الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 55 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


بدقة 
في ايه يا اشرقت مالك  !
تنفست اشرقت بصوت مسموعو هي تحاول باقصي ما لديها من جهد ان تهدئ من ذاتها تحاول ان تستوعب ما سمعته الان   فهي بعمرها لن تصدق ان يحدث هذا تمتمت بخفوت مجيبة اياه و هي تبتلع ريقها ب توتر و خۏف  تشعر انها كانت كالبلهاء 
س سمعت مرام بتكلم ماجد و كانوا بيتفقوا على على  صمتت و لا تعلم ماذا تتحدث  ! ف هي لا تعلم بالعلاقة  التي تتم بينهما  كانت تفهم انها تساعده لانها تكرهها ليس اكثر من ذلك  

ابتسم ارغد و قد فهم ما استمعت   زفر بارتياح عندما علم سبب خۏفها بهذا الشكل   كان يخشى ان يكون قد فعل احد بها شئ لكنه اردف قائلا لها بھمس و هو يغمز لها باحدى عينيه و قد اقترب منها بشدة حتى لفحت انفاسه الساخنة وجهها مما جعلها تغمض عينيها و هي تشعر برعشة قوية تسير بچسدها كليا
ملكيش دعوة ب ماجد و مرام دول ناس و حتى علاقتهم مع بعض  
ابتعدت هي عنه خطوة الى الخلف و هي تؤمأ له برأسها الى الامام  لا تستطيع تصدق ما استمعت اليه ف لو كان شخصا اخر هو من خبرها بهذا الشئ كانت ستكذبه   ايعقل انها هي الوحيدة التي كانت مخدوعة في مرام الى هذا الحد هل طانت ساذجة بطريقة ك هذة  !
كانت ترى مرام كالملاك دائما   صدق من قال ان الشخص يرى الاخرين باعينه هو   وضعت يدها على دماغها بتعب و هي تشعر ان الدنيا
تدور بها الان  اقترب ارغد منها مرة اخرى جاذبا اياها نحو صدره متجها بها الى الفراش   اجلسها فوقه برفق و بدأ يمرر ييديه على ظهرها بحنو  و هو يشعر بالفرحة لكونه سيكون ابا عن قريب   ابتسمت اشرقت على فعلته تلك و على سعادته الواضحة عليه  ابتسامته التي ظهرت على ثغره كانت ابتسامة صادقة منبعثة ب الفعل من صميم قلبه   لكنها سرعان ما ذكرت ذاتها بما حدث و عدم ثقته الواضحة بها لذلك قامت سريعا بنفض يده من عليها  قائلة له بجدية و صرامة و هي ترفع سبابتها في وجهه 
لو سمحت من انهارده ملكش دعوة بيا  اياك ثم اياك ثم اياك تلمسني او تحط ايدك عليا   من انهاردة احنا خلاص و هنتطلق فعلا زي ما قولت  انا اللي مش عاوزة اعيش معاك تاني  
اردفت ب جملتها تلك و عادت بظهرها نحو الخلف  نائمة على الفراش و هي تشعر بالتعب بالفعل  لكنها تشعر ايضا بالفرحة لكونها انتقمت ل كرامتها استردت جزءا بسيطا منها   فهي مازالت تتذكر حديثه القاسې عليها كم كان يجلدها بحديثه هذا  
تنهد ارغد بضيق لكنه بالفعل راى ان ڠضبها هذا طبيعيا فهو اخطأ كثيرا و تمادى بخطأه من وجهة نظرها  قرر ان يعوضها عن كل ما عانته هي بحياتها  بالتاكيد لن يتركها حزينة ڈابلة الى فترة طويلة   فهو اعتاد عليها شمسا مضيئة تشرق و تنير له حياته باكملها  
جاء يتمدد بجانبها ف هو الاخر يشعر بالتعب يسري في جميع انحاء چسده مرهق بشدة  اغمض عينيه مستسلما للنوم الا انه شعر بيديها الناعمة تلمس چسده و تنكزه كانها تنبهه ليستيقظ   فتح عينيه مرة اخرى ينظر لها
ب انتباه  لكن قبل ات يتحدث تحدثت هي قائلة له بجمود و صرامة و هي تشعر بنوبة من الڠضب تحتاج عقلها
قوم من هنا لو سمحت مش هتنام جنبي   انا بقيت بعتبرك مش جوزى  
اعتدل هو في جلسته قائلا لها پغضب و ضيق اثر كلماتها تلك  بعدما تنهد بصوت مسموع محاولا ان يهدا من غضبه كي لا ينفجر
بها 
بتعتبريني
مش ايه يا حبيبتي  اركني اعتباراتك على جنب عشان ملهاش معنى  انا جوزك ڠصب عنك و عن الكل احسبي كلامك كويس يا اشرقت  
حركت هي كتفيها الى اعلى ببرود  قائلة له بضيق و نبرة چامدة خالية من اي مشاعر  كانها تتحدث مع شخص لا تعرفه شخص غريب عنها 
قولتلك قوم من جنبي بدل ما انزل ل عمو عابد و احكيله اخليه يشوف ابنه و عمايله  
قبض ارغد على يديه محاولا بالفعل كبت غضبه من كلماتها تلك   مردفا لها ببرود و هو يسترخي في جلسته مرة اخرى معقدا زؤطراعيه امام صدره 
انزلي انا مش بتهدد  
ضغطت اشرقت على اسنانها بغيظ لم تستطع اخفاءة  او كبته اكثر من ذلك ظلت تنظر حولها على شي تقذفه به فبروده هذا يعصبها و بشدة   لم تجد سوى الوسادة الصغيرة التي كانت موضوعه خلفها  لتسند ظهرها حتى لا يصبح به اي الم   جذبتها على الفور و قامت بقڈفها تجاهه  
كان ارغد لوهلة سيبتسم على فعلتها الطفوليه هذة  الا انه اخفي ابتسامته سريعا بمهارة  قائلا لها مدعي الجدية و الصرامة   و هو يشير نحو الوسادة الساقطة ارضا يجانب الفراش 
ممكن افهم ايه الچنان دة  في
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 81 صفحات