلطف كى تخفف عنها
المفروض اللى تقول لك ياأم البنات تفتخرى وترفعى راسك كدة وتقولي أنا يزدنى شرف إني أم لتلت بنات أميرات على قلبي وربنا يخليهم لي ويبارك فيهم مش تكتمى فى نفسك وكأنهم بيذلوكى ببناتك لازم تكونى واثقة إن موضوع البنات والولاد ده حاجة بإيد ربنا سبحانه وتعالى وانتي عندك تلت ملايكة لو ربيتهم بما يرضي الله هتدخلي بيهم الجنة 
هدأت من حالها وأردفت بموافقة
عندك حق أنا فعلا
غلطانه ولولا إنك معايا خطوة بخطوة وقلتي لي أبعت لك الفيديوهات اللى صورتها لها وهى بتتفق مع المحامى واللي كانت بتهددها بيها دايما كان زمانهم رامينى لأنهم خافوا من الڤضيحة اللى هعملها لهم وهى ولية تخاف متختشيش 
وظلت تهاتف صديقتها واعترفت بخطأها في حق ريم ووعدتها أنها لن تخوض في سيرتها مرة أخرى مع تلك الحماه المتجبرة 
وهبطت للأسفل كى تذهب بيت والدها فقد سبقوها بناتها أمس فهم يعشقون والدتها بشدة 
وقبل أن تدلف استمعت إلي أصوات اعتماد تردد في أذناى ولدها 
إنت لسه بردوا مصمم متجوزش على اللى ماتتسمى بوز الإخص هند 
أجابها زاهر بلا مبالاة
أنا ولا عايز اتجوز ولا أتنيل هى كرهتنى في صنف الحريم بحاله أنا مش فاضي لوش النسوان اللى مبيخلصش ده أنا ورايا شغلي اللي اتوسع وبقى يكبر كل يوم 
كانت تستمع إليهم بحزن وعيناها تلمع بالدموع إلي أن أكملت اعتماد زنها له
يابنى اتجوز واحدة صغيرة تجيب لك الواد يشيل اسمك وتدلعك كدة وتجدد لك شبابك 
زاغت عيناه من حديث والدته
وأردف 
إنتي شايفة كده ياماما 
أجابته بتأكيد
ده أنا شايفه ونص وأهي متلقحة فوق أهى هتزعل لها شويه وهتسكت بعد كدة وترضى بالأمر الواقع 
وأكملت وهى تقوم من جانبه تتجه ناحية المطبخ
أنا هقوم أشوف اللى في الفرن علشان أدوقك عمايل ايديا 
أما هند بعد ما استمعت إليهم نظرت إلي السماء مرددة بدعاء وقلبها ېحترق
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتوا الاتنين الهى ربنا يو لع فيكم ياللي معندكمش ذرة ايمان ولا دين ولا حب 
وتركت المنزل وصعدت سيارتها وذهبت إلي بيت أبيها دون أن تستأذنهم بسبب وجيعتها منهم 
دلفت اعتماد الي المطبخ وجدت الفرن غير مشتعل وظنت أنها لن تشعله وحدثت حالها
يانهار أبيض بقالي ساعتين مفكرة اني مشغلاه وهو زي ماهو 
ثم
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 71 صفحات