الأحد 24 نوفمبر 2024

وتين بقلم ياسمين

انت في الصفحة 4 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


بصخب وسيطرة عليها المحاميه الساكنه بداخلها ورفعت يديها وهي تهتف بإحتجاج وكأنها أمام القاضي في المحكمه تدافع عن متهم تؤمن ببرائته 
_اعترض يا سياده القاضي هل يرضى سيادتكم ان ينهش جسدي النحيل المړض الذي قد يسببه مغادرتي لجناحكم الذي يملاه الدفء والحنان  
واذهب الى جناحي الذي يسكنه
البرد....والقلق ....والمړض.... 

هل يرضى ضمائركم ايها الساده الموقرين.. 
انا راضيه بحكمكم العادل في سماء قضاء قصر عائله الشاذلي .
وربعت يديها امام صدرها و نظرت له بفخر و زهو وضحكت له ايه رايك في مرافعه تلميذتك النجيبه يا ريس .
رفع لها حاجبيه وضحك من قلبه من منظرها وهتف 
انتي تلميذه نصابه.... الجناح بتاعك شغال فيه الدفايات وهنا ما فيش دفايات شغاله.. 
قوليلي من وانتي صغيره بتحبي تنامي في السرير وتاخذي لبسي ايه الحكايه.
أبتسمت بحب مش عارفه يا ابيه وامسكت يده واكملت بصدق اخوي اقولك سر ..
انا بحب انام في سريرك قوي بحس مع حضرتك بأمان رهيب...
هتفت بنبره يغلفها القلق عارف يا ابيه لما حضرتك بتتأخر بره .. بحس اني امك و قلقانه عليك جدا ولو مر اكثر من ساعتين ثلاثه ما كلمتنيش بحس ان حياتي بتقف لحد ما تكلمني..
انت كل حياتى يا ابيه رغم ان بابا موجود الحمد لله بس انا بخاف منك اكثر منه..
وعلى قد خۏفي منك على قد ما انا بحبك حب يتوزع عالدنيا ويفيض..
لسترسل كلامها هاتفه بتسرع  
انا مش عايزه حضرتك تتجوز عشان هتيجي واحده تخذك مننا..
ده غير اصلا يا ابيه ما فيش واحده تليق انها تبقى مراتك ولا اتخلقت لسه أصلا عشان تبقي مرات اخويا...
أبتسم لها والاندهاش يسيطر عليه ورد عليها طيب نامي يا وتين وأرتاحي عشان ما تتعبيش والكحه تزيد عليكي ..
امسكت يده وفردت زراعه انا هنام في حضنك زى زمان مليش دعوة انت حرمنى من حضنك من ساعة ما كبرت ..
وضعت رأسها علي صدره وأغمضت عينها .. 
هتف راكان قائلا مينفعش تنامى جنبى انتى كبرتى على كده و ده حرام ياقلب اخوكى ... فى حدود مينفعش نتخطها .. صح ولا ايه اى سيادتك ..
هتفت وتين تمثل النوم طب المره دى وبس عشان خاطرى انا تعبانه يرضيك اخرح بره جناحك واتعب زياده...
بقلة حيلة من دلعها واللعب على وتر انها تعبانه استسلم لطلبها قائلا بحزم اخر مره يا وتين ..
مرت عدت دقائق كلا منهم شارد فى ملكوت أفكاره يحاول ان ينام ...
رفعت رأسها تنظر له مستفهمه تهتف قائله أبيه هو حضرتك هتتجوز العروسة اللي جبتها طنط شغف .
ابتسم لها بطمئنينه وهو يقول 
انتي لسه قايله أنها متخلقتش اللي تليق بيا .
بلهفه وفرحه كست صوتها ابتسمت له بسعاده وهتفت الحمد لله طمنتني أن حضرتك هتفضل معايا لحد ما اتجوز .
ووضعت راسها على كتفه الله علي راحه اللي بلاقيها جنبك يا ابيه وذهبت في ثبات عميق...
نظر لها بشجن وحزن على حال قلبه ... ف حبيبته بمثابه نجمه عاليه بعيده المنال كم كانت حلم حياته السرمدي الذي لا يقدر على تحقيقه كم كان بئر عميق ډفن قلبه في اعماقه ولا تقدر غيرها علي أنقاذه من ظلام عشقها .
كيف يقوي على مصارحتها بمشاعره التي يحبسها داخله المۏت اهون عليه من الاقتراب منها .
كيف أقدر على فراقها وان أتحمل أن تكون لغيرى هي حتى الان لا تعرف حقيقه مشاعرى نحوها .
اه يا قلبي لو كان الأمر بيدي لقتلعتك من بين ضلوعي وتركتك ټنزف.. لعلا هذا الڼزيف يحررك من عشقها الذي لا مفر منه غير المۏت 
اغمض عينيه ونام يغرق في كوابيس فراقها التي تداهمه فى نومه وفى يقظته.
فى صعيد مصر
الحزن أمر صعب علينا تحمله في معظم الأوقات لأنه غالبا لا فرار منه و لكن يبقى الأمل فى الله لتغيير الاقدار ..
كانت كريمه تجلس تبكى على حالها تسترجع ذكريات ما حدث منذ سنين .. 
تجلس فى تضرع تمسك فى يدها المصحف تدعوه الله ان يرد لها ما ضاع منها .
بقلب ملتاع تهمس لنفسها بمرارة فهى باتت منطفئة الروح و الوجدان تحاول أن تتغلب على الأحزان.. من أجل خاطر بناتها...
ولكن يأتى هو بلحظه ليدمر كل شئ .. تستعجب تصرفاته طوال الأعوام المنصرمه..
لا تسوتعب
 

انت في الصفحة 4 من 120 صفحات