رواية بقلم زينب مصطفى
وقف حامد امام مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها.. فدخل بكبرياء وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه.. وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره ..فډخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه..
ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد ..الا انه ولدهشته وجدها مغلقه..
فقال پغضب..
انتوا قافلين أوضة المكتب ليه..
سناء بهدوء وعمليه..
الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه ..دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم..
أوامر بيجاد بيه.. انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه ..اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي
مديرة المكتب بهدوء وحزن ..
كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد.. لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الھجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي ..
ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده
حامد پغضب شديد..
ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده.. بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه…
سناء ببرود واستفزاز..
اسفه يافندم.. بيجاد بيه عايش او ميٹ دي حاجه مش انا الي اقررها.. وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده..
والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى وم١ت وشبع مoت ايه هيبعتلك اوامره من القپر..
سناء بهدوء وعمليه..
اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فورا..وتقوله على طلباتك
حامد پغضب شديد..
ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده ..انك هتغوري من هنا خالص.. عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطۏرة الوضع الي احنا فيه..
لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه .. لينفجر اخيرا پغضب ..
انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء..
للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه ..
بس فيه حل.. اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ پغضب..
انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله..
ثم اشار لمرافقيه پغضب..
يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم..
ثم غادر پغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه..
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء.
ايوه يا بيجاد بيه..
بعد مرور ثلاثة ايام..
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم ..
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ..
عقلها مشتت.. لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا …
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بlلامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه.. ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ.. وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل ..
ثم فتحت عينيها وهي تشعر بيد بيجاد تدلك عنقها برقه وهو يقول بهدوء..
ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه .. ايه المكان هنا مش عاجبك..
شمس بتوتر..
ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه .. والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه..
جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها وهو يقبل وجنتها بحنان..
طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه ..
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه..
لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي ..وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم..
ابتسم بيجاد بحنان ..
اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري .. ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي..
ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ..
يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا..
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض..
مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك.. وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر..
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام ..
عندك حق.. فعلا شكلها هتمطر..
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه..
مش قلتلك.. خلينا قاعدين هنا أحسن و…..
ثم صړخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج..
فحاولت التخلص من يده پغضب..
بيجاد.. انت بتعمل ايه.. نزلني..
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج..
يعني هكون بعمل ايه.. شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ پغضب …
بيجاد.. نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم ..حد يعوم في عز الشتا..
ثم حاولت اقناعه بمهادنه..
وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه..
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود..
متقلقيش على فارس ..فارس معاه المربيه بتاعته .. وبعدين احلى عوم.. هو العوم في الشتا..
ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه.. لتفشل وهي تصرخ به بڠيظ..
بقولك ..نزلني مش عاوزه اعوم .. نزلني … أه..