بقلم فرح طارق
تاني متقلقيش.
طب وفهد
قالتها ليان بصوت منخفض وتردد من سؤالها لتجيبها حور وهي تجلس على المقعد مرة أخرى براحة
لأ فهد ده محتاج يتربى شوية هو وأخوه دول فاكرين اننا لعب ف ايديهم والله اسمعي كلامي وهنلعب احنا بيهم شوية لعب .
تحمست ليان وهي تتذكر محاولات سيف لإرضاءها التي باتت ترضي أنوثتها بكثرة وترضي هرمونات الحمل لديها التي باتت تشعر بأنها تحتاج ل دلال طوال الوقت
صمتت الفتاتان ليان تفكر بأمر سيف وما ستفعله بينما اعادات حور حديثها قائلة
أنت حابة ترجعي شايفة كلامه معاك ازاي يا ليان ندمان ولا ايه
جدا صدقيني كان بيعيط وهو بيكلمني عن ابننا يا حور لحد دلوقت بيقولي إنه مش ناسي أنه ماټ بسببه وكان ممكن نعالج مش نزود الموضوع سوء اكتر حور..
هو..
قاطعتها حور بإبتسامة وهدوء
اتكلمي معاه يا ليان شوفيه قعد لوحده ٣ أسابيع فكر ف ايه وصل لايه حياتكم مع بعض هو متخيل أنها هتكون إزاي شايف انكم هتنجحوا مع بعض وأنه مد أيده عليك دي ركزي فيها اتكلمي عنها كل شوية متتغاضيش عنها.
وأرجع معاه
ضحكت حور على شقيقتها ثم اردفت بجدية
فكري وشوفي هتعملي إيه أنا هقفل لأن ماما بتتصل هرد أشوفها.
سلام.
أغلقت مع شقيقتها وهي تفكر بحديثها تعلم أنها معها حق بحديثها..تمنت للحظات لو أنها تحظى بتفكير حور لكانت فهمت سيف بلمحة حقا.
انتبهت على صوت طرقات على الباب لتفتح وتجد سيف يقف أمامها..قائلا بقلق
أنت كويسة
أه.
قالتها بدهشة من قلقه لتجد سيف يأخذها بين واردف وهو يربت على ظهرها
أغمضت عينيها وهي تشعر بدفء قربه إليها وجودها بين ذراعيه الآن.
ليان.
خرجت همهمات خاڤتة منها على صوت نداءه لها كاد أن يتحدث سيف ليقاطعه رنين هاتفه ويجد المتصل حور شقيقة ليان.
ابتعدت ليان وهي تعقد حاجبيها من دهشته وهو ينظر لهاتفه الذي يرن بين يديه ليردف سيف
أجابها لتخبره حور پبكاء
سيف..
ماما تعبت وپتنزف واغم عليها ف البيت أنا أتصلت بالاسعاف ومستنية يوصلوا.
أغلق معها وأخذ ليان على عجلة من أمرها وغادر المطعم وسط بكاء ليان..
بعد وقت وصلوا للمشفى وأخذت الممرضات وفاء لغرفة العمليات بينما وقفت الشقيقتان وسيف معهم في إنتظار خروج الطبيب.
أخذ سيف ليان داخل وهو يحاول أن يهدئها من اڼهيارها بينما كانت حور واقفة تغلق عينيها وتبكي بصمت تتحرك بالادعية
لخروج والدتها سالمة.
حاول سيف تهدئة ليان وجعلها تجلس على المقعد وذهب لإحضار شرابا باردا لهم..
جاء بعد وقت ب عبوتين من العصير واعطى لكل منهن واحدة وهو يخبرهم ببعض الكلمات لعل يهدأ بكائهم قليلا!
مرت الساعات وخرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليهرول ثلاثتهم نحوها متسائلين في قلق عما حدث.
الحمدلله وقفنا الڼزيف و ولدت على خير.
الطفل هيفضل ف الحضانة كام يوم وده لأنه ضعيف والولادة كانت مبكرة عن معادها بسبب الڼزيف.
مسحت حور دموعها وهي تتسأل بلهفة
طب ماما ماما كويسة
ابتسمت الطبيبة لتجيب بعملية
الحمدلله عدت المرحلة على خير وعلى بكرة هتكون فاقت.
زفر سيف براحة كبيرة داخله ف كم ثار القلق في قلبه حقا! خاصة بعد استغاثة حور به هو تحديدا تلك الاستغاثة التي جعلته يشعر ويوقن بأنه بات مسئولا عن ثلاثة النساء هؤلاء وليس زوجته قط! كم راقه ذلك الشعور وهو شعور المسئولية تجاه زوجته وشقيقتها و والدتهم معا!
نظرت حور لسيف واردفت
شكرا ليك يا سيف ولوقوفك معايا أنا و ليان
انت ناسية أنها مراتي يا حور ولا إيه وبعدين كنت عايزة مين غيري يكون ده واجبي معاكم.
استرد حديثه قائلا
أنا هروح اجيببلكم أكل وشوفوا هتعملوا إيه هتروحوا ولا ايه وعرفوني.
لأ روح أنت وليان وأنا هفضل مع ماما.
تدخلت ليان بإعتراض
أنا عايزة أفضل معاها!
مش هينفع يا ليان أنت حامل..وغير كدة هنفضل إحنا الاتنين ليه روحي مع سيف كلي وخدي علاجك ونامي وأول ما تصحي تعالي..وتكون ماما فاقت.
ثم نظرت لسيف واكملت حديثها
ليان فيه حقنة بتاخدها كل ١٢ ساعة ومعادها الساعة ١٢ يا سيف لازم تاخدها عشان الحمل هي أكيد هتنطش بأنها مش بتحبها ف بقولك أنت .
ابتسم لها سيف بإماءة ومال برأسه نحو ليان واردف بهمس
والله حور جابتك ف ملعبي أنا شغلتي الحقن.. خاصة العضل .
أحمر وجه ليان بخجل بينما ابتسمت حور وهي تتصنع عدم استماعها لكلماته المازحة مع شقيقتها حتى لا تحرجها أو بالأحرى تحرج نفسها هي!
رحل سيف وليان وبقيت حور في المشفى..
مر الوقت عليها وهي جالسة على المقعد أمام غرفة والدتها..لتغفو وهي لا تشعر بشيء حولها.
بعد وقت انتفضت من مكانها وهي تشعر
بشيء يتحرك على وجهها لتفتح عينيها وتجد فهد أمامها.
اعتدلت حور واردفت بدهشة من وجوده بالمشفى
فهد!
قاعدة ف البرد ليه
عدلت الوشاح الذي تلف به ذراعيها ولم تعرف من أين جاء! ف هي استيقظت للتو و وجدته يغطي واردفت
مش عارفة كنت قاعدة وغفيت لوحدي أنت جيت ليه
جلس فهد بجانبها وهو يمد يده ليعطيها سندوتش تتناوله أخذته حور منه ف هي تشعر بالجوع حقا.. خاصة أنها لم تتناول شيء منذ الصباح.
سيف قالي اللي حصل ف جبتلك أكل وجيتلك متصلتيش بيا ليه وكلمتي سيف
ارتسمت بسمة ساخرة على شفتيها واردفت
وهتصل بيك ليه يا فهد سيف جوز اختي ف أكيد هتصل بيه هو.
ابتسم فهد وهو يرجع خصلت شعرها للخلف مما آثار استفزازها
وأنا هبقى جوزك أنت! يبقى تتصلي بمين .
ألقت السندوتش بصدره ليحمله فهد ونهضت من مكانها لترحل من أمامه وهي تلعنه بسرها.
امسك فهد بالطعام ونهض خلفها وذهب حتى يبحث عنها بالمشفى..لتخبره الممرضة أنها ذهبت لحجرة الطفل.
ذهب فهد إليها وتوقفت قدميه وهو يشاهدها تقف أمام النافذة تشاهد الطفل من خلالها..ليلفت انتباهه دموع حور التي خانتها وباتت تهبط على وجنتيها .
اقترب ببطء وحذر منها حتى لا يقطع لحظتها ويقدر على معرفة ما يدور بداخلها الآن ليتجمد وهو يستمع إليها..
مسحت تلك الدمعة التي فرت من عينيها وابتسمت پتألم قائلة
كنت فاكرة إني هقدر بس طلعت أضعف من إني أحاول حتى!
أنا لسة طفلة! لسة عايزة استكشف واعيش عايزة أجرب وأشوف الدنيا حواليا..! عايزة اشوف الحلو منها زي ما شوفت كل الۏحش عايزة أكون ام! يتقالي ماما أنا كمان..هو حرمني منها لو كان سابني أو ع الأقل ابني بايديه كان زمانه بين ايديا دلوقت.
فلتت منها ضحكة ساخرة واكملت
أنا فاكرة أما كنت صغيرة كان عندي عروسة..طول الوقت أقول لماما بكرة أما أكبر هتجوز مش همسك عروسة لعبة وأقول أنها بنتي لأ..كنت هيبقى عندي بنت فعلا..
بس أنا كبرت دلوقت اتجوزت..مريت بحاجات كتير حاجات كتير اتحققت سواء اتمنيتها ولا لأ ما عدا الحاجة دي! لسة ماسكة بين ايديا نفس العروسة اللعبة ولحد دلوقت مبقتش بنت حقيقية بالعكس..الحلم كلوا اتحول لشيء مستحيل.
بس أسر محتاجك تكوني ام ليه يا حور.
استدارت حور على صوت فهد لتجده يقترب منها أكثر.. وأكمل حديثه
أسر
محتاج أم والام دي أنت!
بس أسر عنده أب أب لحد دلوقت مش شايف إن الأم دي تستاهل إنه حتى ع الأقل يحاول بأقل شيء علشانها.
ليه مش مقتنعة إني بحاول أو أنك حتى تستاهلي! .
عشان مقتنعة إني استاهل ف أنا مقتنعة بأنك محاولتش.
عن أذنك يا فهد.
قالت كلماتها ورحلت من أمامه بينما ذهب فهد خلفها وهو يردف
حور..
أنا متعودتش إني اجري ورا حاجة حتى لو روحي فيها بس أنت أنا وراك! أنا..
استدارت حور مقاطعة حديثه
ورايا ورايا فين آخر مقابلة كنت بينا من ٣ أسابيع فاتوا..يومها قولت إيه بأنك لو حاولت هيحصل إيه قولتلك وقتها ممكن أفكر! حضرتك روحت فين اختفيت خالص! دي المحاولة اللي شايف إني استحق تتعمل عشاني وهو أنك تختفي!
بتحبيني
ياريتني ما حبيتك! ع الأقل كنت قدرت أقفل صحفتك ومسيبش فيها أي باب متوارب للمحاولة.
صدم فهد من اعترافها الصريح أمامه بينما مسحت حور دموعها وغادرت .
الفصل_السادس_والعشرون.
.
لم أرغب بشيء حينها سوى عناق منك عناقا واحدا كان يكفيني لإنهاء كل الحروب بداخلي..لكنك بخلت بذلك!
فتح سيف باب شقته ف قد اصر على ليان أن يأتي معها إليها لأنها كانت راغبة بالذهاب لشقة والدتها..
وضع الطعام على الطاولة ودلف للشقة للبحث عنها ف قد أحضرها وذهب لإحضار طعام لهم..وايضا الدواء لأجلها.
لم يستمع لأي صوت لها بات يشعر بالقلق.. ودلف لغرفته ثم تنفس براحة وهو يستمع لصوت مياه هادرة داخل المرحاض الملحق بالغرفة .
أخذ ملابسه من الخزانة وذهب للمرحاض الآخر المتواجد بالشقة حتى يبدل ملابسه ويأتي تكون هي قد انتهت.
انتهى سيف وعاد للغرفة مرة أخرى ولج للداخل سريعا بلهفة لرؤيتها وأخذها أخيرا بين يخلد للنوم وهو يشعر بها جانبه وبين يديه..
ابتسم وهو يجدها جالسة على الفراش تمشط شعرها اقترب منها بهدوء وثبات متناقضا عن رغبته الداخلية داخل الآن!
استدارت له ليان ثم اردفت بتساؤل
جبت الأكل
والحقنة كمان.
قالها وهو يؤكد عليها الكلمة وعينيه تلتمع بمكر شديد بينما اردفت ليان پخوف ودلال يندمج معه لعلها تكسب رأفته بها
سيف.. أنا بقالي اكتر من أسبوع باخدها وتعبت منها ف كفاية كدة!
تعالت ضحكات سيف واخبرها
ملكيش ف الدلع يا ليان عارفة لو كانت طلعت بالشكل المطلوب كنت عطفت..
استرد حديثه مرة أخرى قائلا بعدين اكتر من أسبوع بتاخديها وجت عليا لما أنا هدهالك زهقتي خلاص!
أنت كنت بتعمل إيه الأسابيع اللي فاتت
كنت بتدرب على حقن العضل.
دفعته ليان بخجل وتعالت ضحكات سيف عليها ثم اقترب منها أكثر واردف
خلينا حلوين وتاكلي حلو عشان تاخدي الحقنة..يلا.
قررت مجاراته بالأمر حتى تأكل ف هي تشعر بالجوع وإن نفت أخذها للحقنة الآن..سيدخلون في نقاش اخر لن تتحمله معدتها لكثرة الجوع.
بعد وقت عاد سيف للغرفة ف قد أنهت ليان طعامها ودلفت للغرفة وتركته هو يزيل بقايا الطعام من على الطاولة..
حاول كبت ضحكاته وهو يجدها تتصنع النوم فقد علم من حور أنها تخاف من الحقن في الأساس! وأنها لم تأخذها سوى مرة واحدة قط!
تقدم نحوها وحاول أن يفيقها بهدوء وأخذ يهمس بجانب أذنها حتى تنهض..لم تجيبه ف ابتسم وعينيه تلتمع بمكر وبدأ سيف بدغدغتها..ليجدها تنهض وتحاول منعه وسط