الأربعاء 27 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 50 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

رد الصاع صاعين لينتقم لعائلته بدم بارد كبرودة القطبين الشمالي و الجنوبي بقلب لم يعد يعرف للرحمة عنوان 
يتذكر جيدا أخر حديث دار بينه وبين والده داخل غرفة مكتبه عن ما عليه فعله ومنمن حذره وأنه سيكمل مسيرته داخل عائلة مارتن أشهر عائلات العاصمة وأغناهم مالا وحسبنا ونسبنا 
قبض على قبضة يده بقوة برزت عروقه الخضراء النافرة پغضب يحتاج جسده وتتأجج النيران تحرقه وتفتك به من الداخل قبل الخارج ثم توعد بصوت خارج كفحيح الافاعي كل من شارك في مقتلهم لن يسلم من ڠضبي الجامح لن أرحمهم وحان موعد الإنتقام الآن
system codeadautoadsقرر دعوة باقي العائلة لعقد الإجتماع الذي نوه عليه والده قبل سفره إلى مصر وبالفعل حضرت أفراد الأسرة تشاطره الحزن على فقدانه لوالديه وتماسك ألبرت وكان يتحدث بقوة وصمود يخبرهم بقرار والده قبل رحيله
تعلمون الخسارة التي خسرتها عائلة مارتن فقد فارقنا كبيرها وحاميها ولكنه قبل ۏفاة بأيام جلس معي ليخبرني بقراره الذي اتخذه وأرجو من الجميع أن ينفذون أوامره كما لو أنه موجود بيننا 
تعالت الهمسات وبعضهم هتفوا مرحبين بتنفيذ أوامر كبيرهم وحتى بعد فراقه عليهم السمع والطاعة 
منما جعل ألبرت يتمسك بشجاعته وقال بصوت جلي واثقا منما ينطق به
أعطاني والدي مهام العائلة من اليوم ساتولى شئون العائلة ولن اخذل ثقة والدي ارثر وهذا ما سأصله له في مرقدة الأمن 
وقف عمه معترضا وقال غاضبا 
كيف حدث ذلك أنا أكبر منك وأحق بتولي مهام العائله 
قاطعه قائلا بشموخ
القيادة لا تقتصر على كون من الأكبر ولكنها تقتصر على مهام عديدة وأنا رغم صغر سني أعطاني والدي هذا اللقلب من بعده وسأدير شئون العائلة كما تمنى والدي هل يوجد أي اعتراض على ذاك القرار
system codeadautoadsهتف عمه بغيظ بعدما وجد العائلة مرحبة بهذا القرار الذي كان يغفله وقال دون أن يثير الشبهات لديه مد يده يصافحه ويقول وهو يجز على أنيابه
مبارك لك ألبرت 
قال بفتور 
هل تشك بقدرات ابن أخيك عمي الحبيب 
تبسم له بتصنع وقال بسخرية مبطنة
بالطبع لا انت حقا تستحقها 
الټفت العائلة حول مائدة الطعام فرحين يتولى ألبرت كبير العائلة فهو شاب ناضجا ويفعل دائما من أجل عائلته ولكن عيون حاقدة تطالعه بشړ وكره يود ان يخرج مسدسه ويصوبه على راسه للخلاص منه كما تخلص من والديه ولكن ألبرت لن يكن غافلا عن تلك العيون وتوعد بالاڼتقام أمام قبر والده عند زيارته الاخيره له 
وبعد عدة أيام تقابل ألبرت تلك الفترة مع أصدقاء الدراسة وهو مخطط لفعل شيء ما يهز أرجاء العاصمة بأكملها سوف يزعزع كيان برلين ويثور غضبه عليهم لن يرحم احد بعدما فقد والديه سوف يأسس كيانا خاصا به لينتقم أشد الإنتقام 
بعدما كون فريقا
من الشباب الذي على علاقة بهم وقرر أن يثور ثورته على كل شخص يوجد بالعاصمة سينتهي بنفسه مسيرة الضعفاء ويحتل القارة بقوته ونفوذه ويستحوذ بسلطته وذكائه على عقول الجميع اتخذ من السلاح عملا ليدمر ويزلزل الأرض ومن عليها وذلك بعدما علم بدخول ألمانيا في الحړب العالمية الثانية لم يضع فرصة كهذه في الخلاص الٹأر ونجح في تكوين ماڤيا السلاح وهو زعيمها ونشر تجارة السلاح بقارة أوربا بأكملها وكان يتخفي من الشرطة تحت رداء عمل والده في متجارات المجوهرات 
ذات ليلة دعى ألبرت ابنة عمه لقضاء سهرة خاصة بينهما داخل القصر فهو يعلم كما هي مولعه بعشقه وصارحته بمشاعره وتقربت منه أكثر من مرة عندما كانت تجتمع العائله بالقصر وفي مناسبات خاصة وأحتفالات العائله كانت تود جذب انتباه وتحبره بتودد انها على أستعداد بقضاء لحظات خاصة بينهما كما هي تتوق لتلك اللحظة وتحلم بها وها هي الآن داخل قصره ولا يوجد سواهم 
خصص لها اليرت جوا من الهدوء والرومانسية لقضاء الليلة بحب وعشق ويجعلها ليلة مميزة لن تنساها طوال عمرها 
نزع قبعته وقال ببسمة جذابة
ما رايك جيتا في عزف مقطوعة اعشقها على البيانو 
تبسمت له وقالت في رقة ووداعة مثل
وداعة القطة
بالطبع ألبرت أود ذلك 
سار بخطوات واسعة وفتح زر حلته السوداء ليجلس بالمقعد خلف البيانو ثم رفع أنامله يعزف الأغنية التي يعشقها القاهرة في الوقت
الحالي 
داخل المشفى بعد أن مر الوقت المحدد من الطبيب الذي يتولى حالة أسر أسترد أسر وعيه ولكن الاصابات خطېرة سوف تلتئم چروحه ببطء وكانت العائلة تلتف حول الفراش بفرحة عارمة بسبب نجاته منما كان به 
ظلت خديجة تدعو له ولن يكف لسانها عن الدعاء اما ميلانا فجلست بالمقعد المجاور للفراش تطالعه بحب واتمسك بكفه تقبله باشتياق وهو يبادلها النظرات بكل محبة وسعادة 
وسليم يقف مبتعدا ينكس رأسه أرضا لم يتجرأ على الاقتراب منه بعدما علم بما دار بين شقيقه وطليقته لم يقدر على النظر داخل عينيه فلم يتوقع بأن يحدث بينهما ذلك الشرخ وكيف سيبرر لشقيقه علاقته السابقة بطليقته التي لم تعدا منه الأخوة والصداقه وليس مسئولا عن مشاعرها اتجاهه 
رمق أسر شقيقه بدهشة ثم نظر إلى والدته لعله يفهم ما الأمر همست خديجة بخفوت وقالت بأسي
سليم عرف باللي حصل ونور جت هنا وطردها
تنهد بعمق ثم خرج صوته المتعب يطلب منهم مغادرة الغرفة وتركه وحده هو وشقيقه انصاغت العائلة لمطلبه وغادرت والدته بصحبة ميلانا وحياة 
لاحت أبتسامة أعلى ثغره وقال بصوت واهن يمزاح شقيقه 
system codeadautoadsهتفضل واقف بعيد عن اخوك كده كتير وانهمرت دموعه دون توقف لتتساقط 
سليم انت پتبكي
عمري ما انكسرت ولا حسيت بالضعف اللي لم حسيتك بتروح مني
فعلا ده دموعك مش نزلت على ۏفاة بابا كنت دايما شايفك القوة والسند وإن مافيش حاجة تقدر تحركك 
وكزه بخفه في صدغه وقال بحنان
مافيش حاجة تحركني غيرك يا أسر أنت مش اخويا الصغير أنت ابني حته مني ولم تخلف ان شاء الله هتعرف اخوك دايما حاسس بايه لم مجرد يشوف لمحة حزن تغير ملامحك 
وانا دايما شايفك ابويا فعلا بس مش محتاج تبعد عنيك عني يا سليم أنا اكتر حد يفهمك يا خويا ويحس بيك وعارف كويس اوي ان نور كذابه وان عمرك ما نظرت ليها نظرة فيها غير أخوه نور دي مريضة وأكتشفت ده متأخر خلاص انا فوقت من تملكها وسعيد بحياتي مع ميلانا وهي خدت جازءها لم حاولت تسقط نفسها وتزرع الشك بينا وټنتقم لكبرياءها اللي زي نور لا
يمكن يحس بالرفض وهي عاشت كتير من حياتها مرفوضة من والدتها وجدها عمل منها شخصية انطوائية عشان كان خاېف طول الوقت انها تتجوز حد لا يليق بالعيلة الكريمة وكان دايما بيحبطها باعدها تكون صداقه وتتعرف على الناس ساعات بجد بتصعب عليا نور محتاجة طبيب نفسي يعالجها ويخرجها من اذمتها 
system codeadautoadsضحك بخفة وقال بمرح
يا ترا ميلانا عارفة بالكلام ده
تبسم له ثم همس بجدية
كان في بينا ود ومحبة حتى لو في غلطات مني ومنها مش هجلدها هي وأجيب اللوم عليها انا كان أخطئت لم كنت فاكر أن اقدر أملك حبها وقلبها زي ما ملكت جسمها في حاجات صعب علينا نمتلكها الا بالحب والمشاعر الصادقة ميلانا هتتفهم الأمر هي مراتي حقها تغير طبعا عليا بس في بينا ثقه وأنا هساعد نور من بعيد ممكن تساعدني نعمل كده 
ربت على كفه وقال بحنو
اقنعتني بقلبك الطيب النقي اللي ما يعرفش الخداع مع ان اخوك كان في دماغه تخطيط تاني لنور ثم كركر ضاحكا وأكمل حديثه بغمزة 
بس عشان خاطرك انت بس عفوت عنها 
فرد له ذراعه الأيمن الخالي من الأجهزة ليقترب منه سليم يعانق اياه في حميمية يستنشق كل منهما رائحة الآخر ويعبئ رئته بقربه من شقيقه وتختلط نبضاتهم داخل ضلوعهم لا يفرقهما شيئ 
أسترد سليم أنفاسه بإفاقة شقيقه وقرر البدء في مخططه بعيدا عن الشرطة غادر المشفى متحججا بعمله داخل الشركة وانه عليه الذهاب الان بعدما أوصل والدته وزوجته إلى الفيلا وظلت
ميلانا بجانب أسر داخل المشفى انطلق هو إلى وجهته المنشودة بعدما أجراء اتصالا هاتفيا بشخص ما كان يعمل لدا والده وهو ذراعه الأيمن داخل الشركة وخارجها ولكن الرجل ذلك كبر بالعمر وتقاعد عن عمله بعد ۏفاة والده مباشرة وجاءت اللحظة المنتظرة ليقابله ويعلم منه أكثر عن الماڤيا وزعيمها الغامض الذي لم يصل اليه حتى الآن ولم تقدر الشرطة الفيدراليه على الامساك به رغم كل ما حدث ب نيويورك 
الفصل الخامس
عندئذ صفا سليم سيارته أمام البناية التي يقطن بها الرجل الذي هاتفه وتذكره عندما كان يعمل مساعد والده بالشركة ولم يلتقي به بعد ۏفاة والده فقد توارى عن الانظار ولم يسعى سليم لمعرفة وجده 
كانت البناية قديمة متهالكة ترجل من سيارته وسار بخطوات حذرة يولج داخل العقار القديم الأيل للسقوط وصعد الدرج ببطء شديد بسبب الشروخ العميقة طرق باب الشقة بالطابق الثاني ولكن لم ياتيه أي رد زفر بضيق فمن الصعب أن يسكن أحد العقار وهو بهذا الوضع المهلك عاد أدراجه ثانيا وغادر البناية وهو يتطلع حوله لعله يجد شخصا يسأله عن وجود صاحب العقار زفر بضيق ثم اخرج هاتفه يتحدث مع الشخص الذي جلب له العنوان 
بعد لحظات كان يغلق الهاتف بعدما
أستمع للطرف الآخر يخبره بأنه لم يعلم له عنوانا أخر قرر سليم أن يبحث عنه بالمنطقه لعله يعلم بوجوده بمكان ما 
وبالفعل بعد ساعة من وجوده وتسأل أحدا من الجيران علم بأنه نقل لمحل سكن أخر وترك لهم عنوانه ورقم هاتفه لانه يعرض العقار القديم للبيع نجح سليم في جلب العنوان المنشود وعلى الفور تحرك بسيارته إلى هناك 
أما عن حياة بعدما وجدت نفسها محاطة بجدران غرفةسليم شعرت بالاختناق ولم تعد قادرة على الحراك خارت قواها وسقطت بالفراش تنظر لسقف الغرفة بشرود لترا عيون جاحظة تتسع وتنظر لها تحدق بنظرات متوهجة كالنيران المشټعلة تريد ألتهامها فقدت القدرة على النطق وتخشب جسدها بالفراش التصقت به پخوف وصدمة وړعب وفزع لم تستطع تحرير نفسها والفرار من تلك العينين المتربصة لها ولم تقدر على الصړاخ لكي يأتي إليها من يساعدها على التخلص منما هي فيه الآن شلت تماما والعيون تقترب منها ببطء شديد يحبس أنفاسها كأنها مکبلة بأغلال لم حديد تحكم قبضتها الفولاذية عليها وجدت الظلام يحاط بها ولم تجد طاقة نور إلا العيون التي تحدقها بوهج مستعر مصرة على الاقتراب منها وفرض آذاها وهي لا حول لها ولا قوة شلت تماما ونست ذكر الله كالمغيبة بعالم أخر مظلم رأت نفسها تسير بطريق مملوء بالاشواك وكلما خطت خطوة تنسال الډماء من قدميها وتصرخ متأوة بالألم ثم تقف مكانها تنظر حولها بفزع ورهبة ورجفة قوية أحتاجت جسدها لتسقط في بركة عميقة هوت داخلها لتجد نفسها وحيدة داخل
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 70 صفحات