الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 28 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

جالسة أيضا تدعو له بالشفاء العاجل
system codeadautoadsشعر بغياب ابنته حياة تسأل عنها بقلق
أمال فين حياة 
أبتسمت له فريدة وقالت بمشاكسة 
وفرفورة واموله مش قدامك يا روقة كده تكسر بخاطرنا ماكنش العشم 
أبتسم لها بحب والتقط كفها بكفه ثم رفعها إلى ش فتيه وطبع ق بلة حانية وقال بصوته الخاڤت المتقطع
عندي تلات حوريات من الجنة لو حورية غابت عن عيني ثانية قلبي يسأل عنها قبل عيني يا ضي عيني
انحنت تق بل ي ده وقالت بصوت هامس 
بشاكسك يا روقة قلبي أنت يا عسل هههه ثم استرسلت حديثها بجدية
قائلة 
احب اطمنك حياة بخير في اوضتها وتقريبا مانمتش كويس في المستشفى وهي دلوقتي نائمة
لم تكمل حديثها ليقطعة صوت صړاخ حياة الذي أفزع الجميع ودب الړعب في قلوبهم
الفصل الثاني والعشرون
صراخات متتالية اهتزت بارجاء غرفتها ورجفات بج سدها لا تستطيع التحكم بها كأنها داخل كابوس تعيشه بكل قسۏة ومرارة همسات كافحيح الأفاعي تحاوطها من كل جانب وهي لا حول لها ولا قوة مسلوبة الارادة ضعيفة القوة فاقدة للمقاومة بؤبؤة عيناها تجوب بغرفتها پضياع صمت هدوء بعد ثورة صړاخها العال
طرقات متلاحقة على باب غرفتها اصوات وهمسات تهتف بقلق بأن تفتح لهم الباب وهي بعالم أخر ټصارع وحدها لم تستمع لهمهماتهم استقامت واقفة تسير بتوهان اتجاه الشرفة فتحتها على مصراعيها وكان قوة داخلية تدفعها على ذلك همت بالصعود ووقفت على سور الشرفة 
أمام باب غرفتها حالة من الاڼهيار والبكاء ولم يقدرون على فتح الباب نهش القلق قلبهما بعدما صمتت عن الصړاخ ولم تجيبهم والدها واقفا عاجزا لم يستطع دفع باب غرفتها 
صدح رنين جرس المنزل بذلك الوقت أسرعت أمل تفتح الباب لعل أحد يساعدهم وجدت طارق جذبته بشدة وهي تبكي وتدلف به قائلة
الحقنا يا أبيه حياة في الاوضة وكانت بتصرخ وفجأة سكتت ومش بترد علينا 
ركض طارق إلى حيث الغرفة المنشودة ووجد القلق والتوتر بادي على ملامحهم جميعا
حاول دفع الباب بكل قوته مرارا وتكرارا إلى
أن انفتح على مصرعه دلفوا جميعهم لداخل بحثا عنها 
شهقات صاډمة عندما وجودها تعتلي سور الشرفة وتهم بالقاء نفسها
ركض طارق وام سك بها ثم حملها وولج بها لداخل التقطتها والدتها باحض انها وظلت تم سد على ظهرها بحنان وتبكي پقهر على ما أصاب ابنتها 
على صوت نحيبها وظلت تهز بج سدها بقوة جلس والدها أرضا وجذبها من والدتها بذراعيه وضع كفه أعلى جبينها يردد ايه الكرسي 
بصوت مرتفع وظل يعلو من نبرة صوته ويم سد برفق على أنحاء ج سدها ويردد المعوذتين وسورة الإخلاص 
فقدت وعيها على لم سات والدها الحانية
حملها طارق برفق واراحها على الفراش والدموع تسيل من عينيه على حالها نظرت له دلال پغضب وقالت منفعلة
كله من امك هي السبب في كل اللي بيحصل لبنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيها حسبي الله ونعم الوكيل فيها
نظر لها زوجها بعدم فهم أما طارق فطأطأ راسه أرضا خجلا من أفعال والدته وهتف قائلا بصدق 
والله العظيم أنا لسه عارف اللي
ماما عملته الصبح لم لاقيت حجاب في بلكونتي وعرفت باللي عملته وطلبت منها تروح توقف اللي هي عملته كمان بلغت البوليس عن الدجال اللي راحت ليه واتقبض عليه خلاص
system codeadautoadsفهم الجميع كل ما حدث لحياة بسبب السحر تنهد فاروق بضيق ثم نظر لطارق قائلا
روح لشيخ عبدالله وقوله عمي عايزك ضروري في بيته وعرفه أن تعبان ولازم اشوفه مش هيتاخر 
أوما برأسه ثم غادر الغرفة بلا المنزل بأكمله متوجها إلى المسجد الذي يوجد به الامام والخطيب الخاص به الشيخ عبدالله 
بعدما تحدث طارق مع الشيخ عبدالله أخبره الشيخ بأنه سيذهب لزياره عمه بعد صلاة العصر 
داخل ڤيلا السعدني 
دلفت خديجة لغرفتها وهي شاردة الذهن بسبب كثرة المصائب التي تحملها عاتقا على أكتافها 
عاد سليم من عمله مبكرا بسبب العواصف التي تحدث بالمنزل مشفقا على شقيقه فيما هو فيه الآن تكادثت المشاكل فوق رأسه 
عندما علم بوجود والدته بغرفتها قرر أن يذهب إليها ليتحدث معها ويطمئن قلبها 
طرق بابها ودلف لداخل ليجدها منكبة على سجادة الصلاة وبعد أن أنهت صلاتها رفعت كفيها للسماء تدعو لابناءها بصلاح الحال والشفاء من كل داء وان يحفظهما ولا تبتلا فيما لم تقدر على تحمله
ثم نهضت وطوت سجادتها ونظر لسليم ببسمة هادئة
حمدالله على سلامتك يا حبيبي
system codeadautoadsأقترب منها يق بل كفها بحنو ثم قال
الله يسلم عمرك يا ست الكل ثم أردف قائلا بتسأل
عرفت من دادة انك من الصبح في اوضتك ما خرجتيش ممكن أعرف ليه
نظرت له بحزن وردت 
عاجبك اللي بيحصل دة 
ربت على كفها وقال بجدية 
أسر يا ماما مش صغير جو ازه من ميلانا مقتنع بيه ومش
كفر ولا أذنب أن فكر في نفسه وشاف سعادته معها امال يفضل يبكي على الأطلال بسبب نور وهجرها ليه يا امي مش حضرتك كنت خاېفة عليه
بسبب نور وأنها اختارت تبعد عنه وتطلق منه يبقي ايه جد بقا لو على حملها فالقصة دي مش داخلة دماغي اصلا ولا مصدقها
قاطعته بدهشة وقالت
بس يابني ده دكتور ثروت بنفسه اللي قالنا أنها حامل
ودكتور ثروت يفهم إذا كانت حامل ولا مش حامل منين وهو دكتور مخ واعصاب وبيعالج اسر مش بعيد تكون نور متفقة معاه يعمل كدة 
دي وقعت من طولها قدامنا كلنا اول ما عرفت بجو ازه 
لوي ثغره بضجر وقال
نور تداخل جائزة الأوسكار في التمثيل مش هتغلب أنها تمثل علينا وتخدعنا عشان تدخل البيت تاني نور دي شيطانة ومش سهلة ومتوقع منها أي حاجة دي جتلي الشركة
يوم القبض على جدها بتهددني أنها ټنتقم مني ومن العيله كلها اعتقد انها جايه عشان تنفذ ټهديدها 
لط مت خديجه ص درها وهتفت بقلق
والعمل يا بني انا ما بقتش فاهمة حاجه واخوك صعبان عليه واللي بيحصله ده أنا كنت بقول نور مهما كانت ست وضعيفة ومکسورة الجناح ومابقاش لها حد غيرنا وعشان كده صعبت عليه وكمان موضوع الحمل برجلني ومابقاش عارفة اكون معاها ولا عليها والبنت المسكينة التانية واخوك التائه بينهما
سحب شهقيا قويا ثم زفره وقال
اعتقد أسر عارف هو عاوز ايه واللي فهمته منه أن هو لا يمكن يتخلى عن ميلانا ومتمسك بيها وهيتمم الفرح في اقرب وقت
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بقلق
وتفتكر نور هتسكت وتقبل بكدة بعد اللي حكتهولي ده
مش عاوز حضرتك تقلقي انا هتصرف من نور المهم عندي حضرتك ماتشيلش هم وبصراحة عاوزك تركزي معايا شويا فى موضوعي
قالت بتسأل
موضوع ايه يا حبيبي 
ضحك بخفة وقال
بقا كدة يا ست الكل نسيتي موضوع جو ازي 
لاحت ابتسامتها بفرحة عارمة وقالت
ده يوم المنى والسعد بالنسبالي يا سليم معلش يا حبيبي أخوك لخبطني خالص ها احكيلي مين اللي عينيك عليها 
أبتسم لسعادة والدته واخبرها عن حياة الفتاة التي تعمل بالشركة وعن صلة قرابه تجمع بينها وبين سراج وهو يرا بها المواصفات لتصبح
زو جة المستقبل ويريد إتمام الز واج خلال تلك الأيام لانه يريد السفر لاتمام عملية خاصة به بالعمود الفقاري لكي يعود ثانيا ويقف على قدميه ويسير دون الحاجة إلى كرسي متحرك 
رقص قلبها فرحا بسبب تلك الفتاة التي نجحت في الفوز
بقلبه وجعلته أيضا يفكر بنفسه ويحاول أن يعود كالسابق ويمشي على قدميه ويودع الحزن وينظر للسعادة التي سيحصل عليها بزو اجه منما اختارها قلبه 
في الساعة الرابعة عصرا بالمنصورة 
طرق الشيخ عبدالله باب منزل فاروق وفتحت له دلال الباب ترحب به ودعت للجلوس بغرفة الصالون ثم ذهبت لتعطي زو جها خبر وجوده 
كان فاروق بغرفته وطارق يجلس بجواره يقص عليه ما فعله وما حدث من والدته لم يردد إلا حسبنا الله ونعم الوكيل 
ولجت دلال للغرفة وهي ترمق طارق بنظرات غاضبة ثم قالت لفاروق
الشيخ عبدالله وصل ومستنيك في الصالون 
مد ي د ه لطارق وقال 
سندني يا بني 
ساعدها طارق على النهوض واتكى فاروق على ذراعه وغادروا الغرفة سويا 
هتفت دلال بصوت ملتاع باكي 
حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا بثينة اشوف فيكي يوم يارب ربنا ينتقم منك على اللي عملتيه في بنتي يارب يارب 
system codeadautoadsاستمعت سناء لدعائها وصوت بكاءها الحارق دلفت إليها تربت على ظهرها وتواسيها بحنو وهي تقول
استهدي بالله يا بنتي واصلبي طولك عشان بنتك محتجالك مش ينفع تنكسري كده 
ازادد نحيبها وهي تقول 
ھموت يا عمتي قلبي قايد ڼار على بنتي واللي جرالها أاااااه يا رب مش قادرة خد حق بنتي يا رب من كل اللي اذاها يارب 
ض متها سناء وانسابت دموعها هي أيضا على حالة حياة ووالدتها وحالة المنزل بأكمله فجميعهم بحالة يرثى لها ولسانها لم يكف عن الدعاء 
نهض الشيخ عبدالله يقف ليصافح فاروق قائلا 
طهورا أن شاء الله يا حج فاروق
صافحة فاروق بود وجلس بجواره 
عاد الشيخ قائلا 
لم غبت عن المسجد يومين سالت عليك وعرفت انك بعافية ربنا يشفيك ويعافيكي ويعفو عنك باذن الله أنا كنت جيالك بس قولت بعد صلاة العشاء بأمر الله هعدي عليك بس لم طارق بلغني بأنك محتاجني قولت لا مش مأخر الزيارة 
نظر فاروق لطارق وقال 
اعملنا شاي يا طارق 
نهض طارق باحراج وتوجها إلى المطبخ بينما دنا فاروق من الشيخ عبدالله وقال بصوت هامس بما حدث مع ابنته قبل ساعات وما عرفه من طارق 
system codeadautoadsاسبل الشيخ عيناه بأسف وقال 
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله 
أنسابت دموع فاروق رغما عنه لم يعد قادرا على حجبها ربت الشيخ عبدالله على أرجله برفق 
وحد الله يا حج فاروق
لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
خلي حياة تيجي هنا أشوفها وأن شاء الله خير
استقام فاروق وسار بخطوات بطيئة ليذهب لغرفة ابنته وعندما ولج لداخل ووجد شقيقتيها محاوطينها من
كل جانب زرفت دموعه من ذلك المشهد وارتجف قلبه خوفا على بناته كانت كالمغيبة تنظر لهما بصمت وعيناها كالتائهة تجول بهما وكأنها لا تعرفهما اقترب فاروق بخطواته ومد ي
ده ليسحب ي دها برفق ويحاوطها من كتفها وسار بها مغادرا الغرفة وهي منصاعة دون أدراك منها 
اجلسها فاروق بالمقعد المجاور للشيخ عبدالله هتف عبدالله قائلا 
أزيك يا حياة يا بنتي 
لم نجيبه ولكن رمقته بنظرة حادة غاضبة
عاد عبدالله بتسأل 
كيف حالك مع الله يا حياة بتصلي يا بنتي كل فروضك وبتقيمي الليل 
جحظت عيناها تنظر له بشړ وتبدل البياض لسواد كاحل وبؤلؤة العين كأنها ڼار مشټعلة صړخت بصوت رجل غليظ 
أبعد عنها لقټلك
انقبض قلب والدها ووقف طارق مصډوما منما سمعه أما الشيخ عبدالله فظل ثابتا وهتف بصوت حاد 
أنت عاوز منها أيه أخرج ولا تاذينا
ولا نأذيك
اجابه بفحيح وانفاس كالدخان تخرج من فاها 
لا مش هخرج هي بقت تخصني لازم تخضع ليه مش هسيبها لازم تخضع
رفع عبدالله صوته ورتل أية الكرسي عدة مرات وفي كل مرة يعلو من نبرة صوته 
والصوت الغليظ
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 70 صفحات