السبت 30 نوفمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 36 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


جايبه  !
شعرت مرام بالارتباك و التۏتر   تخشى من ان ينكشف امرها الان امامها   لكنها سرعان ما اخفت ذلك التۏتر قائلة لها ببرود و لا مبالاه
ما ماجد وراه لينا كلنا و لما جينا نعترض عليه عشان قصير و عريان اوى   قال انه اختيارك و هو عاوز يبسطك   فسكتنا عن اذنك هروح انام لانى بجد تعبانة  

ابتسمت اشرقت في وجهها قبل ان تخرج مرام  و هي ټلعن غباءها و تسرعها دظظلكنها عندما رات اشرقت فرحة و تشعر بسعادة   غارت   غارت بشدة لغت عقلها لم تفكر فيما تقوله لذلك تصرفت دون عقل  دون ان تركز في حديثها   تنهدت براحة ما ان خرجت  
شعرت اشرقت بالدهشة و التناقض   فلماذا قالت لها مرام انهم رأوا الفستان من قبل  ! و ارغد كان اول مرة يراه عندما اصطدمت فيه   لتحلل الامر لنفسها بان ارغد هو من لم يكن موجود  لتنزل دمعة بسيطة على وجنتيها عندما تذكرت ذلك اليوم   و بالأحرى عندما تذكرت حديث ارغد لها في ذلك اليوم  لكنها قامت بمسحها سريعا متذكرة حياتهمت سويا الان  لتلتقط هاتفها و بدأت بالاتصال به  سرعان ما اتاها رده قائلا لها بقلق يسأل اياها دون ان يستمع الى حرف
الو يا حبيبتي في حاجة   حد عملك حاجة  !
ابتسمت هي بفرحة على اهتمامه و حبه
الواضح في نبرة صوته لترد عليه قائلة بهدوء تطمئنه عليها
لا يا ارغد مفيش حاجة انا كويسة  انا بس كنت
هقولك اني عاوزة انزل أشتري فستان عشان الحفلة اللي هنروحها بكرة   و قبل ما تتكلم مش عاوزاه اونلاين لا   انا نفسي اوي يا ارغد انزل و اختار بنفسي  كنت على طول بشوفهم و هما رايحين يشتروا فساتين للحفلات و انا طبعا في الأوضة محرومة من الجو
دة  
كانت كل كلمة تتفوهها هي   كنسل حاد يقطع في قلبه نبرة صوتها حزينة و هي تقص له  ففكرة ان ما تقصه له الان هو ذكرى واحدة من ضمن ذكرياتها و كل الۏجع و الحزن هذا في ذكرى واحدة   تزعجه ليغمض عينيه بقوة مانعا ذاته من التفكير  فاق من تفكيره على صوتها قائلة لها بتساؤل 
ها يا ارغد موافق اروح  و لا لا لتضيف بألحاح دون ان تستمع الى رده
وافق عشان خاطري   عشان خاطري 
ابتسم هو على طريقتها  تمنى لو انها امامه الان كان لن يتركها تفلت من بين يديه   ليهتف قائلا لها بموافقة
ماشي يا حبيبتي   ليتابع بحذر و خۏف  ينبه عليها بلهجة صارمة
تاخدى معاكى حراسة و متتأخريش لما تخلصي اتصلي بيا   ماشي قال جملته الاخيرة بحنان  
انهت هي المكالمة معه و قلبها يكاد يتوقف من فرط السعادة التي تعيشها الان  تخشى من ان تكون في حلم لست في حقيقة  
ارتدت ملابسها قبل ان تخرج من الغرفة متجهة الى اسفل  لكنها قابلت اسيا شقيقة ارغد التي هتفت قائلة لها بتساؤل  و صوت يملؤه الدهشة و الاستغراب
ايه دى ايه دة رايحة فين كدة   يا مرات أخويا و ارغد مش موجود  هيعدي عليكي و لا ايه  !
ضحكت اشرقت على طريقتها و اجابتها بهدوء و صوت رقيق
هنزل
اشتري فستان عشان حفلة   تيجي معايا  !
ۏافقت اسيا و هي تشعر بحماس لينزلا سويا  
وقفت اشرقت امام عدة فساتين متعددة الالوان و الموديلات  لم تعلم ايهما تختار تشعر بالحيرة الشديدة لتهتف قائلة لأسيا بملل فهما صار لهما مدة يقفون على وضعهم ذلك ينظرون الى الفساتين كل ما اسيا تختار فستان لم يعجب أشرقت   فدائما اسيا تختار فساتين كبيرة و مطرزة بشكل يبالغ فيه  في نظر أشرقت كانت اشرقت تبحث عن شي هادئ يجذبها هي  لم تهتم برأى احد   لتتجه مسرعة ما ان وقع نظرها على فستان مميز   ابتسمت بفرحة  فهو قد نال اعجابها بشدة لتقوم بلف انتباه اسيا و هي تشير عليه   ابتسمت اسيا ما ان رأت شكله   حتى ابتسمت باعجاب   لتهتف قائلة لها باندهاش
و اعجاب 
واو يا اشرقت تحفة بجد   عجبني جدا ذوقك روعة  
ابتسمت اشرقت بفرحة  و قاموا بشراء الفستان ثم خرجوا   هتفت اشرقت الى اسيا مقترحة عليها بحماس 
ايه رايك لو نروح الشركة نعدى على ارغد نعملهاله مفاجاءة  
تراجعت اسيا قائلة لها برفض  تخشى ان تقابل مالك 
مش هينفع انا مضطرة اروح فهركب
معاكي انت توصلي الشركة   و انا هكمل للبيت و كدة كدة هتروحي مع ارغد لانه مش هيسيبك تمشي لوحدك اومات لها اشرقت بتفهم  قبا ان يركبوا هما الاثنان السيارة  
ما ان وقفت السيارة حتى صعدت اشرقت بدأت تتساءل عن مكتب ارغد كان الجميع ينظرون لها باعجاب و دهشة فهم لاول مرة يروها  وصلت اشرقت الى مكتب ارغد و جاءت لتدخل لكن قبل أن تدلف استوقفتها مريم السكرتيرة الخاصة بارغد قائلة لها بتساؤل و صوت عالي 
انت رايحة فين و لا كأنك داخلة بيتك  ممكن اعرف انت مين  !
نظرت لها اشرقت باستغراب من
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 81 صفحات