بقلم ميار خالد
مش هعرف اخد حقي منك
ثم تحرك قليلا لتفزع هي و ترجع خطوة إلي الوراء ضحك عمر بسبب حركتها تلك و قال
عمر خلاص يا ستي .. هعديها المرة دي
ريم طيب ارتاح بقى لو عايز تخرج بكرة
رايحين فين من غيري
التفتت ريم و كذلك عمر ليجدوا بسملة واقفة في منتصف الغرفة تنظر لهم بعصبية طفولية و هي قاطبه جبينها
بسملة مش عارفه انا بسألكم .. هتخرجوا من غيري !
عمر مين قال كده بس
بسملة اسكت انت حسابك معايا بعدين يا أبيه
عمر و ايه
لازمة أبيه بعد كلامك ده بقى
ضحكت ريم بخفة و قالت يا بليه ده احنا كنا عايزين نعملهالك مفاجأة .. ده انتي تيجي قبلنا كلنا
بسملة بجد
ريم أيوة شوفتي انتي ظلمتيني ازاي
نظر لها عمر بتهكم لتبادله ريم بنظرة انتصار و مزاح
ريم اسألي أبيه عمر طب يمكن عنده اعتراض او حاجة
نظرت له بسملة بتساؤل ليقول هو
عمر لا معنديش اعتراضات خالص .. و هو انا اطول برضو
بسملة أيوة كده
ضحكوا جميعا ثم خرجت ريم و بسملة من الغرفة و تركوا عمر ليرتاح قليلا .. و بعد ساعات عاد كريم من عمله و بدأ في تجهيز حقيبة سفرة و استعد إليه .
استيقظ كريم ظهرا و
كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم ايه ده
ورد دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق
كريم ورد انا هسافر في الطيارة .. يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد لا اكل الطيارات ده مش بيشيع .. خلي ده معاك بس
ورد لا هينفع يا كريم .. يلا
كريم انتي مفيش فايدة فيكي
ورد أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي
كريم ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت متتأخرش عليا .. انت راجع بكرة صح
كريم أيوة .. أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب
قالت ورد بصوت خفيض هتوحشني
ورد بقولك هتتأخر يلا
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف
كريم و انتي كمان هتوحشيني .. خلي بالك من نفسك
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج
ورد ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين
ورد غريب يعني محدش قالي
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول
ريم عمر مخڼوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد بس ده لسه تعبان
ريم اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده
ريم ليه فين كريم
ورد سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين
ريم خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة
ريم حاضر متقلقيش
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة !
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني
لصابر ثم صعدت الي غرفته دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح
ورد بتساؤل مالك يا عم صابر مضايق ليه كده
نظر لها صابر بلهفة
و حرك يده سريعا ليمسك يدها
ورد عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشړ و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر
بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها .. أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن
تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !
يا
الفصل الاربعون
تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار ! و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها الي المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت الي السلالم حتي تصعد الي صابر و لكن اختل توازنها قليلا لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها