بقلم هدير دودو
انه تهور بفعلته تلك لكنه فعلها لا اراديا لا يعلم اين كان تفكيره و عقله حينها رد عليه باسف و ندم حقيقي
انا اسف يا ارغد حقيقي عارف اني غلطت هنا بس كان تهور و تخلف مني لحظة
ڠضب و ضعف
اومأ له ارغد بتفهم و اردف قائلا له بنبرة صارمة و هو يستعد للنهوض ليتجه نحو مكتبه
على العموم انا عرفت اللي فيها فانت مش مضطر تعمل كدة انا هقف جنب اختي و فهمتها كويس و هي رفضت
انت فاكر هتجوزها عشان الهبل اللي بتغنيله سيلان لا طبعا قولتلك انت عارف انا طلبت اتجوزها ليه يمكن الوقت اللي طلبت فيه مش مناسب بس انت فاهم كويس انا اقصد ايه
ابتسم ارغد ابتسامة جانبية فهو بالفعل يفهم ما يدور بداخل مالك فهو يعرفه منذ دهر اومأ له براسه دون ان يتحدث غمغم مالك قائلا له بهدوء و هو يخشى ردة فعله
رفع ارغد حاجبيه الى اعلى يرمقه بنظرات بها غيظ جاهد ان يكبته و لا ينفجر به اقترب بخطواته نحو الباب و قبل ان يخرج همهم يجيب اياه بالموافقة و اغلق الباب خلفه
لوهلة كڈب مالك اذنيه لكنه
شعر بفرحة لن توصف يقسم انها مهما فعلت سيظل يعشقها تمنى ان يجمعه الله بها فهو يعشقها منذ دهر
سيفعلوا بها ! لا تعلم بالطبع التقت هاتفها الساقط امامها فوق الفرلش بيدين مرتعشتين و هي تشعر بتوتر سوف يتسبب لتوقف قلبها و قامت باعادة الاتصال بماجد و هي تتمنى الا يكون قد اغلق هاتفه كي لا يصل احد اليه لكن هيهات فما نتمناه في بعض الاحيان لم و لن يحدث لم يكن سوى امنيات معلقة خاصة عندما نكون اشخاص سيئين نؤذي بعض الناس فلماذا ستتحقق امنياتنا و هي مبنية على اذية غيرنا ! زفرت باحباط و ضيق عندما وجدت هاتفه مغلق تشعر انها سوق تفقد عقلها من شدة التۏتر و التفكير حاولت ان تهدأ نفسها الا انها للاسف فشلت كيف لها ان تهدأ هي بيد شخص لا تعرفه يهددها دون رحمة
التي لم تقدم لها سوى كل حب دائما كانت تتمنى لها الخير في حياتها هي قابلت كل هذا بالسوء يجب الا ننسى ان لكن فعل نفعله رد فعل كان ما يشغل فکرها هو رد
يحرموها من حقها هءا كتن ما يخيفها
بعد مرور يومين اتصل ارغد على مالك و اخبره انه سيجعله يجلس مع اسبا اليوم ثم توجه نحو اشرقت التي كانت قد انتهت من ارتداء ملابسها نظرت له باقتضاب و ضيق و هي غير راضية على ذهابه معها هي و اسيا الى الطبيب الذي تتابع معه حملها كانت تقف تشعر بالقلق و التۏتر وضعت يدها تمررها فوق بطنها بحنان تتحسس اياها و هي تشعر بفرحة شديدة ان طفلها الان ينمو و يكبر بداخلها ا كانت ابتسامتها ابتسامة صادقة نابعة من صميم قلبها
لكنها سرعان ما اخفتها كى لا يراها هو حاولت الابتعاد عنه حتى تركها هو قبل ان تردف قائلة له بتذمر و هي ترفع سبابتها بوجهه
لو سمحت متكررش اللي بتعمله دة قولتلك خلاص يبقي تحترم رغبتي
اوما له براسه و هو يطالعها بابتسامة هادئة قبل ان ياخذها و يذهب لكنه وقف مرة اخرى قائلا لها بنبرة جادة تحذيرية
هتطلعي دلوقتي زعلانة و تاخدى اسيا و تمشوا و انا هطلع بعديكم
اومأت له برأسها الى الامام و هي تشعر بالخۏف اخبرته