الخميس 19 ديسمبر 2024

مرام

انت في الصفحة 83 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش في قلبها رحمة
كان يتابع المشهد لا يعلم ما انتابه من جهة الفتاة وهو يري توسلها للموظف ليشير بيده إلى احمد الذي شعر هو الاخر بالحزن لحالها
ثم هتف بشئ جعل مدير اعماله غير مصدقا ما تفوه به
بينما تركه ريان يفعل ما امره به
وانصرف إلى الخارج 
في الشرقية 
وقفت اسيل في حديقة المزرعة وهي تتابع الفلاحين وهم يعملون بجهد وبجانب كل رجل زوجته التي احضرت له وجبة الغداء وجلست تساعده في عمله لتبتسم بهدوء على بساطتهم وكيف يسود بينهم الحب والمودة 

فهذه المزرعة غاية الجمال كما وصفها حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم
كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد 
كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد 
وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها 
ليبتسم بحب وهو يضع جاكته على كتفيها قائلا بنبرة يكسوها الحنين خليه عليكي الجوا بارد 
شهقت پخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها 
شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها عنه قائلة مرسي يا حسن
ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا عجبك المكان 
نظرت حولها بسعادة وقالت مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب 
تسللت الابتسامة إلىه وهو ينظر إليها بعشق ليعود ببصره إلى السماء وهو يشر بيده قائلا شايفة الغروب يا اسيل لوحده قصة عشق
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه يعني الشمس بتطلع كل يوم و السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع ما بينهم الشروق ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب
طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش
لسه في عندها امل اللقاء العشق يا اسيل بين اتنين واحد يفارق وعنده امل يرجع والتاني عايش على الذكرى مستني القدر يجمعهم
طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه 
ضحكت بخفة قائلة بصراحة اه
لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها طيب تحبي تركبي خيل
نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة بجد في هنا خيل 
طبعا في كل الي نفسك فيه 
قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل
ياسووو وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة 
كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها 
لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال اسيل انتي كويسة 
انتبهت لحديثه لتبتسم بشرود وهي تربت على رقبة الجواد بسعادة مشتتة قائلة اه كويسة 
كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان
احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها
ليهتف حسن بتساؤل تحبي تأكلي درة
ابتسمت اسيل قائلة بسعادة ياريت
بادلها الابتسامة لينزل من على حصانه 
وتقدم إليها يساعدها بالنزول
بينما طالعته هي بأمتنان قائلة مرسي يا حسن
ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى
العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة
اتسعت ابتسامة حسن ليهتف بنبرة هادئه اهلا يا محروس واخبار أولادك ايه
في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام
هز حسن رأسه بالنفي قائلا عيب يا محروس انت مقامك كبير
ثم طالع اسيل بحب وقال خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب الڼار شويه
ابتسم محروس بسعادة وهو
يمسك لجام الاحصانة ليهتف بفرحة عارمة يا اهلا يا بيه ده المكان هينور 
غادر العامل بينما كانت اسيل تطالعه بتشتت وعدم فهم لتهتف بتساؤل انت قولتلي ان دي مزرعة واحد صحبك طيب ازي الكل هنا عارفك
ما ان نظر إلى عينيها حتى اڼهارت حصونه وكل الحواجز والاكاذيب التي اخترعها شعر بأن هذه اللحظة هي الحاسمة ليخبرها بحقيقة عمله ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك كفها بهدوء قائلا أسيل انا عارف ان كلامي ممكن يجرحك بس والله العظيم انا مكنش قصدي اخبي عليكي 
طالعته پخوف وقلق حتى لمعت الدموع بعينيها ليكمل حديثه قائلا انا لم قابلتك قدام الشركة مكنتش اعرف اني هقابلك تاني واننا هنكون هنا دلوقتى انا مش مجرد سواق في الشركة انا كنت بأدي مهمة شغل هناك يعني انا ظابط 
شهقت بآلم وهي تبتعد عنه ليكمل حديثه عارف انك بتقولي عني اني كذبت عليكي بس والله ما كان في نيتي اني اخدعك انا كنت في مهمة ومحدش كان عارف هويتي الحقيقة والشقة الي كنا فيها مش بتاعتي دي بس تبع الشغل
ابتعدت عنه لټخونها دموعها وهي تهتف پبكاء حتى انت يا حسن كذبت عليا 
 قسما بالله ما كان قصدي ده شغلي ومينفعش اخونه اسيل صدقيني انا عمري ما اتمنيت اني اذيكي انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه علشان خاطري بلاش تزعلي مني 
بس انا مش زعلانه منك قالتها پبكاء لتكمل بعدها انت ملكش ذنب في حاجة كفاية انك فتحتلي بيتك وكنت معايا منغير اي مقابل وانت حتى متعرفنيش صدقنى يا حسن مفيش حد بيعمل الي انت عملته ده 
انا معملتش حاجة كل الي عايزو منك اني مشفش دموعك دي تاني لانهم غالين عليا اوي
لتهتف بتوتر مغيرة مجري الحديث طيب احنا هنقف كتير مش هتأكلني الدرة 
اتسعت ابتسامته وهو يري توترها وتهربها من عينيها ليهتف بسعادة اوامرك سيدتي
ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره
في شقة مرام
وقفت في المطبخ تعد العشاء 
بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه
 تحبي اساعدك
شهقت بتوتر قائلة لا انا مش عايزه مساعدة
رأي التوتر بعينيها قائلا تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني
 طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل
ضيق عينيه بعدم رضا
ثم تنهد بحزن قائلا مع اني مش مقتنع بس أوامرك
وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال
بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته
لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه پخوف قائلة طمني يا دكتور ماما عاملة ايه
فنظرته ټ ها بينما كانت سعادته لا توصف إلى ان دلف بها إلى المنزل لتقف امام غرفتها قائلة مش عارفه اشكرك ازي بس بجد انا مبسوطة جدا والكلام معاك
له نكهة خاصة
وضع يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها متعمد رؤية بريق عينيها ليهتف بنبرة يكسوها العشق وياتري النكهة دي حلوة ولا مالحة
تلاقت عينيها بعينيه ولا تعلم ما سر خفقات قلبها لتهتف بتوتر نكهة حلوة اكيد 
تصبح على خير يا حسن 
راي التوتر بعينيها ليبتسم بهدوء قائلا و انتي من اهل الخير 
ليضع يده على قابه قائلا امتي تحسي بعشقي ليكي يا أسيل 
تنهد بعشق داعيا ربه ان يصبره على عشقها لها
بقصر ريان
وضعت كأس النبيذ امامه وهي تطالعه بتفحص
بينما كان هو في عالم اخر كيف سيقضي على كل أعدئه حتى يصبح اسمه فقط هو من يهتز له الابدان 
اقتربت منه قائلة  ايه يا ريان سرحان في ايه
انتبه إلى حديثها وهو يطالعها بتفحص
ليهتف بسخرية في حد يشوفك ويشغل باله حاجه تانية
طالعها بعينيه الساخرة منها لينهض من مجلسه وهو يتناول كأس النبيذ ثم دار حولها يطالعها بتفحص قائلا لازم تعرفي ان مفيش ست تقدر ريان رسلان وغير كده البني أدم بينشد للحاجة الغالية الحاجة الي صعب يطولها
في الصباح الباكر
غادرت الڤيلا دون أن تنتظر كريم حتى يوصلها الجامعة كعادته لا تعلم شئ عن ما يحدث بقلبها فهناك مشاعر جديدة ولدت بداخلها مشاعر لا تعلم متي واين اصبحت تكنها له كل ما تعلمه انها تريد الابتعاد عنه هو ليس من تتمناه قلبه لا يعرف تلك المشاعر قاسې لا يعلم عن الحب شيء 
كل ذاك الحديث جعل عقلها يكاد يجن لتنفض تلك الافكار من رأسها واكملت طريقها إلى الجامعة
بينما ارتدي كريم ملابسه وهبط الدرج ليجد الخادمة تضع الافطار على المائدة امام عمه ليهتف بهدوء صباح الخير يا عمي 
ترك كامل الجريدة من يده وهتف بسعادة صباح النور يا ابني 
ابتسم كريم بهدوء وهو يري سعادة عمه ليهتف بتساؤل خير يا عمي شايفك مبسوط على غير العادة
وقف كامل واتجه إليه وهو يربت على كتفه بفخر لازم اكون مبسوط لاني ربيت رجل يعرف يتصرف صح
طالعه كريم بعدم فهم ليكمل حديثه قائلا سلمى قالتلي
عن الي عملته معاها وانت مش متخيل سعادتي بيك قد ايه وجميلك ده في رقبتي ليوم الدين
امسك كفه قائلا بحب ده واجبي يا عمي سلمى تبقى بنت عمي يعني شرفنا كلنا ومتقولش كلمة جميل دي
لمعت عينيه بالدموع ليهتف بنبرة يكسوها الحنان لو كان عندي ولد مكنش هيحبني قدك يا كريم ربنا يسعدك يا ابني
ابتسم الاخر بحب وهو يطالع عمه انت الي ربتني يا عمي 
ثم الټفت حوله قائلا بتساؤل  هي سلمى فين!
ابتعد عمه وهو يعود إلى المائدة قائلا بهدوء صابرين قالت انها خرجت من بدري وقالت انها حابة تروح الجامعة لوحدها 
انتابه شعور بالضيق من اجلها ليهتف قائلا طيب انا همشي محتاج حاجة
ضيق عينيه قائلا بتساؤل ايه مش هتفطر! 
لا مليش نفس قالها وهو ينصرف إلى الخارج
بالجامعة 
جلست سلمى بمكانها المعتاد بعيدا عن الجميع وهي تستمع إلى همسات الطالبات عن المعيد الجديد ومدي وسامته كادت رأسها ټنفجر من الآلم لتضع رأسها بين كفيها إلى ان عم الصمت قاعة المحاضرة
لترفع وجهها فوجدت الجميع في حالة من الصمت لتنتبه إلى صوت المعيد رفعت بصرها وهي تنظر إليه فوجدته يواليها ظهره فكان
طوله هائل بجسد مشدود وعضلات جسده ظهرت من قميصه الابيض
ليلتفت إليهم بينما طالعته هي بذهول كانت عينيه تشع بكبرياء وثقه نظرت إلى تفاصيله شعره المصفف وجهه البيضاوي طالعته بأعجاب ظهر على ملامحها لتهتف بعدم تصديق كريم! 
على الجانب الآخر بشركة عمار الجديدة 
جلست مرام خلف مكتبها الجديد وهي تجمع بعض الملفات الهامة لتحملها بهدوء ودلفت بها إلى مكتب عمار الذي ما ان رأها حتى اتسعت ابتسامته وقال تعالي يا حبيتني عندي ليكي خبر يجنن
وضعت ما بيدها على مكتبه لتهتف بتساؤل خير يا عمار 
ابتسم الاخر وهو ينهض من
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 95 صفحات