بقلم ايمان حجازي
وضحك مكتوم
متشغليش بالك بيها وعايز أقولك حاجه بس أنا مبحبهاش ولا بحب حد ولا أنا بتاع حب أصلا تمام
زينه وهي تهز أكتافها بتبرم
وانت ليه تقولي حاجه زي دي أنا ميفرقش معايا أصلا ولا في دماغي !
عمار
اه ما أنا خدت بالي فعلا
ارتسمت علي ملامحه إبتسامة غريبه من نوعها غير مدرك أن مشاعره تسحبه معها الي طريق لا يفضله ولكنه مقيد الحريه
كان يجلس كل من شريهان وتهامي علي سفره طعام العشاء كل منهم يفكر في وادي غير الأخر
كانت تنظر له شړي بين الحين والآخر في
تردد وحيره وهي لا تدري كيف تخبره بأمر سفرها لا تعرف ما حالته المزاجيه لتقبل ذلك الأمر ولكنها ترغب به بشده لذلك قررت أن تبذل قصارى جهدها لإقناعه خرج صوتها مسترسلا
نظر اليها تهامي وهز رأسه لها إبتلعت ريقها وتركت الشوكه من يديها قائله
أنا
قطع حديثها دلوف عزت إليهم مهمونا وجلس بجوارهم دون الحديث نظرت إليه شريهان قائله
say good evening at least
قول مساء الخير علي الاقل
لم يجيبها عزت ونظر الي تهامي الذي قال
ايه اخبار اكرم
عزت بسخريه شديده
تهامي بلا مبالاه
من النهارده تشوف غيره احنا عندنا شغل بكره مش عايز غلطه زي ما اتفقنا تخلص اللي انت رايحله وترنلي اجيلك
انتبهت شريهان الي حديثهم فرددت بتساؤل
انتو هتمشوا إنتو الاتنين وهتسيبوني لوحدي
تهامي بتعجب
يعني إيه هنسيبك لوحدك هو إنتي صغيره
لا بس أنا حابه أغير جو الفتره دي شويه
إبقي اخرجي براحتك بس مفيش سهر نهائي
اوك هخرج بس مش هنا أنا حابه اروح مع صحابي اسبوع شرم كلهم هيروحو وانا كمان عايزه اروح
داخل قصر الحسيني
وصل عمار بصحبه زينه فأستقبله عبدالله ورحب بهم بحفاوه وكذلك استقبلت مرام زينه واتخذتها بجوارها لتبادل بعض أطراف الحديث الجانبيه لحين اعداد سفره العشاء
التم الجميع علي السفره بعدما هبط كل من أدم وحمدي وسيف ليشاركونهم الطعام أيضا وكذلك رحبو بالضيوف
جلس عمار بجوار زينه التي كانت
تشعر الجوع الشديد وبنفس الوقت احست بالخجل لتواجدها مع تلك العائله التي تعرفت عليها لأول مره ولا تدري كيف ستأكل أمامهم علي الرغم من شعورها بالألفه والمحبه لمرام التي شعرت بتواضعها علي الرغم من مركزها العالي ومكانتها بالمجتمع
كانت أعين حمدي تراقب زينه ونظرات عمار لها فغمز لأخيه سيف بطرف عينيه والذي لم يلبث ثوان حتي نظر إليهم أيضا كتم كل منهم ضحكاته وشرعوا في تناول الطعام
تناول عمار بضع لقيمات في حين اخذت زينه تتناول الكثير من شده جوعها وهي لم تكترث بنظرات عمار التي تراقبها بشغف ولا بتلك الأعين التي تراقبهم سويا فكان أيضا عبدالله يراقب نظراته لها وكأنه يؤكد لنفسه ما قاله لمرام ليله الامس في مشاعره تجاهها وكذلك مرام نظرت له بإيماء وأبتسام
وكذلك حمدي وسيف الذين كانو يخططون في فعل شئ لهم لڤضح مشاعره واثارتها أكثر
اخذت زينه تأكل پشراسه حتي توقف الطعام بحلقها أبتلعته بصعوبه وأخذت تسعل وبسرعه شديده ناولها عمار المياه قائلا
بالراحه يا بنتي
تناولت منه المياه بفتور مردده
شكرا
بعد الطعام جلس عبدالله مع عمار وزينه وانضم إليهم أدم وهو يخرج لهم اللابتوب ويعطيه لزينه قائلا لعمار
دي الاكواد اللي تتدخلك المملكه بتاعتهم بس مستحيل حد يقدر يفتحها بالتالي أنا من رأيي انك تدخل بقه علي رجليك وتكتشف كل حاجه بنفسك لما تعاشرهم وقعدتك بقه تطول معاهم وتترفد من شغلك و
قاطعه عبدالله
أدم !!
صمت أدم إحتراما لوالده في حين رمقه عمار بلامبالاه ناظرا لزينه قائلا
أنا واثق في زينه هي تقدر تعمل أكتر من كده وانا نادر لما بثق في حد
نظرت إليه زينه بتعجب ولكن شعرت بقلبها ينبض علي أثر تلك الكلمه تناولت اللابتوب في إهتمام وهي تنوي أثبات صحه ما قاله عنها وأنها تستحق تلك الثقه وكذلك لأخراس كل من يقلل من شأنها
استغرقت بعض الوقت والكل يراقبها بتوتر شديد وترقب مريب وكذلك علامات وجها التي كانت تتغير بين الحين والآخر إلي أن صړخت دفعه واحده
عاااااااااااااا !!!
أخذت تهز رأسها كعادتها حينما تنتصر علي فعل شئ ما قائله
يا معلم يا معلم
ولكن سرعان ما تداركت الموقف وتوقفت عن ما تفعله معتذره عن ذلك الاحراج نظر اليها عمار بشغف وفخر شديد ثم عاود ينظر الي أدم بتحدي ولكن أدم لم يكترث لتلك النظرات واستأذن منهم في الذهاب لعمله رتب عمار بصحبه زينه الخطوات القادمه التي سيتخذانها سويا فتعاونت معه زينه أيضا في إطار العمل لا اكثر
غمز حمدي لسيف فنهض معه وذهبا الي موضع جلوس زينه وعمار وكذلك والدهم ووالدتهم
حمدي موجها حديثه لزينه
دا أيه ده يا أنسه زينه ولا أقولك زينه أفضل من غير أنسه
ردد عليه سيف
أنا من رأيي برضه نرفع الألقاب وخلاص وكل واحد ينادي علي التاني بأسمه ولا انتي رأيك إيه يا زينه
زينه بإبتسامه قائله
لا طبعا قولولي زينه بس عادي !
حمدي مره أخري
لا بس بجد يعني وانا نادر لما بعجب بذكاء حد انتي عبقريه وعجبتيني جدا
شعرت زينه ببعض الخجل والتوتر ورددت
ده من زوقك تسلم
أضاف سيف أيضا
تعرف يا حمدي أنا من رأيي برضه اننا ممكن نستفيد منها كتير أوي في شغلنا لو كلمنا أدهم بيه عن ذكائها ده ممكن معانا في المخابرات من غير نقاش
حمدي بإنبهار وكأن الفكره أعجبته قائلا
تصدق فكره حلوه واهوه نبقي صحاب وزمايل شغل كمان
كان عمار يراقبهم والحمم تتطاير من عينيه وهو يري أنه غير قادرا علي التدخل حيث أنها لا تعنيه في شئ ولكن ذلك صوت عقله أما بداخل صدره كان له رأي أخر وهو يخبره بأن يخطتفها من بينهم بعدما يفتكهم ويقطعهم إرباا كان سيف وحمدي يراقبانه أيضا ويرو تبرمه وضيقه الذي أصبح واضحا كالشمس أمام أعينهم والذي ذاد من حنقه هو استرسالها معهم في الحديث دون اعتراض
لم يستطع كتمان ما بداخله أكثر من ذلك فنطق وهو يكز علي أسنانه ناظرا لحمدي
متشكرين والله يا حمدي بيه بس زينه للأسف شغلها هيبقي معانا احنا في الجيش والامر غير قابل للنقاش
نظرت إليه زينه بتعجب كيف لها أن يلغي شخصيتها هكذا ويتكلم بالنيابه عنها لاحظ حمدي وسيف تلك النظرات وأسرع سيف مرددا
بس متهيقلي أن زينه ليها رأي تاني أو علي الاقل هي اللي تقرر مش حضرتك
زينه بإيماء وتحدي له
طبعا معاك حق يا سيف أنا لسه ممضتش عقود يعني ولا استلمت شغل عشان تقول كده
وصل عمار لذروته فنهض قائلا
يدوب نلحق نمشي عشان عندي شغل بكره نظر لعبدالله متشكر يا عبدالله باشا علي كل اللي عملته معايا
تناول اللابتوب قائلا لزينه
هتيجي معايا ولا هتفضلي هنا تمضي معاهم عقود شغلك
نهضت زينه بتبرم وضيق وودعتهم جميعا وتحديدا مرام ودعتها بحراره شديده وذهبت مع عمار
ما أن خرجوا من القصر حتي أمسك عبدالله كل
من حمدي وسيف من أذنيهم قائلا
انتو مش هتبطلوا بقه غلاستكم دي مش ناويين تعقلوا وتتلموا شويه !!
طوال الطريق ظل عمار صامتا ولكن تعابير وجهه لا تبشر بالخير مطلقا لاحظت زينه ذلك وفضلت الا تتدخل وان ذلك لا يعنيها
مر علي منزل بثينه وأخذ منها ملابس زينه التي أحضرها لها حاولت معه في رجأء بأن يظل معها أكثر من ذلك ولكنه نهرها بشده من فرط غضبه وهبط مره أخري إلي سيارته
وصلا الي مكان بمنطقه راقيه اصطف السياره وهبطا سويا متجهين الي احدي العماير استقلوا مصعدها الي الدور الرابع كانت زينه تذهب في سكوت تام إلي أن وصل أمام باب منزل أخرج مفتاحها من مكان سري انتبهت له زينه في ذهول ولكنها أيضا لم تعلق
دلفا بالداخل وأغلق عمار الباب خلفه لتنظر زينه بذهول أكبر الي ذلك المكان عباره عن صاله كبيره جدا بها كافه الالعاب الرياضيه مصممه بشكل خاص وبعض الثنيات علي كل جانب وكأنه مخبأ سري
انتقلت عيناها أيضا لبعض الابواب فخمنت أنهم غرف داخليه كانت تتطلع حولها بإنبهار وذهول وخوف
فعادت تنظر لعمار الذي كان ينظر إليها ورددت
هو أنا هفضل معاك هنا
عمار بجمود
عندك حل تاني ولا خاېفه علي نفسك متهيقلي ده مش السبب لأنك كنتي ما شاء الله عايزه تروحي مع اتنين شباب متعرفهومش
زينه بإنفعال وصدمه
انت بتقول إيه ! هو أنا كنت هروح معاهم أوضه نومهم ما تحسن ملافظك
أمسك عمار بذراعها پغضب قائلا
أصلا متقدريش واياكي اسمعك تقولي الجمله دي تاني مفهوم واه هتعيشي معايا هنا ولوحدك واتمني انك تقدري تحافظي بقه علي نفسك
تطلعت زينه لعينيه الغاضبه ورددت بنبره أشبه بالبكاء
بطل تخوفني بقه ! انت بتعمل معايا كده ليه
عمار وهو يضغط علي يديها قائلا
احنا مش كنا اتفقنا علي موضوع شغلك وانك لما نخلص اللي بنعمله ده هتتعيني في الجيش إيه اللي غير رأيك في لحظه كده ولا انتي مش واثقه فيا !!
زينه بأنتفاضه وڠضب تحول الي بكاء وهي تخرج كل ما بداخله دفعه واحده
أه مش واثقه فيك ! مش واثقه فيك يا عمااااااااار كل شويه معايا برأي وبقرار مره تضربني وتقولي جاسوسه ومره تبقي كويس معايا ومعلش دي كانت لحظه شيطان مره نبقي صحاب ومره يبقي أنا اخر واحده يبقي في ود ما بيننا لكن في كل مره انت بتستقوي عليا أنا مش عارفه دماغك فيها إيه من ناحيتي لكن اللي اعرفه انك بتستقوي عليا وانا مبعرفش أعترض مفكرني عشان بهزر ويضحك وبعرف ألش يبقي كده انا مفيش حاجه واجعاني ولا أنا مكسوره من جوايا أنا ابويا ماټ سندي في الحياه دي كلها ماااات ومبقاش ليا حد وجيت انت في طريقي بالصدفه ومش راضي ترسيني علي بر مره جنه ومره ڼار أناااا مش عااايزه أبقي ضعيفه أنا بقيت لوحدي في الدنيا