رواية بقلم داليا عز الدين
و هتعدي و هنتجوز انا و انت و هسيب نغم دي خالص و لا كأني شوفتها حتي قبل كده
شهد بدلع بجد يا روحي
شريف بجد يا حياتي انا هقفل بقي علشان تعبان مۏت
شهد بزعل لا خليك قاعد معايا شوية مش معني بنقعد معاها كتير و معايا انا لا
شريف انا مرغم يا روحي اني اتكلم معاها انا لو عليا مش عايز اكلمها ولا اشوف وشها تاني و لا اسمع صوتها تاني اصلا
شهد بجد
شريف بجد طبعا بس انا تعبان بجد و عندي شغل بكره اوعدك هبقي اعوضك و هجيلك القاهرة كمان ايه رائيك
شهد امم اذا كان كده ماشي علشان تعبان بس و علشان هتعوضني تصبح علي خير يا بيبي
اغلق المكالمة و هو لا يعلم أن كل ذالك قد ذهب الي نغم بالفعل
ليضع رأسه علي الوسادة مستعدا للنوم و عقله مشغول بالكثير من الأشياء
عند كوثر
اخذت تفكر في أحداث اليوم هي فرحة حقا بسبب زواج نغم و شريف و خصوصا بعدما وجدت ان اختها تقبلت الموقف باعتيادية و هدي فعلت نفس الشئ و لم تضايق
و لكنها لاحظت وجود شئ غريب في شريف و في ميادة ايضا هي امهم و تستطيع أن تعلم الفرق من اقل تغير أخذت تفكر ما الذي حدث لهم و اخذت تدعي بأن يهديهم الله
لتنام من كثرة التفكير
كانت تفكر في نغم و في رعد و حورية و محمد و شريف ايضا حتي ميادة هي تشعر أن هناك شئ معهم جميعا و هي متأكدة ان شعورها صحيح
هي تشعر بأن العلاقة متوترة للغاية بين حورية و رعد
و الآن رعد سيقوم بالسفر ايضا بسبب عمله و لكنها لا
تزال تشعر أن هناك شئ آخر
و شريف و نغم تشعر بأن هناك شئ سوف يحدث بينهما
لا تعلم لما لكنها تشعر بشعور سئ و ان هناك شئ سئ سيحدث
و محمد و ميادة
علاقتهم باردة بطريقة غريبة تشعر أن محمد يحبها و هي أيضا تحبه و لكنه يقاوم ذالك الشعور و يتعامل معها ببرود لا تعلم سبب ذالك
لتنام و هي تدعي ان لا يحدث اي مشاكل بين اي احد فيهم
في مكان آخر
يجلس شخص ما و في يده سېجارة ما و ينظر امامه بشرود
ليدخل أحد حراسه قائلا
الحارس فهد بيه
فهد ايه في ايه في حاجة جديدة
الحارس ايوه يا باشا
فهد ايه هي
الحارس رعد اتحرك من الصعيد و هو حاليا في طريقه للقاهرة
فهد باستغراب دلوقتي ازاي هو مش كان هيروح بكره لسه
الحارس تقريبا بدر الموضوع بس مكانش طبيعي خالص خرج من بيته و هو متنرفز اوي و ساق بسرعة لحد ما وصل لمحطة القطر و سأل علي اول قطر جاي و قالوله هيجي بعد ساعتين و قعد يستناه لحد ما جيه و بعد كده ركب و مشي
الحارس بتردد بس يا باشا
فهد بضيق ايه تاني
الحارس أصله حاطط حبس وراه كتير اوي و صعب جدا اننا نقدر نمشي وراه
فهد پغضب دي مش مشكلتي دي حكايتكوا انتو تتصرفوا فيها بمعرفتكوا و لو ضاع منكوا هتبقي نهايتكوا علي ايدي سامع
الحارس أوامرك يا باشا
فهد بضيق امشي من وشي دلوقتي
ليغادر ذالك الحارس تارك فهد يفكر قائلا
فهد يا تري ناوي علي ايه يا رعد
ستوب
فهد شاب في الثلاثين من عمره العدو اللدود لرعد شاب ذو بشړة بيضاء و عيون خضراء فوالدتها كانت من بريطانيا و والده كان مصري و لكنه اخذ من والدته لون البشرة و العيون و اخذ من والده الطبع السئ للغاية و كرهه الشديد لرعد
نرجع
وقف فهد و اتجه نحو الشرفة ليقف و يري برج ايفل من ناحيته فهو الان في فرنسا بسبب هربه من مصر بسبب أفعاله التي كانت هناك
و بدأ في التفكير في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
الفصل الحادي عشر
في اليوم التالي
وصل رعد الي القاهرة ليتجه الي البيت الخاص به هنا كان يعلم جيدا أن رجال فهد ورائه و لكنه لم يهتم كثيرا قرر انه سيتعامل مع ذالك الموضوع في وقت لاحق
ليدخل الي منزله
و يجلس علي أول كرسي
قابله و شرد فيما قالت له حورية
ليغمض اعينه بتعب ثواني و رن هاتفه ليرد ببرود
رعد ببرود
الو
الشخص هتيجي امتي القاهرة علشان انا بقي لازم ارجع تاني لفرنسا
ليقول الآخر
رعد ببرود انا في القاهرة دلوقتي نقدر نتقابل بعد ساعة
الشخص تمام بس هو مفيش حد من رجالة فهد مراقبك
رعد بسخرية لا مفيش ازاي دول واقفين تحت و شوية و هيطلعوا يشربوا معايا شاي
الشخص پصدمة و انت مش قلقان انت مش معاك حراسه اصلا دول ممكن يخلصوا عليك في ثواني و مش هيفرق معاهم
رعد ببرود مش هيعملوا حاجة لان ده مش هدفهم هما لو كان عايزين كانو عملوها من زمان انا محتاج بس اتوهم عني علشان نعرف نتقابل و ده هقدر اعمله بسهوله كمان متقلقش هنتقابل بعد ساعة في المصنع القديم سلام
اغلق رعد دون سماع رد الآخر لينظر أمامه ببرود قليلا
و يقف و يقوم بتبديل ثيابه و هو يفكر أنه يجب أن يركز علي مهمته التي اتي لأجلها ثم يفكر بعد ذالك في كلام حورية و كيف يعلم اذا كان ما قالته صحيح ام كڈب
ليتجه نحو سيارة ما ليركبها بهدوء بينما رجال فهد استعدوا و ما إن انطلق حتي انطلقوا خلفه
ليقول رعد
رعد بابتسامة خبيثة بدأت اللعبة
ليبدأ بتسريع السرعة للغاية و رجال الأخر يقومون بفعل نفس الشئ ليذهب نحو الطريق الصحراوي فهناك يوجد المصنع ليذهب باتجاه جبل كبير بسرعة كبيرة و هم خلفه فهم لم يروا الجبل حتي و قبل أن تصتدم العربة بالجبل قام بالقفز بحركة سريعة للغاية من السيارة و اختفي في لمح البصر بينما اصدتمت سيارة الرجال و سيارته بالجبل لتتفجر السيارتان بينما هو يتابع
من بعيد بابتسامة مريبة قائلا
رعد ده اللي يستحقوه فعلا مفيش حد يقدر يراقبني ليبدأ بالمشي قليلا الا ان وجد دراجة ڼارية قد تركها هنا لمثل تلك الحالات من قبل ليركبها و ينطلق بسرعة الي ذالك المصنع
في المصنع
دخل رعد بهدوء تام ليجد ذالك الشخص في انتظاره ليقول
رعد أهلا يا يزن خير ايه الخبر اللي متقدرش تقلوله في التليفون
يزن فهد مش هو الرأس المدبر للموضوع
نظر إليه الاخر پصدمة قائلا
رعد پصدمة ايه
يزن فهد مش العقل المدبر اصلا لا هو و لا ابوه في حد ورا الموضوع ده فهد مجرد حد من رجالته
رعد طيب و مين الشخص ده
يزن هي دي الکاړثة الشخص ده تبقي بنت كمان مش ولد و هي تبقي روان
رعد پصدمة انت متأكد من اللي انت بتقوله ده
يزن طبعا متأكد انا اصلا ماصدقتيش الموضوع بقي معقول تبقي هي السبب وراه كل الجرايم دي
رعد و ازاي فهد و كمال شغالين عندها
يزن ده هو اللي احنا عايزين نعرفه في ورق في الفيلا بتاعة كمال الورق ده هو اللي فيه اصل الموضوع
رعد انت متأكد من الموضوع ده
يزن انا متأكد ميه في الميه و لو مكنتش متأكد مكنتش هقولك اي حاجة و هستني لما اتأكد
رعد و ازاي الورق مش مع فهد
يزن لانهم كانوا متأكدين ان اول حاجة هتفكر فيها ان الورق مع فهد فغيروا في الموضوع ده علشان نتخدع و العملية تتم و بكل سهولة
رعد يعني احنا محتاجين الورق ده علشان نعرف تفاصيل العملية الجديدة و تفاصيل العمليات القديمة صح
يزن بالظبط كده
رعد تمام و الورق ده هنجيبه ازاي
يزن دي مش شغلتي يا رعد باشا انا بجيبلكوا آخر الأخبار و بس بس مقدرش اني اساعدكوا في تنفيذها
صمت رعد لثواني ليفكر ثم قال
رعد تمام انا هظبط الموضوع ده و اول لما يخلص هتقدر نقبض علي روان و علي كمال كمان ساعتها مش هيتفضل غير فهد اللي المفروض نحاول نجيبه مصر بأي طريقة
ليومأ الاخر برأسه قائلا
يزن انا هرجع فرنسا لاني خدت إجازة لفترة صغيرة خالص و علشان محدش يشك كمان في اي حاجة
رعد تمام بالسلامة انت
ليغادر الاخر تاركا رعد يفكر في الذي سيفعله و من ثم وصل انه يجب أن يتصل بشريف لكي يأتي ليستطيعوا سويا التفكير في حل لتلك المشكلة
ليخرج من ذالك المصنع ذاهبا الي شقة أخري فهو بالتأكيد لن يغامر و يرجع الي الشقة التي كان يجلس فيها سابقا فبالتأكيد سيرسل الأخر رجالا أخرين و هو ليس متفرغ ليفعل معهم شيئا فلديه الان اشياء أهم يفكر بها
ليصل و يقوم بالإتصال بشريف
ليرد الاخر
شريف الو
رعد عايزك تيجي القاهرة و بكره الصبح كمان
شريف انت متأكد
رعد ايوه طبعا متأكد مبقاش في وقت للتأجيل
شريف تمام بكره الصبح هبقي عندك
رعد كويس جدا سلام
شريف سلام
ليغلق الخط و هو يفكر في نغم
لماذا لا ترد علي رسائله أو اتصالاته فهو منذ الصباح و هو يحاول الإتصال بها و لكنها لم ترد
ليقرر التوجه الي بيتها ليراها و يخبرها ايضا بأمر سفره بالغد
عند نغم
استيقظت و لا تريد أن تتكلم مع اي شخص قامت فقط بإقفال الباب علي نفسها قائلة انها لا تريد رؤية
أحد و لم ترضي ان تقابل امها و قالت لها انها متعبة قليلا و تريد الارتياح قليلا
لتتركها امها بالفعل و تلاحظ نغم ان حورية لم تظهر طوال اليوم حتي لتستغرب قليلا و لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا بسبب انشغالها بأمر شريف
و لما فعل ذالك
و قد حاول شريف طوال اليوم الاتصال بها و لكنها كانت تتجاهل مكالمته و رسائله تماما و قامت أيضا بإغلاق هاتفها تماما لانها لا تريد الحديث معه اطلاقا وبينما هي تفكر في كل ذالك
دخلت والدتها الي الغرفة منادية اياها
فيروز نغم
نغم مش عايزه اتكلم مع حد يا ماما لو سمحت عايزه اكون لوحدي
فيروز شريف تحت و عايز يقابلك و بيقول انه طول اليوم كان بيحاول يتصل بيكي بس انت مكنتيش بتردي انزيليله يا حبيبتي طمنيه عليكي ده شكله قلقان عليكي جدا
لتبتسم الأخري بسخرية لتقول
نغم حاضر يا ماما هنزل دلوقتي
لتغادر فيروز و
هي تقول بصوت خاڤت
فيروز ربنا يهديكي يا بنتي و تعقلي و اعرف
مالك و تردي تتكلمي و ربنا يهديكي بردو يا حورية مش عارفة مالهم هما الاتنين دي قافلة علي نفسها اوضتها و مرضيتش تخرج منها و التانية حابسه نفسها في شقتها
ربنا يهديكوا يارب و يريح بالكوا
لتصعد الي