الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم عزيزة حجازي

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


جاد المكتب وأمسك الهاتف وضغط بعض الأزرار ووضعه على أذنه .
جاد انت فين
أنا في باربس علشان الإجتماع اللي انت سبته ومشيت
جاد بضيق معلش يا مراد كان وراي شغل مهم
مراد مالك يا جاد
جاد مفيش .
مراد علي مراد برضو... قول يا جاد .
تنهد وقال أنا اتجوزت تمارا .
صدم مراد وقال يا نهار أسود ... برضو يا جاد عملت اللي في دماغك.

جاد كان لازم اعرف ....
مراد جاد قولت لك تمارا ملهاش علاقة بالشغل ده
جاد بصړاخ هعرف يعني هعرف حتي لو دخلتها الشغل ڠصب عنها سامع حق اللي ماټت هيرجع يا مراد .
مراد طب اهدي يا جاد .... اهدي و ..
أغلق جاد الهاتف لم يستطيع الإكمال شعر بالإختتاق ففك ربطة عنقه وهو يقول عفاف عفاف .
حضرت تلك السيدة ذات الخمسون عام وقالت أيوة يا جاد بيه .
جاد بضيق شوفي الأولاد ناموا ولا لأ وكمان اطمني على تمارا .
عفاف بعدم فهم مين تمارا
جاد عفاف .. الهانم الصغيرة يا عفاف
عفاف اه انا آسفة .
صعدت عفاف نحو جناح جاد ووقفت أمام غرفة تمارا قبل أن تلتفت نحو غرفة ريم وتقول حسبي الله ونعم الوكيل
طرقت عفاف الباب فلم تأتي إجابة ... دلفت الغرفة فوجدت تمارا تنام علي الفراش بإهمال فذهبت نحوها وقالت يا هانم يا هانم .
استيقظت تمارا ونظرت حولها ثم قالت بعد أن استعابت وضعها نعم ... انتي مين
عفاف بابتسامة أنا خدامتك عفاف يا هانم ... البيه طلب مني اطمن عليكي فلقيتك نايمة كده من غير غطا وبهدومك فصحيتك علشان تنامي عدل .
تمارا بدوار وتعب لأ انا لازم اتكلم معاه
قالتها وحاولت النهوض ولكنها كادت تقع فلحقت بها عفاف قائلة سلامتك يا بنتي... علي مهلك .
اسنتدها وقالت بصي خدي شاور ونامي شوية وبعدين يحلها الف حلال .
امات لها تمارا ودلفت الحمام لأخذ حمام دافئ يريح أعصابها .
__________________
في صباح اليوم التالي هبطت تمارا الدرج وهي تنظر حولها بشرود ... شعرت بيد أحد علي كتفها فالټفت وقالت بابتسامة مزيفة صباح الخير يا هاني .
هاني صباح النور علي احلي عروسة
قالها هاني وغمز فابتسمت تمارا علي مشاكسته وقالت آمال هنا فين .
هاني هنا في درس الموسيقي.
امات له وأكملت طب وجاد .
هاني وهو يتوجه نحو الصالون حاليا بيبقي في المكتب
بدات تمارا بالبحث عن المكتب لكنها لم تجده ولكنها قابلت عفاف .
تمارا هو فين المكتب البيت كبير أوي ومش لاقياه.
ضحكت عفاف قائلة وانتي هتدوري عليه فين ده في هنا أوض لا يحصي عددها .
أمسكت يدها وتوجهت بها نحو احدي الغرف وقالت المكتب اهو بس خبطي الأول علشان بيشتغل.
رحلت عفاف بينما دلفت تمارا المكتب دون أن تتطرق مما جعل ذلك الجالس يبتسم دون أن يرفع وجهه.
لا أحد يجرؤ على فعل هذا ..
غيرها .. نعم لا أحد غيرها !!
تنفست تمارا ثم قالت أنا عاوزة أتكلم .
جاد ببرود وأنا مش فاضي .
تمارا بعصبية بطل طريقتك دي
رفع وجهه نحوها وقال مالها طرقتي .
حاولت تمارا التحكم بأعصابها وقالت لو سمحت راعي الموقف .
جاد بهدوء ماله الموقف يا عروسة .
تمارا بصړاخ جاااااد
جاد بصړاخ أكبر تمااااااراا صوتك ميعلاش.
طرقات على الباب هي ما قطعت نظراتهم... توجه جاد
نحو الباب وفتحه وقال خير يا هاني
هاني احمم... انا سمعت صوت عالي هو في حاجه
جاد بسخرية مفيش بس خالتك عروسة وبتدلع
هاني بعدم فهم ايه .
ج
هاني بعدم فهم ايه .
جاد روح قول لعفاف تحضر الفطار .
قالها جاد وأغلق الباب والټفت نحو تلك الغاضبة وقال عاوزة ايه
تمارا بتوتر عاوزة اعرف الحقيقة
جاد وهو يجلس ببرود الحقيقة أن اختك بتشتغل لحساب عصابة .
تمارا پصدمة عصابة
جاد أيوة وكان المطلوب منها إنها تدخل حياتي وتقرب من والدتي.
تمارا بتوتر طنط ناهد
امأ لها واكمل في حاجات مع والدتي هما خايفين لتطلع .
تمارا حاجات ايه
جاد ورق والدي مسكه عليهم علشان كده قتلوه
جحظت عيناها وقالت وده ايه علاقته بأختي.
جاد اختك حطت سم في الأكل لأمي .
هبطت تمارا علي الآريكة پصدمة ايه مستحيل .
جاد هي دي الحقيقة .
وجدها تبكي فنهض واتجه نحوها وقال اهدي يا تمارا
تمارا انت كداب
رفعها نحوه
وقال أنا عاوزك تساعديني
تمارا بعدم فهم وبكاء ازاي
ابتسم جاد وقال كل حاجه فى وقتها
وسحبها
نحو أحضانه فبدأت في البكاء وارتفعت شهقاتها فضغط علي خصرها وتمسكت هي به .
ابعد وجهها ونظر لها ثم وقال انتي لازم تنامي.
قالها ثم حملها نحو الغرفة .... وضعها في الفراش ثم توجه نحو قدميها يخلع حذائها قبل أن توقفه قائلة بحزن كنت بتضربها ليه
توقف عن ما كان يفعله واتجه نحوها وقال قولت لك كل حاجه فى وقتها.
قالها ثم اقترب منها بنعومة فأبعدته وقالت انت قليل الأدب في كل وقت
ضحك جاد ثم ..
اقترب منها يقبل  بنعومة فأبعدته وقالت انت قليل الأدب في كل وقت
ضحك جاد ثم قال نامي يا تمارا.
قبل جبينها ثم دثرها بالغطاء ودلف خارج الغرفة.
هبط جاد الدرج وهو يتحدث في الهاتف سامع يا مراد ... ثانية وألقيك هنا .
مراد مش هينفع يا جاد .
جاد مستنيك .
قالها وهو يغلق باب المكتب وعندما التفتت وجده ينظر له بمرح .
جاد بضجر مرررراد.
ضحك مراد وتوجه نحوه ثم احتضنه قائلا وحشتني يا ابو الصحاب.
ربت جاد علي ظهره ثم ابتعد وهو يقول وانت كمان بس من غير غلاستك .
جلس مراد وهو يقول بغرور دي خفة ډم يا قلبي انت متعرفش أن دي ميزة التحديث الجديد .
جاد بإبتسامة قاعد ما اندرويد... بقولك ايه ركز معايا
مراد خير
جاد تجهز مقابلة مع نيكولا بأي طريقة
نظر له مراد پصدمة وقال برضو هتدخلها في الشغل .
جاد بضجر أعتقد اتكلمنا في الموضوع .
مراد بضيق يا ابني حرام عليك انت عارف ان اللي بيدخل الشغل ده مش بيخرج منه غير مېت .
جاد خرجت منه ريم
مراد بس مش هتعرف تخرج تمارا .
جاد اشمعنا يعني .
مراد بسخرية لأن انت مش هتخرجها الا لو جبت لك اللي انت عاوزه وتمارا علشان توصل كده هتتنازل عن حاجات كتير .
جاد بضيق من مراد مش شرط
مراد بتهكم اسأل ريم .
جاد بصړاخ مراااااااااد 
مراد جاد انا خاېف عليك وعليها انت برضو كنت داخل علي أساس إنها صفقة واحدة تكسب منها بس دلوقتي بقيت واحد منهم .
تنهد جاد وقال أنا مش عارف اعمل ايه .
مراد بص اهدي شوية تحدد الموازين تعرف اذا كنت هتعرف تضحي بيها ولا لأ.
جاد بتوتر وأنا ايه اللي يهمني فيها
مراد وهو ينهض عليا برضو يا جاد .
جاد مراد يرحل ولكنه الټفت وقال وقبل ما تفكر في نفسك فكر في ولادك وهل هم علي استعداد أنهم يخسروها .
قالها ورحل تاركا جاد في دوامة من الفكر والألم .
__________________
استيقظت تمارا وهي تشعر بالتحسن فارتدت ملابسها وهبطت للطابق السفلي .
جلست على الآريكة فوجدت هاني يجلس بجانبها بتوتر فقالت مالك يا هاني
هاني في حاجه عاوز أقولها لك .
تمارا قول
هاني بحرج أنا بحب .
ضحكت تمارا وقالت بتهزر .
هاني بضيق طبعا هتضحكي عليا وتقولي أن انا عيل مراهق .
ابتسمت تمارا وقالت لأ طبعا يا قلبي انت راجل .
ابتسم هاني فقالت مين اللي امها داعيه عليها
هاني بتزمر خالتو
تمارا خلاص خلاص يا عم ايه اسمها
هاني مش عارف ... بس هيا جميلة اوي وعنيها حلوة وكمان شعرها أحمر وعندها غمازات
تمارا يا لهوووي... كل ده
هاني ولسه .
تمارا بتوتر ابوك جاي .
اعتدل الإثنان فقال جاد بشك في حاجه
تمارا مفيش .... هاني مفيش خالص 
جلس جاد وهو ينظر لهم بضيق ثم قال انت قاعد جنبها كدة ليه
هاني مش فاهم
جاد قوم من هنا
نهض هاني فجلس هو بجانبها وقال مفيش وراك مذاكرة .
تمارا بتوتر اه خلص
هاني بتوتر أكبر لأ لسه وراي مذاكرة
قالها ورحل فقالت تمارا في سرها الواطي واخد جينات أبوه .
اقترب جاد وقال لها لازم نتكلم .
التفتت له ونظرت في عينيه وقالت بقوة لأ
قالتها وكادت ترحل ولكنه أمسك يدها وقال أنا عارف اني ظلمتك معايا بس صدقيني انا محتاج مساعدتك والدي ووالدتي ماتوا بسبب شوية أوراق معايا بس مش عارف ايه هيا .
التفتت له والدموع في عينيها اعمل ايه يعني .
ابتلع ريقه بتوتر وقال انتي بس هتقربي منهم هما لما يثقوا فيكي هيطلبوا منك الورق وهيقولوا ليكي مكانه
هبطت منها دمعة وقالت بكل سهولة كدة
جاد لأ طبعا هيبقى صعب في الأول بس اوعدك محدش ھيأذيكي.
وضعت رأسها أرضا فقال بتوتر أنا مش هجبرك علي حاجه فكري وقولي قرارك .
امأت له وصعدت غرفتها وظلت تبكي حتي حل الليل .
رفعت رأسها من بين يدها المتربعة حول قدمها على صوت الهاتف فنظرت للهاتف ب فرحة وأجابت قائلة نور
نور ايه رأيك في المفاجأة
تمارا وهي تمسح دموعها كل ده يا نور انا افتكرتك نسيتي صحبة عمرك
نور بأسي وانا أقدر ... انتي عارفة مشغولة علشان الفرح .
تمارا برضو هتجوزيه .
نور بابا مصر .
تمارا بس انتي مش بتحبيه
نور ومش بحب حد يبقي علي بركة الله
تمارا بشك نور انت بجد هتجوزي سامر
نور مش عارفه يا تمارا انا تعبت
تمارا وانا كمان .
نور صحيح اخبارك ايه يا
عروسة
تمارا بضيق الحمد لله
نور مالك
تمارا مفيش يا نور
نور ماشي هعديها بمزاجي.
قالتها نور ثم استمعت لطرق علي الباب
فقالت مين
أنا سامر .
نور بضجر طب أنا لازم اقفل .
تمارا باي يا قلبي .
أغلقت نور الهاتف وتوجهت نحو الباب وقامت بفتحه وقالت نعم .
دلف سامر الغرفة بسرعة البرق فقالت نور پصدمة انت بتعمل ايه
سامر بغمز بسلم علي عروستي.
نور بتوتر اطلع بره يا سامر .
سامر وهو يقترب منها بوقاحة هندردش شوية
نور وهي ترجع للخلف ابعد عني يا سامر .
حاوط خصرها فدفعته بفزع انت اټجننت اطلع بره
سامر اهدي يا نور انتي مراتي .
نور أنا مش مراتك واصلا مش موافقة علي الجوازة دي .
سامر انتي بتاعتي بمزاجك او ڠصب عنك
نور پبكاء بره
رحل سامر واڼفجرت هي باكية تندب حظها والدها القاسې الذي يري أن سامر المناسب لها ليت والدتها بجانبها.
______________________
كانت تمارا تقف أمام غرفة ريم وهي لا تعرف ما الذي آتي بها إلي هنا .... طرقت الباب ولكن الصمت كان هو الإجابة فتنهدت وفتحت الباب .
توجهت نحو تلك الراقدة علي الفراش وجلست بجانبها ثم بدأت بالمسح على شعرها .
تمارا بحزن ليه يا ريم
نظرت لها ريم بأسف فقالت تمارا عارفة أي المشكلة ان أنا مش قادرة أزعل منك .
ابتسمت ريم پألم فقالت تمارا فاكرة لما جبت ٩٩ في الثانوية العامة فاكره بابا فرح ازاي .
اختفت ابتسامة ريم لتلك الذكري وهبطت دموع تمارا وهي تقول ملحقتش افرح بيها... ماټ وسابني في عز ما كنت محتاجها.
مسحت دموعها وابتسمت بس انتي كنت بداله دايما بتقفي لأي
 

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات