رواية بقلم زينب مصطفى
فحيا الموجودين بهدوء ثم سحب مقعد وساعد شمس على الجلوس..
في حين مال احد الرجال وهمس بجانب اذن بيجاد باحترام..
كل حاجه تمت زي ما حضرتك امرت.. مفيش حد هيذكر اسم سيادتك النهارده وكلنا هنتعامل معاك على انك موظف جديد معانا..
هز بيجاد رأسه برضا دون ان يعلق..
ثم بدء التحدث بطلاقه باللغه الايطاليه مع ضيوفه الطليان ..
ودول ايه الي جابهم هنا..
في نفس الوقت همست ټارا التي ترتدي فستان اسود عار.ي لوالدتها..
شايفه مين الي قاعده هناك مع بيجاد الكيلاني..
رفعت قسمت عينيها تتأمل شمس پغضب.. وټارا تتابع پحقد
قسمت پغضب..
اهدي يا ټارا وابن الكيلاني مهما حاول عمره ما هيعرف يساوي الجربوعه دي بينا..
ټارا پغضب..
يساوي ايه بس يا ماما.. بصي قدامك كويس.. دا مش بس سواها بينا لا دا رفعها عننا كمان ..مش شايفه لابسه ايه
والا قاعده مع مين..
استني لسه السهره في اولها
ان ما فضحته هو والفلاحه الي عاوز يساويها بينا..
ثم نظرت لوالدتها وهي تقول بخبث..
مش هي لسه فاقده الذاكره ومش فاكره انها متجوزه من بيجاد الكيلاني.. خلاص خلينا نفكرها ببيجاد وبإلي عمله فيها..
ثم مالت على إذن شخص بجانبها وهي تقول پحقد ومكر ..
ارتفعت عين كمال بلهفه..
ايوه فعلا هوه..انا من زمان كان نفسي اتعرف بيه واعمل شغل معاه..
ابتسمت ټارا وعينيها تتابع شمس بح.قد..
واهي الفرصه جاتلك اهي على طبق من دهب ورينا شطارتك بقى
بعد قليل..
اندمجت شمس في عالمها الجديد بمساعدة بيجاد الذي ادمجها في مجرى الحديث الدائر بينهم بسهوله ويسر يساعدها ان الجميع كان يخطب ودها
ابتسم بيجاد وهو يميل على إذن شمس بحنان..
تسمحيلي بالرقصه دي يا شمس هانم..
ابتسمت شمس برقه وهي تقف معه وهو يحاوط خصرها بتملك ويتمايل معها بهدوء على انغام الموسيقى الحالمه..
يضمها اليه بحمايه وعشق ويديه تحيطها وهي تريح رأسها على كتفه ..
فهمس بجوار إذنها بحنان..
مبسوطه يا حبيبي..
اوي يا حبيبي كأني في حلم جميل..
قبل بيجاد شعرها وهو يهمس بحنان..
دا انا الي في حلم جميل يا شمسي ونفسي مصحاش منه ..
ثم زاد من ضمھا بحنان وهو يتمايل بها وهي تشعر كأنها ملفوفه في غيمه سحريه..
بعد قليل..
جلست شمس بجانب بيجاد وبعض رجاله وزوجاتهم وبعض رجال الوفد الايطالي..
وهم يتحدثون بجديه وباللغه الايطاليه في بعض بنود العقود
فقالت زوجة احد المدراء بهمس لشمس..
انا هاروح الحمام اظبط مكياجي تحبي تيجي معايا..
شمس بارتباك..
اه يا ريت …
ثم مالت على اذن بيجاد
انا هاروح معاها الحمام وثواني وراجعه
نظر لها بيجاد باهتمام..
اتفضلي يا حبيبتي..
مشت شمس مع السيده التي تتحدث بمرح عن زوجها وشدة اهتمامه بعمله..
في حين اعتذر بيجاد من الموجودين وهو ينوي ان يلحق بشمس ويقف لها بالخارج خوفآ من حدوث اي شئ غير محسوب لها..
لكنه اصطدم برجل اعمال مد له يده وهو يقول باحترام..
كمال ابو الليل رجل اعمال.. اتشرفت جدا بمقابلتك..
مد بيجاد يده محييا وعينه تتابع بقلق شمس حتى اختفت عن عيونه..
في حين ابتسمت ټارا بانتصار وهي تشير لوالدتها وتقول بكراهيه..
خليكي هنا..وانا رايحالها..
قسمت بتوتر..
طيب وبيجاد.. احنا مش عاوزين مشاكل معاه..
ټارا بسخريه..
مټخافيش ..بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده..
ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه..
ټارا بمرح مفتعل..
شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه..
اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر..
الحمد لله كويسه اذيك انتي..
فتحت ټارا حقيبتها وهي تقول بخبث..
انا الحمد لله كويسه.. وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير
امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل..
طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا وهروح انا..
ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم..
وشمس تقول بتوتر..
ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده..
ټارا پغضب..
اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي
حطاه على وشك..
ثم تابعت بكراهيه..
بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي.. فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته..
إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود..
بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده..
ټارا بسخريه..
بقى مش عارفه بيجاد مين.. بيجاد الي بترقصي في حضڼه طول الليل والي ملبسك هدوم ومجوهرات لا انتي ولا اهلك تحلموا تتفرجوا عليها مش تلبسوها..