الأربعاء 18 ديسمبر 2024

لهيب الروح هدير دودو

انت في الصفحة 52 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته.. 
هي تحب جواد بصدق لذا تحب سعادته وتريد أن تحققها له فهي عانت من لهيب الهوى وقسوته الشديدة لذا تعلم جيدا كيف يكون للحب الحقيقي وماذا يجب أن تفعل واضعة سعادة جواد في مقدمة أفكارها قبل تفكيرها بذاتها وحياتها التي عانت بها كثيرا بسبب فاروق الذي تسبب في إبتعادها عن حبها والقاها في الچحيم دون رحمة..

حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا... ر.... رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي.
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا بمفردها لتستطع التحدث معه تريد...
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي.
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها
سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت.
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا... أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه.
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت...
في الصباح...
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن تتحدث معه هي فقط اطمأنت على
سلامة صحته..
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج... جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك
بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي.
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
بلاش نتكلم دلوقتي يا فاروق أنت تعبان نتكلم بعدين.
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
ويا ترى عاوزني أسامحك على انهي مرة فيهم المرة بتاعت عصام ولا بتاعت أروى ما كلهم عيالك.!
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي.... ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
أروى مين اللي بنتي انتي بتقولي ايه انا قولتلك مغلطتش غير مرة واحدة وغلاوتك عندي وأنا حتى مش فاكر حصلت ازاي بس أروى بنت أخويا عادي انتي حتى بتقولي كنت هجوزها لجواد فلو بنتي هعمل كدة ليه انتي جايبة الكلام دة منين!
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
أنت لسة بتضحك عليا عاوز توصل لأيه بكلامك دة انا عرفت الحقيقة خلاص.
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق... عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك.
شعر هو بالصدمة ألجمت لسانه مانعة إياه من التحدث وعقله تشتت هو الآخر كيف حدث ذلك هو حقا لم يفعلها سوى مرة واحدة إذا أروى كيف جاءت! حاول السيطرة على ذاته قليلا وسألها بضيق حاد وجدية
مين اللي قالك الكلام دة يا جليلة انتي متأكدة منه
شعرت بالتوتر عندما رأت حالته شاعرة بصدقه تلك المرة لكنها حاولت السيطرة على ذاتها ومنع قلبها من تصديقه واجابته بنبرة يملأها الۏجع والحزن
جواد هو اللي عرف لقى ورق يثبت الكلام دة واتأكد منه كمان بس ميعرفش أنك ابوهم أنا مقولتش حاجة..
طالعته بنظرات حزينة معاتبة على ۏجعها المتسبب به الآن لماذا فعل بها ذلك! وكيف خاڼها كيف لم يشعر بقلبها المحب له بصدق!..
كان فاروق يشعر بالڠضب لا يعلم كيف فعلت ذلك تلك الماكرة كيف خدعت شقيقه طوال حياته تطلع نحو جليلة الحزينة التي تبكي بصمت وغمغم بصدق
جليلة أنا والله ما غلطت معاها غير واحدة والله ما بكدب انا بقولك الحقيقة انا مش فاكر حصلت ازاي المرة دي بس والله ما اتكررت تاني.
طالعته بصمت وهي لا تعلم كيف تصدقه وهل هو الآن يخبرها بالحقيقة أم ېكذب عليها مرة أخرى! لكنها حاولت التفكير قليلا كيف ستكون أروى ابنته وهو كان مصمم على زواجها من جواد بالطبع هناك أمر خاطئ لم تفهمه..
حاولت أن تسيطر على ذاتها ومشاعره لأجله لم تريد أن يحدث له شئ بسببها لذلك فضلت الصمت لكنه كان يفكر بعمق يود أن يعلم الحقيقة لكنه كيف سيصل إليها وهو في تلك الحالة الصحية السيئة..!
كانت مديحة مبتسمة بشړ شاعرة بالإنتصار ستجعله يفكر قبل أن يتحدث معها مرة
أخرى هو يفضل جليلة عليها إذا ستجعله يعرف جيدا من هي! وما نتيجة اللعب معها!.. 
هي ليست ذات شخصية ضعيفة سهلة لتتهاون معه عندما يريد أن يدمر ما تخطط إليه هي قادرة على فعل أي شئ لأجل تحقيق ما فنت حياتها لأجله لن تخرج من تلك العائلة هي وابنتها دون فائدة ستتحول وتجعلهم يرون حقيقتها وأنيابها الحادة وماذا ستفعل بالجميع!
أثناء تفكيرها قد آتى إلى ذهنها ما فعلته مع ابنها الذي كان سيتسبب في هدم جميع مخططاتها التي تريد الوصول إليها.
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي أخبرته أنه ابن فاروق الهواري الذي نتج عن غلطة تسببتها معه وقرر الرحيل من المنزل غاضبا منها..
لكنه عاد بعد يومين فقط ومعه سبب مۏته
وقف عصام غاضبا مغمغما بعصبية شديدة يصيح بها بحدة بعدما كشف حقيقتها المخفاه
بقى انتي بتضحكي عليا وتشتغليني فكراني هسكت بكلمتين.
صاحت أمامه پغضب حاد ممسكة بأطراف
قميصه
ما تفوق لنفسك واتعدل وأنت بتكلمني ضحكت عليك امتى أنت شارب 
لم يصمت مثلما يفعل كل مرة لكن تلك المرة تختلف بعدما علم الحقيقة التي تخفيها طوال
حياتها فوقف قبالتها متبجحا پغضب
لا أنا فايق دلوقتي بالذات مش شارب وفايق قولتيلي أن ابويا فاروق وطلعتي كدابة انا اتأكدت انه مش ابويا شكيت يمكن بتكدبي وأنا ابن حسن الهواري ابويا فعلا عارفة لقيت ايه!
شحب وجهها پصدمة ووقفت أمامه صامتة دون حديث شاعرة أن أسرارها المخفاه ستظهر بسببه لم تعقب على حديثه بل وقفت صامتة لأول مرة أمامه لم ترد مثلما تفعل دوما وجدته يتابع حديثه بقسۏة غاضبا
عرفت ان مش ابن فاروق لقيت دول الورق دة بيثبت أن حسن الهواري مش بيخلف يعني أنا وأروى مين ابونا ردي.
مسكها بقوة وظل يهزها پعنف وغضبه يعميه مكررا سؤاله عليها بحدة ولهجة مشددة
مين ابويا قولي وازاي قدرتي تعملي كل ده انطقي.
دفعته بقوة جعلته يرتد إلى الخلف اثر دفعتها وصاحت به بحدة بعدما فشلت السيطرة على ذاتها
اخرس خالص اللي بتقوله دة يتنسي ولا كأنك عرفت حاجة مش على آخر الزمن هتقف أنت قدام اللي ببنيه وعاوز تهده ابوك فاروق قولتلك أنت ابن فاروق وهو عارف كدة.
لم يهتم بحديثها الكاذب المتأكد من عدم صحته فوقف يكرر حديثه عليها بحدة حازمة
ردي عليا مين ابويا قوليلي أنا ابن مين من غير كدب.
لم ترد عليه بل تلقى صڤعة قوية فوق وجنته وصاحت بعصبية والڠضب يعميها تماما
اطلع برة والكلام اللي بتقوله دة تنساه فاهم لو طلع برة هكون مموتاك بأيدي مش على آخر الزمن واحد زيك هيقفلي في اللي ببنيه بقالي سنين من أول ما دخلت العيلة دي اطلع برة..
دفعته بقوة شاعرة بالډماء تغلي بداخلها لا تعلم من أين وصل الي تلك المعلومات التي ستدمر حياتها لن تدعه يفعل ذلك هي على استعداد على فعل أي شئ في مقابل تنفيذ مخططها حتى لو ذلك الشئ هو الټضحية بابنها لن يهمها سوى مطامعها لكنها تحاول التفكير قليلا لتصل إلى حل يرضيها ويجعله ينسى ما علمه عنها..
بعد تفكير طويل توصلت إلى حل مرضي لها وقامت بالإنفاق مع هؤلاء الأشخاص مغممة بحدة وجدية مشددة
دة عنوانه زي ما اتفقنا عاوزاه يتربى بس بعلقة حلوة تنسيه اسمه عشان يتعدل معايا..
بعد ذهابهم وتغيير خطتهم وقټله بالخطأ دون عمد منهم بسبب عناده لهم وأخبروها بفعلتهم شعرت بالڠضب منهم لاعنة إياهم وتحاول التفكير في طريقة للتخلص مما فعلته فوصلت لحل واحد يرضيها ويخلصها من فعلتها غمغمت بقسۏة والشړ ملتمع في عينيها تتعامل كأنها لم تفعل شئ
عاوزة رنيم هي اللي تبان القاټلة اهو اخلص من البت دي بعد عملتكم السودة دي.
تم تنفيذ الأمر كما كانت تريد وإدعت هي الحزن بمهارة بعدما خططت ونفذت لتلك حتى تتخلص من أي شئ ممكن أن يهددها فواحدة مثلها فعلت كل ذلك لن تتنازل عما تريده سوى بمۏتها حتى ولو اقتربت نهايتها في تلك الحياة التي كانت كاللعبة بالنسبة لها تتلاعب بها كما تريد لكن دون قواعد تفعل ما تريده بلا حدود ولديها هدف واحد هو تحقيق ما تسعى إليه وحصولها على نفود أكبر..
عادت من ذاكرتها وملامحها
يملأها الشړ شاعرة بالانتصار
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 55 صفحات