الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بالبنت اللي جوا 
قال بنبرة حازمة ملكش دعوة بيها خليك في موضوع الصفقة اللى ضيعت رحلتك عشانها من الأخر كل اللي سمعته ده شوشرة وايلون مش عبيط عشان يدي الصفقة للي أسمه شهاب
رد كريم بهدوء طب من غير نرفزة مش هجيب سيرتها وعلى العموم مفيش دخان من غير ڼار وخد حذرك بعد كده 
قال بهدوء هاخد حذري أكتر 

قطع حديثهم أصوات مرتفعة على بعد عدة أمتار 
أشارت ضحى لولدتها الموظف بتاع الاستقبال قال أنها موجودة في الاوضة اللي هناك 
تحدثت أمينة بدعاء أن شاء الله خير 
ضحى بصوت مضطرب زمانها محتاجنا أوي جنبها ياماما بقا ملهاش
حد غيرنا 
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها 
ضحى بلهجة مضطربة حضرتك 
كريم بذهول أنتي 
سألت أمينه أبنتها هو مين ده 
تمتمت ضحى بخفوت ده كريم بيه ياماما كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت أه أفتكرت السلام
عليكم 
رد كلا من أكنان وكريم قائلين وعليكم السلام
ثم توجهت بحديثها ناحية كريم شكرا ليك يأبني على كل اللي عملته مع بنتي ثم قامت بالدعاء له يارب ياسعدك يابني سعادة دايمه مفهاش حزن ويرزقك الله كل ماهو جميل ويملىء قلبك بالسعادة
رد كريم أنا معملتش حاجة تستاهل أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية لا مش أي حد ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة العفو عشان أنتو ناس طيبين ربنا وقف اللي يساعد ضحى أنا كنت مجرد وسيلة 
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها ونعم الاخلاق أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي 
قال ببتسامة أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا 
هتفت بابتسامة من عينيا هعملك أحلى أكل بكرا تشرفنا وهتدوق أحلى حاجة
شعرت ضحى بالخجل همست لأمها ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها 
ردت بخفوت يالهوووي أنا نسيت ثم وجهت كلامها الى كريم معلش
العزومة هتتأخر شوية عشان عندنا حالة ۏفاة 
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها 
سأل كريم مين اللي ماټ 
تحدث أكنان قائلا أم زهرة ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق 
سألت ضحى بفضول حضرتك اللى أتصلت بيا 
رد أكنان بهدوء أيوه بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه 
قال كريم هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ثم أنصرف مع أكنان
تذكر كريم من تكون زهرة فهتف قائلا زهرة دي تبقا صاحبة ضحى 
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام فقال بمرواغة مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة بس باين من نظراتك ليها أن في حاجة 
رد كريم بارتباك بنت ساعدتها وبس ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر وساعدتها أزاي 
الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين 
وأنا هستنى 
وأنت أيه حكايتك مع زهرة 
رد بابتسامة ماكرة لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك 
أبتسم كريم بخفة وقال ماشي أتفقنا 
سأل أكنان هتسافر أمتي 
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد هاا أجلت السفر بعدين لحد مانشوف حل لشهاب 
غمز له بأحد حاجبيه عليا الكلام ده بس هعديها ليك 
قال كريم مستفسرا أخبار بيسان أيه 
ضړب على رأسه بخفه ليهتف قائلا ياااه ده نسيت خالص 
سأل كريم بفضول نسيت أيه 
هتف بضيق بعدين ياكريم سلااااام دلوقتي وعندما أنصرف كريم أخرج هاتفه وقام بتشغيله وأتصل برقم ببيسان فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا هتف پغضب زمان بيسان زعلانة منك 
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا سوق براحة يازاهر بخاف بخااااف أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية وأنا ذنبي أيه 
عقد بين حاجبيه بعبوس طبعا ملكيش ذنب ياحبي 
ردت بتوتر أنت بتتريق عليا 
لا العفو مش بتريق أنا السبب
طب هنعمل أيه دلوقتي 
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم فهتف قائلا لقيت حل 
سألت بفضول حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول أنت بتتكلم جد 
غمز لها قائلا طبعا هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى وتحرك مبتعدا 
هتفت بيسان أستنى يازاهر بس 
تحدث بأصرار خلاص يابيسان أنا قررت ثم تركها غير مبالي بمنادتها له 
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها أنا مش عايزه أسافر أسمع الجو حر موووت زاااااهر أستنى 
سمعت رن هاتفها المتواصل قالت بحدة الووووو دون النظر الى رقم المتصل
لدرجة دي زعلانه مني 
عندما سمعت صوته شعرت بالهدوء أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال وهزعل منك ليه ياكينو 
عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم 
أبتسمت بيسان بخفة لا مش زعلانة أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي 
تحدث بارتباك مش لزم تعرفي هبقا أقولك بعدين 
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار 
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض 
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث قالت بعبوس شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد تخيل ياأكنان أنا شهر
عسلي هيكون في الصعيد في بيت أهله 
سأل أكنان ومين السبب ان ميعاد الطيارة يفوت 
أجابت بارتباك أااانا 
تحدث أكنان بهدوء يبقا بلاش تنكدي على نفسك 
تمتمت بضيق بس 
قال بلهجة حازمة من غير بس يابيسان زاهر
بيحبك بلاش نكد 
ردت بضيق حاضر سلاااام أنا شايفة زاهر جاي 
سلاااام يابيسان هبقا أتصل بيكي بعدين
وفي الغرفة الموجودة بداخلها زهرة 
عندما رأتها أمينه بهذا الوضع نائمة طريحة الفراش لا حول لها ولا قوة شهقت بحزن ياعيني عليكي يابنتي
قالت ضحى بخفوت وطي صوتك ياماما 
جلست ضحى وأمها بجوار الفراش 
تمتمت ضحى بخفوت قولتي لبابا يعمل عزا للست هدي
ردت أمينة بخفوت من غير ماحد فينا يتكلم أبوكي بيعرف في الواجب وهو قال من نفسه أنه هيتكفل بكل حاجة بس تعرفي اللي أسمه كريم محترم أوي ربنا يبارك في شبابه لما نفوق من جنازة وعزا الست هدى هعمله أحلى أكل 
قالت ضحى بارتباك أااه عندك حق ياماما 
قالت أمينة مش حسه بحاجة غريبة ياضحى الراجل اللي شغاله عنده زهرة 
سألت بفضول ماله 
قالت أمينه بلهجة مترددة أنه هو اللي أتصل وفضل مع زهرة لحد ماأحنا جينا 
أنا شايفة واحد مرضاش يسيب واحدة وهي أمها متوفيه 
بمجرد أخباره أنها أستيقظت وتريد الانصراف مع جاراتها ذهب اليها مباشرة وبمجرد أن
دلف الى الداخل وجد ضحى تقوم بأسنادها متجهين ناحية الباب لكي ينصرفو 
هتف قائلا هخلي السواق يوصلكم
قالت زهرة كفايه تعبك معايا لحد كده عم عبد الفتاح هيجيب لينا عربية دلوقت 
تحدث بحدة مفهاش تعب أتصلو بيه وقولي مفيش داعي يتعب نفسه عربيتي وسواقها موجودين 
وبعد شد وجذب وافقت زاهرة على مضض على ركوب سيارة أكنان 
ظلت بيسان صامتة طوال الرحلة حتى وصلت الى بيت العائلة 
هتفت سعدة الخادمة عندما رأت زاهر وأخذت تزغرط لوووولي زاهر بيه وعروسته أهنه 
ابتسم زاهر أزيك ياسعدة 
سعدة بفضول عندما رأتهم بمفردهم أومال فين ناصر بيه والست الحاجة 
رد أكنان لسه في مصر الاوضة بتاعتي جاهزة
ردت سعدة أوضتك ديما متوضبة يازاهر بيه مش محتاج مني أيتوها حاجة
تحدث بهدوء شكرا ياسعدة ثم أمسك بكف بيسان برقة هتعجبك أوي
مطت شفتيها بضيق أنا مضايقة منك ومش هكلمك 
أدعى عدم الفهم مضايقة مني وأنا عاملتك حاجة
نظرة له بعبوس مضايقة عشان صممت على اللي في دماغك 
أبتسم بخفة أنا متأكده أنك هتتبسطي أوي 
أشك 
وأنا واثق أنك هتقوليلي خلينا هنا شهر فوق شهر العسل 
هزت رأسها برفض وصممت على عدم الرد 
قال بهدوء هو فينا من كده
وبدون سبق أنذار وجدت نفسها محمولة
بين كلتا ذراعيه صړخت في وجهه نزلني لم يبالي بصړاخها وصعد بيها حتى باب غرفته ثم قام بأنزالها 
أبتسم بمكر نورتي أوضتي ياعروسة وفتح لها باب الغرفة على
مصرعيه
زمت شفتيها وهي تقول هدخل طبعا أومال هروح فين دلوقتي دلفت وهي تدق بحذائها پعنف على أرضية الغرفة 
تحدث بمكر أنا نازل أجيب الشنط ياتري فيها أيه
قالت بارتباك أنت بتحلم مفيش حاجة ماللي في دماغك هتحصل 
غمز لها بمكر وابتسامة واسعة تزيين شفتيه هنشوف 
سمع أحمد خبر ۏفاة والدة زهرة فذهب اليها مباشرة لكنه وصل متأخر بعد أنصراف الجميع دلف الى الداخل فوجد زهرة ورجل أخر في الشقة تفاجئت زهرة بوجود أحمد أمامها مباشرة 
لم يبالي أحمد بهذا الراجل تجاهل وجوده تماما نظر لها برقة وتحدث قائلا البقاء لله 
ردت بذهول الحمد الحمد لله 
قال بلهجة أسفة عايزك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي
مش وقته الكلام ده يأحمد
شعر أكنان بالڠضب عندما نطقت أحمد فهو تذكر الاسم بمجرد خروجه من بين شفتيها أراد الفتك بيه لكنه تحكم في غضبه بصعوبة وظل مستمع للحوار الدائر بينهم
قال أحمد بأسف أنا عارف أنه مش وقته بس أنا عايزك تسامحيني على كل غلطة أرتكتبها في حقك أنا عرفت باللي حصل زمان عرفت رشا عملت معاكي أيه عرفت أنها هي اللي لبستك تهمت السړقة وأن والدك ماټ بسبب اللي عملته رشا فيكي بسبب غيرتها منك أنا طلقتها خلاص سامحيني يازهرة أنا جيت عليكي كتير وظلمتك وبعد كل ده هددتك 
قالت پألم ملهوش لزمة الكلام ياحمد أنا مش زعلانة منك عشان شيلتك من تفكيري تماما 
هتف بانفعال أنتي بتقولي أيه
ردت بفتور اللي سمعته أمشي ياحمد وياريت مشوفكش تاني 
تحدث أحمد برجاء أنتي لسه بتحبيني أنا متأكد من كده أنا عايز أتجوزك يازهرة
شعر أكنان بالڠضب عندما علم بكمية الظلم الذي تعرضت له زهرة من المدعو أحمد والمسماة رشا وشعر بالڠضب من نفسه أيضا فهو شارك أيضا في ظلمها
وبمجرد سماعه عرض الزواج صاح پغضب بتقولك أطلع برا
الټفت أحمد له قائلا بضيق وأنت مين بقا
هتف أكنان ملكش فيها 
وكاد كلاهما يمسك في الاخر لولا صياح
زهرة عشان خاطري أمشي لو ليا معزة عندك
رد بعناد مين ده الاول 
قالت برجاء عشان خاطري 
فكر أحمد للحظات مقدرا الموقف لو دخل في شجار مع هذا الشخص سيخرج خاسرا فهو ضعف حجمه رد عليه
باستسلام حاضر عشان خاطرك 
ردت زهرة بامنتان شكراا
وأنصرف أحمد بعدها مباشرة
لم يتبقى سوى زهرة وأكنان وأصبح كلايهما في مواجهة الاخر
أكنان بأصرار يلا معايا عشان أوصلك 
ردت بتعب توصلني فين 
نظر لها بتمعن أوصلك فين وأنتي كنتي عايشة فين قبل كده
مش أنتي شغالة عندي وفي نفس الوقت عايشة هناك 
قالت بلهجة مرهقة كنت عايشة عندك عشان ظروف مرض أمي وشغلى ومكنتش أقدر أوفق كل ده مع بعض ودلوقتي السبب اللي كان مخليني مضطرة أعيش عندك خلاص
سألها مستفسرا تقصدي أيه بكلامك 
قالت بفتور قصدي أن مينفعش أعيش عندك تاني 
رد برفض
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 55 صفحات