الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لعبة في ايده

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


بابا.. بابا جاسر.... جاسر ..بابا 
...طيب انا سالى... سااااالى
عندها نطق سليم آااالى
ضحكت سالى بفرح لاء سالى سسسس سالى
ظل سليم مصمما ااالى ..ااالى ...االى
سالى ضاحكه بالتلاته ااالى ...مافيش فايده راسك ناشفه طالع لابوك
ثم حملته وخرجت به الى الحديقه حيث شمس الصبح وجلست على المرج الاخضر ودعته يتجول بقدميه الصغيرتين فى ارجاء المكان تحت ملاحظتها ثم ظل يردد كومبا ..كومبا... وظل يجذبها من يديها مرددا كلمته الوحيده كومبا

فتذكرت سالى لعبته التى اعطتها اياهم الخادمه فخمنت ان هذا مايبحث عنه فصعدت به الى الطابق الاعلى واحضرته لها وامسكها بفرح وقال كومبا.. اااالى ..كومبا
عندها خرج جاسر من غرفته واتجه اليهم وقال له انت بتقول ايه
ابتسمت سالى وقالت كان عاوز لعبته ...كومبا
جاسر امال االى دى تبقى ايه
سالى اسمى بلافخر
نظر لها جاسر بغيظ وقال لحقتى تعلميه اسمك طيب واسمى
سالى علمهوله انت ...انا قعدت ااقولهوله مرضاش ينطقه
نظر له جاسر عابسا كده يا سليم ...قول جاااسر
سالى ما انت لما هتكشر فى وشه مش هيفرح بيك على فكره الاطفال دول اكتر ناس مابتحبش لا التكشيره ولا الشخط ولا النطر
ابتسم جاسر وقال لابنه انا بابا ...بابا
نطقها سليم اخيرا بابا
ابتسم جاسر بفرح كبير اهوه بيقول بتطلعى اشاعات انتى على الولد
سالى بضيق هكذب يعنى
جاسر انا مش قصدى بهزر معاكى ولا بلاش اهزر
سالى طيب تعالى عشان نفطر وننزل نشوف اللى ورانا
جاسر ممازحا اياها ايه ده هتعمليلى فطار ..لاء انا عازمك تعالى نفطر بره ونخرج سوا كلنا
سالى طيب نشرب حاجه الاول
جاسر هوه بياكل عادى دلوقتى زينا
سالى ااه كل حاجه وياكل طبيخ كمان مش عنده سنه و شهور خلاص كده عدى مرحله الرضاعه وبس
جاسر انتى متأكده
ابتسمت سالى لسه واكل ساندويتش جبنه من شويه
جاسر امال ايه حكايه الببرونه دى
سالى الاطفال بيستسهلو طالما مش لاقيين اللى يغيرلهم عادتهم
جاسر منها لله امه لا سيبته ليا اراعيه ولا اخدته واخدت بالها منه
سالى عود نفسك من هنا ورايح ماتجيبش سيرتها الا بالخير ولو مش هتقدر يبقى ماتجيبش سيرتها خالص وده لمصلحته
جاسر معاكى حق ..يالا بينا طيب
سالى استنى اجيبله الكاب مش ضامنين الجو بره يكون عامل ازاى
بعد قليل خرج جاسر برفقه سالى تحمل سليم الصغير وركبوا السياره سويا واتجه زياد بفضل جهاز ال G P S
الى احد مراكز التسوق الضخمه ترجل جاسر السياره وحمل ابنه الذى كان مستمتعا بالنزهه للغايه
دخل الجميع الى احدى محلات مستلزمات الاطفال فيها كل المنتجات التى قد يحتاجها الصغار وانتابت جاسر حمى الشراء فظل يعبأ العربه بكل ماوقعت عليه عيناه من اشياء لفتت انتباهه من ضمنها اشياء لم تكن لها ضروره لاستخدامها
قالت له سالى ايه كل اللى انت جايبه ده ..طيب العضاضه دى لزمتها ايه الولد سنانه كلها طلعت ماشاء الله
نظر لها جاسر وقال ممازحا يمكن يكون لسه هيطلع تانى
سالى لاء خلاص كده الفكين اتملو ماشاء الله واللبس ده صغير اووى عليه
جاسر مكتوب عليه سنتين
سالى ده يلبس سنه هات الحاجه اللى مكتوب عليها من 2 ل

3 مثلا لكن 2 وبس دى اخرها 2 يعنى كمان شهرين ماتدخلش فيه ده غير لما تتغسل هتكش فهيبقى مش مرتاح فى لبسها
جاسر بنفاذ صبر بصى اتعاملى انتى انا
معنديش درايه بالامور دى
انتقت سالى جميع مستلزمات سليم بحكم خبرتها السابقه وبعد حوالى ساعه خرجت برفقه جاسر الذى كان ينظر لها بامتنان كبير فلولا وجودها لما كان يدرى شيئا ولا يستطيع فعل شىء لابنه الصغير اراد جاسر شراء هديه لها ولاهلها ولاهله ايضا فقال لها انا فى حاجه عايز اعملها بصى استنينى فى الكورت اللى هناك ده ماشى
سالى ماشى ..مش نيجى معاك احسن
جاسر لاء مش هتأخر ولا خاېفه
سالى لاء اخاڤ من ايه
جاسر طيب انا هروح احط الحاجه فى العربيه الاول واجيلكم بعد ما اخلص وخدى نمرتى اهيه عشان لو حصل اى حاجه ترنيلى على طول وخدى خلى دوول معاكى ..واخرج من جيبه بضعه مئات من الدولارات
سالى ايه دوول ...دول كتير انا معايا
جاسر خلىهم معاكى يمكن تحتاجو حاجه
قبل جاسر ابنه وانصرف وجلست سالى على الطاوله الصغيره تدور عيناها فى المكان وتداعب الصغير
حتى قاطعها
صوت لطالما عرفته واحبته وكرهته قائلا مش معقول ...سالى !!!!
ادارت سالى وجهها كان هو .................ضيف احلامها الثقيل لسنه ماضيه ............ايهاب
نظرت له سالى بأعين جاحظه نعم هو ..ايهاب من طلقها قبل فرحهم بثلاثه ايام ليتزوج حبيبته نظرت له سالى بكراهيه وادارت وجهها ومنعت عيناها من البكاء بشده ..اقترب ايهاب منها وقال بندم ليكى حق تبوصيلى كده وتكرهينى ..انا ظلمتك واستاهل كل اللى جرالى ...ذنبك ربنا بيخلصه منى
جلس على الكرسى المقابل لها ثم توسل اليها ارجوكى يا سالى ردى عليا
ردت سالى بكراهيه شديده عايز ايه
ايهاب بصوت باك عايزك تسامحينى
..انا ظلمتك وربنا ڠضبان عليا من ساعتها ..البعثه راحت منى ...سقطت تخيلى انا اسقط كله منها... منها لله سهى هيا السبب من ساعه ما اتجوزتها وانا عايش فى چحيم مابقتش مركز فى شغلى ولا مذاكرتى واخرتها سقطت وخلصت كل الفلوس اللى معايا ...راحت الهانم سيبانى ونزلت على مصر غضبانه عند اهلها وسابتنى فى كندا لوحدى وطلبت الطلاق ...واحد صاحب بابا الله يرحمه ربنا يكرمه ساعدنى انى ادخل امريكا ودلوقتى بشتغل عامل نظافه فى المول هنا تخيلى دكتور ايهاب يبقى عامل نظافه ...بس اعمل ايه ماقدرش انزل على مصر الهانم رافعه عليا قواضى تبديد مسكن الزوجيه ونفقه ومتعه وانا صرفت كل اللى حيلتى واستلفت كمان عشان اجيبلها الشبكه وادفع المهر اللى طلبوه دا انا حتى ماعييش تمن تذكره الطياره ...سامحينى يا سالى ارجوكى تسامحينى ذنبك ربنا بيخلصه منى
نظرت له سالى شاعره بالشفقه عليه مسمحاك بس من فضلك قوم ..جوزى لو جه شافك هتبقى مشكله
هز رأسه وقال بجد من قلبك
سالى ايوه من قلبى ..والحمد لله انا ربنى عوضنى باللى احسن منك
ايهاب انتى تستاهلى كل خير انا ماعرفتش قيمتك عشان كده اتحرمت منك بغبائى
سالى متوسله من فضلك قوم دلوقتى انا مش ناقصه مشاكل من تحت راسك كفايه اللى حصلى ..ااقولك انا اللى قايمه
عندها قال ايهاب بسرعه لاء لاء خلاص انا قايم ...ثم نظر الى الصغير الذى يداعب اصبع سالى بتركيز وقال ابنك ده
ردت سالى بتأكيد ااه ابنى
ايهاب مش شبهك خالص
سالى شبه باباه
ايهاب ربنا يخليهولكم وتفرحوا بيه
سالى بلطف متشكره ...معاك فلوس 
ايهاب بتردد ااه اااه الحمد لله مستوره
اخرجت سالى المبلغ المالى الذى اعطاه لها جاسر وقالت خد دوول ..دوول اللى معايا مشى بيهم حالك
نظر لها ايهاب وقد شعر بالذل والمهانه مايصحش ياسالى انا مش جاى اشحت منك
سالى خدهم وابقى رجعهم لما ربنا يفتحها عليك ..امسك بأه
مد ايهاب يده بتردد فقد كان محتاجا للمال وبشده وقال متشكر يا سالى اوعدك اول ما ظروفى تتحسن هبعتلك الفلوس
سالى براحتك خالص.. مع السلامه بقى
قام ايهاب ونظر لها ممتنا وغادر مودعا اياها مع السلامه يا اطيب قلب
غادر ايهاب الطاوله وتنفست سالى الصعداء اخيرا وانشغلت بمداعبه الصغير دون ان تدرى ان عينا جاسر تراقبها پغضب جم ملىء جوانحه
الحلقة التاسع عشر
رن هاتف سالى فأخرجته من حقيبتها لتجدها امها الحبيبه فردت الو
مجيده الو ايوه يا سالى وحشتينى اووى ياحبيبتى عامله ايه
سالى انا الحمد لله يا ماما ازيك وازى بابا وسيرين والبنات كلكم وحشتونى خالص
مجيده احنا الحمد لله ياحبيبتى انتى وجوزك كويسين 
سالى الحمد لله يا ماما
مجيده ايه الصوت اللى جنبك دهصوت عيال
سالى بفرح ده سليم جبناه
النهارده ...عسول اووى يا ماما
مجيده بجد ربنا يكرمك يا بنتى ويطعمك ويفرحنى بولادك ...شبه مين بأه
سالى نسخه من جاسر ...سبحان الله يا ماما
مجيده ربنا يخليه وعقبال ما اشوف نسختك ...خدى خدى بابا عاوز يكلمك
سالى الو يا بابا ....الو ...الو
انقطع الخط ولم تتمكن سالى من سماع صوت والدها الحبيب وحضر جاسر للطاوله وجدها ممسكه هاتفها فنظر لها فى استفهام فقالت بصوت حزين بابا كان هيكلمنى والسكه اتقطعت
رد عليها جاسر فى جمود طيب اتصلى انتى بيه
سالى

بحاول الشبكه مش عارفه مالها
جاسر طيب يالا بينا نتحرك وفى البيت ابقى كلميه
قامت سالى وامسكت بسليم فقال لها جاسر هاتيه اشيله
سالى اتفضل... بس سمى عليه
حمله جاسر ومد سليم يده لسالى فقالت له مداعبه انا جايه معاكم هروح فين
جاسر اتعلق بيكى اووى
سالى مبتسمه وانا كمان...القلوب عند بعضها ...خلصت اللى كنت عاوز تعمله
جاسر ااه ..اعملى حسابك هنروح نتغدى ونلم حاجتنا ونطلع على المطار كلمت شركه سياحه وحجزت طياره الساعه 10 بالليل
تعجبت سالى وقالت بسرعه كده
جاسر بشك لسه عايزه تقعدى
سالى لاء عادى ..انت بس ماكنتش قايل قبل كده كنت متخيله اننا هنقضى كام يوم لسه ...لكن طبعا احب ارجع بلدى فى ااقرب وقت
جاسر بتهكملا وماله ما احنا هنرجع مصر ان شاء الله لكن لو ليكي حد تعرفيه ولسه عايزه تقعدى عشانه احنا تحت امرك والله
نظرت له سالى متعجبه فهاهو قد تغيرت معاملته فى اقل من ساعه وقالت لاء ماليش انا كل اللى ليا فى مصر
جاسر بعدوانيه وهما مين
سالى باستغراب اهلى ...هيكون مين
وصلو الى السياره ففتح جاسر لسالى الباب واعطاها سليم المتلهف لها اغلق جاسر الباب وركب السياره فقالت له سالى احنا هنروح فين
جاسر على البيت
سالى طيب ممكن تحود على محل المخبوزات اللى شفناه واحنا جايين شكل سليم حبيبى جاع
جاسر ماشى اجيبله ياكل ايه
سالى ممكن باتيه بالجبنه
جاسر وانتى 
سالى مش عاوزه
اوقف جاسر السياره قبال المخبز وترجل منها وعاد بعد قليل حاملا كيسا ورقيا كبيرا
سالى ايه كل ده ...هات طيب الباتيه...
اطعمت سالى سليم الصغير بحب واكل الصغير واستكن قليلا لها ونام بعد فتره نظر له جاسر بحنان ونظر لسالى يرواده الشك فيها لما لم تخبره عن الرجل الذى كان جالسا
معاها من هو هل كانت تعرفه من قبل اكانا متفقين على اللقاء 
اسئله كثيره دارت بخلد جاسر فشعر بالڠضب منها ومن نفسه فكبرياءه تمنعه من ان يسألها ليس الان على الاقل..
اوقف جاسر السياره قبال البيت وترجل منها وفتح لسالى الباب ...
صعدت سالى للطابق الاعلى واضعه سليم الصغير لينام فى غرفتها وصعد ورائها جاسر
وجدته ينفث سېجارا فى هدوء ناظرا من النافذه
قالت له خير
نظر لها جاسر غاضبا مين اللى كان قاعد معاكى فى المول 
تفاجأت سالى فقد غادر ايهاب قبل ان يعود جاسر فقالت انت بتراقبنى بأه مش رايح تعمل مشوار ولا حاجه
جاسر بنفاذ صبر ردى عليا وبلاش كتر جدال
سالى بهدوء ده ايهاب
جاسر بسرعه ايهاب مين
سالى ببرود طليقى
شعر جاسر بالڠضب يتضاعف وحضرته جاى وراكى من مصر لامريكا بقى... وعرف مكانك من ميناكيد انتى اللى قولتيله يقابلك مش كده 
سالى بعصبيه ايه الهبل اللى انت
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 52 صفحات