جنه الظالم
الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي... هعملك كده ماتقلقيش.
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره.
وقف زياد يقول مين
تهانى دى اكيد ماما.
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها... انا رايح الحمام.
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى... جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره.
كسرت خاطرها...تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى.. انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا.
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه.. هو انتى الى رديتى... عايزه ايه اخلصى... واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده... قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها.. انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا.
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه.
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت.. شحاته ايه الى بتقولى عليها... منك لله البت مشيت معيطه... حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا... تقومى تكسرى بخاطرها كده... اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل.
عليكى بس هقولك ربنا يهديكي... ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر.. كله الا كسر الخواطر يابنتى.
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه.
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان.
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا.
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا.
سليمان هممم.. مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا.
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى... يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس.
زيادطب ليه كده بس... ده انا عريس.
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا.
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا...لكنها لم تنتطق.
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته.
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان.
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير.
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر. حتى وصلت لهدفها المنشود.
ولأنه الله.. الحق العدل.. خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه.
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه.
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات.
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم.
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها.
ولكنها ليست مضطره اترشطى... يالا بلاش قرف... برااااا.
خرجت من عنده بخطوات ضائعة.. مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها.
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها.
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها.. إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا.
اتجهت لبيت عمها مباشرة.. وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها.
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى... تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت...تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم.
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا.... قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا.
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته.
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك...
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون
لصوت صړاخ أحدهم.
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى.. بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ.
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود.. وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم.
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك.
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها.
يضربها بكل ما اوتى من قوه.. كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق.
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى... اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها.
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه.
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث.
بصق عليها وبعدها ركلها بقدمه مرددا حتة كلبه زيك ماتربتش اجبرتني اوافق على جوازة بنتى من ابن الكلب ده وانا عينى مكسوره... بعد ما كنت رافض وانا رافع عينى فى عينه الند بالند... خرسنى... خرسنى بيكى وبفضيحتك.
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض.
تتلقى أعظم صډمه بعمرها تفسر كل ما رأته في مكتبه ومحمود يكملكسرتى رقبتي.. مسكنى من ايدى الى بتوجعنى... خلانى ماليش عين اتكلم... انا ضحيت ببنتى عشان استرك... ڠصب عنى وعن اهلى انتى لحمى... لحمى اللى اخويا سابهولى... الحمد لله انه ماټ ولا كان يعيش يوم فى العاړ الى حسيت بيه... امشى اطلعى برااا من هنا ورايح انا ماليش بنات آخ.
لم تسطيع النهوض على قدميها.. فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره.
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد.
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره.
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى.
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه... انت مش بابا.
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا.
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى.
رفع يده يمررها على وجنتها باستمتاع رهيب وهو يخبرها ببساطه الحيزبونه الى اسمها تهانى دى كانت مضيقاكى اوى اوى يعني فجيتى النهاردة تحطى عليها.. صح ولا لأ
كانت تستمع له باعين وفم مفتوحين تردد بزهول عرفت منين!
سليمان بسخريه وتحسر من كتر ما انتى بتموتى فيا ياروحى... ماهو مافيش اى داعى او سبب يخليكى تتنازلى وتجيلى هنا.. بلص... ان اصلا وانتى داخله عينك مش عليا لأ عليها.. عينك كانت على هدفك يا حبيبتي... هممم... ابقى بابا ولا مش بابا
كانت تنصت له بزهول وكيف حلل الأمر بدقه... فطوال الطريق وهى تبحث
عن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به... هذا الرجل غير هين على
الإطلاق.
مظهرها وهى متسعه العين
جنهالى هو
سليمانتعترفى انى بابا.
جنه بعند لأ.
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده.
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص.. انت بابا.. اوعى بقا.
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا.
جنهعلى فين
سليمان هنتغدى برا.
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده.
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه.. ماخلاص تمت المهمه بنجاح.
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة.. وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها.
يدعو الله لو تظل هكذا كثيرا... فلا حلم له غير قرب محبب منها... ان تتقبله ولو قليلا.
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا.. يالا بينا.
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض.
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام.
هى أيضا كانت تشعر بذلك... خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة.. عالم جديد وغريب عليها... ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها... الشعور الاعظم كان الضييااع.
وربما هذا ما جعلها تنصاع لحديثه سامحه له بأن يسحبها خلفه وهو يمسك على يدها بقوه.
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول.
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه.
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا.
وقف على مضض يضعها خلف ظهره يسأل بمللهممم
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا