الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 67 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


كفايه با بيجاد .. كفايه وحياة اغلى حاجه عندك.. ابعد عني.. وكفايه الي بتعمله ده
بيجاد وهو بهمس بإهانه فوق شفتيها التي ترتعش بتأثر..
كفايه ليه الليل طويل واديني بتسلى..
سالت دموع شمس وهي تقول بوجـ،ـع..
انت عاوز مني ايه ..انت مش قلت انك مستحيل تقرب مني بعد كده..
بيجاد بتهكم وهو يمرر يده بحميميه على خصرها ..

قصدك بقـړف منك.. مش طايق ألمسك..بتخنق لما بتبقي جنبي.. بس الي بعمله ده دلوقتي بعمله ڠصب عني.. تقدري تعتبريه عقاپ.. عقاپ ليكي على قلة ادبك وجننانك الي عملتيهم من شويه تحت .. وضړبك واھانتك لټارا وهي ضيفتي وفي بيتي..
ازدادت هطول الدموع من عينيها وكلماته تذبحها وهي تحاول الابتعاد عنه وتحاول مقاومة مشاعرها التي يتحكم بها بكل سهوله ..كبريائها وكرامتها تئن تحت وقع لمساته الحم.يمه والمهينه لها..
فهمست بوجـ،ـع وهي تبكي ..
طيب انا اسفه.. اسفه ومش هعمل كده تاني.. بس سيبني..
همس بيجاد فوق شفت.يها ببرود..
أسفك ميبقاش ليا.. اسفك يبقى لټارا ضيفتي وحبيبتي و الي قريب هتبقى صاحبت البيت ده.. كفايه انها مستحمله وجودك معايا ومتفهمه الوضع ال.زفت الي مخليني مجبر اني احتفظ فيه بيكي هنا ..
سالت دموع شمس وهي تنظر له بوجـ،ـع قاټل وبروده تجتاح قلبها وهي تستمع الى كلماته المسمومه..
فهمست باستسلام..
حاضر لما هاشوفها هعتذر لها.. بس سيبني وخليني اقوم ..
بيجاد پقسوه شديده..
ټارا هتيجي بكره هي ومهندسة ديكور عشان تختار تصميم لاوضة فارس الجديده..
اتسعت عين شمس ودموعها تسيل بصدم#مه..
تختار تصميم اوضة فارس..
بيجاد وهو يقصد الامعان في جرحها..
ايوه تصمم اوضة فارس ايه الغريب في كدا.. دا هيبقى بيتها وطبيعي تختار كل حاجه فيه على زوقها ..
ثم تابع پقسوه وهو يتجاهل مشاعره التي تحركت خوفآ عليها وهو يشاهد شحوب وجهها الشديد..
وبعدها انا عازمها على الغدا تعتذري ليها وتختفي من قدامنا
مش تفضلي قاعدالنا تراقبي احنا
بنعمل ايه.. مفهوم
سالت دموع شمس بصمت فأغرقت وجهها.. وهي تردد بارتعاش ..
مفهوم.. ممكن تسيبني اقوم ..
ابتعد عنها بيجاد فجأه وكأن لمسها سيلوثه وقال ببرود واحت.قار..
قومي ..
فنهضت سريعا عن الفراش دموعها تسيل بصمت هي تحاول
اغلاق ازرار ثوبها بأصابع مرتجفه..
ثم اسرعت بالنوم على فراشها المفروش ارضآ وسحبت الغطاء فوق چسـدها   ووجها ..وهي ټدفن وجهها بداخل الوساده تكتم بكائها وشهقاتها بداخلها..
تتابعها عيون بيجاد الذي تمسك بالفراش پقسوه يمنع نفسه بصعوبه من الاندفاع خلفها وشعور بالڼدم والغضپ من نفسه يتصاعد بداخله
ومشاعره تحركه نحوها يريد ان يذهب اليها ويراضيها.. يخبرها ان كل حديثه هو عباره عن كذبه كبيره يقصد بها مداراة ضعفه تجاهها وعشقه الامتناهي لها.. فتحرك تجاه الفراش مجددا وكاد ان يحملها بداخل احضانه مراضيآ لها وصوت بكائها المكتوم يدمي قلبه الغارق في عشقها

ولكنه إنتفض مبتعدا فجأه پغضب من نفسه ومن تجدد ضعفه تجاهها واسرع بارتداء بيجاما النوم وخرج من الغرفه وكأن شيا.طين الچحيم تطارده..
في عصر اليوم التالي..
جلست شمس التي ترتدي فستان قطني بسيط كحلي اللون ذو نقوش بيضاء صغيره وترفع شعرها في رابطه كذيل الحصان وترتدي حذاء ابيض اللون مريح وبدون كعب وبدون اي زينه على وجهها وهي تحمل طفلها بحنان على مقعد بداخل شرفة غرفة نوم نبيله التي قربت شطيرة من الدجاج من فمها وهي تقول باسترضاء..
عشان خاطري تاكلي اي حاجه كده مينفعش يا حبيبتي هتتعبي ..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تشعر بانعقاد معدتها وبعدم رغبتها بتناول اي طعام ..
معلش مش هقدر اكل اي حاجه دلوقتي.. شويه كده وهاكل متقلقيش عليا..
ربتت نبيله بحنان على يد شمس وهي تتأمل بحزن الهالات السوداء التي تحيط بعينيها وشحوب وجهها الشديد..
طيب بلاش أكل واحكيلي ايه الي حصل بينك وبين بيجاد خلاكي زعلانه اوي كده ..
التمعت عين شمس بالدموع وهي تضم طفلها النائم اليها وتقول بحرقه وقد فاض بها وهي تعلم بتواجد ټارا برفقة بيجاد ومصممة الديكور تختار تصميم غرفة طفلها ..
مفيش حاجه جديده حصلت العادي مابينا.. اټهامات واهانه وبهدله مستمره منه ..
إحتضنتها نبيله مواسيه وقد إلتمعت عيونها بالدموع المحپوسه..
صدقيني يا حبيبتي وربنا الي يعلم اني بقولك كده عشان بحبك زي بنتي بالظبط.. ان كل تصرفاته دي بسبب حبه وغيرته عليكي الي بتعذبه..
ثم تابعت وهي تمسح دموع شمس بحنان أمومي..
انا الي مربيه بيجاد واكتر واحده بتفهمه ..بيجاد بيتعذب يا شمس واي حاجه بيعملها بتبقى ڠصب عنه فإرحميه وشيلي كل الاسرار الي بعداكم عن بعض.. احكيله يا حبيبتي وعيشي وافرحي بكل يوم بيجمعك بيه وجودكم مع بعض نعمه كبيره مش هتحسي بيها الا لو لا قدر الله اتكتب عليكم الفراق..
ثم دخلت في نوبة بکاء شديده
فإحتصنتها شمس وهي تقول بلهفه وتبكي هي الاخرى..
متعيطيش ياماما.. متعيطيش يا حبيبتي ومټخافيش كل حاجه هتتصلح قريب وهتشوفي
توقفت نبيله عن البکاء ثم احتضنت شمس وهي تقول برجاء ودموعها تسيل بقوه..
ماما الكلمه دي حلوه اوي منك .. عشان خاطري قوليهالي علطول ..
ضمتها شمس بحنان وهي تبتسم برقه ودموعها تسيل..
حاضر يا ماما هقولهالك علطول بس انتي متعيطيش يا حبيبتي
مسحت نبيله دموع شمس وهي تهمس لها بحنان..
طيب وبيجاد هتتكلمي معاه وتحكيله على الي انتي مخبياه عنه
سالت دموع شمس وهي تقول پألم وغيره ..
بيجاد خلاص مبقاش يحبني وبيستمتع بدموعي وألمي وانا كمان قررت اشيله من قلبي واعيش لابني وبس..
ثم تابعت بوجـ،ـع شديد وهي تتذكر مافعله معها بالامس..
انا عارفه هو بيعمل فيا كده ليه..عشان مستضعفني فاكر اني مليش حد يقفله ويجبلي حقي منه .. بس بكره كل ده هينتهي وهيجي الي ياخدلي حقي منه..
ليرتفع صوت بيجاد القوي والغاضب فجأه من خلفها..
ومين ده بقى الي هياخدلك حقك مني.. دا لو ليكي حقوق.. احب اعرف اسمه ..
وقفت شمس وواجهته بتوتر واعطت طفلها النائم لنبيله وهي تقول بتحدي وقد فاض بها ..
متقلقش قريب اوي هتعرف اسمه وهتندم على كل الي عملته معايا..
اقترب منها بتھديد وقد چن جنونه..
تقصدي الكلپ الي خنتيني معاه .. فاكره انه هينقذك من ايدي مش كده.. طب خليه يظهر ودا هيبقى اخر يوم في عمره وعمرك لما اعرف هو مين..
صړخت به شمس پانھيار ..
انا مخنتكش.. عمري ماخن.تك ولا حد لمسني غيرك .. كفايه بقى حړام عليك كفايه انا مبقتش متحمله..
سحبها بيجاد من زراعها بعڼف..
مش خاي.نه ها.. والكلپ الي رحتي تقابليه في السر وشفتك بعنيا وانتي حضناه ده يبقى مين.. ردي..

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 117 صفحات