الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 80 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


انت اللي طول اليوم قاعدة بيها اصلا 
و ابتعدت عنه هي بعض الخطوات الى الخلف و هي تجيبه قائلة له بهدوء و تعقل 
ارغد انت قولت انها عامل مساعد مش اكتر و انا كنت رافضة اصلا و انت عارف هخليني مع بنتي براحتي مش هعتمد على اي حد 
اكملت بنبرة حزينة و تنهيدة حارة تجمل العديد من الاسي 
محدش هيبقي حنين و واخد باله 

منها قدى انا محدش هيعمل دور الام زيي 
التقط ارغد كفها و هو يردف قائلا لها بحب 
ربنا يخليكي لينا يا قلبي و تربيها زي ما يعجبك انا خاېف على صحتك انت انت لسة والدة من شهرين بس 
ابتسمت في وجهه ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها   عيونها كانت تلتمع بشغف و حب حقيقيان 
و يخليك لينا يا حبيبي بعدين انا بقيت كويسة و زي الفل   اۏعى بقا خليني اشوفها و بعدها اشوف بابا عشان البس 
ابتعد بالفعل عن طريقها كما قالت له و هو يتابعها بأعين تلتمع بالحب   بالفعل بدات تعد طفلتها ما ان انتهت حتى طبعت على وجنتيها عدة قبلات متفرقة صغيرة و هي تمتم لتلك الواقفة امامها قائلة لها باحترام و هدوء
هي نامت اول ما تصحى رني الجرس الموصل لاوضتي و هجيلها   ماشي يا مدام سميرة 
اومأت لها برأسها الى الامامو هي تهمهم تجيب اياها باحترام  
خرجت و بالفعل سارت نحو غرفة والدها الذي كان مستيقظا جالسا على كرسيه المتحرك اقتربت منه و بدات تعطي اياه بعض حبات الدواء الخاصة
به قائلة له بهدوء 
كدة خلاص يا بابا العلاج ناقصله اربع شهور كمان بالظبط بنفس الاستمرار و المواظبة و بعدها الجلسات بتاعت العلاج الطبيعي و هتبقي زي الفل 
التقط شريف كفها يضغط عليه بحنو و هز يردف قائلا لها بندم و حزن
انا اسف يا بنتي اسف لو في مرة خذلتك و جيت عليطي عشان اي حد   تعاملك معايا كدة و بالشكل دة و اهتمامك بيا   بيخليني اندم بتهتمي بيا اكتر من الممرضة رغم ان واحدة غيرك كان زمانها رمتني و لا عبرتني حتى  
مسكت هي كفه الممسك بيدها الاخرى و طبعت فوقه رقيقة قائلو لة بحب 
انسى يا بابا انسى   انا الحمدلله قولتلك مش زعلانة منك قوم انت بس عشان تلعب مع شروق و تجري وراها لما تكبر انت و عمو عابد مش هتنازل عن كدة ابدا 
ضحك شريف و هو يردف قائلا لها بسعادة 
ايوة نجري وراها و نلاعبها   و كل اللي هي عاوزاه تؤمر هي بس ربنا يخليها ليكي يا حبيبتي  
ابتسمت في وجهه بهدوء و هي ترد عليه بحب
و يخليك ليها يا بابا هروح اجهز انا بقا عاوز حاجة  
همهم يجيب اياها قبل ان تخرج
متحهة نحو غرفتها و بدات بالفعل تعد ذاتها لحفل الزفاف  
دلف عابد الغرفة الخاصة باسيا التي كانت قد انتهت من اعداد ذاتها بمساعدة بعض الميكب ارتيست المتخصصين افترب منها و هو يردف قائلا لها بسعادة و حب
مبروك يا جبيبتي انا كدة اتطمنت عليكي و على احوكي حسيت اني كدة عملت اكبر انجاز في حياتي  
ابتسمت اسيا بسعادة و بقوة قائلة له بحب 
ربنا يخليك لينا يا اعظم و احسن و اجمل اب في العالم كله مش عارفين من غيرك كنا هنعمل ايه عقبال بقا ما تشوف ولادى زي دا شوفت بنت سي ارغد  
ابتسم عابد على مزاحها قائلا لها بحنو و هو يضربها بخفة فوق راسها 
اتعدلي يا بنت انت عروسة المفروص البنات تبقي مکسوفة مش انت بتفكرى في العيال من دلوقتي ااه منك يا محنناتي الله يكون في عون مالك الواد غلبان معملش حاجة في حياته تستاهل انه يحصل فيه كدة بس يلا هو اللي اختار محدش غصبه 
عقدت كلتا حاجبيها بدهشة قائلة له بتوجس و هي تطالعه بنظرات متشككة 
ليه يا سي بابا
و انا مالي هو انا في زيي و لا في حلاوتي انت ظالمني اوي خد بالك بعدين انا بنتك يا حاج مش مالك اللي ابنك ركز شزية و اقف معايا  
ضحك عابد معها خرج مرة اخرى
وصلوا جميعا القاعة التي سيقام بها الزفاف   فقد كانت
من افخم القاعات كانت مزدحمة برجال الاعمال و الصحافة   فهذا حدث هام لدى الجميع 
امسك مالك بيد اسيا و هو يشعر ان حلمه و دعواته قد تحققت ظل يشكر ربه عدة مرات و هو لا بصدق ما يحدث امامه كان هذا نفس الشعور لدى اسيا ايضا بعد مرور بعض الوقت من التهاني قام مالك و اسيا للرقص سويا اردف مالك قائلا لاسيا بصوت اجش و هو 
بحبك  بحبك يا مستحيل اتحقق يا دعوة ربنا
حققهالي يا اجمل حاجة في حياتي بحبك بعدد الانفاس اللي بتنفسها في سنين حياتي كلها بحبك الحب اللي مش عارف و لا قادر اوصفه لانه ميتوصفش بحب كل حاجة فيكي
ابتسمت اسيا بخجل و هي تهمهم بخفوت
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 81 صفحات