السبت 23 نوفمبر 2024

سهم الهوى بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


علم أنها كانت ذكرى عابره 
نفض عن رأسه ذالك وسار بسيارته بذلك الطريق الذى تترك عجلات السيارة خلفها أثر عاصفه ترابيه خفيفه شوقا أم قدرا سار نحو تلك المزرعة مازالت مثلما تركها يعلم معالمها ومداخلهاوعبر أحد المداخل توغل الى داخلهايقترب من تلك الشجرة القريبه من غرفة تاج وقف خلفها وإحساس قلبه يؤكد له أنها سوف تطل مثل ذاك القمروقد كان

بينما تاج رغم إرهاقها لكن تحكم السهد بها حاولت النوم وقلبها يئن من ندبات الماضي فتحت عينيها 
شعرت بالضجر
خرجت الى شرفة غرفتها تتنفس نسمة هواء لطيفه هبت ب تلك الليله الصيفيه تنظر نحو القمر البازغ وأحلام كانت أوهام 
وكلمة عمتها تطن براسها أن والدته تبحث له عن زوجة وهل ذلك سهلا عليها تحمله أن يصير لغيرها ولما تشعر بالألم الم تفعل ذلك سابقا وخذلت غرامهم 
عڈاب سهام مسمومه إنغرست فى قلبها لا تلوم عليه هي من إختارت إجبارا عليها ورضاءا منهالهدف ظنت أنه كل مبتغاهاوماذا وصلت 
أصبحت إمرأة بلا روح ظلت واقفه وذكريات من الماضي ل صبي وفتاة يعلمها الفروسية وهي ذات قلب مغامر تعشق التحدي والمغامرةوكل شئ بحياتها أصبح مغامرة 
شعرت ببعض النسائم الهادئهتوجهت الى تلك الأؤرجوحه بالشرفه جلست عليها تضم يديها لصدرها غلبتها النسائم ولطفت قليلا من ندوب قلبهارغم عنها غفت 
لم تلاحظ ذالك الذى يقف خلف إحدى أشجار الحديقه والذى وقع بصره عليها كآن القدر إستجاب لرغبته الليلةغزي قلبه شعور كآنه يراها لأول مره
فالأول مره يراها هكذا 
خصلات شعره التى تركته منسدل يتطاير على جيدها يشبه أمواج الشلال تحت هالة ضوء القمر المسلطه عليها مازلت فا تننته الذي مازال عشقها يسري بوتينه
لكن هنالك شعور آخر غزى عقله تلفت حوله بالمكان تنهد هامسا لنفسه
من الجيد أن لا أحد يراها الآن والإ كان أصابه الڠضب رأها تبتعد خفق قلبه ظنا انها ستدخل لكن غفت على تلك الأؤرجوحه إقترب أكثر وأكثر يراها يحاول إشباع عينيه 
باليوم التالى 
صباح 
ب شقه بمنطقة شبه راقيه
دلفت تنظر الى تلك الغافية تزفر نفسها پغضب قائله 
بلوة ربنا بلاني بيها يارب 
إنحنت توكزها فى كتفها تحسها على الإستيقاظ قائله 
ليان ليان قومي الساعة بقت تمانيه ونص 
تذمرت ليان وهي تبتعد عن يدها تضع الوسادة 
فوق رأسها بلا رد إغتاظت منها بزهق جذبت الوسادة ووكزتها بقوة قائله 
قومي إصحي كفايه نوم إنت إيه مش بتشبعي نوم إنت من يوم ما إتخرجتي مقضيه معظم الوقت نوم 
لم ترد ومازالت غافيه تضايقت بشده خرجت وعادت بعد لحظات تسكب محتوي تلك الزجاجه فوق راس ليان التى شهقت بفزع وفاقت من النوم تنظر لها قائله 
الميه تلج إنت مطلعاها من الفريزر 
نظرت لها بإحتقان قائله 
عشان تفوقك يلا قومي وكفايه نوم 
نظرت لها ليان بغيظ قائله 
أهو انا صحيت عاوزه إيه بقى 
نظرت لها قائله 
عاوزاك تشوفي مستقبلك بدل قعدتك فى
البيت كده زي الوقف 
تهكمت ليان قائله 
وقف عاوزانى أعمل إيه أتمشي 
نظرت لها بسحق وجذبت شعرها بقوة قائله 
بتتريقي عاوزاك تشتغلى زي بقية البنات يمكن ربنا يرزقك بإبن الحلال بدل ما أنت عامله زي اللى عليها عفريت النوم 
بصي بقي يا ماما انا قعدت ستاشر سنه فى التعليم
سته إبتدائى وتلاته اعدادي وتلاته ثانوي وأربعة فى الجامعه ناويه أخد قدهم نوم لحد ما اعوض وأشبع نوم 
شهقت بفزع قائله 
إنت عاوزه تنامي ستاشر
سنه وتقعدلى
فى الشقة زي البيت الوقف لاء فوقي قومي كان فى شركه عملت إعلان عالنت طالبين محاسبين وانا قدمت لك بس لازم لقاء مباشر قومي فوقي اللقاء فاضل عليه تلت ساعات 
فتحت عينيها قائله 
بتقدمي من ورايا ليه انا مش عاوزه اشتغل وبعدين الوظايف دي بتبقي محجوزة الاعلان فبركه إعلانيه 
نظرت لها پغضب 
وماله مش هتخسري وقومي خدي شاور وإجهزي وروحي اللقاء اهو حتى تتهوى شويه 
نظرت لها ليان بتحدي قائله 
هروح وهتشوفي إعلان وهمي وهفشل وهرجعلك وهنام وبعد كده متقدميش من ورايا تاني 
اومات لها قائله 
ان شاء الله بس قبل ما تاخدي شاور افتحي شباك الاوضة للهوا يدخله ينشف المرتبه 
نظرت ليان بغيظ قائله 
وهغير والبلكونه مفتوحه الجيران يتفرجوا عليا من البلكونات 
تهكمت والدتها 
هيشوفوا ايه يا بلوة إخلصي وانا هبقي أفتح البلكونه لما تغوري 
بعد قليل 
ترجلت ليان من سيارة الاجرة أمام تلك الشركة نظرت لها بتقييم قائله 
إن شاء الله هيخيب أملك يا ماما بقى شركة زي دي هيوافقوا على خريخة بمقبول تشتغل فيها وعندهم طلبات لخريجين بإمتياز وتلاقى منهم معاهم كورسات دولية يلا أهو ادخل أتمشي شويه فى الشركه وارجع لها بخيبتي 
بالفعل دخلت الى مبني الشركة سألت مجرد فضول عن مكان الإختبار دلها احد العاملين انها بالطابق السادس توجهت نحو المصعد الكهربائي ودخلت إليه وكادت تضغط على ذر الصعود لكن هنالك من قال 
لو سمحتي إستني 
نظرت له بتقيم كان شاب يافعا يبدوا وسيما لكن ملابسه شبابيه ظنته جاء من أجل نفس الغرض فلم تبالي به وقالت له وهي ترفع يديها تصفقهما ببعض 
خلاص جبرنا إركب اللى بعده 
لم تنتظر وضغط ذر الصعود بينما وقف الشاب پغضب وهو يود سحقها ولكن لم ينتظر صعد للدور الثاني وصل قبل المصعد ضغط على ذر التوقف توقف المصعد وفتح الباب نظرت له قائله 
إنت مش كنت لسه تحت وقولتلك جبرنا إيه الرخامه دي 
لم تنتظر حتى يدلف وضغطت على ذر الصعود إزداد غضبه وتكرر ذلك لاكثر من دور الى ان وصلت الى الدور السادس فتحت المصعد وجدته أمامها نظرت له بنزق قائله 
خلاص انا نازله إطلع إنت بقى براحتك 
نظر له بتمعن وهو يشعر بغيظ ساحق يتمني أن يلقيها من أقرب شباك نظر نحو توجهها علم الى أين دخلت همس بظفر قائلا 
والله ووقعتي تحت إيدي يا غبية 
بالشهر العقاري 
تم إنهاء إجراءات نقل ملكية نص المزرعة كذلك قيمة تلك الاسهم من آسر الى جاسر وتوثقت بالسجلات الرسمية 
بعد الإنتهاء من ذلك تحدثت ميسون بغنج توجه حديثها ل جاسر
مبروك يا مستر جاسر الصراحة المزرعة دي غاليه وإتعرض فيها تمن أعلى من كده بس النصيب 
تهكم بداخله يشعر بإشمئزاز منها قائلا 
طبعا أنا أكتر واحد عارف قيمة المزرعةوزي ما قولتي النصيب 
إبتسمت له قائله
أكيد هتبقي تعزمنا نقضي وقت لطيف فى المزرعة 
اومأ بمجاملة 
أكيد طبعا 
بنفس الوقت وقف آسر جوار ميسون ينظر ل جاسر ومد يده له بالمصافحة قائلا 
مبروك يا جاسر جاسر بيه 
نظر جاسر ليد آسر شعر بالإحتقان وهو يتذكر أن تلك اليد يوما ما وضعت بيد
تاج 
تاج أه يا قلبي مازالت تنبض حين تنطق إسمهالكن بمجاملة أيضا صافح آسر وهو ينظر له بسخريه وإستهزاء فيبدوا أنه مسلوب الإرادة وبالتأكيد شخصية كهذه لن تغرم بها تاج 
ظهرا
بغرفة المكتب التنفيذي للشركة 
زفرت تاج نفسها بضجر حين دخل آسر وكما توقعت معه تلك الرقطاء ميسون تتغنج عليه 
نظرت لهما بإشمئزاز قائله 
أظن إنى متصله عليك يا مستر آسر وحددت ميعاد وإنت إتأخرت أكتر من نص ساعة 
أجابتها ميسون بدلا عنه قائله 
آسر مش موظف عندك عشان يلتزم بميعاد 
إستنشقت تاج نفسا مطولا ثم نظرت
لها قائله 
أعتقد إن آسر له لسان يرد عن نفسه يقدم تبريرأو إعتذار وعالعموم هدخل فى الموضوع مباشرة عشان الوقت سبق وعرضت عليك أشتري نصيبك فى المزرعه وقدمت مواقفة وأنا جهزت العقود ويادوب عالتوقيع و 
قاطعتها ميسون بشماته 
للآسف فى مشتري تاني عرض مبلغ أكبر من اللى سبق عرضتيه ودي فرصه 
نظرت لها بإستهجان قائله 
قصدك إيه أنا سبق وطلبت خبير متمن وهو اللى قال سعر المزرعة وعالعموم قولت اللى هتطلبه يا آسر 
أخفض آسر وجهه بخزي بينما بضجر تفوهت ميسون 
والله انا قولت دي فرصه وجت لينا وخلاص بيعنا نص المزرعة 
ذهلت تاج وشعرت بالڠضب قائله بنزق 
ويا ترا مين اللى عرض الفرصة الذهبيه دي وإشترى نص المزرعه وهو عارف إن فى شريك هو الأحق 
أجابتها ميسون بتشفي وشماته 
اللى إشتري المزرعةشخص لطيف عارف إن فى شريك وقابل بكده هو حر ده حتى كمان عرض علينا نبقي ضيوف عنده وقت ما نحب 
پغضب ونزق قالت تاج 
ضيوف ويا ترا مين المشتري اللطيف ده 
أجابتها ميسون 
جاسر محمد الهواري 
إعتلت الصدمة وجه تاج وسألت بتأكيد 
مين! 
كان رد آسر متوافقا مع ميسون 
جاسر محمد الهواري 
بمنزل جاسر القريب من المزرعة
جلس خلف مكتبه يقرأ ويتمعن تلك الأوࢪاق التى أمامه سندات ملكيته لنصف مزرعة آل مدين 
ترك النظر لتلك المستندات وإضجع بظهره على المقعد متنهدا يضجع بظهره يضع يده فوق المستندات متفوها بحنين وتعهد لنفسه 
من هنا كانت بداية حكايتنا يا أميرتي
تاج فريد مدين 
ومن هنا هنرجع بس للآسف
الجاسر إتغير وإنت أسيرتي 
للحكاية بقية يتيع
سهم الهوى إمرأةالجاسر ل سعاد محمد سلامه

السهم الثاني 
سهم الهوى مرأة الجاسر 
سعاد محمد سلامه
بين تلك المروج الخضراء المحيطة بذلك القصر إمتطت أحد الخيول كعادتها حين تشعر بالآرق أو الهروب من التفكيرلكن هيهاتفكآن ذكريات المكان تجعل قلبها سقيم
أوقفت الحصان وترجلت من عليه جلست على إحد جذوع الشجر الجافة خلعت قفازيها بعدما شعرت بتعرق يديها دقائق ثم عادت تمتطي الفرس لكن فجأة رفع الفرس قدميه الأماميتين بمباغته وكادت أن تقع من على ظهره لكن قبل أن يحدث ذلك أمسكت اللجام لعدم إنتباهها ورعونة الحصان الذي مازال يصهل بقوة وإندفع بالسير كاد ينسلت طرف اللجام من قبضة يدها بعدما شق چرح صغير بيدها اليسري لكن سرعان ما تشبثت بطرف اللجام وجذبته بقوتها فإستجاب الفرس لها وتمكنت منه حتى عاد يسير على أقدامه الأربع وهي مازالت تتمسك باللجام الى أن هدأ جموحهبمجرد ذلك سرعان ما ترجلت من عليه وقفت على الأرض جواره تشعر پألم يدها نظرت الى ذلك الڼزيف بيدها تذكرت چرح قديم مشابهه لكن لم يكن هي المصاپة بل كان بمعصم جاسر كان چرح عميق وقتها هي من ضمدت له الچرح بوشاح خاص بها ويديها ترتعش بل كانت تشعر بأن ذلك الألم يسكن جسدها هي تنهدت تشعر بآلم لكن ليس بيدهالا تعلم أين موضع الآلم تحديدا فى جسدها 
على مسافة قريبة كان يقف جاسر ولاحظ حركة إندفاع الفرس كاد أن يقترب منها بعدما شعر برجفة قلب وهلع كاد أن ينطق إسمها بتحذيرويقول لها كيف تتعامل معه بحرص لكن سرعان ما تبسم وهو يرا تمكنها من السيطرة عليه مره أخرى كذالك ترجلها من عليه وقوفها ونظرها ليدها هنالك شعور بقلبه يؤكد أن يدها تأذت من ذلك إتخذ القرار وبدأ يسير نحو مكان وقوفها الى أن توقف بعدما لاحظ إقتراب ذلك الكهل الذي يعرفه حقا كان شخص لطيف معه لكن يشعر بالغيرة حين يراه يحتضن تاجبالنهاية ليس والدها ولا عمها أو خالها مجرد صديق قديم
لوالدهاحتى إن كان قريب فى العمر من
والدهاألم تتزوج سابقا من ذلك البغيض قاسم البنداري وكان يقترب من عمر والدها 
زفر
 

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات