الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 59 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


واصلت ما كانت تقرأه تاركة اياه كما انه لم يدلف من البداية   اغتاظ هو و ڠضب بشدة بسبب تجاهلها هذا له الملحوظ   زفر بضيق و قد تجهمت ملامحه فهو غاضبا لم يربد ان يزداد غضبه الان  توجه بجانبها بحسد متصلب و خطوات واثقة زادته جاذبية  و قام بغلق الضوء قبل ان يتوجه بجانبها وجدها اعادت ضوء الغرفة مرة اخرى قائلة له بتذمر و ڠضب نبرتها كانت نبرة مقتضبة حادة 

انت مش شايف ان في واحدة قاعدة في الاوضة و لا هو اي تلكيك و خلاص 
انهت حديثها و عقدت زراعيها امام صدرها و هي مازالت تطالعه پغضب  
زفر ارغد بضيق و صوت مسموع و هو بالفعل يحاول ان يهدا ذاته كي لا يفرغ شحنة غضبه بها هي   لا يريد ان يجعل حزنها منه يزداد بالفعل   بدا ياخذ شهيقا وزفيرا بصوت مسموع عدة مرات   قبل ان يرد عليها بنبرة هادئة و هو يقترب بخطواته منها حتى وصل امامها 
لا شايف طبعا انك قاعدة يا حبيبتي بس انت خلاص هتنامي عشان متتعبيش الجو متأخر  هاتي الرواية اللي مسكهالي دى و يلا ننام   ما ان انهي حديثه حتى قام بچذب الرواية من بين يديها غالقا اياها و عاد مرة اخرى كأن لم يحدث شي 
وجدها تنظر اليه موجهة بصره عليها بحدة  نظراتها تعبر عن مدى ڠضبها لما فعله هو   و اخيرا خرج صوتها قائلة له بتهكم و ڠضب و هي تتذكر ما قعله معها و عدم ثقته بها 
انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم فيا كدة   لو سمحت متتعداش حدودك معايا ابدا  
جوزك يا هانم  
كان هذا ما نطق به بعدما اقترب منها و اصبح يهمس امام وجهها   اكمل حديثه بنبرة حانية جعلت قلبها
يذوب ذوبا
متنسيش يا حبيبتي اني حبيبك و جوزك و ابو بنتك الجاية ان شاء الله  و في الاخر جاية تقوليلي انت فاكر نفسك مين  
هدر ب جملته الاخيرة باستنكار ساخر
لوت اشرقت فمها باستهزاء و هي تنظر له بسخرية لكن يخفي تحت السخرية تلك نظرات معاتبة فهمها هو جيدا  فهو يحفظ جميع نظراتها و بالادق يحفظ كل شي بها ليس نظراتها فقط   اردفت قائلة له بنبرة جادة مخالطة بالتحدي تحمل عتاب كبير مهما جاهدت ان تخفيه هي 
جوزى اللي مش عنده ثقة فيا نهائى   حبيبي دة كان زمان قلبي انا هدوس عليه   اما دة ولد مش بنت انا متاكدة دة ابني و انا اللي بحس بيه مش انت   انت اصلا مكنتش تعرف بوجوده  
فهم ما تنوى اليه هي ابتسم على طريقتها تلك  بينما هي كانت تنظر له پغضب بسبب ابتسامته فهي كانت تثير غضبه و هذا كان هدفها  اجابها ارغد قائلا لها بمشاكسة و هو يداعب بكفه ارنبة انفها بلطف و رقة 
لا طبعا هتبقي بنت و قمر كدة زي امها هتبقي بريق امل و نور   هتبقي اشراق حياتي زي مامتها دايما ھمس امام شفنيها بحب و ھمس عاشق نبرة حانية و هز ينظر الى عينيها مباشرة   عينيها الذي يشعر انها تشع ضوءا 
بحبك  بحبك يا مالكة قلبي كله يا اشراق حياتي مكذبتش لما قولت ان اسمك اسم على مسمى  بحبك بعدد الانفاس اللي بتنفسها  بحبك و هفضل احبك لغاية ما حياتي تنتهي  بحبك و هفضل ادعمك طول عمرى بحبك و هارف اني جرحتك بس مكنش قصدى بحبك بكل صفاتكبحبك اكتر ما عقلك ممكن يتصورمحبتش في الدنيا قدك  
كان قلبها يذوب ذوبا اثر كلماته تلك  تشعر بدموعها ستهطل الان عةى وجنتيها كلماته مست اوتار قلبها جعله يطير عاليا فوق السماء كانه
ليس ملكها  بالفعل هو ليس ملكها
فقلبها ملكه هو  هو فقط الذي يتحكم في قلبها   تقسم انها تتمنى ان ترتمى داخل احضانه في تلك اللحظة  حديثه هذا كان كالسحر كالدواء الذي 
سيشفي كل چروح قلبها   تشعر بكم هائل
من المشاعر و الحب حبه يزداد داخل قلبها مهما تمردت و فعلت ستظلها انثى تذوب باقل كلمة فهذا هو قلبنا كأنثي  على الرغم من كل شي لكن قلبنا سيظل اطيب قلب خلق  زرع فيه الرب الرحمة الحنان و التسامح  
مهما ادعينا القوة و
تمردنا لم ننس قلبنا الطيب الذي يظل يشفع لمن نحب و يستحق أن نحبه كلما تذكرنا ندمه على فعلته
حاولت ان تقسو على قلبها قليلا و عليه هو الاخر على الرغم الغصة التي تشكلت به   و تبكي بضعف  لكن ايضا مهما كانت طيبة قلبها  لابد من ان تثأر لكرامتها التي چرحت بشدة منه   رأت في عينيه الحزن و الندم فهو بالفعل نادم على الرغم من انه فعل ذلك ل اجلها و لاجل حمايتها كى لا يفعلوا بها شي اخر الا انه يعلم كم الالم و الخۏف الذي سببهما هو لها   يندم عليه بقوة يقسم انه سيجلب لها حقها منهم جميعا كل شي فعل
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 81 صفحات