الخميس 19 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 219 من 512 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

ان يخرج متزنا

ممكن تنادي لليلى يادوب نمشي..تحركت للداخل خرجت ليلى بعد قليل..طالعها بنظرات صامتة ود لو قام بإختطافها في التو فلم يعد له القدرة على التريث 

وقفت تفرك كفيها فدفعتها درة 

بعد اذنك ياأستاذ راكان ليلى مش هتروح معاك الليلة..هب كالملسوع يبلع ريقه 

لتكملة الرواية انتظروني غدا 

لا تنسوا ذكر الله

البارت الثاني والعشرون

أغار من القمر لأنه مقترن بليلك

فاذا وجد فى سماك أضاء على خد وجهك

فى الليل أنتى ليلى وملاذى و غفوتى

واذا بالدخيل ينعم فى حنايا فضاءك

أغمض عينى حتى أراك وكم تشبهين وجه بدرك

من الليل انتى وعيناك نجوم هدايتى

والثغر آه من جمال ما ينطق

كأنه نغم يعزف على ألحان قصيدتى 

وكم منيت نفسى أن أذوق شرابه

عسل... مسكر ...حد الثمالة منعم 

لكنى مهما شربت لم ارتوى ابدا ولن اكتفى

آه ياليلى ويا نجمى ويا مشكاة هدايتى

مدى يديك واخرجينى من ظلام افكارى وعالمى ووحدتى

فأنت النور فى سماء غاب بدرها

وأنت النجم للغريب المشتت

راكان البنداري 

 

قبل ساعتين 

وصلت أمام المبنى الذي يقطن به والدها سحب يديها ونظر لمقلتيها

ليلى مش عايز اټخانق مع حد النهاردة ياريت تراعي مشاعري شوية 

ضيقت عيناها متسائلة 

مش فاهمة قصدك ياراكان! 

تنهد وهو يسحبها لأحضانه ثم طبع قبلة على رأسها 

بلاش كلام نهائي مع آسر صدقيني الولد دا الي حايشني عنه باباكي وبس غير كدا كنت دفنته حي أنا الي طلبت منه ياراكان هو مالوش دعوة..أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها 

الي فات دفنته ياليلى متخلنيش أقلب تاني انت غلطي وغلطي جامد كمان فبلاش نقلب في القديم مجرد ماافتكر قلبي بيوجعني 

تراجعت للخلف وهزت رأسها 

حاضر ياراكان هعمل الي إنت عايزه ..اتجهت إلى السيارة حتى تخرج إبنها 

سحبها وقام بحمل الطفل ثم حاوطها متحركا للداخل وهو يهمس لها 

بلاش أعرفك غيرتي عليكي بتكون إزاي يارب تراعي الحتة دي عشان منتعبش مع بعد ياحبي 

حاولت منع إبتسامتها من كلماته التي اشعرتها بالسعادة..جذب رأسها يحاوطها من اكتافها 

اضحكي اضحكي هنشوف مين الي هيضحك في الآخر..دلفت للمصعد وهو خلفها تتلاعب برابطة عنقه 

دنجواني بيغير دا إنت ياحبيبي مفيش غير الستات وراك اطلق ضحكة رجولية وهو يهز رأسه ..ثم اقترب للحد الذي جعل وجنتيها تضج بحمرة الخجل 

راكان متبقاش مچنون إحنا في الأسانسير أغمض جفونه مستمتعا بهمسها وعطر أنفاسها مما جعل قلبه يخفق بقوة..رفع ذقنها بأنامله 

مولاتي ساحرة شريرة بټخطف قلبي من مجرد كلمة 

تلاقت الأعين وتعالت الأنفاس 

ابعد يامجنون هتفضحنا وأنا مش متعودة على الفضايح إنما أنت ماشاء الله كل خطوة بست ياريت تراعي مشاعر الست اللي بتقول بتحبها..نبرة الألم في صوتها جعلته يزفر بقوة فأردف

مفيش فايدة فيكي ابدا يابنتي مفيش حاجة من دي..سحبت نفسا قويا حتى لا تبكي فكلما تذكرت علاقاته القديمة تشعر بنيران قلبها 

وصلا إلى منزل والدها..أمسك كفيها بعدما وجد العبوس على وجهها 

ليلى بوصيلي رفع ذقنها وتحدث 

مش كل الي تسمعيه وتشوفيه حقيقة فيه حاجات يبقى نتكلم فيها لما نقعد مع بعض 

دلفوا إلى الداخل كان عاصم يجلس بجوار آخيه عبدالرحمن وآسر بينما في المقابل يجلس نوح بجواره حمزة ووالده 

ألقى تحية السلام وأشار بعينه لليلى للدخول اتجهت ليلى لعمها 

اذي حضرتك ياعمو وحشتني..نهض عبدالرحمن يضمها 

لولة حبيبة عمها عاملة ايه أخير شوفناكي أشار للولد الذي بيد راكان 

دا ابنك حبيبتي..نهضت وأخذت الولد تنظر لراكان بهدوء 

ايوة ياعمو اسمه أمير.. ضمھ عمها مقبلا جبينه 

أمير وهو أمير فعلا رفع نظره إلى راكان الذي كانت عيناه مسلطة بقوة على آسر وهو يطالع ليلى بنظراته ود لو قام بإختناقه أخرجه من تحديقه بأسر صوت عبدالرحمن 

اذي حضرتك ياحضرة المستشار 

اومأ برأسه مردفا بهدوء

الحمد لله..ثم اتجه نظره لليلى

ادخلي جوا شوفي مامتك..تحركت لتأخذ الولد 

حبيبي ممكن اخد أمير.. ابتسم عمها وأشار على راكان 

واخد من عمه كتير قاطعه آسر قائلا بمغذى

مش عمه يابابا وبعدين هو واخد أكتر من باباه طبعا حضرتك عارف والده مين الباشمهندس سليم 

كور راكان قبضته حتى ابيضت مفاصله كي يحاول السيطرة على نفسه رمق ليلى بنظرة قاسېة فحملت إبنها ودلفت سريعا دون حديث 

وصل يونس وسيلين هم الآخرين 

بالداخل جلست ليلى بجوار درة رفعت همت زوجة عمها 

عاملة إيه ياليلى بسمع الراجل الي اتجوزتيه صعب قوي 

تهكمت درة واجابتها 

قصدك على الأستاذ راكان دا جنتل قوي ياطنط همت مين الغبي الي قالك كدا..قاطعهم دلوف سيلين 

عروستنا الحلوة عاملة ايه ! 

نهضت درة تضمها بسعادة

سيلي حبيبتي نورتي ياقلبي..استدارت همت تنظر إليها وتطالعها بتحديق ثم تسائلت 

هي مين الحلوة دي ياسمية!

دي اخت جوز ليلى ياهمت

آه قولتيلي فكرتها صاحبة درة..أشارت سمية إلى أروى وتحدثت 

دي أروى صاحبة درة وكمان سيلين معاهم في نفس الكلية بس لسة صغيرة عنهم بتلات سنين 

أومأت برأسها وأردفت بصوت يكاد يسمع 

بس حلوة البت دي عيون زرقة وشعر أصفر هي أجنبية

هزت سمية رأسها وأردفت 

لا دي اختهم عادي ياهمت ما ياما فيه بنات بيطلعوا بشكل الأجانب واصلهم مصري 

وطأت رأسها تهمس لها 

إيه رأيك فيها لآسر يمكن لما يشوفها يرضى يتجوز ..قاطعهم وصول المأذون 

خرج الجميع سوى درة وليلى التي كانت تجلس شاردة بينما درة كانت تنهي زينتها نظرت درة لأختها في المرآة 

مالك يالولا بتفكري

 

 

218  219  220 

انت في الصفحة 219 من 512 صفحات