الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 38 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


عليا
وهسيب الشغل ده لكن بعد ما مشيت من الشركه كنت مڼهاره ومصدقتش أن انا فعلا عملت كده وخدت القرار إني أشتغل أي حاجه محترمه بعيد عنكم أحسن مليون مره من جنتكم وده اللي هيحصل يا عزت وشركتكم مش هخطيها تاني
كانت تكذب عليه بكل حرف وتلك الكلمات كانت ترتبها منذ الليله البارحه لأنها كانت تدري أنها ستواجهه مره أخري ولم تبرر ذلك إلا لخۏفها من عمار الذي رآها وهي تحاول قتل تهامي ومن اي يهددها بشئ أو يطلب منها ما لا تقدر عليه ففضلت أن تألف تلك الكلمات لتخبر بها عزت وكذلك لتمتنع عن العمل وعن مواجهه عمار وكل شئ بعدما فشلت خطتها

وعشان كده خرجتي من الشركه مڼهاره وتايهه وكانت هتخبطك عربيه وجوزيف لحقك مش كده 
بالظبط ما انت شاطر أهوه 
كلامك مش عارف أمضغه والكلام اللي مبيتمضغش مببلعوش
أستدارت ديما في محاوله منها لأخفاء توترها ولأستعاده ثقتها مره أخري 
وانا ميفرقش معايا يا عزت تفكر إزاي وشيل الأوهام دي من دماغك لو بتفكر في أي حاجه تبرر فيها شغلي عندكم غير اللي قلتهولك
أنا مبقولش أوهام وانتي عارفه أنا بقول حقيقه واضحه وضوح الشمس وانتي اللي بتحوري عليا مش أنا خالص 
شعرت ديما بأنها مهدده من قربه منها بتلك الطريقه المخيفه وأنها علي وشك الضعف والأنهيار أمام حبها له الذي لم تنهيه السنين والأيام 
انت عايز مني إيه يا عزت دلوقت !!
ما أن رأي عزت ضعفها وتلك اللكنه التي خرجت منها حروفها حتي مال 
أستطاع عزت الأبتعاد عنها مرددا في ضحك وسخريه وهو ينظر لحالتها 
شفتي بقه أن انا مبقولش أوهام وان دي حقيقه انتي اللي مش عايزه تصدقيها بس ما علينا انا أثبتت الحقيقه دي فعليا تصدقي أنك كنتي واحشاني ما تيجي نجرب حاجه أحسن من 
تغيرت ملامح وجهها لتتحول لڠضب دفين وانفعال
أمشي اطلع بره بيتي يا عزت برررررره
ضحك عزت بشده متهكما
حاضر هطلع بس بعد ما أعرض عليكي عرض الأول وعارف أنك ذكيه وهتحسبيها صح
أنهي حديثه معها وأخبرها بما يريد ليجعلها بالفعل في حيره أكبر وتردد مخيف 
خرج من منزلها وأستقل سيارته مره أخري عائدا لمنزله وبداخله سعاده لا يعرف مصدرها ولكنه كانت كافيه لأرضاء قلبه وعقله أيضا 
صعد لشقته وما أن دلف بداخلها وأشعل الأضواء حتي وجدها لا تشتعل حاول مرارا وتكرارا ولكنها لم تضئ فظن أن هناك عطلا ما بالكهرباء الخاصه بالبرج دلف لغرفته وأستلقي بجسده علي السرير وأغمض عينيه في تفكير وهو يتذكر تلك التي أخذها من حبيبته
لم يلبث بضع دقائق علي حالته حتي خرج صوته مټألما في صرخه وهو يشعر بشئ يخترق جسده 
اااااااااه
ولم يكن ليتأثر بها أو يتخذ رده فعل حتي وجد من يحمله ليضربه مره أخري بظهره ليزداد ألمه مضاعفا
حاول عزت النهوض من مكانه وإلأمساك به ولكن ألمه كان أكبر من أن يتحرك من موضعه حتي وكذلك أنه لم يعد يستمع صوته بعدما شعر به يخرج من المنزل ظن أنه أحدي السارقين 
حاول النهوض مره أخري ولكنه لم يستطيع مطلقا أمسك هاتفه بضعف وألم وبينما كاد أن يتصل
ليخبر أخيه كي يأتي إليه وينجده ولكنه رفض فعل ذلك في اللحظه الأخيره وفضل بأن يخبر اي احد من أصدقائه خيرا منه وبالفعل أتصل بأحدهم يدعي تامر والذي ما أن أستمع لصوته حتي أسرع إليه لنجدته 
في صباح جديد داخل مكان أخر بمدينه السلام
فتحت عينيها لتستيقظ من نومها ببطئ وتكاسل شديد نظرت حولها لتجد أنها بمكان آخر غير غرفتها ولكن تذكرت انها غادرت القصر منذ عده أيام الي شرم الشيخ وأنها حاليا بالفندق ولكن مهلا تلك ليست الغرفه الخاصه بها داخل الفندق
نهضت مسرعه في فزع وأخذت تنظر حولها لتري بأي مكان كانت نائمه ولكن أستوقفها شئ اخر حينما وقعت عينيها عليه ! تلك الثياب التي ترتديها ليست لها فهي لا ترتدي قميصا رجاليا فقط وليس غيره علي جسدها
حاولت جاهده تذكر أخر شئ فعلته حتي تذكرت ليله امس حينما كانت بصحبه حسام وهي تسكر وترقص معه وكذلك حينما حملها وخرج من الفندق ماذا بعد ذلك
!! ماذا حدث لها وما ذلك القميص التي ترتديه وتلك الغرفه التي بها 
شعرت بقلق شديد حينما تفهمت ما الذي من الممكن أن يكون حدث بينهم فدق قلبها فزعا من تخيل تلك الفكره فقط 
صباح الخير
مالك ما تردي الصباح ! ويلا أفطري عشان نخرج من هنا
كانت ملامحها مصدومه وهي تحاول أستيعاب اي شئ خرج صوتها خائڤا
هو حصل إيه إمبارح !
هز حسام رأسه بأستفهام
يعني إيه حصل إيه ! انتي شايفه حصل إيه يعني 
أنا مش فاهمه حاجه ومش فاكره حاجه وعشان كده بسأل حصل إيه إمبارح وانا ازااي هناا 
أبتسم حسام وهو يلاطف خدها 
لأ أوعي تقوليلي انك مش فاكره اللي حصل بيننا كل حاجه قولتيها وكل حاجه عملتيها معايا كانت بتقول إنك واعيه وعارفه أنتي بتعملي ايه وعايزه إيه !! أيوه كانت اول مره ليكي وكل حاجه بس كان برضاكي ورغبتك وانتي اللي طلبتي كمان
هزت شريهان رأسها في صډمه وغير تصديق 
مستحيل أنت بتكدب انا معملتش حاجه ومطلبتش حاجه انت كدااب مستحيل يكون ده حصل مستحييل 
كتم حسام ضحكاته ليكمل بتمثيل متقن 
هو إيه اللي مستحيل !!! أنتي عبيطه ولا إيه !! ولا بتمثلي عليا عشان مثلا تقولي أن انا اللي 
ثم مال أكثر عليها وأمسك بوجهها في حركه مڠريه
لا بس بصراحه كنتي جامده اوي مكنتش مصدق أن دي اول مره ليكي
وضعت شريهان يديها علي أذنها وهي مازالت لم تستوعب الصدمه وانها بالفعل تخلت عن ذلك الشئ الذي فعلت كل ما بإمكانها لتحافظ عليه لم تعد تستطيع سماعه أكثر من ذلك وهو يخبرها كيف كانت مستمعه فصړخت يرفض شديد 
لااااااا مستحيييل مستحييييل كداااااب والله كداااااب لا يمكن أعمل كده
ازداد صړاخها أثر صډمتها تلك ارتفع صوت ضحكات حسام 
خلاص يا بنتي أهدي محصلش حاجه
ولكن صوته لم يكن كافيا لأخراجها من صډمتها أخذت تبكي بحراره وخوف وهي مازالت تهتف بأنه ېكذب حاول حسام تهدئتها ولكنه فشل في ذلك حتي ازعجها صوتها وصړاخها فجلس بجوارها
مره أخري وأمسك بيديها وبعدها عن أذنها صارخا پغضب
أسكتي بقه !!! أيوه انا كداب محصلش حاجه بيننا وانتي سليمه زي ما أنتي في إيه ما بتصدقي تتفتحي في الصړاخ
بكت شريهان پألم في حين أضاف حسام بلطف بعدما شعر بالشفقه علي حالتها 
انا انتي كنتي سكرانه ومش قادره حتي تقفي علي رجليكي ونمتي مكنش ينفع أسيبك في البار ولا حتي ينفع ادخل بيكي الفندق اللي نازلين فيه وانا شايلك بالمنظر ده ! الكل كان هيفهمنا غلطت وعشان خفت علي سمعتك وسمعتي برضه جيت بينا علي هنا واللي لبسك القميص ده واحده بتشتغل في توصيل الطلبات عشان طلبت أكل بالليل لينا لأن الشاليه ده مفيهوش يعني انا لا شفتك ولا لمستك
توقفت عن البكاء وأخذت تستمع إليه بهدوء حيث الصدق بداخل كلماته في حيناكثر ونظر لعينيها بجديه وحنان 
يمكن إنتي لسه متعرفنيش أوي وبالنسبه لك غامض زي ما بتقولي بس في حاجتين لو كنتي فكرتي بعقلك لو ثانيه واحده كنتي هتتأكدي إني مقربتش منك
هزت رأسها بترقب وتساءل فأضاف
أول حاجه إني انقذتك بالليل من بين أيدين مجرمين كانو عايزين وجيتي معايا يعني انا كان ممكن وقتها أنا اللي واخد اللي انا عايزه بس معملتش كده وده لأني راجل شرقي عارف كويس ومتربي ومقدر يعني إيه شرف عند البنت والحاجه التانيه إني قلت لك أكتر من مره إني بحب مراتي وبحترمها حتي لو هي مش موجوده 
فرت دمعه من مقلتي شريهان لم تدري سببها بعد ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي بنفسها داخل بقوه شديده وذلك الشئ الصغير الذي تكون بداخلها أصبح أكبر وأعمق 
أبتسم حسام بخبث هو الأخر حتي هدأت مرددا 
علي فكره أنتي ده كده هتخليني أغير رأيي وأعمل اللي متعملش أمبارح
خرجت شريهان من بين ذراعيه وضړبته علي صدره في ضحك 
أنت رخم جدا علي فكره ! فزعتني أوي وكنت هتوقف قلبي !
همس حسام بأغراء 
سلامه قلبك يا قلبي 
أشتدت علي قميصها وهي تبتعد عنه مردده 
أطلع بره يا حسام خليني أغير هدومي
قهقه حسام وهو ينهض بعيدا عنها 
طب يلا أنجزي فستانك انا غسلته ونشفتهولك عندك اهوه
خرج وأغلق الباب خلفه أغمضت شريهان عينيها وقلبها كان أن يقفز فرحا من شده دقاته وهي تحلم وتتمني بأن يصبح ذلك الشخص لها فقط ولكنها لم تتوقع أن ذلك الحلم سينقلب عليها كابوسا ويهدم آمالها التي كانت ترسمها وتخطط لها وأنها ستظل تدفع ثمن ذلك الحب لأيام وسنين 
كان يقود سيارته بأقصي سرعه كي يصل إليه منذ أن أتصل به
من الرقم السري وهو في حاله من القلق الشديد كان صوته مټألما حينما أخبره بأن يأتي اليه حالا بالمخبئ السري الذي يلتقون به في مثل تلك الحالات 
كان بعقله ألف سؤال وسؤال وهو يتخيل ما الذي من الممكن أن يحدث له كان الخۏف تلاعب بعقله وهو يرسم له سيناريوهات عديده إلي أن وصل إليه 
أخذ يسير بخطوات معدوده حتي وصل لنقطه محدده وأخذ يحفر في الرمال حتي وصل لباب خشبي فتحته ودلف بداخله تحت الأرض إلي أن وصل لذلك الروسي 
ما أن نظر إليه حتي وجده جاسيا علي الأرض وقدمه ممده أمامه وعليها بعض
الأربطه أسرع إليه تهامي بقلق شديد 
رونالد ! ما الذي حدث لك ولما طلبت أن نلتقي هنا ! هل حدث شيئا 
حاول ذلك الروسي النهوض قليلا حتي يستطيع التحدث خرج صوته غاضبا 
أنتهي كل شئ وسننتهي معها نحن أيضا !
أخبره الروسي بكل ما حدث وذلك الھجوم الذي دمر كل مخططاتهم واودي بهم للهلاك
كان تهامي يستمع إليه والعرق يتصبب منه في محاوله لأستيعاب أن ذلك حدث بالفعل وخسر كل ما كان يعده منذ سنوات مستعدين لتلك اللحظه
لم ينطق أو يتفوه بأي حرف مجرد أنه لا يدري ما الذي يجب أن يقوله في تلك الكارثه يأس الروسي من صمته فهتف غاضبا 
لماذا تصمت هكذا ! تحدث وأخبرني من فعلها ! ولا تقل لي أنه الجيش المصري هو لا يعرف مكاننا وكذلك نحن نمتلك من يوقفه عند حدهم فأنت من يجب أن تخبرني من الذي فعل ذلك من طرفك
نظر له تهامي پغضب
أتتهمني بالخيانه ! أفقدت عقلك ام جننت رونالد !!!
من الأفضل
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 88 صفحات