الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم منه

انت في الصفحة 22 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

القلب.. لذا اتخذ منه صديقا برغم قارق السن
رن هاتفه فقام بالرد بسرعة حتي ينسي فكرة لكم حمادة.
ايوة... انا جو... لا مش واخد بالي .... اهلااااا يا باشا.. دا ايه الشرف ده! دي اكيد حاجة مهمة اوي اللي خليتك تدور علي رقمي و وتشرفني بمكالمة.. طبعا انت تؤمر...
ثم انقلب وجهه فجأة وقال ردا علي المتحدثايوة.. تقصد شهد... فعلا اخدتها امبارح.. والله يا باشا مش عارف اقلك ايه.. يعني من غير زعل .. انت عارف انا تحت امرك في اي حاجة.. بس شهد مش هينفع .. باشا انا لسة شاريها امبارح.. ابيعها انهاردة! اسف يا باشا مش هقدر اخدمك.. اطلب اي حاجة تانية.. طب ليه بس الغلط!.. الو..الو
نظر جو الي حمادة وقال ابن ال.. قفل السكة في وشي... الله ېخرب بيتك يا شهد و يقل راحة بالك ..ابتدينا القرف
ضحك حمادة و قال اشرب.. مش عايز تحافظ عليها.. حافظ بقي ..ده كان مين اصلا
جو زبون تقيل عند عطا .. عارفين بعض بحكم اني بشوفه كل يوم.. اول ما عرف اني اشترتها شبط ابن ال.. ولما قلتله لأ بيش تم!
ضحك حمادة في شماتة.. مما جعل جو يلكمه في ص دره غيظا و يسلم سلام مقتضبا و
يذهب تاركا حمادة غارقا في الضحك..
جلست شهد بمفردها في البيت علي شفي الجنون.. لا تصدق انها تمتثل لامر جو و تبقي نفسها مح بوسة هو لم يغلق الباب او النافذة باي اقفال او مف اتيح.. اهو واثق بها لهذه الدرجة.. ام و اثق في نفسه و قدرته علي السيطرة! جلست تقضم اظافرها و تحدق في الباب.. ان ارادت الخروج الان لن يكلفها الامر سوي ثلاث خطوات للباب وان تدير بيدها المقبض فتصبح في الخارج.. ولكن هناك شيئا ما يبقيها مكانها.. يمنعها من الخروج.. اهو الخۏف منه! ام انها لا تريد اغضابه فهو لا يستحق منها هذا... ام انها ترغب في البقاء!
دخل عليها هو فجأة ليجدها تجلس متقوقعة علي الاريكة صامتة وتنظر للباب.. ابتسم في شماتة فهو فقد راهن نفسه انه سيعود ليجدها..وقد اعجبه انه فعل!
قال مالك مسهمة كده.. مبتشتغليش في البيت ليه
نظرت له
شهد غير فاهمة
فقالتنضفي .. تغسلي.. متشوفي وراكي وايه
ثبتت شهد نظرها اليه في غيظ ثم اشاحت بوجهها.. و قالت غير ناظرة اليه انا كان ممكن اهرب علي فكرة!
اقترب منها جو و ابتسم في برود متقدريش!
فقالت اقدر طبعا! لكن انا بحترمك وشيلالك جمايلك و مقدرش اغدر بيك!
فقال جو ببروداضيفلك سبب كمان.. لو هربتي هجيبك .. انا مش غبي زي عدوي هعد ادلل بالايام...هتتجابي في لحظتها.. وساعتها هتشوفي مني وش .. انسي بقي معلمك و عدوي و الناس الاي كلام دي.. هتقولي ساعتها يارتني مت قبل ما يلاقيني
نظرت له شهد بسخافة محاولة اخفاء التوتر الذي سري بها من اسلوبه المخيف و قالتمش ده اللي هيمنعني عشان تبقي عارف.. انا مبخافش.. اللي منعني ان عندي اصل !
فابتسم ساخرا وكانه غير مصدقا..
ثم قال طب يلا لو عايزة تجيبي حاجتك عشان انا مش فاضيلك طول اليوم..
فقامت شهد بعصبية مسرعة لترتدي حذائها ولكنها فقدت توازنها لتسقط و تصدم راسها بحافة المائدة..تأوهت بصوت عالي و امسكت برأسها و هي تجلس علي الارض..اما يوسف فلحظة ان اختل توازنها حاول ان يمسك بها و لكنه لم يكن سريعا كفاية جلس علي
ركبتيه بجوارها ووسط تأوهاتها حاول ان يبعد يدها عن رأسها ليري ان كان هناك چرحا او كدمة..كانت تبعد يديه بحركات عفوية من شدة الالم..
كان جو يحاول ان يهدئها بعبارات مثل طب وريني راسك و مش هوجعك.. طب بصي انا ايدي بعيد ..شيلي انتي ايدك.. يا شهد بلاش غباوة.. خليني اشوف.. يا حبيبتي لو

في چرح للازم يطهر
كان يتألم لالمها و قلقا عليها و لكنها تتصرف مثل الاطفال فانتهي الامر به ممسكا بيدها الاثنتين باحدي يده بينما ثبت رأسها بيده الاخري و اقترب بنظره ليري ما الامر. 
فقال بهدوء ونبرة حانية كانه يحدث طفلة مافيش حاجة..هنحط تلج و نتطهر التعويرة.. كل اللي انت عاملاه ده علي دي!
هدأت شهد قليلا عندما و جدت انه لم يؤلمها اثناء فحصه للچرح.. كانت رأسها تؤلمها بشدة مكان تلك الکدمة لذا عقدت حاجبيها في ضيق و الم بينما تتابع جو وقد ذهب مسرعا للثلاجة ليأتي لها بثلجا و الي احد الادراج ليجلب المطهر..
جلس بجوارها مرة اخري علي الارض و اقترب منها ليعتني بالچرح.. كانت تتأمله و هو منهمكا وكل تركيزه في رأسها.. لم يعتني احدا من قبل بها هكذا..
تمتمت متشكرة يا جو!
ثبت نظره علي و جهها وقال اياك يتمر و عاد مرة اخري يضع الثلج برفق..
ولكنه عندما اعاد نظره الي وجهها مرة اخري و جد دموعا تنساب في صمت من عينيها.. فابعد يده بسرعة عن رأسها وقال مخضوضاانا بعمل براحة اوي.. بټعيطي ليه!
ابتسمت و سط دموعها و قالت بصوت مخڼوق لا انت تمام.. انا بس صعبت عليا نفسي
فقال هو محاولا ان يبدوا ساخرا ليغطي علي الم انفطار قلبه عليها يادي نكد النسوان..صعبت عليكي نفسك عشان اتخبطي في الترابيزة.. طب بتعملي ايه لما تقعي علي السلم
فضحكت بشدة و سط انهمار دموعها..
فقال هو مستكملا السخرية يااما...دي طلعت مچنونة!
فقالت شهد اصلي افتكرت لما كنت بترمي زي الكلبة في سريري في البدروم باليومين محدش يعرف عني حاجة..و مش لاقية اللي يناولني قطنة بمكركروم
فقال جو محاولا تخفيف الامر ايه يا
شهد انتي بتقعي كتير اوي كده!
ولكنه تذكر قول عدوي له عن قيامه بضړب شهد ورقادها بسبب الامر..
سأل جو برغم من ان الامر يسبب له ضيق في صدره و لكنه اراد ان يفهمهو كان بيضربك ازاي يا شهد.. وكان فين معلمك
اندهشت شهد لمعرفته بالامر و لكنها لم تسأل بل قالت لما كان بيقرفني في عيشتي و يرزل عليا كنت بشتمه في الرايحة و الجاية.. و لما يقل حياه كنت احاول اضربه بس الناس كانت بتحوش بنا.. بس في مرة رزعته قلم علي و شه علم..قام قلع حزامه و ضړبني .. وساعتها الكل قالي لو المعلم عرف هيضربني هو كمان عشان عدوي مهم عنده اوي و انا اللي اتجرأت عليه و مديت ايدي..فسكت!.. و من ساعتها فضلت اسكت و كان الموضوع بيتكرر.. كان يضربني لما ارد عليه او اشتمه..كنت بضربه برضه بس هو بقي ربنا يهده وميوعاش يقوم من اللي هو فيه كانت ايده تقيله
كان جو حانقا بشدة يشعر بقلبه يكاد ينفجر من الڠضب..و في نفس اللحظة كان يشعر تجاه شهد بالاسي و العطف الشديدن. خشي ان تظن به ظن سوء وتتحول من تلك الطفلة الباكية الي النمرة الشرسة الغاضبة فينتهي ذلك الموقف الانساني نهاية سيئة.. اكتفي بان ربت علي كتفها في حنان و قال انا مش عايزك تفتكري الح يوان ده تاني.. انسيه خالص.. هو كل عيشتك هناك.. انسي المعلم و انسي البدروم و انسي كل حاجة.. وقسما برب العزة.. محد منهم هيهوب ناحيتك تاني!
نظرت له شهد في امتنان شديد كان تود ان تلقي بنفسها في ص دره و تختبيء بين ذراع يه.. ليته كان ابيها او اخيها اللذان لم تحظي بهما في الدنيا.. لو كان لديها ابا مثله لما حملت للحياة هما..
تركت نفسها تماما حتي يعتني هو بكدمتها و كرست نفسها لتتأمله.. كل سم في جهه يشع رجوله ووسامة.. لها الف حق زوزو ان تجن به وتصير مهووسة..
قالت فجأة مش هنروح لزوزو
جو لما تحسي انك قادرة و مش تعبانة قولي..
شهد في دلال انت مش قلت انك مش فاضيلي.. و عايز تخلص من المشوارده بسرعة
جو وقد ادرك انها توقعه في الكلام ..فقال هائما بصوت هامسلأ منا لقيت ان زوزو وحشاني اوي..فلغيت اللي ورايا 
فابعدت شهد يده فجأه و قامت من مكانها وهي تقول بعصبية طب اوعي.. انا بقيت كويسة.. ثم اكملت ساخرة وبنفس الاسلوب العصبي قوم نروحلها احسن شكلك مش علي بعضك من شوقك ليها!
فابتسم فرحا بما انجزه لتو.. كان برغم تعاطفه معها ..الا انه لم ينسي لها ما تسببت هي فيه طوال ايام عملها
عند عطا..
استقبلتهم زوزو بوجه عابس.. فهي حانقة و مستأة منذ ان عملت ان جو اشتري شهد.. ولكنها عندما رأت الکدمة فوق حاجب شهد..افرجت عن ابتسامة و رحبت بهما..
شهد انا جاية الم حاجتي.. علي عيني يا زوزو سيباكي..حكم القوي
جو كويس انك عارفة مين القوي..يلا خلصينا .. واسمعي الهباب اللي انتي لابساه من امبارح ده تغيريه دلوقتي و مش عايز اشوفه تاني!
زوزو لجو في شماتة حرام عليك يا جو دي بت غلبانة..متستقواش عليها قالتها و هي تعني العكس تماما و عينها لم تنزل عن الکدمة..
توجهت شهد الي حيث متعلقاتها بينما اخذت زوزو جو ليجلسا في الخارج في السطح..
زوزو بلهفة اشغلك الش يششة.. تشرب ايه
جو تسلمي يا زوزو مش مستاهلة ..هنمشي علي طول
زوزو انت ناوي بقي تعمل ايه بيها
جو ولا حاجة .. اهي متلقحة عندي.. زي ماكنت موجودة قبل ما تجيليك
زوزو يعني انت دفعت فيها و مش هتستفيد!!!
جو وقد راقه ان يغيظها قليلا ومين قالك اني مش مستفيد وابتسم ابتسامة خبيثة..
كاد ان يقسم انه رأي دخانا يخرج من اذنيها..
ولكنها قالت بس انا عندي ليك اكتر من و احد مستعدين يكعوا قد كده فيها
جو قوليلهم ينسوا! 
زوزو ليه بس! دانت هطلع كسبان..
فقال بحزم ضاغطا علي كل حرف شهد مش للبيع!
لم تملك نفسها و قالت منفعلة انا عارفة انت عاجبك فيها ايه!! ولما انت ليك في الشړا.. منا كنت قدامك عمرك حتي ماعرضت عليا .. مع انا وانت يعني .. اللي بنا...
جو مقاطعا مستنكرا اللي بنا
ده ايه! عمر ما كان في بنا حاجة غير القعدة الحلوة..جارلك ايه يا زوزو متركزي كده
نظرت له زوزو بغيظ و قالت مدام مش عايز تشرب حاجة..اما اقوم اجيب لنفسي كوباية مية ابلع بيها كلامك
وبالفعل قامت لتدخل لشهد التي كانت مازالت تجمع اغراضها
زوزو حتوحشيني اوي يا بت
شهدوالله يا زوزو القلوب عند بعضيها و اللي في القلب في القلب
زوزو خلي بالك بقي علي نفسك.. جو مش سهل.. ربنا يستر عليكي و يصبرك ..من عدوي لجو ماسخم من سيدي الا ستي
شهد ليه بتقولي كده..ده ده حاجة و ده حاجة تانية خالص ..ميتقارنوش من اساسه
زوزو بس يا بت يا خايبة.. دول متربيين مع بعض..شارب ين من نفس المعلم..كان راجل سو ومچرم.. سيبك من ان جو عامل فيها برنس بعد ما ربنا كرمه ونضف وبقي مع الخواجة و الريس عبود..ركك بس
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 49 صفحات