بقلم ايمان حجازي
ما الشركه دي كلها مزز وحتي معارفها مزز بصي بتلقح مزز كده من أول الباشا الكبير لحد إبنه الصغير ولسه صاروخ معدي من قدامي دلوقت بس يا خساره معرفتش اجيبه سكه
لكزتها زميلتها قائله
يا بت اتهدي وركزي في لقمه عيشك واحمدي ربنا أن الباشا طيب ورضي يشغلنا
إجابتها وهي تعض علي شفتيها
أهوه الباشا ده أكبر صاروخ مدمر هنا سواء هو أو عياله التلاته اللي لحد دلوقت اصلا مش مصدقه أن هما عياله
فعلا معاكي حق اللي يشوفه ويشوف إبنه الكبير تحسيهم توأم مش واحد وأبوه شبه بعض جدا سبحان الله
هزت الأخري رأسها بلهفه وتمني قائله
ااااااه يا ناااااري لو حد يبصلي
وبالأعلي تحديدا بالطابق الثالث من ذلك المبني الضخم
دلف شاب قمحي البشره بعيون سوداء في منتصف العشرينيات بصحبه أخيه الذي كان يشبهه كثيرا ويصغره بعام واحد
هو أدم باشا معاه حد جوه
نظرت إليهم الفتاه في احترام شديد وهي تجيبه
ايوه يا حمدي باشا معاه شخص غريب كده دخل بالعافيه لما قلتله أن مينفعش يقابله من غير معاد بس أدم باشا وافق يقابله وقال محدش يدخل عليهم
ضحك أخيه قائلا لحمدي
دخل بالعافيه عند أدم ! ربنا يستر
أقولك حاجه ! أنا مش متفائل
ضحك الأخر أكثر قائلا
بص احنا مش هنتدخل إلا لو سمعنا ضړب ڼار
لا يا سيف أدم بيخلي ضړب الڼار اخر حاجه هو ممكن يخلص عليه بإيده الأول وفي كلا الحالتين أنا برضه مش هتدخل
سيف بضحك
يا جباان
حمدي مرددا
جبان جبان ميهمش برضه
سيف
خلاص بابا هو اللي يتدخل بس غريبه يعني لسه مش سامعلهم صوت
هو بابا فين
كان عنده اجتماع صغير كده لمحه بطرف عينيه أهوه
جه أهوه
تقدم إليهم رجلا ذات وقار وهيبه تحترم من أصغر من يتواجد بذلك المبني وقف أمامهم فقبلا يده في احترام شديد فردد والدهم
إنتوا لسه جايين
اجابه حمدي
لا يا بابا جايين من ساعه كده بس حضرتك اللي كنت مشغول
في حد مع أدم جوه
اجابه سيف
أيوه يا بابا في واحد جوه جاي وبي
ولم يكمل سيف جملته حتي استمعوا جميعا الي صوت مرتفع يأتي من غرفه مكتب ادم ردد والدهم متسائلا
إيه الصوت ده
أما بالداخل
كان يقف عمار علي الناحيه الأخري من المكتب قائلا بنبره مرتفعه
أدم بتحدي
يعني مش هنفذ اللي انت عايزه حضرتك واعلي ما في خيلك أركبه
انتفض عمار پغضب شديد قائلا
انت عارف انت بتكلم مين أنا المقدم عمار مالك المصري
أدم بنفس التحدي وكأنه لا يعنيه الأمر شيئا
وأنا الرائد أدم عبدالله الحسيني
ولحد هنا والحلقه خلصت
مفاجأه مش كده
مش هسألكم علي حاجه النهارده هسيبكم متفاجئين
أرائكم لو سمحتم
الفصل العاشر
حلقه 10
للساهرين حتي تلك اللحظه
قراءه ممتعه
كان يقف عمار علي الناحيه الأخري من المكتب قائلا بنبره مرتفعه
يعني إيه مش هتنفذ اللي أنا عايزه
أدم بتحدي
يعني مش هنفذ اللي انت عايزه حضرتك واعلي
ما في خيلك أركبه
انتفض عمار پغضب شديد قائلا
انت عارف انت بتكلم مين أنا المقدم عمار مالك المصري
أدم بنفس التحدي وكأنه لا يعنيه الأمر شيئا
وأنا الرائد أدم عبدالله الحسيني
إيه اللي بيحصل هنا !!
كان ذلك صوت عبدالله الحسيني وهو يفتح باب غرفه المكتب بجواره حمدي وسيف ليجد كل من أدم وعمار يقفون بوجه بعضهم البعض في تحدي صريح
نظر آدم الي والده قائلا
بابا ! اتفضل
دلف عبدالله الي الداخل ناظرا الي ادم الذي نظر له في احترام ثم الي عمار الذي كان يتفحصه بنظراته ليري كم الشبه بل تقريبا المطابقه بينه وبين إبنه فردد عبدالله مره اخري
خير صوتكم طالع لبره ليه ! مش هتخف شويه من عصبيتك دي يا سياده الرائد ولا إيه دي مش طريقه تقابل بيها عملاء
هتف أدم
يا باشا هو اللي داخل يهددني وجايبلي ورق مضړوب وعايزني ادخله معانا لا وحاططلي كمان شروط والمفروض اني انفذها عشان هو المقدم عمار مالك المصري
كاد عبدالله أن يجيبه بالاعتراض ولكنه توقف عند أمر ما نطقه في مفاجأه ودهشه نظر إلي عمار وملامحه لتؤكد فعلا ما يشك به فأشار إليه قائلا
انت إبن القبطان مالك المصري
تفاجأ عمار وكذلك أدم ونظرا إليه في حين أومأ له عمار بهدوء قائلا
أيوه
ادم پحده وقلق
هو حضرتك تعرفه يا بابا
هز عبدالله له رأسه بالإيماء ثم اتجه الي عمار مره أخري قائلا له بأمر وهو يخرج من المكتب
تعالا ورايا
رمق عمار أدم بنظرات أنتصار وهو يمسك بأوراقه ويذهب خلف عبدالله بينما يكاد أدم يشتاط من من الغيظ من تلك النظرات
كان حمدي وسيف يراقبان المشهد في ضحك مكتوم فأسرع حمدي
احم ادم حبيبي اجيبلك كوبايه لمون تروق دمك
لم يكد حمدي يكمل جملته حتي قذفه أدم بما يوجد علي مكتبه مما أفزع حمدي وأخذ يفر من أمامه هو وأخيه في نوبات من الضحك علي حالته تلك
جلس كل من عبدالله وعمار علي فوتي مريح بداخل مكتبه حيث رفض عبدالله الجلوس علي المكتب للتحدث بأريحيه أكثر وكذلك طلب فنجانين من القهوه
ها يا عمار باشا طمني عن والدك أخباره إيه
عمار بتسأؤل وحيره
هو حضرتك تعرف والدي منين
إبتسم عبدالله بوقار وهو يرتشف من فنجان القهوه ويرجع قليلا بالذاكرة قائلا
والدتك كانت زميله مراتي وكانت من أول الدكاتره اللي اشتغلوا بالصرح الطبي الي اتعمل هنا في مصر لكن للأسف اكتشفنا في الاخر انها في حاله متأخره جدا وكانت محتاجه نقل قلب لكن للأسف ملقناش القلب المناسب ليها وماټت
شعر عمار بالحزن الذي بات واضحا علي ملامحه وهو يتذكر تلك الأيام التي فقد بها والدته يعلم أن ما يقصه عليه عبدالله حقا فتابع
الدكتوره مرام زعلت جدا طبعا أنها مقدرتش تعملها حاجه وفي اليوم ده كنت جيت واتعرفت علي والدك وعزيته وشفتك إنت واختك اللي مرام عرفت برضه أنها مولوده وقلبها ضعيف
شعر عمار بالأحتقان من سماع اسم أخته ولكنه بلع تلك الغصه وهو يستمع إليه فتابع عبدالله
الدنيا بعدها خدتنا وكل واحد اتلهي في حاله ومن ١٠ سنين تقريبا شفت والدك تاني ومعاه اختك بمشكله قلبها مراتي مرام عملت لها العمليه بنفسها وقررت أنها تتابع معاها شخصيا وبالفعل حالتها كانت بتستقر مع المتابعه والعلاج وقتها كنت سألت والدك عليك قالي انك دخلت الحربيه ومبتجيش غير ف الإجازات
أومأ له عمار رأسه في شرود فتابع عبدالله حديثه
بصراحه معرفش ايه اللي حصل بعد كده الدكتوره مرام مقالتليش لأن تقريبا كانت حالتها مستقره بس بتتابع معاها واكيد لسه متابعه معاها لحد دلوقت ! إلا هي عامله إيه
عمار بجمود
تعيش إنت
وكأنه عبدالله لم يسمع شيئا ليردد مره أخري بدهشه
نعم انت بتقول ايه
عمار
بنفس اللكنه وهو ينظر إليه
بقول لحضرتك إختي تعيش انت وعشان كده أنا جاي هنا
شعر عبدالله بمغزي خاص وراك كلماته تلك فنظر إليه بفضول وجديه قائلا
واحده واحده كده وقول كل اللي عندك
في مساء تلك الليله وتحديدا الساعه العاشره داخل قصر أولاد أبو الدهب
كانت تجلس بغرفتها تشاهد أحد الأفلام الاجنبيه في ملل وحزن وهي تتذكر ما قاله أخيها في الليله الماضيه حيث منعها من الخروج عادت لتنتبه الي الفيلم مره اخري ولكن انتشلها صوت رنين هاتفها التقطته وهي تجيبه في ملل
yes Gaidaa whats wrong ? ايوه يا جايدا خير
but u know its forbidden I told u all what happened yesterday انتي عارفه أنه ممنوع أنا قلت كل اللي حصل امبارح
believe me حتي لو قلتله ممكن ميوافقش انتي مش عارفه أبيه تهامي he is not like Ezzat هو مش زي عزت
اوك حاول but its no a promise ده مش وعد
لم تكد تغلق المكالمه حتي وجدت من يطرق بابها ويدلف بأبتسامه واسعه
ممكن أدخل
نظرت إليه لتجده تهامي فرددت بإيماء وهي ترسم الحزن علي محياها فرددت
يااااه للدرجه دي زعلانه ومش راضيه حتي تكلميني اهون عليكي برضه
أنا بس افتكرت اني مسلمتش عليكي امبارح فجيت أسلم دلوقت
قمر زعلان يا خواتي هو في قمر زعلان بيبقي حلو كده
but bro u were
لا بط ولا فراخ خلاص بقه كنت متعصب وجت فيكي بس ده برضه مش معناه اني موافق علي انك تخرجي وتسهري لحد الفجر كده اخرك الساعه ١٢ ومش مسموح لأبعد من كده ومش كل يوم كمان عشان متتعوديش
نفخت شريهان بضيق فيحين أمسك تهامي بذقنها يداعبه
انتي عارفه أننا بنحبك وخايفين عليكي وعايزين مصلحتك ولا لا
هزت رأسها بإيماء في حين تابع
يبقي تنفذي اللي بقولك عليه وتقدري اللي احنا بنعمله عشانك
ابتسمت له في تردد لكي تخبره بأمر خروجها في حين نهض تهامي خارجا ولكن استوقفه صوتها
أبيه !!!
استدر لها وهز لها رأسه فقالت يتردد شديد وتلعثم
I I want اممممم
في إيه
عيد ميلاد جايدا صاحبتي النهارده and she is waiting me now مستنياني دلوقت
ألقت تلك الجمله دفعه واحده وهي لا تدري ما عواقبها ولكن سرعان ما نظرت إليه لتجده ينظر في ساعه يده قائلا بجديه
الساعه عشره دلوقت الساعه تدق ال تكوني هنا
أبتسمت شړي بشده وأخذت تهلل وهي غير مصدقه فردد تهامي مره أخري
الوقت بيمر hurry up انجزي
ركن سيارته وصعد إلي المنزل في ارتياح شديد بعدما تحدث مع ذلك الرجل الذي شعر بشئ من الاطمئنان والاحتواء والطيبه بداخل كلماته أخذ يفكر متعجبا بكل ما ناقشه معه وأخبره به من أجل مساعدته لترتسم في مخيلته نهايه من فتكوا بأخته غدرا
وضع المفتاح بداخل الوصد ليدلف بداخل المنزل غالقا الباب خلفه
انتشلته من وسط شروده وتفكيره تلك الجميله المرحه بإبتسامتها التي سحرته في غيبه منه وهي ترتدي بنطالا من الجينز وتيشيرت أبيض هو من احضرهم لها وتضع توكتين بشعرها لتبدو كالأطفال في برائتها
تسلل لعقله مشهد وهو يتخيلها زوجته التي يعشقها تستقبله وهو عائد من عمله الشاق بأجمل أبتسامه وبطبيعتها المرحه تغرقه بالحب والضحك
هييييييييييه يا باشا ! بكلمك
انتبه لها عمار ثم عاد ليحدث نفسه في تراجع وخفوت
استغفر الله العظيم يارب ده ايه اللي أنا بفكر فيه ده
زينه بمرح وغرور
اكيد بتفكر فيا بعد ما سحرتك بجمالي