سهم الهوى بقلم سعاد محمد
قصد
ليس مديح بل هي الحقيقة صديقي ومديحي لها قليل وتذكر أنها أصغر من أصغر بناتي أتمني لك السعادة وسأنتظرك هنا بضيافتي أنت وزوجتك الجميلة
شعر جاسر بغيرة لكن تبسم قائلا
سآتى قريبا أسبانيا لكن بمديحك هكذا بزوجتي
قد لا آتى بها عندك
ضحك مانويل قائلا
سبق وأخبرتك انها صغيرة وانا عجوز كما انها إمرأة الجاسر لا تقلق
أغلق جاسر الهاتف وظل واقفا ينظر امامه الى ظلام تلك المياة البعيد فكر بالدخول لكن لو دخل بالتأكيد تاج ستطلب منه أن يكمل وعده ظل لبعض الوقت ثم تنهد يستنشق الهواء ثم دخل الى الجناح تفاجئ ب تاج قد نامت وهي شبة جالسه تبسم وإقترب منها وعدلها على الفراش توقع أن تصحو بالفعل فتحت عينيها للحظات ثم إبتسمت وتنهدت تنطق إسمه بنعاس ثم أغمضت عينيها
تبسم وهو ينظر لها برفق قائلا
حبيبتي
كآنها سمعت كلمته وهي غافية تبسمت تبسم هو الآخر ثم نهض وبدل ثيابه وإنضم لها بالفراش يضمها بين يديه بتملك وغفي هو الآخر
بالمزرعة قبل قليل
غادرا العروسان فإنفض العرس وغادر المدعوين أيضا رافقت فايا صهيب الى سيارته توقف الإثنين تبسم صهيب قائلا
إبتسمت له قائله
أنا كمان إتبسطت بحضورك ميرسي
نظر لها للحظات كم هي رقيقة وعفوية لكن زمه عقله بينما هي لاحظت خلو الطريق تقريبا شعرت بتوتر لكن حاولت السيطرة عليه وإستمعت لسؤاله الذي يحاول به البقاء معها لبعض
الوقت
هنروح إمتي نشوف أرض المشروع
للآسف جواز تاج المفاجئ كمان سفرها مع جاسر هيأجل مراوحنا لأنى أنا اللى هبقي مسؤولة عن ادارة الشركة فى غيابها أكيد أول ما ترجع هنسافر مباشرة
أومأ مبتسما وهو يمد يده للمصافحة قائلا
تمام تصبح على خير
نظرت ليده وللطريق الخالي وعاد التوتر لكن مدت يدها وصافحته وسحبت يدها سريعا قائله
بالداخل رغم إنصراف المدعوين لكن مازال خليل يجلس مع جنات التى تنهدت قائله بتمني
بتمني جاسر يضمد چرح قلب تاج وميبقاش حرج جديد فى حياتها
تنهد هو الآخر بتمني قائلا
اومأت له ببسمه ثم نظرت له بشكر قائله
بشكرك يا خليل إنت دايما واقف معايا أنا وولادي وإنت تقريبا اللى بتوجهم يمكن زي فريد الله يرحمه
فريد مكنش صديقي كان أكتر من شقيق
تهكمت بآسف
سماح كانت شقيقة فريد وللآسف كانت أول من طعنه فى مقټل وبكل جباحة مش حاسة باللى عملته متأكدة إنها پتكره ولادى وتاج بالأكتر مشوفتش نظاراتها لها الليلة حاسه إنها مستكترة عليها انها تتجوز من شاب زي جاسر
أمسك يدها قائلا
بلاش تفكري فى سماح واللى عملته قبل كده هي خدت جزائها هي كمان الفلوس اللى طمعت فيها حطتها فى مشروع مع قاسم وغدر عليها هي كمان سقاها من نفس الكاس فكري بس فى سعادة ولادك ويمكن اللى حصل كان درس قاسې لهم يعلمهم إنهم لازم يثقوا فى بعض ويكونوا سند لبعض وقوة
وافقته مبتسمه ورفعت عينيها تنظر له ربما لاحظت حديث عيني خليل المغرمة لكن هي قلبها إنغلق منذ ۏفاة فريد لكن بدأ يعلن التمرد ليس إشتياقا للحب بل للونس هو حتى لو كان لهكذا فقط فقلبه راضي
بمنزل والدة جاسر
نظر جمال الى هالة قائلا
جاسر إتأثر لما إتفاجئ إنكم مشيتوا من الفرح
تهكمت هالة قائله بسخريه وإستهزاء
فرح ضحكتني دي واحدة بتتجوز للمرة التالته دي كان المفروض تتكسف
على ډمها اللى زيها لما بتتجوز بيبقى سكيتي عالضيق لكن دي غاويه فشخرة بكل جوازة تتجوزها معرفش جاسر إزاي لسه بيفكر فيها وإتجوزها بس قلبي حاسس إن الجوازة مش هتعمر كتير زي الجوازتين اللى قبل كده بكرة جاسر يفوق لما يفهم حقيقتها صح رغم لو واحد غيره مكنش وقع فى فخها بس هقول إيه مراية الحب عامية
وافقتها والدة جاسر بالرأي قائله
أنا كمان من رأيك ولو مش ڠصب علينا حضور الفرح مكنتش روحت وكمان عشان متفكرش إننا هنسيب لها جاسر بالساهل
هز جمال رأسه بآسف وصمت فماذا يقول لهم أنهم مخطئون وجاسر وهو من يتمسك بها ليس العكس
بمنزل سماح
خلعت حذائها پغضب قائله بغيظ
لاء وكمان واخدها ومسافر شهر عسل طول عمرها محظوظة بنت جنات والرجالة بتجري وراها زي أمها زمان ما سحرت فريد وإتجوزته وهي كانت موظفة فى شركة مقاولات حارب علشانها وإتجوزها ولمعها معاه بقت حرم سيادة السفير مش فاهمه واحد زي جاسر بقى فى الغنا ده كله وليه يقبل يبقى الراجل التالت فى حياتها
أجابها زوجها
تاج لسه شابه صغيرة ومكملتش تسعه وعشرين سنه و
نظرت سماح له پحقد قائله بسخريه
شابه بس متجوزه إتنين قبل كده مرتين وإن شاء الله قلبي حاسس مش هتعمر مع جاسر ما هو مين اللى يطيق عجرفتها وقلة ذوقها وغرورها كان اللى قابله طاقها وكمل معاها لاء والغبي كان حاضر وكمان هناها طبعا المصالح بتصالح لو مكنش اللى الله يجحمه قاسم غدر عليا كان زماني شريكة بأسهم فى الشركة دي وكان مستوانا إتغير لكن كان حقېر وڼصب عليا
نظر لها زوجها وصمت لكن
بداخله همس
من جه بلاش راح بلاش
فى صباح جديد
بالشركة
تحدث فراس لتلك المسؤوله قائلا
برضوا الموظفة الجديدة مجتش النهاردة
أجابته
أيوا يا أفندم الإتنين التانين إستلموا اماكنهم وهي حتى متصلتش تقدم أي عذر
تنهد بسأم قائلا
تمام إتصلي على رقم الموبايل اللى كان فى ملف التقديم بتاعها وعرفيهم خلال يومين بالظبط لو مجتش تستلم وظيفتها مجبورة تدفع الشرط الجزائي اللى فى العقد
استغربت المسؤوله من ذلك لكن لم تعترض هي مجرد مسؤولة لا أكثر وعليها تنفيذ ما يطلب منها
بينما دخل فراس لمكتبه ينتقد عقله لماذا تصر هكذا على تلك البلهاء وأنت لا تحتاجها للعمل
والجواب
عاوز أخلص تاري منها الغبيه دي دى كمان وقحة انا فى الانترفيوا تقولى أن مؤهلاتها سواء الدراسيه او الشكلية غير مؤهلة للوظيفة طبعا مفكراني بختار عروسه ماشي يا ليان
بالجونة
إبتسمت بإنشراح وهي تأخذ الباقه منه بسعادة تستنشق عبقها قائله
صباح النور يظهر إنى نمت من غير ما أحس
أومأ لها بتوافق قائلا بتبرير
يمكن بسبب الإرهاق الايام اللى فاتت
أومأت ببسمة وهى تنظر لباقة الزهور قائله
ميرسي عالورد
تبسم لها ثم
تفوه
الورد من إدارة الفندق
يعلم أنه كاذب فهو من طلب باقة الزهور تبدلت بسمة تاج ببسمة خاڤتة وقالت
أكيد طبعا عندهم ذوق
إنت خارج
أجابها بوضوح
أيوه أنا هنا فى شغل تصوير إعلان سيارات
صدمة أخرى منه إذن ليست رحلة خاصة لهما بدأت ملامحها تعبس لاحظ جاسر ذلك وتلك النظرة بعينيها فقال بتبرير
أنا مكنتش موافق عالاعلان بس مدير أعمالي وافق وقال الاعلان هيبقى هنا قولت فرصة أهو إعلان وإستجمام فى نفس الوقت
يبرر بخطأ منه وكذب وهي الصورة تتضح أمامها أنها كما قال سابقا ولكن إن كانت كذالك لما تركها ليلة أمس نائمة والجواب لم يحتاج الى تفكير كثير حين أخرج تلك الورقة الصغيرة من جيبه ومد يده بها نحوها قائلا
إتفضلي
نظرت الى تلك الورقه قائله بسؤال
ده إيه
أجابها
خدي وإقريها وإنت تعرفي
أخذت الورقه من يده ونظرت نظرة خاطفه قائله
ده شيك
أجابها
فعلا شيك تمن نص المزرعة
ضاق بين حاجبيها وتسائلت بإستفهام
إزاي تمن نص المزرعة المفروض أنا اللى أدفعلك تمنها مش العكس
تبسم ولمعت عيناه بخداع
ده تمن نص المزرعة مهرك زي ما إتفاقنا
إرتجف قلبها وبدأت تفهم مقصده وقالت
بس الإتفاق اللى بينا كان إنك تبيع ليا نص المزرعة
أجابها ببرود وبساطة
أنا مقولتش هبيع لك نص المزرعة قولت جوازنا قصاد نص المزرعة والشيك اللى فى إيدك فيه قيمة نص المزرعة بسعر النهاردة
فهمت مقصد جاسر وتيقنت أنها وقعت بفخ خداع آخرلكن ربما ما تشعر به هو أقسي سهم توجه لقلبها سبب لها چرح قاسې فى حياتها لكن وهل إستسلمت لتلك السهام مهما كانت قاسيه أن تغلبها من قبل
واهم أيها الجاسر
يتبع
﷽
سهمالهوىامرأةالجاسر
السهم السابعة
بقلم سعادمحمدسلامه
تباينت نظرات العيون بينهما كل منهم ينظر للآخر حسب حقيقة مشاعره فى هذه اللحظة
هي تشعر بالخذلان لم تتوقع ذلك من جاسر عقلها يستوعب أن جاسر خدعها
بإمتياز ليلة عرس مدوية وبعدها رحلة ظنت أنها خاصة بهما كزوجين وبالنهاية يعطيها ثمن نصف المزرعة ك مهر ياله من سخاء
شعرت أنه يستقل من شآنها كل ما حدث بالأمس يمر أمام عينيها حتى أمام الجميع كل شئ كان تمهيد لتلك اللحظة الآن كي يشعرها أنه أصبح ذو سطوة حتى عليها
بينما حقيقة مشاعره عكس ذلك يحبها مازال يهيم بها سنوات مرت على خذلانه منها ورجاؤه لها كي يبتعدا سويا موافقتها ثم عدولها وإمتثالها للزواج من قاسم وخلفه آسر أليس كان ذلك بسبب تلك المزرعة إذن ليحتفظ بها ليس لأي هدف برأسه سوا إقترابه منها الدائم
تنهدت بعنفوان وعادت لطبيعتها البربرية ونظرت له بآسف قائله بإستهزاء
مش شايف إن تمن نص المزرعة غالي أوي عليا ك مهر
مد يده يزيح بعض الخصلات عن وجهها ثم مسد بآنامله على وجنتها بنعومه قائلا
ده كان إتفاقي معاك نص المزرعة قصاد جوازنا متعودتش أخلف وعدي
نظرت له وفهمت قصده فهي أخلفت الوعد بالماضي لكن إستهزأت قائله
واضح إنى فهمت قصدك غلط أو إنت اللى كنت بارع وقدرت تقنعني بسهوله عالعموم الشيك ده ميلزمنيش يا جاسر
نظر الى يديها اللتان تمزقان تلك الورقة ثم نحت غطاء الفراش عنها وأحكمت ذلك المئزر على جسدها وضعت بقايا الورقه وباقة الزهور على الفراش وتركته وذهبت الى الحمام بصمت
نظر فى آثرها شعر بوخزات فى قلبه لم يكن يتوقع رد فعلها هذاهي فهمت مقصده خطأهو لم يتعمد أن يقلل من شآنهاأو خداعها كما ظنت إحتفاظه بنصف المزرعة ليس فقط لضمان بقائها معه بل لقيمة ومكانة تلك المزرعة لديه هو الآخر زفر نفسه بآسف وندم
بينما بداخل الحمامشعرت تاج بأن ساقيها أصبحن هلام جلست أرض تضم ساقيها لصدرهاشعرت أنها تود أن تصرخ من قسۏة آلم قلبهايسأل عقلها
الا يكفي ما تحملته سابقا ما الذي جعلك تعودين لذاك الآلم مرة أخرى
وسؤال آخر
وهل كنت شفيت من الآلمأم كنت تحاول إعطاء المسكنات كي لا يهزمك الآلم والآن ماذا
إنغرس سهم جديد بقلبك
ومن من جاسر
زفرت نفسها بآلم قوي وهى تحدث نفسها بلوم
جاسر اللى فى يوم ډمرتي حياتك عشانه
ياريت ياريت ماذا
ياريت إحتقظ بنفس المكانه وظل بعيدا
وكلمة ياريت فات آوانها
حلم زواجهم القديم أصبح حقيقة
دموع سالت وضحكة تهكم تؤلم قلبهاوعقلها يستوعب ويفكر برد فعل لحظات أو دقائق مرت دموع تسيل ربما يخف
الآلم حتى إن لم يخف لابد من قرار نهضت تتحامل على نفسها خلعت ثيابها وقفت أسفل صنبور المياة
تشعر كآن المياة ضمدت جزء من ذاك آلم
إرتدت مئزر قطني وأحكمته حول جسدهاوخرجتربما كانت تود أن لا تجد جاسر مازال بالجناحلكن خابت أمنيتهاوجدته يجلس يضجع بظهره على خلفية الفراشلم تهتم بوجوده عمداوذهبت نحو