بقلم ايمان حجازي
وايضا والده وعمته ثم خرج عائدا مره اخري إلي منزله حيث ينتظره صديقه
وقبل أن ينطلق بسيارته أبتسم بخبث وأخرج هاتفه وقام
بالاتصال بتهامي
حاجه كمان حابب اقولهالك قبل ما أخوك يقتلك هو مش بس شايف انك ضړبته وعذبته وهنته وكنت هتقتله ده حتي ديما اللي انت بتحبها وقلتله انك هتتجوزها هو كمان بيحبها وهيتجوزها لما يقتلك
كان عزت أيضا يحزم قراره ويعد نفسه للقضاء علي أخيه وهو يحلم بأنه يرث كل شئ مكانه مركزه ماله سطوته وأخيرهم حبيبته الذي لم يعشق غيرها منذ سبع سنوات
ما أن رأت زينه الدواء حتي تذكرت الحقن والدواء فأسرعت تردد وكأنها وجدت طوق النجاه
انا لازم اروح لعمار حالا في حاجه مهمه هو هينساها
سألها والده بفضول
حاجه إيه يا بنتي دي
تذكرت زينه أنه لا يعرف بأمر أصابه عمار ولا الحاډثه التي تعرض لها فأدركت أنه لا يجب أن يعرف إلي أن يخبره عمار كي لا تقلقه فرددت
أضافت عمته
طب ما ترني عليه وتقوليله مش لازم تروحي !
موبايله هيكون مقفول لأنه حاليا شغال بواحد تاني وانتو مش معاكم الرقم ده ولا ينفع يكون معاكم وانا كمان مش معايا فون مش هتأخر والله وراجعه تاني
وعلي الناحيه الأخري أقنعت زينه نفسها بأن ذلك أمر ضروري علي الرغم من أنها تعرف عمار وأنه سيعترض بشده بعودتها ثانيه
هيحصل إيه يعني هو قال انا شاكك مش متأكد أن في خطړ وللأمان وداني عند بيتهم مش هيحصل حاجه لو روحت فكرته بالدواء والحقن وشفته بالمره أن شاء الله مش هيحصل حاجه
وبداخل قصر ابو الدهب كان تهامي جالسا في غرفته الواسعه في أنتظار التأكد مما قاله له ذلك المجهول حتي وجد هاتفه يرن ألتقطه وما أن فتح المكالمه حتي أتاه صوتا
اللي كنت شاكك فيه حصل يا باشا اللي كان عندك ده
مش جوزيف زي ما كان مفهمك ده المقدم عمار المصري مقدم وحدات الصاعقه المصريه وأكيد هو اللي كان ورا كل اللي حصل ! حضرتك متعرفش مين هو عمار ويقدر يعمل إيه ده القائد بتاعي ومحدش يعرفه قدنا وأكيد مش ناويلك علي خير أبدا والله اعلم هو أشتغل معاك ليه وإيه اللي في دماغه بس اكيد مش خير زي ما قلت لك ! حرص منه يا باشا ده أفعاله كلها غير متوقعه ومبيهددش بينفذ علي طول
أغلق معه الهاتف في صډمه شديده وكان صاعقه حلت علي رأسه وهو يردد اسمه في ذهول وشئ ما بداخله يشعر بالخۏف وهو يتذكر كيف كان يقاتل بحرفيه شديده بنيانه الضخم صلابه جسده شخصيته تفكيره سيطرته وذكائه كل شئ به مر عليه وكأنه شريط من الذكريات الذي أخذ يسترجعها منذ المره الأولي التي رآه بها تولدت بداخله طاقه من الڠضب والاڼتقام وأصبح لا يريد رؤيه شئ سوي جثته أمامه ليمثل بها
لم يفق من صډمته حتي أتاه اشاره أخري من هاتف أخر ففتح المكالمه واستمع لصوت الروسي أيضا
رايت صورتهم ! هذه هي الفتاه التي أطلقت الڼار علي قدمي وجعلتني عاجزا تهامي انا اريد تلك الفتاه حيه أو مېته وانا سأجعلك تسترد ثقتهم مره اخري أريد أن أجعلها خادمتي ولك مني ما تريد انتظر منك اخبار جيده
وفي شرم الشيخ داخل منزل حسام
شعرت شړي بصداع شديد وخمول ففتحت عينيها ببطئ ونظرت حولها بتكاسل حتي
صباح الخير
توقفت شړي ورددت بحب وقلق أيضا
صباح النور يا حبيبي ! معقوله انا نمت كده يعني من غير ما اخد شاور ولا اغير هدومي
معلش أصل كنا ملهوفين اوي علي بعض وملحقناش نغير ولا نعمل حاجه
حاولت شړي تذكر شيئا ما منذ أن تم عقد قرانهم ولكن فشلت تماما بلمت وجهها في امتعاض وتفكير مردده
انا عارفه أننا نمنا مع بعض وإني بقيت مراتك لكن هو أحنا لما كتبنا الكتاب وجينا هنا البيت وشربنا حصل إيه انا ليه مش فاكره التفاصيل دي
تلاقيكي تقلتي في الشرب بس شويه لكن انتي عارفه إني مبشربش كتير عشان كده فايق وفايق أوي كمان
مش مشكله يا حبيبي المهم انا هاخد شاور وأغير هدومي عشان ارجعلك تاني نفطر مع بعض
لأ أستني
أستدار لها حسام وأطفا سيجارته كانت ملامح وجهه مبهمه للغايه ولم تستطع قرائتها فردد
فاكره لما سألتيني عن نوران
شعرت شړي بالضيق والڠضب الي حد ما فهذا بالتأكيد ليس الوقت المناسب لتذكرها مطلقا هزت رأسها بإيماء علي الرغم منها فأضاف حسام
وقتها انتي سألتيني هي إيه حكايتها وماټت إزاي ووقتها قلت لك في الوقت المناسب هحكيلك كل حاجه دلوقت بقه عايزه احكيلك واشرحلك إيه حكايتها وماټت إزاي
نظرت له شړي پصدمه وحيره مردده
دلوقت يا حسام يعني تاني يوم جوازنا هتتكلم عن واحده تانيه وانا بالمنظر ده طب علي الأقل أخد شاور وأغير هدومي
مش هينفع أحكيلك غير وأنتي كده ! عشان تحسي بكل حرف هقوله وكل كلمه هتسمعيها
شعرت شړي پخوف من هيئته التي تبدلت فجأه وكأنه أحدا اخر غير الذي أحبته ووافقت علي الزواج منه جلست أمامه علي الرغم منها ولم تكن تتوقع أن حلمها الوردي سيصبح كابوسا مرعبا لم تتمني في يوم أن تعيشه
وصلت زينه أمام المبني التي يتواجد به منزل عمار نزلت من التاكسي ثم نظرت إلي الأعلي حيث يتواجد ودلفت إلي الداخل
وبالخارج أخبر أحدهم أن تلك الفتاه عادت مره أخري ما أن صعدت زينه إلي الطابق الذي تتواجد به الشقه وأخذت تمشي في الرواق المؤدي إليها حتي فوجئت بمن يجذبها بقوه
علي الجانب وهو يكتم أنفاسها حاولت زينه الصړاخ أو التحرر من قبضته ولكنها فشلت أخذت تركل من أمامها وهي تحاول الإفلات منهم فظهر شخص أخر لها ضخم الجسد قليلا يرتدي قناعا علي رأسه يغطي وجهه دق قلبها بفزع وشعرت بأن أنفاسها ستتوقف والخۏف دب باوصالها وقف أمامها ذلك الشخص وأخذ يتطلع إليها وهو يتفحصها من أعلي لأسفل فرت الدموع من عيني زينه پخوف وندم علي انها لم تستمع لما أخبرها به عمار
قام ذلك المقنع بإجراء إتصالا وابتعد عنهم قليلا في ذلك الرواق الجانبي
البنت معانا يا باشا ! أخلص عليها
لأ أياك أياك تعملها حاجه انا عايزها حيه عايزها وعايزه هما الأتنين يكونو تحت رجليها متكتفين وليك لوحدك 5 مليون بس تجيبلي إبن المصري والبت اللي معاه عايشين
أخبره المقنع بأنه سيفعل ذلك بالتأكيد اغلق الهاتف وأخذ يفكر جيدا بطريقه أخري لصيده غير القوه فقط فليس من السهوله الأمساك بمن فشلت داعش في صيده نظر إلي الفتاه وفكر بشئ ما وابتسم بنصر ومكر ثم أمر إحدي الرجال للتقدم إليه
طالما داخله لعمار يبقي عارفه مكان المفتاح أو في شئ مشترك بينهم رمز أو علامه يعرف أن دي هي فيفتح لها وهو متطمن عمار حريص جدا ومن أساسيات الأمان اللي علمهالنا أنه يحط رمز لكل حاجه
والمطلوب دلوقت
أخبره ذلك المقنع بما يجب فعله وأكد له أن لا يهابوه أو يخافوا منه حيث أن عددهم أربعين فردا وهو بمفرده فقط فمن السهل الأمساك به أو هو ما اقنعهم بذلك ولكن بداخله شئ اخر يخبره بانه سيفشل أمام شخص مثله
خرج المقنع من المبني في حين ذهب الرجل الي زينه ونظر لعينيها الباكيه مرددا بحذر
هو لوحده جوه
تذكرت زينه داغر ونظرت له پخوف وهزت رأسها بنعم أبتسم بتشفي وسألها مره اخري
تعرفي المفتاح فين
علي الرغم من أن زينه تعرفه ولكنها هزت رأسها بالنفي ولم تستطع النطق بشئ لأنها مازالت مقيده بجسدها وفمها عاد مره أخري يسألها
في رمز أو علامه بينكم عشان يفتح لك الباب وهو متطمن أن دي أنتي
تذكرت زينه شئ ما فبرقت عينيها بتأكيد شديد وهزت رأسها أبتسم ذلك الرجل وأخبر رجاله بأن يستعدوا للهجوم والأمساك به
وبالداخل كان انهي داغر
وعمار طعامهم فردد داغر وهو يخرج سېجارا من علبته
يعني خلاص نويت انت كمان لحد دلوقت مش مصدق والله
ضحك عمار وهو يتذكر زينه ولا يدري لما شعر بأنها قريبه منه جدا شعر بصوت أنفاسها المكتومه يحوم حوله اقنع نفسه بأنه يتهيئ ذلك حيث أنها ابعد ما يكون عنه نهض كي يعد كوبين من الشاي له ولصديقه لكي يعود ثانيه ويكمل حديثه معه ولكن قبل أن يغادره استمع لصوت دب الخۏف في قلبه وصلبه في موضعه سأله داغر بتلقائيه
مين اللي بيخبط ده انت مستني حد
لم يصدق عمار ما سمعه وأخذ الفزع يعصف بداخله فاستمع لذلك الصوت مره ثانيه
أغمض عمار عينيه في ألم وهو يتأكد مما يشك به استدار سريعا لداغر الذي ما أن راي الخۏف والقلق علي وجهه حتي نهض هو أيضا
في إيه يا عمار
أسرع عمار الي دولاب وهو