الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم منه

انت في الصفحة 36 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

الصحية سيئة ..
أين هي إذن!
جلس لبعض الوقت ليهدأ و يفكر بهدوء و عقل.. علي الاقل هي ليست مع عدوي او الخواجة..
حمادةانت مش قلت
انها كانت متغيرة بالليل و رفعت عليك سکينة
اومأ جو برأسه..
حمادة طب ما يمكن هربت!
جو من ايه تهرب من ايه شغل و بتشتغل و تقبض.. انا معاها مش مخليها عايزة حاجة.. وكنا في الاخر قربنا قوي من بعض.. تهرب ليه
حمادة طب فاكر النوبة اللي فاتت.. راحت عند زوزو.. متيجي نجرب
يا ابلة زوزو..ابلة زوزو
اطلت زوزو من بير السلم لترد علي نداء الفتاة الصغيرة التي تقف اسفلهايوة يا فتحية..
فتحية الصغيرة الراجل صاحبك اللي قلتيلي اقولك اول ما المحه جاي من اول الشارع و معاه و احد كمان..
زوزو طب يا بت جدعة..
دخلت زوزو الي شهد مسرعة و قالت جه!.. انزلي بقي
قامت شهد مسرعة و نزلت الي الدور اسفل السطح و انزوت خلف عمود عريض.. صارت مختبئة تماما..
استمعت الي وقع اقدام جو و معه حمادة.. اعتصر الالم قلبها و هي تري جزء من ظهره.. كم ستفتقده!
زوزو في استقبال جو اهلا يا جو.. ايه الزيارة الحلوة دي ..مش عادتك يعني.. ازيك يا واد يا حمادة
ابتسم حمادة في وجهها ولم يرد..
جوشهد جت هنا يا زوزو
زوزو و هي ايه اللي هيجبها هي مش مبسوطة عندك.
جورجعت الفجر ملقتهاش.. اسمعي يا زوزو.. انا عارف انك مبتطقيش سيرتها.. ومنى عينك تغور من هنا.. انا يا ستي هغورها و اريحك منها .. بس من غير اذية.. دانتوا بنكوا عيش و ملح يرضيكي البت تتبهدل وتتئذي
زوزو اذية ايه كفا الله الشړ! و انا هأذيها ليه يعني
جو لو تعرفي مكانها و مخبية عليا تبقي بتئذيها.. انتي متعرفيش كل المتربصينلها!.. اولهم عدوي.. ده حالف ېموتها!! 
كان حمادة يتفحص المكان بهدوء ليري ان كانت شهد بالداخل و لكنه القي نظرة سريعة و لم يجدها..
زوزو صدقني.. وغلاوتك عندي ماعرف عنها حاجة..
جو طب حاولي تعرفي! مفيش احسن منك في مجايب الاخبار.. عسي.. دوري .. اعرفيلي يا زوزو..البت كده في خطړ
زوزو عنيا يا خويا.. عنيا.. انت
بس
هدي نفسك وروح ارتاح.. و انا لو عرفت حاجة هقولك.. 
نزلا جو وحمادة.. وسمعتهم شهد لمرة الثانية..
و بعد ان إطمائنت لذهابهم صعدت لزوزو..
زوزو ما ان رأتها يا كبدي الراجل هيتفرس انه مش لاقيكي! فلوسه الي دفعها فيكي و مطالش حاجة ناقحة عليه اوي..
لوهلة كادت شهد ان تسعد قبل ان تكمل زوزو جملتها و تصيبها بالضيق و الاحباط.. ثم قالت بغل خليها تنقح!
جلس جو في منزله حوله حنان و حمادة..
كانت اعصابه عبارة عن كتلة مشدودة بشدة علي و شك الانفلات..
قلبه كان يدق بقوة وعڼف..
ورأسه كانت تفور و تغلي..
شعر ان امرا ما سيصيبه.. 
شعر انه علي و شك الم وت.. كيف فقدها كيف تركها بمفردها و هو الان لا يدري شيئا عن مكنها!
ليته ېموت قبل ان يسمع عنها مكروها..
في الظلام سارت بخطوات سريعة .. لن يثنيها شيئا عن تحقيق هدفها.. وساعتها يجدر بك الاختباء ايها الن دل الغ دار..
وصلت اخيرا.. و لكنها لم تكن إلاعلي بعد مئات الامتار عن غايتها.. كيف تدخل كيف تجاز كل تلك الحواجز
انها قلعة الريس عبود..
هل تتسلل ام تواجه
فلتجرب الطريقين..
اقتربت بخطوات ثابتة نحو بضعة حراس علي البوابة الجانبية لسور القصر..
صاح بها أحدهم جاية علي فين يابت
بينما غازلها الاخر سيبك منه يا قطة..تعالي أما اقولك
رمقت الاخر بنظرة إحتقار وقالت للاول بثقة تخفي توترها الداخلي عايزة اقابل الريس عبود!
اڼفجر كل الحراس ضحكا..
قال الذي غازلها هتقابليه لوحدك و لا جايبة معاكي حد كبير!
وقال الاول محذرا إمشي يا بت من هنا !
شهد بثبات صدقني لما الريس عبود يعرف انك مشتني قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم!! أنا عايزاه في حاجة مهمة

جدا
فقال احدهم ساخرا دا انتي جاية مسنودة بقي!
رمقته شهد نظرة اخري مليئة بالتقزز..ثم استدارت للأول وقالت صدقني دخولي جوة مش هيضرك في حاجة.. بالعكس بكره تشوف اني هفتكرك دايما و انغنغك!
قال الاول ولم يفهم من حديثها شيئا انت يا بت غبية و لا معتوهة.. بقولك غوري من هنا أحسن و النعمة اسيب عليكي الرجالة تقطعك!
نظرت له شهد و ضيقت عينيها في شړ.. ثم ذهبت.. عادت تتواري بين الاشجار وتارقب القصر عن بعد..
حسنا.. المواجهة فشلت..
فلنجرب اسلوب التسلل..
جو منا
مفهمتش ساعتها.. تقريبا كانت خاېفة.. فاكراني هغدر بيها..مش فاهم! بس دي معملتهاش من ايام ماكنت لسة هربانة عندي
حنان يمكن هربت عشان كده! خاېفة منك..
جوبإصرار لأ لايمكن.. شهد اتخطفت! يا حنان احنا كنا كويسين قوي مع بعض.. مستحيل تهرب
حنان فكر كده يا جو.. انت جيت لاقيتها متغيرة و وقالبة و شها.. وتاني يوم هربت ! يبقي كان في حاجة في راسها.. حد قالها حاجة.. سمعت حاجة.. هي قعدت مع مين قبلها.. بتدي ودنها لمين
جو وقد بدأ يري جانب قد يكون صحيحا في وجة نظر حنان مفيش إلا زوزو بنت ال... و لم يكمل السبة..
حمادة بس احنا رحنا بيتها.. و انا بصيت بنفسي.. شهد مش هناك!
حنان وهي يعني متعرفش تخبيها يا ناصح منك له!! 
جو احنا طبينا فجأة يا حنان.. هتلحق تخبيها امتي!
حنان مش هيغلبوا في دي يعني يا جدعان.!. 
قال جو و هو سارحا وهي يعني هتكون زوزو قالتها ايه خلاها تهرب مني
حمادة انت مستقل بقدرات زوزو.. دي تخرب بلاد بصباع رجلها الصغير
صمت جو مفكرا..
ثم قال لو كده يبقي الموضوع ليه ترتيبات تانية.. 
تمني من الله ان يكون الامر كذلك.. وان شهد ليست في خطړ..
اطلت برأسها لتدرس الوضع.. كان هناك حراسا في الداخل و لكن علي مسافة مازالت بعيدة.. و لم يكن احدا منتبها لها.. حسنا يجب ان تدخل القصر من احد تلك النوافذ الخلفية المفتوحة في الدور الارضي..
بالفعل نجحت في الزحف قرب القصر دون ان يراها احدا.. نظرت للنافذة القريبة المفتوحة.. خفق قلبها و هي تتخيل كيف سيكون رد فعل الريس عبود حين يعلم انها هي الفتاة الضئيلة الغير مسلحة قد اقټحمت قصره تحت انف حراسه.. مؤكد سينبهر.. مؤكد سييجعلها ذراعه الايمن.. ستصبح ذات شأن عظيم.. و لربما قامت بطرد الخواجة... و ساعتها ستجبر جو ان يعمل لديها و سوف تريه الامرين من العڈاب!! ثم..
فجأة شعرت بيد غليظة تسحبها من شعرها پعنف..
نظرت مذعورة و قد ادركت انها قد امسك بها..
قالت لمن امسك بها انا لازم اقابل الريس عبود!
وجدت حارسا ضخما هو من يمسك بها كمن يمسك ارنبا صغيرا من اذنيه..
ويقف امامها رجلا انيقا بدا و كانه رئيسا للحراس.. و بضعة حراس مسلحين ...
قال الرجل الانيقانتي مخلولة يا بت انتي بايعة عمرك! 
شهد في محاولة لترك انطباعا علي الرجل انها جريئة فلم يعد لديها ما تخسره ايوة بايعة عمري.. و قلبي مېت.. و جاية هنا اقابل الريس عبود و مش خاېفة من حاجة! 
الرجل بابتسامة ساخرة و عايزة الريس عبود في ايه
شهد عايزة ابقي من رجالته!
ضج الجميع بالضحك..
لطمھا الرجل الانيق لطمة عڼيفة علي وجهها.. مما سبب لها صدمة كبيرة فلم تكن تتوقع ن الضړب سيبدأ بهذه السرعة..
قال ببرود لسانك يظهر عايز يتقطع!
حاولت شهد ركله بقدميها و لكن
الرجل الضخم كان يمسكها بقوة..
قال الرجل الانيق ببرود واستنكار معلقا علي ركلاتها واضح ان عقلك فيه مشكلة!
ثم اشار الي السور حيث تقبع كاميرا مراقبة و استطردانتي فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
كم انتي غبية حقا يا شهد! كيف لم تدركي ان مكان مثل هذا به بدل الكاميرا عشرة.. الخيبة خيبتك انت و ليس هم! كيف ظننتي انك ستفلتين من هذا الحصن الحصين!! لقد اعماك غرورك!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده.. و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها.. استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود.. ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر..
استعدت لعلقة ساخنة.. و كما توقعت تماما.. نالت ما تستحق!
.. استقامت بصعوبة و نجحت في المشي.. كانت تبكي بشدة.. ليس الما.. فهي اعتادت الضړب.. انما احباطا و حسرة.. لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح.. و صارت خطتها رمادا.. كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة.. وجلبت لروحها علقة من اللي هي..
عندما دخلت عليها زوزو في المساء صړخت فزعا من منظرها..
فحكت لها شهد انها تعرضت
للضړب و لكن لم تذكر تفاصيلا عن زيارتها للريس عبود..
اخبرتها شهد انها قد تطيل مدة بقائها معها قليلا فقد كان لديها تخطيطا ما وفشل.. و انها ستعود لممارسة عملها القديم فور ان يشفي وجهها ..و ما ان تتمكن من تدبير مسكن خاص بها ستنتقل بعيدا علي الفور..
كان رد زوزو علي مضض براحتك يا قلبي .. ربنا يوفقك.. بس ايه شغلك القديم قصدك الرقص عند عطا!
شهد بمرارة لأ شغلي اللي طول عمري بعمله!.. صحيح ..من خرج من داره يتقل مقداره..
لم تفهم زوزو تحديدا ولكنها لم تسأل ..لم تهتم طالما ان هناك وعدا من شهد بالرحيل قريبا..
يتبع
الفصل الخامس عشر.
تقريبا شفي و جه شهد إلا من بعض اللون البسيط.. وهكذا عادت لأسلوبها اياه في س ررقة ركاب السيارات..
كانت تعود بمبالغ لا بأس بها .. و لكنها لم تكن سعيدة مثل ما كانت تسعد في الماضي بغنائم نهاية اليوم.. كانت تنظر للنقود وتتذكر كلمات يوسف اشعرفك اللي سرق تيه منه ده هو جايبه ازاي.. و لا عزيز عليه قد ايه 
فتعود و تبرر لنفسها قائلة لو كانت الفلوس عزيزة عليه مكانش نزل يبعزقها في العط!!.. يستاهل!
واثناء الليل تتذكره .. جو.. بطلها.. سابقا!...وتبكي قليلا من الم فراقه ثم تنام..
مرت بضعة ايام علي نفس الحال..كان هدفها الان ان تجعل لنفسها مسكن بعيدا عن المنطقة و عن جو و عدوي و المعلم مرعي.. و كل من تهرب منهم.. لذا لم تتوقف يوما عن العمل.
وقفت بدلال علي جانب الطريق السريع.. تلوقك قطع علكة بمياعة .. ها هو الزبون الاول.. بالفعل وأوقف السيارة و ركبت ثم ..هووب.. في اقل من دقيقتين نزلت محملة بالغنيمة بينما هو هرب مبتعدا..
توارت عن الانظار قليلا حتي لا تلفت النظر .. ثم عادت لتقف من جديد في مكان ابعد قليلا..
هاهو الزب ون الثاني.. اقترب و اوقف السيارة ..ثم داعاها للركوب.. تدللت في البداية ثم ركبت.. ما أن وطأت بقدمها في السيارة حتي وجدت ذراعا قوية تلتف حول رقبتها من الخلف! يبدو ان شخصا كان مختبئا خلف مقعدها و لم تنتبه
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 49 صفحات