أحببت خديجة بقلم ريحانه
نازل تحت
وخرج من الغرفة غاضب منهم جميعا.
دخلت الطبيبة هاه يا ديچة بقيتي احسن
خديچة بوهن وصوت مبحوح من الصړيخ الحمد لله.
الطبيبة طيب اتفضلوا. ده الدواء بتاعها. ومكتوب مواعيده والتعليمات في الروشته.
وهي تقدر تخرج معاكم دلوقتي بس زي ما فهمتكم.. تمام.
فاطمة حاضر يا دكتورة هنعمل كل اللي قولتي عليه من عنيا.
الطبيبة بإبتسامة وانا هنتظركم. عن اذنكم.
وحاولت ان تقوم من الفراش بمساعدة والدته. وقامت في وهن. وعند خطوها اول خطوة. لم تسعفها قدميها
زين انتي كويسة.. هتقدري
ااانا كويسة ححاول امشي . ولكن مثل المرة الاولي . لم تستطع وكادت تقع فلم يجد بدا من حملها هو.
هتقدري تمشي. خاليني انا اشيلك لحد العربية.
خفق قلبها ودق پجنون. وهي
تشعر بنفسها بين احضانه ومحمولة علي ذراعيه. حاولت التملص منه والنزول.
خديچة لا لا ااانا همشي ححاول تاني. ارجوك كدة ماينفعش.
زين بحنان والله ما هتقدري. معلش انا عارف انه لا يجوز المسک. بس
احنا مضطرين. طيب بصي انا هكلم مروان يطلع يشيلك معلش استحمليه بس لحد ما نرجع البيت.
انزلها برفق ووضعها علي حافة الفراش. واخرج هاتفه واحاول الاتصال علي اخيه لكنه كالعادة مستهتر.
ومال عليها وحملها برفق وضمھا بحنان.
اهدي اهدي بس ربنا يشفكي ويطمنا عليكي يا ديچة.
فاطمة اهدي بقي ياديچة. زين زي اخوكي. هو دايما يقول ديچة دي اختي الصغيرة اللي متربية علي ايدي . ده زي عمار يالا بينا .
مروان انت ازاي تشيلها كدة. انت اټجننت.
وانتي يا هانم يا محترمة ازاي تخليه يشيلك بالشكل ده.
زين رمقه بسخرية ماانت لو كان عندك ډم. كنت فضلت مع مراتك. تطمن عليها. لكن انت تنح ومابتفهمش. انت مش نزلت وسبتنا . كنا هنستني حضرتك بقي لحد لما تحن علينا وترجع. وكمان فونك متنيل مغلق جربت اكلمك بدل المرة 10 وانت نايم زي تليفونك.
كتم غيظه وافسح له الطريق وفتح له باب السيارة.
مال بها برفق وحنان كأنها قطعة كريستال غالية نفيسة . ېخاف عليها ان تنكسر. اجلسها في المقعد وبنبرة
نظرت له بشوق. فقد شعرت بالبرودة تدب في اوصالها بمجرد ان ابتعدت عن احضانه.
حركت رئسها بخفة . لا انا كدة مرتاحة متشكرة اوي يازين تعبتك
مروان ممكن توسع بقي علشان امك تركب. خالينا نروح الفجر هياذن. انا تعبان وعايز انام.
انتصب في وقفته ورمقعه پغضب. فهذا البارد. كل همه ان ينام ويرتاح. كيف ! واين له الراحة وزوجته بهذا الشكل. اااه منك يا معتوه. ماذا افعل معك بحق الله انت غبي غبي.
صعدوا جميعا الي السيارة . وادار هو المحرق وانطلق بها . وكان طوال الطريق يسترق لها النظر . يتألم لفراقها . يفكر كيف ستكون الايام القادمة ماذا سيفعل مع اخيه. كيف سوف يحميها منه .
وصلوا جميعا للمنزل ونزل هو واتجه لها بالخلف وهم ليحملها.
امسكه اخيه من كتفه
رمقها بضيق. ممكن تهدي بقي انا هشيلك بس مش هاكلك يعني .
حملها مروان واتجه بها للداخل .
وحين اتجه بها لاعلي. اوقفه زين
زين مروان . ديچة هتنام مع ماما الليلة دي.. ډخلها اوضتها.
مروان بدهشة نعم ليه بقي ان شاء الله. ازاي يعني
فاطمة زي الناس . الدكتورة قالت لازم ترتاح علي الاقل الليلة خليها تنام معايا. بكرة
ربنا يحلها. يالا نايمها في الاوضة.
مما جعلها تتألم بضعف.
خديچة اااه. بالراحة يا اخي
تركهم غاضب وحانق وصعد لغرفته .
نظر هو لها برفق.
زين ديچة معلش ماتزعليش منه. هو كدة طبعه زفت. بس اول مايهدي والموقف ده يعدي علي خير . هيبقي كويس هو بيحبك صدقيني.
خديچة بخيبة امل عارفة عموما انا عايزة انام ممكن
زين طبعا انا طالع اوضتي. ولو احتاجتوني في اي وقت انا صاحي مش هنام.
فاطمة ماشي يا ابني انا كمان هصلي الفجر وانام. كانت ليلة صعبة الحمد لله عدت علي خير.
زين طيب تصبحوا علي خير
توضأت فاطمة وصلت فرضها ونظرت لخديچة وجدتها تغط في نوم عميق فحقا كان يوما عصيب متعب مرهق بكل ما حدث به . دثرتها بالغطاء جيدا. ومسدت شعرها
بحنان ورفق. فهي حقا سيدة حنونة وطيبة القلب وتحبها مثل ابنتها التي لم تلدها. وظلت بجوارها تنظر لها بعطف.
صعد هو غرفته وجلس يفكر في كل ماحدث . وجافه النوم ولم يستطع النوم ابدا.
هبط لاسفل ونقر علي باب غرفة والدته برفق . وبعد لحظات فتحت له والدته
زين بلهفة طمنيني . ديچة عاملة ايه يا امي نامت
فاطمة الحمد لله يا ابني دي نامت بسرعة اوي من الدواء اللي اخدته والتعب اللي شافته والله غالبانة وصعبت عليا. قولي انت ما نمتش ليه لحد دلوقتي.
زين تنهد بتعب انام ازاي يا امي بعد اللي حصل. كمان مش عارف الصبح لما اهلها يجوا يشوفوها. هنقولهم ايه. والبيه طلع نام ولا علي باله.
فاطمة والله ياابني عندك حق. ربنا يستر. يالا اطلع انت يا حبيبي ناملك ساعتين وريح . وربنا يكملك بعقلك. والله اوقات بحس انت الكبير مش مروان.
فتنهد وتذكر المقولة الشهيرة. لا ينام الليل الا خالي البال.
ماذا. سوف يحدث.!!! ما نهاية كل هذا العڈاب!!! وكل هذه التجاوزات والانتهاكات....!!! الي متي يظل العقاپ!!!بالتأكيد سنعرف عن ما قريب!!!
الفصل التاسع
اتي نور الشمس وهو يحمل معه الكثير والكثير من الاحداث والاوجاع. لقلبين مغرمين متعبين . مخطئين ايضا في حق نفسهما وبعضهما...مذنبين في حق من حولهما... كتما حبا كبير. دارا عشقا
ممېتا.
لما ! لما نخبئ مشاعرنا.!!! لما نهرب من احاسيس صادقة طاهرة بريئة! للاسف الاعذار والمبررات كثيرة بعضها مقنع واخر واهي ضعيف... يشعرنا بضعفنا وقلة حيلتنا وعدم تمسكنا بسعادتنا وحبنا. لما نفضل سعادة الاخرين علي سعدتنا. لما نترك ماهو حقا لنا لغيرنا...لما نترك ما يسعدنا ونختار طريق الالم والعذاااب...
والاعذار . خجل! كبرياء! خوف! اعذار كثيرة. نتائجها تجرحنا وحدنا تقتلنا دون غيرنا..وان آذت من حولنا لن يكون بمقدار آذي انفسنا..
وفي هذا اليوم هناك قلب محطم... استيقظ مختلف مقرر الكثير من التغير استجمع قوته ولمم شتات ضعفه وقرر ان يبدأ حياة جديدة حياة يخبئ بها حبه وضعفه . ويرتدي ثياب القوة والسعادة بحياته الجديدة زيفا وزورا...ولكن ليس باليد حيلة...لن يستطيع القلب ان ينول مبتغاه اذا ليبتعد..
استيقظت فاطمة ولم تجد خديچة بجوارها في الفراش نظرت بعينيها. فوجدتها ساجدة علي الارض تصلي فتبسمت. وانتظرت الي ان انتهت خديچة من صلاتها.
انهت فرضها ووجدت فاطمة استيقظت تبسمت لها و ذهبت وقبلتها من رأسها وجلست بجوارها.
خديچة بهدوء صباح الخير يا طنط
فاطمة بسعادة صباح الفل والجمال علي احلي عروسة في الدنيا. بس بلاش طنط دي. قوليلي يا ماما ولا ما نفعش.
خديچة ابتسمت ازاي بس . ده شرف ليا طبعا. خلاص من هنا ورايح انا هندهلك ماما. ولا تزعلي...
فاطمة بفرحة تسلميلي يا نور عيني. قوليلي عاملة ايه النهاردة احسن. وايه اخبار الالم لسة تعبانة.!!!
خديچة تنهدت بقلة حيلة اه الحمد لله احسن كتير وكمان لما صحيت لقيت هدوم ليا هنا علي الكرسي اخدتها ودخلت اخدت حمام وخرجت اخدت الدواء اللي لقيته علي الكمود . والحمد لله انا احسن كتيير عن امبارح...
فاطمة الحمد لله. ما انا لما انتي نمتي طلعت اوضتك وجبتلك الهدوم دي. قولت اكيد هتصحي تحتاجيها. والحمد لله انك بقيتي احسن.
واكملت بتردد. احممم ديچة كنت يعني عايزة اقولك لما يعني اهلك يجو بعد شوية يباركولك ياريت ماتقوليلهمش حاجة . اللي حصل حصل. وانا وزين اتكلمنا مع مروان وهو قال هيعتذرلك هو بس كان متحمس زيادة عن اللزوم.
خديچة تبسمت بۏجع من غير ما تقولي يا ماما انا كنت ناوية علي كدة اصلا مكنتش هحكي حاجة ....مافيش داعي اضيع فرحتهم بيا...خصوصا ان ماما قلبها مش بيتحمل تلاقيني تعبانة...
فاطمة بإتياح صحيح اللي قال...يازين ما اختارت والله... حبيبتي ربنا يكملك بعقلك يارب.
خديچة طيب بعد اذن حضرتك انا هطلع اصحي مروان اكيد ماما وبابا وعمار زمانهم جاين..
فاطمة بإبتسامة وماله حبيبتي اطلعي وانا بنفسي هروح مع ام احمد نحضرلكم احلي فطار.
................................................
كان يجلس في الاسفل بجوار غرفة والدته. لم يغمض له جفن لم يذق طعم النوم ظل طوال الوقت يتقلب في فراشه لم يتذوق النوم ولا الراحة. ونزل اللي الاسفل وصنع كوب من القهوة ويجلس ينتظرها تستيقظ ليطمئن عليها وظل يفكر بها الي ان وجدها تخرج من غرفة والدته . فهرول اليها وبلهفة وقلق
زين بحماس ديچة!!
خديچة بجمود مصتنع نعم
زين بدهشة من ردها الفاتر صباح الخير..
خديچة بفتور صباح النور
واتجهت لدرجات السلم لتصعد لغرفتها التي تشارك زوجها بها.
زين بحيرة من ردها وتحاهلها اتجه خلفها ديچة استني..
خديچة توقفت دون ان تلتفت نعم
زين مالك انتي لسة تعبانة.!!
خديچة وهي تحاول ان تهدأ وتظل متمسكة بقناع القسۏة.
خديچة انا كويسة الحمد لله ما تقلقش..
زين بۏجع طيب ممكن تبصيلي انتي ليه بتكلميني كدة....هو انتي زعلانة علشان صممت اشيلك امبارح!!
اغمضت عينيها فهي تحاول ان تهرب من حصار عينيه لا تريد ان تضعف تريد ان تكمل ما بدأت وما قررت !
التفتت له وبجمود
مش فاهمة بكلمك ازاي انا بكلمك عادي ...وبعدين مش زعلانة ولا حاجة. اللي حصل حصل..
قطع رده عليها نزول مروان
مروان بعبوث صباح الخير
التفتت له خديچة واقتربت منه وهي تتصنع الرضا وابتسمت وبنبرة ناعمة.
خديچةصباح النور انا كنت لسة جاية اصحيك دلوقتي
مروان بدهشة هو كان منتظر منها ان تكون غاضبة وعابثة ومتجاهلة له لا تكون بهذه الرقة والبشاشة .
خدي
مروان سعد للغاية بمسامحتها له وعدم عضبها منه له بقوة وهو يعتذر .
خديچة خجلت وابتسمت مروان ما ينفعش كدة زين واقف.
مروان احمم. ازيك يا زين معلش بقي. ديچة خدتني منك صباح الخير.
بقولك ايه هنستأذنك
احنا . وهنطلع اوضتنا ولما يحضروا الفطار ابقوا اندهولنا.
يد خديچة وصعد الدرج وذهب بها لغرفته...
كان يقف يتابع كل شئ. بدهشة وصدمة وۏجع والم. ..وچرح. يااااه الكثير والكثير من الاحاسيس شعر بها ممزوجة مع بعضها
البعض...خليط عچيب موجع للغاية..
اهذا الذي كانت تختبئ منه في . البارحة !
اهذا الذي ذبحها والمها واراق دمائها البارحة!
ما هذا ! هل احلم كيف سامحته بهذه السرعة. الهذا الحد تحبه الهذا الحد شغل قلبها !
اغمض عينيه پألم . ولكن من المعاتب من المذنب لما يلومها لما ينكر عليها. اليس هو من تراجع!
اليس هو من تخلي!
اليس هو من استسلم !
ماذا