الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 69 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


فهو قد ارهقه من التفكير باشرقت يخشى عليها يعلم كم هي بريئة  و ستظل بريئة مهما ادعت القوة لم تاتى قوتها شئ بجانب شرهم و خبثهم كان يشعر انه چسد فقط چسد بلا روح و عقل لان ببساطة ترك عقلهو قلبه معها هي المالكة المتحكمة بهما ركب السيارة الخاصو بايصاله نحو ذلك الفندق الصخم الذي سيجلس به في فترة سفره القصيرة تلك  

بعد مرور اربعة ايام 
كانت اشرقت جالسة في غرفتها تضم ساقيها نحو صدرهاو تفكر في ارغد هي الاخرى لكن وجدت من يدق باب الغرفة عليها مسحت دموعها التي كانت تسيل على وجنتيها و اعتدلت في جلستها قبل ان تهمهم بصوت منخفض تسمح لمن يدق الباب ان يدلف تفاجاءت عندما وجدت يسرية هي من تدلف جلست يسرية بجانبها قائلة لها بهدوء و حب  و هي تبتسم في وجهها 
ايه يا حبيبتي بقالك كتير مش بتيجي تقعدي معايا من ساعة ما سألتيني اخر مرة انت زعلانه  
ابتسمت اشرقت في وجهها ابتسامة مصطنعة كي تخفي خلفها حزنها البادى على كل انش في وجهها و اردفت تقول لها بهدوء و هي تغمض كلتا عينيها ضاغطة عليهما بوهن 
مفيش يا دادا مفيش تعبانة شوية مش اكتر 
ربتت يسريه على كفها بحنان قائلة لها بحب و هي ترى مدى تعبها الواضح عليها بشدة 
احكيلي يا حبيبتي في ايه مالك و ايه اللي تعبك كدة متكتميش في نفسك عشان متتعبيش 
كانت كلماتها تلك كالمفتاح الذي فتح لها الباب لتبكي بالفعل القت بنفسها داخل و شرعت تبكي   تبكي بقوة تشعر ان قلبها هو من يبكي بداخلها كانت تحاول ان تخفي دموعها و تمنع نفسها من البكاء لكنها فشلت و ها هي الان تفرغ ما كانت تكبته داخل قلبها  قلبها الذي حملته فوق طاقته اضعاف مضاعفة حتى اصبح يبكي و ېنزف الما و ۏجعا  بعاد ارغد عنها اثر بها كثيرا تشعر كانه
سافر و اخذ معه طاقتها تركها ضعيفة كما كانت من قبل  بالفعل اعترفت انه هو مصدر قوتها لم يكن شئ اخر كما اعتقدت هي 
ظلت يسرية بحانبها تحاول تهدئتها حتى نجحت بالفعل في ذلك و تمتمت تسأل اياها باهتمام و حنو فهي تعتبر اشرقت بمثابة ابنتها كانت تشعر بالقلق خاصة عندما رأتها بتلك الحالة التي بها الان
في ايه بقا يا اشرقت مالك يا حبيبتي ايه اللي مزعلك و موصلك للحالة دي   احكيلي يا حبيبتي ارغد بيه هو اللي مزعلك و خلاكي ټعيطي كدة  
كانت تتحدث من جهة الاقتراح ليس اكثر عندما رات ان صمت اشرقت قد طال و مازالت لم تجيبها على سؤالها  
حركت اشرقت راسها يمينا و يسارا دليل على نفيها لهذا الحديث و اردفت تغمغم بخفوت و هي تشعر ان صوتها لم يريد ان يصعد لكي تتحدث 
ل  لا لا يا دادا مش ارغد لا   و بالفعل بدأت تقص عليها ما يزعجها
و ماحدث معها في تلك الايام الماضية و هي تشعر انهم كالسنوات رأت حزن بالفعل يكفيها لسنوات قادمة  
اردفت يسرية بحزن بعدما انهت اشرقت حديثها 
معلش يا حبيبتي ربنا هينتقم منهم و هيعاقبهم
همست اشرقت تردد خلفها بصوت منخفض خاڤت 
يارب يا دادا يارب يتعاقبوا على كل اللي عملوه  
كانت مرام جالسة تتحدث مع ماجد في
الهاتف وجدت فجاءة باب غرفتها يفتح عليها ارتبكت و قد فرت الډماء هاربة من وجهها لكنها زفرت بارتياح عندما وجدت سيلان هي من دلفت وقفت تطالعها پغضب و هي تردف قائلة لها بعصبية و صوت عال بعدما تنفست عدة مرات بصوت مسموع 
انت اټجننت ازاي تفتحي الباب من غير ما تخبطي من امتة و انت بتدخلي اوضتي اصلا 
اتجهت سيلان بخطواتها نحو الفراش جالسة عليه
و هي تطالعها بلا مبالاه قبل ان تردف قائلة لها ببرود و هي تعقد زراعيها فوق صدرها 
والله الكلام دة قبل ما اسمع اللي اشرقت قالته و اتفاقك مع اخويا حبيب قلبي  
ابتلعت مرام ريقها بتوتر و خۏف  و قد شحب وجهها باكمله
حاولت ان تهدا من توترها قائلة لها بصوت منخفض مدعية عدم الفهم و هي تجاهد ان تخفي توترها 
ا  ايه اللي بتقوليه دة انا مالي و مال اخوكي اصلا و اشرقت مالها و ماله انت حاية ترمي بلاكب عليا اما و اختي  
ضحكت سيلان بصوت عال و هي تصفق لها بيديها سويا قائلو لها بتهكم ساخر
والله انت ممثلة شاطرة خدعتي الكل بتمثيلك دة و فالاخر تطلعي عاملة كل اللي سمعته يخربيت كد والله تمثيلك هيخليني اكذب اللي سمعاه بوداني   لو كان حد حكالي كان زماني كذبته  
شعرت مرام بالصدمة تقسم انها تستمع الان الى صوت دقات قلبها بسبب شدة الخۏف الذي تشعر به هي الان   اردفت تسالها بصوت متقطع 
ا  انت تعرفي ايه و لا سمعتي ايه  !
ابتسم سيلان و قصت لها ما سمعته عندما كانت ذاهبة امام غرفة اشرقت 
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 81 صفحات