مقيدة بالعشق
في منزل رأفت منتظرين قدوم ندى واتمام اجراءات الزواج كان يظهر البرود ولكن بداخله كان يتشوق لرؤيتها منذ حديثهم بالامس ولم تتحدث معه من
الان واصبح يشتاق اليها أنب نفسه بقوة وحاول السيطرة على مشاعره الفياضة نحو قطعة السكر ابتسم بداخله عندما وجد نفسه يطلق عليها ذلك اللقب فهي حقا تشبه قطعة السكر في صفائها وصغرها ورقتها حينما تذوب
فارس بهمس قمر ندى دي
ضغط بكل قوته على قدم صديقة حاول ان يكتم فارس تأوه ولكنه فشل فجذب نظرهم جميعاحمحم بحرج اسف
تحدث المأذون يالا نبدأ يا جماعة
جلس مالك امام رأفت ووضع يده بيد رأفت متحدثا ما يلقيه عليه المأذون فوقعت عيناه عليها وجدها تتبتسم وعيناها ترمقه بسعادة شعر بالخزي من نفسه لما يفعله وسيفعله بها
systemcode ad autoadsانتهى المأذون بقوله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير
عمهافتمنى للحظات ان هو فارس متمتما مبروك يا صاحبي!!
هتف مالك بنبرة حزينة الله يبارك فيك
تقدم رأفت منه ووضع بيده يد ندى قائلا بهدوء يتخلله حزن مالك ندى اهي امنتك خلي بالك منها وحافظ عليها
أمسك يديها بقوة قائلا بنبرة صادقة في عنيا متقلقش
حول بصره نحوها هامسا مش صح
مسحت دموعها بطرف اصبعها وهتفت بخجل صح
أوقف سيارته امام البناية التي تقطن بها ثم الټفت بجسده للخلف نامت
هبطت خديجة من السيارة ثم فتحت الباب الخلفى لكي تحمل الصغيرة فسبقها هو قائلا خليكي انا هاطلعها
systemcode ad autoadsحاولت اخذها قائلة بخجل فمنذ اصبحت زوجته على سنة الله ورسوله وهي ترتبك من نظراته وحديثه هاتها يا عمار علشان مينفعش تطلع انت
خديجة بهدوء علشان كلام زي دا لازم نكون انا وهي لوحدنا
وافهمها براحة ومضمنش ردة فعلها
وقبل ان يتحدث كانت سيارة فارس تقف ويهبط منها مالك وندى وفارس
ندى برقة ازيك يا مدام خديجة
خديجة الحمد لله
لاحظت فستانها الابيض الرقيق والجميل وبريقه اللامع فقالت اتجوزتوا صح الف مبروك
خديجة بتوتر ده يبقى عمار يبقى
عمار بقوة ابن خالتها وجوزها
تفاجئ مالك وعمار وخصوصا بمعرفتهم بجاسم زوجها السابق فقال فارس بتفكير بس انا شوفتك قبل كدة يا عمار
عمار امممم في الامارات انت كنت بتبرمج للشركة اللي كنت فيها
فارس بابتسامة اها تشرفنا
مالك تشرفنا يا عمار عن اذنكوا
جذب ندى خلفه بينما تحدث فارس عن اذنكوا
تركهم ودلف للبناية خلف صديقه اما خديجة هتفت بضيق ليه قولت ان احنا اتجوزنا
عمار بقوة لازم الكل يعرف ويعرفوا انك بقيتي في حكم راجل
تناولت الصغيرة منه وهي تقول طيب هاطلع قبل ما بابا يجي
وليه انا جيت علشان اشوف قلة ادبك
انتفضت بړعب بابا
الفصل الحادي الثاني عشر يلا تفاعل
تحركت بتوتر في ارجاء غرفتها لم يهدأ ذهنها عن التفكير وخاصة بعدما أمرها عمار بالصعود لشقتها لم يغيب عنها نظرات والدها لها ولم تستطيع تفسير الكم الهائل من المشاعر التي انبعثت من عنياه قضمت شفتيها من فرط قلقها تقدمت من نافذتها ثم فتحتها ببطء ونظرت للاسفل وجدتهم مازالو يتحدثوا تمنت في هذه اللحظة ان تستمع الى حديثهم تمسكت بحافة الشرفة بقوة وكانها تضغط بقوة على قلبها وذلك العقل الذي حتما سيقتلها يوما من كثرة التفكير
اما بالاسفل فكان يظهر للمارة من امامهم شخصان يتحدثون بهدوء اما في الحقيقة فكانت تنبعث النيران من عينيهم وطريقه حديثهم اللاذع لبعضهم حتى كادت تصل الى تلك المسكينة التي تقف فوقهم في شرفتها وهي تراقبهم پخوف شديد
عمار زي ما سمعت وبكررها مالكش دعوة بمراتي
ضغط على حروف كلمته الأخيرة بقوة متلذذا بنطقها امام خصمه اما علي فعقد ذراعيه امامه ببرود قائلا هو انت فاكر ان ممكن اخاڤ من شوية الملاليم اللي كونتها في سفريتك في الامارات دي
التوى فم عمار بسخرية قائلا وانت كمان فاكر ان ممكن اخاڤ من انك حتة امين شرطة
رفع والد خديجة علي احد حاجبيه قائلا طب ما انت خفت زمان يا عمار وهربت وسبتها فاكر ولا لأ
اشار عمار بيده نافيا ثم قال باستفزاز لا تعال كده نتفكر ونرجع للماضي شوية ولا يمكن الماضي انت غيرته زي ما بتغير
حقايق كتير باوهامك
فلاش باك
صعد الدرج بسرعة كبيرة وهو يلهث بقوة متمنيا بداخله ان يراها ويمعن نظره وقلبه برؤيتها دق الجرس پعنف كبير كعنفوان قلبه الثائر وبعد دقائق فتحت له ليلى الصغيرة
ليلى بطفولة ابيه عمار!
دلف الى الشقة سريعا وهو يتخطى ليلى مناديا بصوت مرتفع خديجة
هتفت ليلى من خلفه بتجيب فستان الفرح!
رغم بساطة حديثها