الخميس 19 ديسمبر 2024

وتين بقلم ياسمين

انت في الصفحة 83 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


قاسم يا اللي كنت بعتبرك اخويا ونظر لهم بسخريه وغادر المكان .
كان الجميع تائه في حديث راكان كانت رساله عباره عن خناجر مسمومه تمزق قلوبهم ولا يعرف احد ما أصابه هل يفرح لأنه اطمئن على راكان ام يحزن لفراقه.
بعد خروج جلال هتفت فهيمه بصوت عالي والڠضب يسيطر على ملامحها اقتربت من والدتها ووالدها وتحدثت _
ليه عايزين تظلموا جلال علشان دي واشارت الى كريمة بسخريه وبناتها امال لو كانت بنت اصول كنتم عملتوا ايه مع ابنكم كنتم قټلتوه قاعدين وعاجبكم انها ترد عليه ببجاحه هي وبناتها قولالات الادب زيها انا مش هسمحلهم.

واقتربت منهم وهتفت بتوعد_ اسمعي يا كريمة بقولها لك قدام الكل اللي اتحنحنتي عليهم عشان تعوضي النقص اللي عندك وتعمليهم عيلتك لأن اللي زيك ما لهاش لا اصل ولا فصل ولا عزوه ولا عيله وانا اللي هربيها واعرفك ايه اللي يكسر الست .
وامسكت ضفيره شعرها وهي تلفه في الهواء وتضحك بسخريه تريد قهر كريمة _
ما يبقاش على حرمه الا ما جوزته بدل المره ثلاثه واخليه يسيبك كده زي البيت الوقف لا تطولي سما ولا تطولي أرض وانا هاعرفك مين هي فهيمه محمد السيوفي .
واشارت الى والدتها وانت من النهارده مش محمود ابنك بس اللي ماټ لا انا كمان وجلال اعتبرونا مش موجودين وكفايه عليكم كريمة و ولادها.
كان الجميع يسمعها بزهول ارادت صفا ان تقطع لسان عمتها التي وبخت والدتها به وقللت من شانها امام الجميع ولكن تراجعت عندما نظرت لها والدتها ان تصمت .
اقتربت ابرار من فهيمه ممكن يا مدام فهيمه تهدي والتفاهم ما بيبقاش بالشكل ده اتفضلي حضرتك استريحي.
اقتربت منها فهيمه وهي تضحك بسخريه وترفع حاجبها باستهزاء وهتفت ما عادش الا انت يا بندريه اللي هتعلمني ازاي اتكلم.
وتلاشت ابتسامتها وتحولت النظرات الى حقد قاټل واكملت حديثها اللازع والمسمۏم للجميع_
انت تقفي ساكته وما تتكلميش زيك زي غيرك في مكان فاضي هناك في الصف يا شاطره روحي اقفي جنب كريمه ولا مفكره تكسبي بونت على حسابي فوقي انتي مش عارفه انا مين انتي طيبه جوى .
اقتربت منها وتين وهتفت بصوت عالي انا ساكته من البدايه لكن هتتجوزي حدودك مع امي اقسم بالله احسب ربنا ما خلقك واللي مسكتني عليكي هو جدى وتيتا و بعيدين احمدي ربنا ان في بيني وبينك ناس تشفع لك عندي على اللي انت عملتيه ده لكنت قطعت ايدك ولسانك وحسبت ربنا ما خلقك .
اقتربت منهم ورده وهتفت انا اسفه يا وتين وبعتذر لحضرتك يا طنط ابرار هي ماما عصبيه ولما بتتنرفز ما بتعرفش هي بتقول ايه وانهمرت في البكاء ودموعها على وجنتيها كشلال انفجره ولم يتوقف عن تدفق مياهه بشده.
اقتربت منها والدتها فهيمه خطوتين وامسكت شعرها وجذابتها بقوه منهم وهتفت _
بقى ما ما عادش غيرك انت يا بنت ابوكي اللي تقولي علي ما بعرفش اتكلم مهما اربيكى واصرف عليكى برده اصلك الواطي هو اللي بينضح في الاخر هتعشي وټموتي زى ابوكي.
كان الجميع يريد ان يتدخل لكي ينقذ ورد من بين مخالب والدتها... فهى خرجت عن السيطره وستفتك بابنتها الضعيفه التى لا حول ولا قوة لها ...
ولكن كانت نظرات الحاج محمد تجعلهم يتراجعون ويقفوا صامتون هو و والدتها يريدون ان تخرج كل ما بداخلها هل هذا الڠضب انها تخشي ان تفشل ابنتها كما فشلت هي ويكون ثمن الخساره قلبها أو انها تخشي بعدها عنها وتعيش وحيده .
فى وقت آخر قطع الصمت السائد بين الجميع صوت ورده
وهي تنزع يدى والدتها عن شعرها ... وهتفت ماله ابويا راجل محترم مدير اداره تعليمية رجل تربوي عمري ما شفت منه حاجه وحشه طول عمره بيتمنى انه يرضيني مش زيك بس انا حرفيا تعبت منك ومش هارجع معاكي ولو رجعت وده هيبقى عشان خاطر جدي.... وحياة ابويا اللى مفكره اني استغني عنه لاروح اعيش معاه واختاري انتي بقي .
اقتربت منها فهيمه ده انا اډفنك صاحيه قبل ما تروحي لابوك والحربايه اللي متجوزها ورفعت كفها ټصفعها ولكن امسك زياد ورده ووضعها وراء ظهره.
وقف امامها ظل ينظر لها بعصبيه وڠضب وهتف اخر مره ايدك تتمد
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 120 صفحات