الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقيدة بالعشق

انت في الصفحة 28 من 143 صفحات

موقع أيام نيوز


بتهزر 
هز رأسه قائلا اه مهزرهش ليه كتب كتابنا بعد بكرة هازعل واضايق واكشر زيك كده ليه  
حاولت رسم الجدية على ملامح وجهها ولكنها فشلت وابتسمت في اخر الامر قائلة خلاص حليب يا قشطة 
ضحك بقوة قائلا مقولتش صافي يا لبن  
شاركته الضحك كانك قولتها يا مالك متدققش  

رغم بساطة اللحظة وقصرها الا انها ادخلت السعادة بقلبها وقلبه أيضا وخاصة هو بعدما تأكد من ضعفه امامها سواء حزنها او فرحها فهي أصبحت تمثل نقطة ضعفه  
جلس باحد النوادي ينتظرها بعدما أصرت على مجئ ايلين معاها معللة بعدم وجود شخص اخر يعتني بها مرت دقائق عليه كالدهر عليه في انتظارها التقطتها عيناه وهي تأتي من بعيد مرتدية تلك الكنزة الصيفية الرائعة التي جعلتها كالنجم الذي يتوهج بالسماء وينفرد عن باقي زملائه وبجانبها تلك الصغيرة التي تبتسم بسعادة ومرح  
وقفت امامه تهتف اتاخرنا عليك  
تركت ايلين يديها ثم تقدمت منه تعانقه هاتفة وحشتيني يا عمار  
تفاجئت خديجة لفعلتها اما هو فلم يتفاجئ فمن الواضح انها تفتقر للحنان بحياتها ربت على رأسها بحنان وهو يتأملها بهدوء رمقته خديجة بتعجب لشخصيته تلك التي تتغير بين الفينة والاخرى وسرعة تغير مشاعره فتثير لديها الفضول لمعرفة ما حدث له في السنوات الاخيرة جعله على هذا الحال  ولم تدرك للحظة انها السبب في كل ذلك ماحدث له يتلخص فقط بها  
انتبهت له عندما عاد يجلس امامها فقالت بقلق هي مش بعيد كده عننا  
عمار لا انا شايفها كويس بس انتي خاېفة عليها  
هزت رأسها بقوة اه طبعا بخاف عليها جدا  
عمار ومازال ينظر للصغيرة بتحبك هي كمان ومتعلقة بيكي 
ابتسمت خديجة وانا
كمان اتعلقت بيها اوي  
حول بصره نحوها ثم نظر بعيناها مباشرة قائلا هاتدمر اوي لما تحطيها في دار ايتام صح! 
خديجة بضيق انت جايبني هنا ليه ياعمار ادخل في الموضوع على طول  
رجع بظهره يستند
على الكرسي براحة ثم قال بوضوح
هاعرض عليك عرض ولو وافقتي انتي اللي هاتبقي كسبانة ولو رفضتي هاتخسري كتير صدقيني يمكن زمان مكنش في خسارة أوي بالنسبالك  
واضاف بتهكم اما بالنسبالي انا فكانت الخسارة كبيرة دلوقتي الوضع اختلف واتقلب قبل ما تردي فكري كويس يا خديجة  
بدات تتجسد امامها حروف تلك الكلمة التي حتما ستجعلها بسابع سما ولكن ذلك الواقع مجددا سيفرض رأيه عليها ويجعلها ترتطم بسابع ارض عندما تنطق بحروف لا  
خديجة بتوتر ايه هو العرض !
عمار بقوة تتجوزيني 
الفصل العاشر
رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد الفصل العاشر
 جهزتي ولا لأ يا خديجة 
انتفض قلبها يدق بړعب وناقوس الخطړ يدق مجددا بعقلها محاولا استجماع شجاعتها المزيفة لتقول بنبرة مهزوزة بابا حضرتك ده مكان شغل  
systemcode ad autoadsقاطعها بنبرته الجافة ماهو مالوش لزمة خالص جهزتي نفسك ولا لأ  
هزت رأسها بنفي فقال هو پغضب بقولك ايه يابت انتي انتي اخرك انهارده بليل والاقيكي واقفة قدام باب بيت جوزك الله يرحمه بشنطة هدومك  
حاولت ان تتحدث فاشار اليها بالصمت وأكمل حديثه متحاوليش تقوليلي تاني على مبررات لان انا قولتلك من الاول البت دي ملناش دعوة بيها وانا قولتلك دي اخر فرصة قدمي استقالتك وسيبي البت وتقفي على باب بيتك بشنطة هدومك 
هتفت بتلعثم انا مش هاسيبها  
اقترب منها واحتدت ملامح وجهه فقال واللي المفروض تتجوزيه مش عاوزها هو عنده عيال بما فية الكفاية مش هايتحمل بنت راجل تاني  
همست بضعف هو كمان عنده عيال! 
systemcode ad autoadsهز رأسه وابتسم بتهكم قائلا حظك المهبب معايا كده دا مش بس عنده عيال دا كمان متجوز اتنين وعلى ذمته 
جلست مكانها پصدمة من الواضح ان القدر هذه المرة يضع عمار بطريقها فلتستسلم له غادر والدها ملقيا حديثه الاخير عليها 
 المرة اللي فاتت كنت بتمنى يعاملك زفت بس سبحان الله حظك حلو وطلع راجل محترم ميستهلكيش اما المرداي فانا واثق انه هايعملك حلو أوي  
كان حديثه الاخير متهكما غادر والدها وحديثه لم يغادر عقلها شعرت وكأنه هناك حبل يلف ببطء حول رقبتها ويقوم بشنقها بتروي مستمتعا بذلك الخۏف الذي ينهش صدرها وقلبها وقفت وهي تحاول ان تتنفس كمن ټصارع المۏت حقا تقدمت من المرحاض بخطوات مرتبكة ثم القت بالماء البارد فوق صفحات وجهها لاشك انها شعرت بطفيف من الراحة واستطاع صدرها التنفس قليلا نظرت في المرآة وهي تقول خاېفة من ايه يا خديجة هايحصلك ايه مع عمار اكتر من اللي فات دا أمن واحد ليك ابوكي مش هايرتاح الا لما يموتك انفدي بجلدك بقى  مع عمار 
وعند ذكر اسمه همست بړعب خوفا من عينيه المظلمة والحادة ماذا يخبئه لها عمار لو وافقت على عرضه ستكون تحت رحمته للابد ابتسمت بتهكم لتفكيرها فهي الان بالفعل تحت رحمته هل مازالت الرحمة تحتل قلبه هل سيعاملها هي والصغيرة بما يرضى الله ام سينتقم منها الكثير من الاسئلة راودتها واحتلت عقلها فاستطاعت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 143 صفحات