الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 78 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


اكبر مرددا باعتذار وهيام أكبر وهو بداخله
وانا كمان بحبك يا زينه وعمري ما حبيت ولا عرفت يعني ايه حب غير ما شفتك بحبك يا عمري كله واجمل وارق حاجه حصلتلي يا اجمل واحلي بنوته عيني مشافتش غيرها
أخذ كل منهم يرتوي بانهار الشوق التي أخذت تغدقهم سويا وكل منهم بداخل الأخر في حاله ولم يستطع أي منهم الابتعاد أو اخراج الأخر من بين ذراعيه 

ولما انت بتحبني كده ليه هنت عليك ومكلمتنيش ليه حرمتني من صوتك كل يوم كنت بستني مكالمتك حتي
لو كانت من غير كلام بس كان نفسي تقول أي حاجه وحشتني اوي يا عمار وحشتني عقابك ده كان صعب عليا اوي 
انا كنت بعاقب نفسي قبل ما بعاقبك وكالعاده خسړت قدام حبك ومقدرتش اقاومك واديني اهوه في وبين أيديكي مكنتش بتكلم عشان مكنتش عارف اقولك ايه وانتي بعيده عني خفت احن لك لما اسمع صوتك وابقي عايزك قدامي وانا مش لاقيكي ومينفعش ارجعلك لاني كنت في شغل صعب لكن مكنش ينفع متطمنش عليكي كنت بستني انا كمان تفتحي المكالمه وقلبي كان بيدق جامد اول ما تتفتح واعرف انك بخير لكن مكنش ينفع اتكلم وسط الناس والفريق اللي كان معايا وانا مش عارف لو سمعت صوتك هقول ايه كنت بتطمن عشان خاېف عليكي خاېف بغبائك وتفكيرك الغلط ده اخسرك تاني وصدقيني قلبي كان فيه اللي مكفيه من ناحيتك ومش هتحمل تانيه منك او فيكي مش مستعد أعيش اللي عيشته ده تاني لما كنتي بعيده عني انا لحد دلوقت بحمد ربنا اني مكنتش اعرف انتي فين لما كنتي مخطوفه لأن صدقيني لو كنت اعرف انك هناك متتخيليش انا كان ممكن أعمل
ايه كنت هقلب الدنيا كلها فوق دماغهم كنت هضحي بكل حاجه وأي حاجه مقابل اني أوصلك ويمكن اول حاجه هضحي بيها هي روحي لو كانوا قبضوا عليا 
رددت زينه پغضب والم شديد 
بعد الشړ عليك يا عمار ده انا كنت فيها لو جرالك حاجه بسببي ! عمار أنا ولو في اي حاجه تعبر عن حبي ليك اكتر من الكلام كنت عملتها انت متعرفش انت ايه بالنسبه لي ولا بحبك قد إيه 
عمار مره أخري وتنهد وارتياح 
عارف يا حبيبي والله ! ربنا ما يحرمني منك يا زينه
زينه !
لا عشان خاطري اتكلم وانا هنا متبعدنيش انت واحشني اوي 
دق قلب عمار بقوه شديده وكانت أنفاسها مع تلك الحاله التي كادت أن تتملكه انذار خطړ له فأخذ يضحك وهو يبعدها عنه بصعوبه ويقاوم رغبته التي كادت أن تنسيه كل شئ 
يا بنتي عيب كده انا راجل برضه وكمان كلمه وانتي بالشكل ده مش هسيبك غير وأنتي مراتي أبعدي بقه خليني اكلمك قبل ما أفقد السيطره أنا ماسك نفسي بالعافيه اللهم اخذيك يا شوشو 
نهضت زينه بتعجب شديد ونظرت إليه بعدم فهم 
يعني إيه !
ضحك عمار بقوه وأمسك بيديها وقبلها 
ولا حاجه يا حبيبي متاخديش في بالك 
يبقي قول اللي عايز تقوله وانا هنا 
ولكن قبل أن تفعلها حتي اسرع عمار وأمسك بها من كتفيها مرددا 
يا بنتي إيدك انا عايزك تطلعي من هنا زي ما ډخلتي انتي ليه مصممه نفسك !
بلمت زينه وجهها في امتعاض شديد 
عمار هو في إيه كلامك ده تقصد بيه إيه 
أبتسم عمار ثانيه 
عيب يا حبيبي انتي لسه صغيره علي الكلام ده المهم اسمعيني وافهمي الكلام اللي هقولهولك ده كويس ده لو عايزانا نكمل مع بعض 
علي الرغم من خۏفها وقلب الذي عادي يدق بقلق اخذت تنظر لعينيه بأهتمام شديد وابتعدت عنه نسبيا 
وما أن رآها عمار تبتعد وكذلك نظره الخۏف بعينيها حتي أردف
انتي بعدتي ليه 
عشان قلبي بيدق وخاېفه من اللي هتقوله !
اوعي تخافي ابدا من كلامي واسمعي مني دائما عشان انا بحبك وعايز مصلحتك وخاېف عليكي مفيش حد بيحبك قدي ومش هسيبك ابدا يا
حبيبتي فأطمني 
أبتسمت زينه بحب شديد 
انا عمري ما اتطمنت غير وانت معايا يا عمار 
قبل عمار جبهتها مرددا بجديه شديده وهدوء
بصي يا زينه انا بحبك وعايزك مراتي وحبيبتي وبنتي كمان لو عايزه انا اخترتك انتي وحبيتك انتي وعشان علاقتنا تنجح وتستمر اهم حاجه الثقه ! عايز ثقتك فيا تبقي مش مطلقه لا أنا عايزها عاميه خالص مش بس عايزك تصدقي أو تسمعي لغيري لأ عايزك تردي وتقفي في دهري عايز اسيبك وانا عارف إن مراتي واثقه فيا وعارفه جوزها كويس ومش بس في الحب أو أني ممكن اخونك لأ في كل حاجه هتواجهنا في حياتنا لسه قدامنا طريق طويل ومشاكل كتير هتواجهنا عايزك معايا كتفي بكتفك ونعدي اي حاجه صعبه مع بعض عايز الكل زي ما عرف عمار يكون عارف برضه مين هي مرات عمار وان محدش يقدر يهز ثقتها لا بنفسها ولا بجوزها زي ما أنا متأكد انك بتحبيني خليني متأكد انك واثقه فيا ده لو انتي فعلا عايزانا نكمل وتحافظي علي علاقتنا 
مش عايزك تسمعي لحد غيري ومتفسريش اي حاجه غير لما تسأليني انا الأول 
رددت زينه پألم وحزن 
والله يا عمار دي كانت غلطه و 
قاطعها عمار سريعا بهدوء
انا مش بلومك ولا بعاتبك انا بس بحط أسس لعلاقتنا من دلوقت واللي فات كله مش هسألك عليه ولا هفكر فيه أصلا وكأنه
صفحه وأتقفلت تمام يا حبيبي 
تطلعت زينه لعينيه بحنان وحب شديد وهي تشعر بأنها امتلكت من الرجال اعظمهم 
حاضر يا قلب حبيبك
وما أن أخرجها من حتي أسرعت تردد 
هو انا ممكن اطلب منك طلب !
ضيق عمار عينيه ونظر إليها بخبث 
اممم طلب إيه 
شعرت زينه بدقات قلبها وهي تسرع قبل أن تردد بلطف ورجاء وحب 
هو انا ينفع انام معاك الليله دي هنا الليله دي بس والله أصل انت واحشني اوي ومش مصدقه والله اني معاك وانك رجعتلي حتي لو مش هنام علي السرير كفايه انك تكون جنبي بس ولا ده مينفعش هنا تقدر تعملها ولا ده ممنوع 
أسرع عمار يجيبها بتأكيد وثقه 
اعمل اللي خلفوها كمان الممنوع ده مش عليا لكن أنا اللي مش موافق 
كشرت زينه وجهها وكادت أن تبكي مردده برجاء شديد 
حبيبي عشان خاطري ليله واحده بس !
نظر عمار لعينيها بحب شديد 
يا حبيبتي والله انتي كمان واحشاني واكتر ما انا واحشك كمان لكن انتي مش فاهمه حاجه ده انا مش شويه بس كنت كنت يعني المهم ده مينفعش لأني مضمنش نفسي إني أسيبك كده من غير ما اقرب لك وأوعي اسمعك تقولي انا واثقه فيك بدل ما اخليكي تبطلي تقولي الكلمه دي خالص 
ضحكت زينه بكل قوتها بينما اخذ عمار يراقب تلك الضحكه التي أضحكت قلبه معها كم اشتاق حقا إليها ولضحكتها وجنانها وشرد بها ولم يشعر بنفسه الا وهو يردد 
تصدقي إن انا وحشتني ضحكتك أوي اوعي تبطلي تضحكي يا زينه
دق قلبها سريعا وهي مازالت تبتسم وبرقت عينيها بالدموع مردده 
انا مش مصدقه انك رجعتلي يا عمار 
أمسك عمار بيديها الأثنين معا وجذبها إليه وارتفع صوته بالغناء في حب وإحساس وهو ينظر لعينيها ويجفف دموعها وكأنه يطمأنها بتلك الأغنيه 
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك ع اللي فات ولا حتى هالوم عليكي
أديني رجعت لك أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
أديني رجعت لك أديني بين إيديكي
كفاية دموع بقى مش عارف أشوف عينيكي
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك على اللي فات ولا حتى هالوم عليكي
وقول لهم مش ندهاني هو اللي وحشته جاني
ده أنا مهما هيحصل بنا مش هبعد عنك ثاني
وقول لهم مش ندهاني هو اللي وحشته جاني
ده أنا مهما هيحصل بنا مش هبعد عنك ثاني
نديتي بشوق ناديت قولت لي تعالى جيت
لاهاعتبك على اللي فات ولا حتى هالوم عليكي
قولي لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني
قولي
لقلبك يسمعني مش دمعه اللي مرجعني
من غير ما تنادي وتبكي الشوق كان هيرجعني
اديني رجعت لك أديني بين إيديكي 
كفايه دموع بقه مش عارف اشوف عينيكي
أخذت تبتسم كالبلهاء وقلبها ينبض شديد ما أن أستمعت لصوته تلك الكلمات التي لامست قلبها بشده رددت بحب 
أنا صوتك ده 
وانا انتي 
يلا يا زينه يلا يا حبيبتي ربنا يهديكي ده شوشو قاعد معانا من اول ما ډخلتي هنا ايدك ارحميني 
شوشو مين 
لا ده واحد صاحبي انتي متعرفهوش يلا يا حبيبي انا لسه في حاجات عايز اعملها وعندي اجتماع مهم دلوقت قبل ما انام وانتي كمان لازم تنامي عشان شغلك بكره 
خرجت معه وهي تضحك أيضا وتغاضت عن ذلك الأمر أو بمعني أخر فرحتها بأنه معها ثانيه كانت أكبر من أن تفكر بأي شئ اخر
انهي عمار اجتماعه مع زملاءه الذين كانو معه بعمليه المسح وأخذ كل منهم يشرح له كيف ادي مهمته وماذا فعل ويعلن أيضا
عن نتائجه وتوقعاته لتلك المنطقه وبالنهاية تحدث عمار عن كل واحد منهم بأستفاضه بصفته المسؤل عنهم جميعا وأخذ يوضع لهم كافه النقاط بذكاء شديد وتركيز ومهاره 
وما أن انتهي واتفقوا جميعا علي التدابير الامنيه التي يجب اتخاذها في الخطوه القادمه حتي نهضوا جميعا وخرجوا من غرفه الأجتماعات ولكن عمار ذهب خلف اللواء نزيه مكتبه 
ما أن دلف حتي أغلق الباب خلفه ووجده كان يضب أغراضه استعدادا للمغادره وما أن نظر لعامر حتي توقف فجأه وسأله بتعجب 
عمار ! خير في حاجه حصلت غير اللي اتفقنا عليها 
أجابه عمار بجمود 
لأ انا جايلك لسبب تاني !
ترك اللواء نزيه ما بيديه وأشار إليه بالجلوس وما أن جلس أمامه حتي أنصت له اللواء نزيه باهتمام 
اتفضل يا سيدي اتكلم !
رمقه عمار بجمود ممزوج بالڠضب والعتاب 
هو انا أمته يا فندم مكنتش بعرف أفصل بين حياتي الشخصيه والشغل !
أطرق اللواء نزيه صامتا بعدما فهم ما يرمي اليه بالتأكيد تحدث مع زينه وأخبرته بما قاله لها أضاف عمار بعتاب 
من أمته وانا باخد قرارات متهوره ومبعرفش اتحكم في ڠضبي وده كان سبب اني اقصر في شغلي ! امته أصلا أنا قصرت في شغلي فهمني !
يا عمار أنا كنت خاېف عليك و 
قاطعه عمار پحده قليلا 
لو سمحت جاوبني علي السؤال بس 
تنهد اللواء نزيه بضيق 
لا يا عمار مقصرتش ولا عمرك دخلت حياتك الشخصيه في الشغل !
طالما انا كده يبقي معني ايه
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 88 صفحات