خيوط العنكبوت
السعدني ثم ضړب بقبضته المكتب بقوة وهو غير مصدق تماما لاسرار والده الخفية وعالمه الآخر الذي لا يعلم عنه شيئا
ترك سليم المذكرات الخاصة بوالده ثم غادر الفيلا متوجها إلى المشفى أولا للاطمئنان على وضع شقيقه
ثم يذهب إلى فيلته لرؤية والدته وعرض عليها تلك الصورة ليعلم هل والدته على علم بحقيقة جده ووالده
الفصل الثامن
صفا سليم سيارته أمام المشفى ثم ترجل منها وسار بخطوات واسعة يدلف لداخل وصعد إلى حيث العناية لكي يطمئن على حالة شقيقه
غادر سليم المشفى ثم قاد سيارته متوجها إلى الفيلا لكي يجلس مع والدته ويتحدث معها عن ماض والده الذي عرفه وعن حقيقته الخفية التي لم يكن يعلم عنها شيء
كانت خديجة جالسة في
غرفتها بعدما تركت حياة نائمة واطمنت من خفض حرارة ج سدها ظلت قابعة بغرفتها تنتظر عودة سليم ومن حين لآخر تنظر من خلف ستائر شرفتها تتفقد عودته لتتنفس الصعداء عندما وجدته يصف السيارة ويترجل منها تركت غرفتها لتلقي به وهي حزينة على غيابة عن المنزل ولم تتوقع منه أن يترك زوجته في أول أيام لها في هذا المنزل تقضي ليلتها وحيدة دون زوجها وتصاب بالحمى كما أنه لأول مرة يبيت خارج المنزل وهذا ما اقلقها يكفي الوضع الذي به شقيقه نجى من المۏت بمعجزة الهية
صباح الخير يا أمي
ردت خديجة باقتضاب
صباح الخير يا سليم
تركته و دلفت غرفتها وهي تقول بجدية
تعال في اوضتي عايزاك
لحق بوالدته ثم أغلق الباب وتقدم بخطواته منها ينظر لها بغرابة وقبل أن تفتح خديجة فاها اخرج سليم الصورة التذكارية القديمة وقربها إليها متسألا
دققت خديجة النظر داخلها ثم التقطها من ابنها وعادت تطالعه بدهشة ثم قالت
system codeadautoadsاللي على اليمين باباك وهو شاب
ثم ضيقت حاجبيها ودققت النظر ثانيا تسأل سليم عن الشخصين الآخرين ولكنها هزت رأسها نافية فلم تعرفهم ولكنها نظرت لابنها مندهشة وقالت في تسال
جايب الصورة دي منين دي باين عليها قديمة أوي
رد بضيق
لاقيتها في الفيلا القديمة
وانت بقى سبت مراتك لوحدها وفضلت في الفيلا القديمة لصبح
لم يشعر بالوقت بسبب المفاجأة الغير متوقعة ولم يدرك خطأه إلا عندما استرسلت خديجة حديثها قائلة
بلوم
هتف بقلق
حياة تعبانة مالها
كان عندها سخونية عالية وعملت لها كمدات طول الليل وهي بتترعش طول الليل يادوب غمضت عنيها
ترك سليم غرفة والدته بخطوات واسعة وهو يشعر بالذنب بسبب ما مرت به حياة من تعب وهو بعيدا عنها
أقبليني ستكوني الملكة
لا وقت للهروب
بصوت هسيس يأتي من بعيد ويقترب منها ببطء شديد
انتفض ج سدها في ړعب وظل يهتز برجفة قوية وجدت ماردا مخيف يرتدي رداء أسود كاحل ويغطي رأسه بالقنسلوة وملامح وجهه لم يظهر منها شيئا سوا بؤبؤة عيناه الواسعتين الجاحظتين التي تكاد تخرج من محجرها باللون الأحمر الممزوج بالأزرق
system codeadautoadsخرج صوته بغلظة يناديها أن تخضع له وتسلمه نفسها بأرادتها فلم يعد وقتا للفرار لقد انتهى وقت القرار هي الآن مسلوبة الأرادة عقلها رافض الاستيعاب
تريد الصړاخ ولكن لسانها ملجم مقيد منعقد لن يبوح ولن يهتف ولم يعد قادرا على الحراك
ج سدها متصلب يتعرق بغزارة يشتعل مثل الحمم البركانية ثم تنخمد الشعلة ثانيا بين لحظة وأخرى يتبدل حالة جسدها من برودة صقيع لجمر متوهج
والصوت يزذاذ وتلك المرة ملفوف حول المارد من الجانبين أطفالا صغار مرتدون ملابس سوداء أيضا ووجههم مغطا يهللون ويهتفون بأسم الملك غاون غاونغاون
يتقدمون من حياة يلتفون حولها ويقتربون منها ممددون بذراعيهما التي طالت إليها وامتدت يقدمون على حملها وهم ويهتفون باسم ملكهم غاون
هتف غاون بغلظته التي لم يتحملها بشړا وقال مجلجلا بصوته الاشج
لا تقاومي حياة بسببك أنت خسړت المملكة الملكة ليليث زوجتي وأنت ستحلين محلها هذا أنتقام غاون
حملوها الأطفال الصغار ورفع ج سدها عن الفراش ولكن هبط فجأة عندما أنفتح باب غرفتها
وولج سليم داخل الغرفة رحل كل من كان معها بالغرفة طالعت وجه سليم بفزع وخوف تريد البوح بما يحدث لها ولكن لا زال لسانها معقودا عن الكلام
اقترب منها سليم بخطوات متلهفة ثم ج سى بجوارها على الفراش يضع كفه يلامس وجهها بحنان وهمس لها بقلق
حياتي مالك فيكي أيه
قبل وجنتها وقال معتذرا عن غيابه
انا أسف يا حياتي انشغلت عنك بس انا جنبك يا قلبي ومش هسيبك قوليلي حاسة بأية
فلا أحد يحب قيوده التي وقع بها رغما عنه كل شيء حوله يتهالك لا يعلم إلى متى سيظل محتفظا وحده بقيود والده إلى متى سيدفع ثمن أخطاء لم يقترفها إلى متى ستجرف به الرياح
يطالع جسد حياة المتشبث به پخوف هو حقا لن يستطيع أاذيتها يعلم بأن الماڤيا لن تتركه على قيد الحياة بعد علمهم بأن شقيقه هو الذي تم أصابته وهو هدفهم تذكر المذكرات الخاصة بوالده وقرر أن يعود
ثانيا ليقرا ما تركه والده له لعله يفهم الدوامة التي تسحبه معه في قاع المحيط اما ان ينجو وأما ان يغرق وينتهي أمره
تابع سراج العمل داخل شركة السعدني بدلا عن سليم المنشغل بمرض شقيقه لكن لا يعلم الذي يخطط له سليم ولم يخبر أحد به
هاتفته فريدة تخبره بأنها ستذهب مع والديها إلى المنصورة بسبب زيارة عمها زوجته تحضتر وشقيقه ييد مقابلته
وافقها سراج الرأي واعتذر منها عن سبب انشغاله بعمله بسبب
الوضع الحالي للشركة لم تغضب منه فهي تعلم مدا الصداقة القوية التي بينهما وأسر بظروف صحية تمنعه من ممارسة عمله بينما سليم منشغل بكل ما وقع على عاتقه بين عشية وضحاها
بعدما أغلق سراج الهاتف مع خطيبته صوب أنظاره على الحاسوب وباشر بنفسه الايميلات الخاصة الذي كان يطلع عليها سليم بنفسه ليتفاجئ بايميل مرسل من نيويورك لا ينتمي لاي شركة يتعاملون معها جخظت عيناه پصدمة عندما قرأ مضمونة نهض واقفا يغادر المكتب بلا الشركة بأكملها يريد أن يلتقي ب سليم الان لمعرفة ما سبب هذا الإيميل ومن الجهة المسؤلة عن أرسالة
استقل سراج سيارته وقرر الذهاب إلى سليم مباشرة لاخباره بما قرءه يريد تفسيرا بما يحدث معه الآن وبالاخص بعد الحاډث الذي تعرض له أسر
بعد مرور خمسة عشر دقيقة صفا سراج سيارته وترجل منها مسرعا سار بخطوات واسعة أشبه بالركض ثم وقف أمام الباب يسترد أنفاسه بهدوء ثم رفع انامله يضغط زر الجرس لتاتي الخادمة بعد لحظات تفتح له الباب تستقبله بترحاب دعته بالجلوس إلى غرفة الصالون وذهبت لاعلام سليم بوجوده
جلس سراح يهز قدمه بتوتر وهو يطالع الباب ينتظر ظهور سليم الذي عندما أخبرته الخادمة بوجود سراج انتابه
system codeadautoadsالقلق ترك حياة برفقة والدته وذهب لمقابلة سراج
عندما لمح قدومه نهض عن مقعده في توتر واقترب منه
هتف سليم مرحبا به
أهلا يا سراج
تلفت سراج حوله بقلق ثم جذب سليم من ساعده وهو يهتف بتوتر
لا اهلا ولا سهلا تعالى نتكلم في المكتب
في ايه
قالها سليم بقلق بعد تصرف سراج الغريب دلفوا المكتب ووقف سراج في مقابلة سليم يخبره بريبة الايميل الذي قرءه وجعله قلق بهذا الشكل
صړخ سراج منفعلا
عاوز افهم المقصود أيه وليه حياتكم في خطړ ومين الجهة اللي بتهددك يا سليم في سر جواك مش راضي تقوله عرفني في ايه لازم تعرف انك مش اخو أسر وبس لا انت اخويا الكبير ومثلي الأعلى
خارت قوته وهوى بجسده على الاريكة التي خلفه ثم نكس بوجهها أرضا ووضع كفيه يحاوط رأسه في يأس وقال
نفسي يا سراج أخرج السر اللي عشت سنين احافظ عليه نفسي ارتاح نفسي اغمض عيني وانام بدون قلق وكوابيس وخوف من الجاي نفسي افرح من قلبي مش اشيل هم بكرة نفسي في حاجات كتير ومش قادر اخرجها
انحنى سراج أمامه ووضع كفه على ظهره قائلا
system codeadautoadsوأنا روحت فين عرفني في أية واوعدك مافيش مخلوق هيعرف باللي دار بينا دلوقتي
زفر أنفاسه بهدوء ثم نهض عند مقعده وأمسك سراح من كتفه وقال
تعال معايا هتعرف كل حاجة بس مش هنا
سار بجواره مغادرين الفيلا استقل سليم سيارته وجلس سراج بالمقعد المجاور له لينطلق سليم يشق طريقه حيث وجهته المنشودة يريد ازاحت الحمل الذي يثقل صدره يريد أن يشارك احد همومه
في المنصورة
عندما وصل فاروق وعائلته المنصورة قرر الذهاب أولا لمنزل شقيقه اصطحب زوجته معه ثم ترك فريدة وأمل بمنزلهم الذي لا زال موجودا
تنهدت أحلام وسارت بجانب زوجها وهي تهتف في حزن
مش قادرة يا ابو حياة ابص في وشها قلبي بيتقطع كل ام افتكر حصل ايه لحياة
ربت على كتفها بحنو وقال بطيبة قلب
أحنا أهل يا ام حياة حقك عليا أنا اللي عملته أم طارق كبير اوي وربنا يمهل ولا يهمل وأحنا قلوبنا عامرة بوجود ربنا ربنا يتولاها في بلاءها
مش قادرة أسامح من قلبي
قالتها بحزن ثم أنهمرت دموعها كلما تذكرت ما أصاب ابنتها على يد زوجة عمها وكل ذلك عندما رفضت حياة الزواج من ابنها طارق سعت بكل الطرق لكي تهدم حياتها عن طريق الدجل والشعوذة
حاوطها فاروق من كتفها وقال بحنو فهو يعلم انها أم ولن تنسى من تسبب بالاذي لإحدى بناتها
هزت رأسها بالموافقة فهي حزينة على كل ما مرت به ابنتها من معاناة ولن تصفح بهذه البساطة لأنها تعلم بأن ابنتها لازالت تعاني من داخلها فكل ما مر عليها ترك چرحا بقلبها ولن تتماثل الشفاء بعد
عادت أحلام لمنزلها وظلت تنتظر عودة زوجها اما فاروق فأكمل طريقه في الذهاب لمنزل شقيقه الأكبرشريف
وقف فاروق يطرق باب الشقة ليجد طارق هو الذي يفتح له الباب فلم يصدق طارق نفسه
ارتمى بأحضان عمه الذي التقفه بحنو وظل يربت على ظهره لتعلوا شهقات طارق الذي يبكي
وحد الله يا بني
ابتعد طارق عن أحضان عمه ودعاه للدخول ولج فاروق لداخل وهو يحاوط طارق بكتفه
عامل ايه يا طارق يا بني
مح دموعه المنسالة على وجنته
وقال بصوت خاڤت
الحمدلله يا عمي بخير
يارب دايما بخير يا حبيبي
ثم قال بتسال
انت جيت أمته من سفرك
اجابه بأسى
من يومين
تنهد فاروق بحزن عميق على حالة ابن شقيقه الذي ضعف جسده وهزلت روحه كانه يرا كهلا لا شابا في ريعان الشباب همس